قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... وأما قوله : " وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ... " إلخ ؛ فلإخباره صلى الله عليه وسلم بذلك ، ولقوله تعالى : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )) . الآية فهذا الرضا مانع من إرادة تعذيبهم ، ومستلزم لإكرامهم ومثوبتهم .
وأما قوله : " ويشهدون بالجنة لمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ كالعشرة ، وثابت بن قيس بن شماس ، وغيرهم من الصحابة " .
أما العشرة ؛ فهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح .
وأما غيرهم ؛ فكثابت بن قيس ، وعكاشة بن محصن ، وعبد الله بن سلام ، وكل من ورد الخبر الصحيح بأنه من أهل الجنة
وأما قوله : " ويؤمنون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر "؛ فقد ورد أن عليا رضي الله عنه قال ذلك على منبر الكوفة ، وسمعه منه الجم الغفير ؛ وكان يقول : " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى علمنا أن أفضلنا بعده أبو بكر ، وما مات أبو بكر حتى علمنا أن أفضلنا بعده عمر " ... " . حفظ