هل لنا مخالفة الصحابي إذا جاء التفسير عن أحد كبار الصحابة وخالفه غيره من العلماء المتأخرين ؟ حفظ
السائل : بالله لو سمحت شيخي.
الشيخ : نعم.
السائل : إذا جاء يعني مِن أحد كبار الصحابة -رضوان الله عنهم- تفسير للقرآن، ثم جاء في القرون فيما بعد تفسير آخر لبعض علماء المسلمين يُخالف التفسير الأول، فهل يجوز لنا أن نُقدِّم قول العالم على قول الصحابي ؟
الشيخ : طبعاً الجواب: لا يجوز، لأن قول الصحابي عالم زائد صحابي أما الآخر عالم ناقص صحابي فالزائد يقدّم على الناقص.
السائل : وإن قيل إنه متقدم في اللغة وعنده فهم واسع في اللغة ؟
الشيخ : وإن قيل، لأنه بالنسبة للصحابي ففيه مرجّحات بلا شك عديدة جدّاً حتى في هذه الحيثية في اللغة، فما بالك وهو معاشر للرسول عليه السلام وتلقّى القرآن من فمه غضّاً طريّاً، وإذا كان فيه شيء من الغموض لا شك أنه عليه السلام بينه لهم فلذلك تفسيرهم يُقدّم، وهذا هو الذي دفع بعض علماء الحديث من الحُفّاظ المتقدمين إلى اعتبار تفسير الصحابي في حكم المرفوع، إذا جاء التفسير ثابت عن الصحابي لآية فهو في حكم المرفوع لهذه الاعتبارات التي أشرنا إلى بعضها آنفاً.