قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
القارئ : " وقوله : ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما وإلى جزيعة من الغنم فقسمها بيننا ، انكفأ انقلب ومال ، والملحة أن يكون في شاة لمع سود ويكون الغالب البياض ، الجزيعة القطيعة ، والجزع منقطع الوادي ، ورواية الكافة جزيعة بالزاي ، وقد قيدها بعضهم جذيعة بالذال وهو وهم ، قال الدارقطني : قوله ثم انكفأ إلى كبشين إلى آخره ، وهم من ابن عون فيما قيل ، وإنما رواه ابن سيرين عن أنس ، قلت إنما نسب هذا الوهم لابن عون لأن هذا الحديث قد رواه عن ابن سيرين أيوب السختياني وقرة بن خالد وانتهى حديثهما في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة يوم النحر عند قوله : ألا هل بلغت في رواية أيوب ، وزاد قرة إلى هذا قالوا نعم قال اللهم اشهد ، وبعد قوله : ألا هل بلغت زاد ابن عون عن ابن سيرين عن أبي بكرة : ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما ، وهذا الكلام إنما كان من النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة عيد الأضحى على ما رواه أيوب وهشام عن ابن سيرين عن أنس بن مالك على ما ذكره مسلم في الضحايا عنه ، قال أنس : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ثم خطب فأمر من كان ذبح قبل الصلاة أن يعيد ذبحا ، قال : وانكفأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كبشين أملحين فذبحهما ، فقام الناس إلى غنيمة فتوزعوها ، أو قال فتجزعوها ، فكأن ابن عون اختلط عليه الحديثان فساقهما مساقا واحدا ، وأن ذلك كان في خطبة عرفة ، وهو وهم لا شك فيه ، وقد فهم بعض علمائنا أن يوم الحج الأكبر يوم النحر من تعظيمه صلى الله عليه وسلم ليوم النحر بما ذكره في هذا الحديث وفيه نظر ، غير أنه قد ورد في بعض روايات البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال : أي يوم تعلمونه أعظم ؟ . قالوا : يومنا هذا ، وهذا حجة واضحة على ذلك ، وقد ذكرنا الخلاف في ذلك في كتاب الحج ".
الشيخ : .. لأن هذه الخطبة كانت في منى ، والرسول صلى الله عليه وسلم في منى لم يذبح غنما وإنما نحر إبلا ، فلعله اختلط على ابن عون فخلط حديث الأضاحي مع حديث الهدي .
الشيخ : .. لأن هذه الخطبة كانت في منى ، والرسول صلى الله عليه وسلم في منى لم يذبح غنما وإنما نحر إبلا ، فلعله اختلط على ابن عون فخلط حديث الأضاحي مع حديث الهدي .