تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... وأما الفاسق الملي الذي يرتكب بعض الكبائر مع اعتقاده حرمتها ؛ فأهل السنة والجماعة لا يسلبون عنه اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة والخوارج ، بل هو عندهم مؤمن ناقص الإيمان ، قد نقص من إيمانه بقدر معصيته ، أو هو مؤمن فاسق ، لا يعطونه اسم الإيمان المطلق ، ولا يسلبونه مطلق الإيمان .
وأدلة الكتاب والسنة دالة على ما ذكره المؤلف رحمه الله من ثبوت مطلق الإيمان مع المعصية ؛ قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء )) . فناداهم باسم الإيمان ، مع وجود المعصية ، وهي موالاة الكفار منهم . . إلخ ... " . حفظ