رابعا : بيان بعض السنن التي تفعل صبيحة عيد الفطر . حفظ
الشيخ : ومما يفعل في ختام هذا الشهر المبارك أن الإنسان إذا أراد أن يخرج إلى صلاة العيد فليأكل تمرات تمرات يأكلهن وترا. وكم كم أقل التمرات الوتر؟
الطالب : واحدة.
الشيخ : لا واحدة لا ما هي تمرات واحدة الواحدة تمرة أقل التمرات في الوتر ثلاثة فليأكل الإنسان صباح العيد قبل أن يذهب إلى المصلى ثلاث تمرات وإن شاء خمس تمرات وإن شاء سبعا وإن شاء تسعا وإن شاء إحدى عشرة تمرة وإن شاء ثلاث عشرة تمرة وإن شاء إحدى وعشرين تمرة وإن شاء إحدى وخمسين تمرة.
طيب المهم أن يأكل تمرات ويأكلهن وترا كما حكى ذلك أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهنا نسأل لماذا يأكل التمرات صباح العيد قبل الصلاة؟
الطالب : للإشارة أنه ليس صائما.
الشيخ : اه؟
الطالب : للإشارة أنه ليس صائما.
الشيخ : نعم يأكلهن تحقيقا لكون هذا اليوم يوم فطر. ولهذا يحرم على المسلمين أن يصوموا يوم العيد عيد الأضحى أو عيد الفطر لأن الخلق في ضيافة الله عز وجل فينبغي لهم أن يترخصوا برخصة الله ويجب عليهم قبول ضيافة الله عز وجل. فلا يحل الصيام حتى وإن كان الصوم من أفضل العبادات لكن في هذا الوقت لا يحل كما لا تجوز الصلاة في وقت النهي نعم.
في بعض البلاد يحمل الإنسان معه التمر إلى مصلى العيد ويقول الأفضل أن آكل التمرات في نفس المصلى فما رأيكم بهذا؟ رأينا أنه بدعة فإنه لا يحمل التمر إلى مصلى العيد. ولعل هذا القائل أراد أن يقيس أكل التمر يوم عيد الفطر على الأضحية يوم عيد الأضحى، لأن من السنة في عيد الأضحى أن يخرج الناس بضحاياهم إلى مصلى العيد ويذبحون هناك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ويفعل المسلمون كذلك. لكن هذه السنة تركها الناس من قديم لئلا تحصل الفوضى في ذبائح الأضاحي عند مصليات الأعياد فتركت من زمان وإلا فكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا انتهى من خطبة العيد يوم الأضحى نزل فذبح أضحيته وذبح الناس ضحاياهم ومنهم من يذبح أضحيته في بيته.
أقول : إنه ربما كان الذي يقول اخرج بالتمر يوم عيد الفطر لتـأكله في المصلى لعله أراد أن يقيس هذا على ايش؟ على الأضاحي لكنه قياس غير صحيح قياس غير صحيح لأنه مصادم للسنة كيف هو مصادم للسنة؟ أقول لكم قاعدة مفيدة لطالب العلم : " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يفعله ولا مانع من فعله فإن تركه هو السنة ". القاعدة : " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا مانع من فعله ولم يفعله فتركه هو - ايش؟ - هو السنة ".
وأضرب لكم مثلا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دخل بيته أول ما يبدأ به السواك ، أول ما يبدأ بالسواك إذا دخل البيت. هل أنتم تفعلون ذلك؟ سؤال لا. أجهلا منكم أم تهاونا؟ لا ما هو صحيح تهاونا بعضهم جهل وبعضهم تهاون بعضه لا يدري أنه أول ما يدخل الانسان بيته يبدأ بالسواك. قال بعض العلماء : " وأول ما تدخل المسجد فتسوك قياسا على دخول البيت ". وقال إذا كان من المشروع أن يتسوك الإنسان عند دخول بيته فتسوكه عند دخول بيت الله من باب أولى فما تقولون في هذا القياس؟ صحيح وإلا غير صحيح؟
الطالب : غير صحيح.
الشيخ : ليش؟ لأنه وجد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام السبب ولم يفعل. أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدخل المسجد؟ يدخله ولم ينقل عنه أنه أول ما يبدأ به السواك إذا دخل المسجد. وعلى هذا فالقياس يكون غير صحيح وهذه قاعدة يستفيد بها طالب العلم كثيرا مما يدعى أنه سنة بأن نقول : " كل شيء وجد - ايش؟ - سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا مانع من فعله ولم يفعله فالسنة تركه ". نعم. طيب.
ومما ينبغي في ختام هذا الشهر المبارك ودخول شهر شوال أن يخرج الناس إلى صلاة العيد لابسي أحسن ثيابهم ، لابسي أحسن ثيابهم يعني يتزين يوم العيد لأنه يوم فرح وسرور وزينة حتى قال بعض العلماء في قوله تعالى عن موسى : (( موعدكم يوم الزينة )) قال : إن المراد به يوم العيد. فتكون هذه العادة قديمة والسنة جاءت بإقرارها فتكون سنة أن يتجمل الإنسان يوم العيد طيب.
ومما يشرع في يوم العيد وهو في استكمال شهر رمضان أن يخرج النساء إلى مصلى العيد. وهذا هو الموطن الذي يسن للمرأة أن تخرج لتشارك الرجال في العبادة. ولهذا نقول : المرأة في غير صلاة العيد الأفضل أن لا تحضر المسجد وأن تصلي في بيتها حتى في المدينة وحتى في مكة الأفضل أن تصلي في بيتها. ولها أن تخرج إلى المسجد بالشروط المعروفة أن لا تكون متطيبة ولا متبرجة بزينة ولا فاعلة ما ما يكون سببا للفتنة بها أو منها. -انتبه يا ولد - إذن في يوم العيد خاصة نقول للنساء اخرجن اخرجن للمصلى فإن ذلك سنة في حقكن وليس سنة في غير ذلك، في غير هذه الصلاة حتى ( إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج العواتق وذوات الخدور والحيّض ) العواتق الحرائر اللاتي ليس من عهدهن الدناءة أو النزول في الأسواق و ذوات الخدور يعني ايه؟ أنا ما أسمع واحد يتكلم.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب ذوات الخدور التي لا تخرج من خدرها في العادة كالفتاة التي لم تتزوج. والحيّض تخرج أيضا حتى الحائض تخرج إلى مصلى العيد. ولكن قال ( أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتزل الحيض المصلى ). قال الحيض لا يدخلن المصلى لماذا؟ لأن مصلى العيد مسجد لأن مصلى العيد مسجد. ولهذا منعت الحائض منه أنتم معنا؟ إذن ما فائدة خروج الحائض؟ تقول أم عطية : ( يشهدن الخير ودعوة المسلمين ) ( يشهدن الخير ودعوة المسلمين ) لأن هذه الصلاة خير والإمام الخطيب يدعو ويلح في الدعاء يدعو إلى الله ويدعو الله أيضا يدعو إلى الله بالتمسك بدينه ويدعو الله بسؤال حاجاته فهو يوم دعوة وخير. ولهذا يسمى يوم الجوائز لأن لأن الصائمين يعطون جوائزهم حين صلاة العيد. أسأل الله أن يجعل جائزتي وجائزتكم ما يرضيه عنا طيب.
إذن تخرج النساء لصلاة العيد على أي شكل كن. ولكن لا يجوز أن تخرج المرأة متجملة ولا متطيبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا صلاة العشاء وليخرجن ) وقال : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات ) أي غير متطيبات ولا متبرجات. بل تخرج بثياب عادية ساترة وجهها وسائر ما يوجب الفتنة بها.
و في يوم العيد يتزاور الناس الأقارب والأصحاب لتأليف القلوب وإزالة الوحشة وإدخال السرور فهل يقال : إن هذه الزيارات بدعة أو نقول : إنها من العادة التي جرى بها العرف والناس لا يقصدون بها التعبد لله وإنما يقصدون بها التودد إلى عباد الله ؟ الأول أو الثاني؟
الثاني يقصدون بها التودد إلى العباد لا التقرب إلى رب العباد لأنهم لا يرون لها أصلا في السنة ولذلك يفعلونها من باب ايش؟ التودد والتحبب ولا شك أنها وسيلة للتآلف والتقارب والمحبة.
الطالب : واحدة.
الشيخ : لا واحدة لا ما هي تمرات واحدة الواحدة تمرة أقل التمرات في الوتر ثلاثة فليأكل الإنسان صباح العيد قبل أن يذهب إلى المصلى ثلاث تمرات وإن شاء خمس تمرات وإن شاء سبعا وإن شاء تسعا وإن شاء إحدى عشرة تمرة وإن شاء ثلاث عشرة تمرة وإن شاء إحدى وعشرين تمرة وإن شاء إحدى وخمسين تمرة.
طيب المهم أن يأكل تمرات ويأكلهن وترا كما حكى ذلك أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهنا نسأل لماذا يأكل التمرات صباح العيد قبل الصلاة؟
الطالب : للإشارة أنه ليس صائما.
الشيخ : اه؟
الطالب : للإشارة أنه ليس صائما.
الشيخ : نعم يأكلهن تحقيقا لكون هذا اليوم يوم فطر. ولهذا يحرم على المسلمين أن يصوموا يوم العيد عيد الأضحى أو عيد الفطر لأن الخلق في ضيافة الله عز وجل فينبغي لهم أن يترخصوا برخصة الله ويجب عليهم قبول ضيافة الله عز وجل. فلا يحل الصيام حتى وإن كان الصوم من أفضل العبادات لكن في هذا الوقت لا يحل كما لا تجوز الصلاة في وقت النهي نعم.
في بعض البلاد يحمل الإنسان معه التمر إلى مصلى العيد ويقول الأفضل أن آكل التمرات في نفس المصلى فما رأيكم بهذا؟ رأينا أنه بدعة فإنه لا يحمل التمر إلى مصلى العيد. ولعل هذا القائل أراد أن يقيس أكل التمر يوم عيد الفطر على الأضحية يوم عيد الأضحى، لأن من السنة في عيد الأضحى أن يخرج الناس بضحاياهم إلى مصلى العيد ويذبحون هناك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ويفعل المسلمون كذلك. لكن هذه السنة تركها الناس من قديم لئلا تحصل الفوضى في ذبائح الأضاحي عند مصليات الأعياد فتركت من زمان وإلا فكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا انتهى من خطبة العيد يوم الأضحى نزل فذبح أضحيته وذبح الناس ضحاياهم ومنهم من يذبح أضحيته في بيته.
أقول : إنه ربما كان الذي يقول اخرج بالتمر يوم عيد الفطر لتـأكله في المصلى لعله أراد أن يقيس هذا على ايش؟ على الأضاحي لكنه قياس غير صحيح قياس غير صحيح لأنه مصادم للسنة كيف هو مصادم للسنة؟ أقول لكم قاعدة مفيدة لطالب العلم : " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يفعله ولا مانع من فعله فإن تركه هو السنة ". القاعدة : " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا مانع من فعله ولم يفعله فتركه هو - ايش؟ - هو السنة ".
وأضرب لكم مثلا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دخل بيته أول ما يبدأ به السواك ، أول ما يبدأ بالسواك إذا دخل البيت. هل أنتم تفعلون ذلك؟ سؤال لا. أجهلا منكم أم تهاونا؟ لا ما هو صحيح تهاونا بعضهم جهل وبعضهم تهاون بعضه لا يدري أنه أول ما يدخل الانسان بيته يبدأ بالسواك. قال بعض العلماء : " وأول ما تدخل المسجد فتسوك قياسا على دخول البيت ". وقال إذا كان من المشروع أن يتسوك الإنسان عند دخول بيته فتسوكه عند دخول بيت الله من باب أولى فما تقولون في هذا القياس؟ صحيح وإلا غير صحيح؟
الطالب : غير صحيح.
الشيخ : ليش؟ لأنه وجد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام السبب ولم يفعل. أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدخل المسجد؟ يدخله ولم ينقل عنه أنه أول ما يبدأ به السواك إذا دخل المسجد. وعلى هذا فالقياس يكون غير صحيح وهذه قاعدة يستفيد بها طالب العلم كثيرا مما يدعى أنه سنة بأن نقول : " كل شيء وجد - ايش؟ - سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا مانع من فعله ولم يفعله فالسنة تركه ". نعم. طيب.
ومما ينبغي في ختام هذا الشهر المبارك ودخول شهر شوال أن يخرج الناس إلى صلاة العيد لابسي أحسن ثيابهم ، لابسي أحسن ثيابهم يعني يتزين يوم العيد لأنه يوم فرح وسرور وزينة حتى قال بعض العلماء في قوله تعالى عن موسى : (( موعدكم يوم الزينة )) قال : إن المراد به يوم العيد. فتكون هذه العادة قديمة والسنة جاءت بإقرارها فتكون سنة أن يتجمل الإنسان يوم العيد طيب.
ومما يشرع في يوم العيد وهو في استكمال شهر رمضان أن يخرج النساء إلى مصلى العيد. وهذا هو الموطن الذي يسن للمرأة أن تخرج لتشارك الرجال في العبادة. ولهذا نقول : المرأة في غير صلاة العيد الأفضل أن لا تحضر المسجد وأن تصلي في بيتها حتى في المدينة وحتى في مكة الأفضل أن تصلي في بيتها. ولها أن تخرج إلى المسجد بالشروط المعروفة أن لا تكون متطيبة ولا متبرجة بزينة ولا فاعلة ما ما يكون سببا للفتنة بها أو منها. -انتبه يا ولد - إذن في يوم العيد خاصة نقول للنساء اخرجن اخرجن للمصلى فإن ذلك سنة في حقكن وليس سنة في غير ذلك، في غير هذه الصلاة حتى ( إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج العواتق وذوات الخدور والحيّض ) العواتق الحرائر اللاتي ليس من عهدهن الدناءة أو النزول في الأسواق و ذوات الخدور يعني ايه؟ أنا ما أسمع واحد يتكلم.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب ذوات الخدور التي لا تخرج من خدرها في العادة كالفتاة التي لم تتزوج. والحيّض تخرج أيضا حتى الحائض تخرج إلى مصلى العيد. ولكن قال ( أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتزل الحيض المصلى ). قال الحيض لا يدخلن المصلى لماذا؟ لأن مصلى العيد مسجد لأن مصلى العيد مسجد. ولهذا منعت الحائض منه أنتم معنا؟ إذن ما فائدة خروج الحائض؟ تقول أم عطية : ( يشهدن الخير ودعوة المسلمين ) ( يشهدن الخير ودعوة المسلمين ) لأن هذه الصلاة خير والإمام الخطيب يدعو ويلح في الدعاء يدعو إلى الله ويدعو الله أيضا يدعو إلى الله بالتمسك بدينه ويدعو الله بسؤال حاجاته فهو يوم دعوة وخير. ولهذا يسمى يوم الجوائز لأن لأن الصائمين يعطون جوائزهم حين صلاة العيد. أسأل الله أن يجعل جائزتي وجائزتكم ما يرضيه عنا طيب.
إذن تخرج النساء لصلاة العيد على أي شكل كن. ولكن لا يجوز أن تخرج المرأة متجملة ولا متطيبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا صلاة العشاء وليخرجن ) وقال : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات ) أي غير متطيبات ولا متبرجات. بل تخرج بثياب عادية ساترة وجهها وسائر ما يوجب الفتنة بها.
و في يوم العيد يتزاور الناس الأقارب والأصحاب لتأليف القلوب وإزالة الوحشة وإدخال السرور فهل يقال : إن هذه الزيارات بدعة أو نقول : إنها من العادة التي جرى بها العرف والناس لا يقصدون بها التعبد لله وإنما يقصدون بها التودد إلى عباد الله ؟ الأول أو الثاني؟
الثاني يقصدون بها التودد إلى العباد لا التقرب إلى رب العباد لأنهم لا يرون لها أصلا في السنة ولذلك يفعلونها من باب ايش؟ التودد والتحبب ولا شك أنها وسيلة للتآلف والتقارب والمحبة.