تتمة شرح الحديث حفظ
الشيخ : هي على كل حال الحديث معناه واضح أنها كانت أولا لا شيء أحب إليها من أن يذل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أدل على ذلك من كونها أكلت كبد حمزة رضي الله عنه يوم أحد ، لكن من لطف الله بها أنها لاكتها ولم تبلعها ، وهذا من أشد مظاهر العداوة ، ثم قلّب قلبها مقلب القلوب جل وعلا حتى صار خباء النبي صلى الله عليه وسلم أحب خباء يعز عندها ، هذا ما فيه إشكال ، لكن لماذا قدمت هذا بين يدي إستفتائها ؟ .
كأنها تقول ، وبناءً على ذلك فلا أرى قولا ولا هديا أصدق من قولك وأهدى من هديك ، فقدمت هذا بين يدي استفتائها رضي الله عنها .