القراءة . قال الترمذي رحمه الله تعالى : و إنما تفاضل أهل العلم بالحفظ و الإتقان و التثبت عند السماع مع أنه لم يسلم من الخطإ و الغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم . حدثنا محمد بن حميد الرازي ، قال : حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، قال : قال لي إبراهيم النخعي : إذا حدثتني فحدثني عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، فإنه حدثني مرة يحديث ثم سألته بعد ذلك بسنين فما أخرم منه حرفا . حدثنا أبو حفص عمرو بن علي ، قال : يحيى بن سعيد القطان ، عن سفيان ، عن منصور قال : قلت لإبراهيم النخعي : ما لسالم بن أبي الجعد أتم حديثا منك ؟ قال : لأنه كان يكتب . حدثنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار ، قال : حدثنا سفيان ، قال : قال عبد الملك بن عمير : إني لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا . حدثنا الحسين بن مهدي البصري ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، قال : ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي . دثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمر بن دينار ، قال : ما رأيت أحد أنص للحديث من الزهري . حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : قال أيوب السختياني : ما علمت أحدا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى بن أبي كثير . حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : كان ابن عون يحدث فإذا حدثته عن أيوب بخلافه تركه ، فأقول : قد سمعته ، فيقول : إن أيوب كان أعلمنا بحديث محمد بن سيرين . حدثنا أبو بكر ، عن علي بن عبد الله ، قال : قلت ليحيى بن سعيد : أيها أثبت هشام الدستوائي أو مسعر ؟ قال : ما رأيت مثل مسعر ، كان مسعر من أثبت الناس . حدثنا أبو بكر عبد القدوس بن محمد ، قال : حدثني أبو الوليد ، قال : سمعت حماد بن زيد يقول : ما خالفني شعبة في شيئ إلا تركته . قال أبو بكر : وحدثني أبو الوليد . قال : قال : لي حماد بن سلمة : إن أردت الحديث فعليك بشعبة . ما رويت عن رجل حديثا واحدا إلا أتيته أكثر من مرة ، و الذي رويت عنه عشرة أحاديث أتيته أكثر من عشر مرار ، و الذي رويت عنه خمسين حديثا أتيته أكثر من خمسين مرة ، و الذي رويت عنه مئة أتيته أكثر من مئة مرة ، إلا حيان الكوفي البارقي فإني سمعت منه هذه الأحاديث ثم عدت إليه فوجدته قد مات . حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي الأسود ، قال : حدثنا ابن مهدي ، قال : قال : سمعت سفيان يقول : شعبة أمير المؤمنين في الحديث . حدثنا ابو بكر ، عن علي بن عبد الله ، قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ليس أحد أحب إلي من شعبة و لا يعدله أحد عندي ، و إذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان . قال علي : قلت : لحيى أيهما كان أحفظ للأحاديث الطوال ، سفيان أو شعبة ؟ قال : كان شعبة أمر فيها ، قال يحيى : و كان شعبة أعلم بالرجال فلان عن فلان ، وكان سفيان صاحب أبواب . حدثنا عمرو بن علي ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : الأئمة في الأحاديث أربعة : سفيان الثوري ، ومالك بن أنس ، و الأوزاعي ، وحماد بن زيد . حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ، قال : سمعت وكيعا يقول : قال شعبة : سفيان أحفظ مني ، ما حدثني سفيان عن شيخ بشيئ فسألته إلا وجدته كما حدثني . سمعت إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : سمعت معن بن عيسى القزاز ، يقول كان مالك بن أنس يشدد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الياء والتاء ونحو هذا . حدثنا أبو موسى ، قال : حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري قاضي المدينة ، قال : مر مالك بن أنس على أبي حازم وهو جالس يحدث فجازه ، فقيل له : لم لم تجلس ؟ فقال : إني لم أجد موصعا أجلس فيه ، فكرهت أن آخذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنا قائم . حدثنا أبو بكر ، عن علي بن عبد الله ، قال : قال : يحيى بن سعيد : مالك ، عن سعيد بن المسيب أحب إلي من سفيان الثوري ، عن إبراهيم النخعي . قال يحيى : ما في القوم أحد أصح حديثا من مالك بن أنس ، كان مالك إماما في الحديث . سمعت أحمد بن الحسن يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان . قال أحمد بن الحسن : وسئل أحمد عن وكيع و عبد الرحمن بن مهدي فقال أحمد : وكيع أكبر في القلب ، وعبد الرحمن إمام . سمعت محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي البصري يقول : سمعت علي بن المديني يقول : لو حلفت بين الركن و المقام لحلفت أني لم أر أحدا أعلم من عبد الرحمن بن مهدي . و الكلام في هذا والرواية عن أهل العلم تكثر ، حفظ