مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : سبق لنا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( من كان حالفًا فليحلف بالله ) وقال: ( ولا تحلفوا إلا بالله ) فهل المراد هذا الاسم أو مسماه؟
الطالب : شيخ المراد مسماه فلو حلف بـ ...
الشيخ : المراد مسماه، طيب توافقه؟ طيب ما الفرق بين قوله المراد الاسم أو المراد مسماه؟
الطالب : إذا قلنا إن المراد الاسم لا يصح إلا بهذا اللفظ.
الشيخ : نعم إذن يبقى اللفظ.
الطالب : إذا قلنا إن المراد قياس اشتباه ... أو أسماء الله.
الشيخ : أو أي اسم من أسماء الله تمام صح، ما معنى قوله: ( يمينك على ما يصدقك به صاحبك )؟
الطالب : أن المعتبر في النية ما يفهمه المستحلف من الحالف ولا عبرة بنيته التي لم يظهرها للمستحلف لا عبرة بنية الحالف.
الشيخ : وهذا خاص في الخصومة أو عام؟
الطالب : لا هذا خاص في الخصومة، لكن إذا حلف على.
الشيخ : رضيت خاص في الخصومة يعني لو أن إنسانًا حلف لإنسان سأله عن شيء ما فقال هو كذا قال ماهو صحيح احلف فحلف.
الطالب : الحلف هنا على نية المستحلف.
الشيخ : طيب إذن هل هو خاص في الخصومة أو لا؟ الآن ما في خصومة.
الطالب : الخصومة في الحديث.
الشيخ : الحديث مافيه خصومة.
الطالب : أنا لا أقصد الحديث الخصومة في الكلام بينهما يعني لكن لو كان يحلف مشاحة من صاحبه فلا بأس على.
الشيخ : إنسان سألك فقال هل ... فلان أمس قلت نعم قال هذا ماهو صحيح لا اذهب فقلت والله إنه قادر وأنت تريد إنه قادر خبر من أخباره ولا هو ما قدر.
الطالب : لا هنا على نية المستحلف.
الشيخ : طيب إذن هذا هل صار هذا الحديث عامًّا أو خاصًا بالخصومة؟ نعم؟
الطالب : الحديث عام.
الشيخ : هاه؟
الطالب : في الخصومة وغيرها.
الشيخ : عام في الخصومة وغيرها حتى أنت الآن لما حكمت بهذا صار عامًا في الخصومة وغيرها الخصومة معناه تخاصم اثنان عند القاضي فيوجه اليمين إلى أحدهما فيحلف، ذكرنا بالأمس أن الأيمان يرجع فيها إلى أربعة أمور مرتبة نعم.
الطالب : شيخ أولها.
الشيخ : لا اللي ورى نعم.
الطالب : أولًا النية.
الشيخ : النية قبل كل شيء.
الطالب : نعم.
الشيخ : ماهو الدليل؟
الطالب : ( إنما الأعمال بالنيات )..
الشيخ : ومن القرآن؟
الطالب : (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )).
الشيخ : نعم ... عقيدة الإنسان طيب هل يشترط لهذا شرط شرافي في قولنا يرجع لنية الحالف هل يشترط شرط؟
الطالب : كيف شرط؟
الشيخ : هل نقول مطلقًا لنيته أو نقول هناك شرط نعم إيه نعم
الطالب : يشترط أن يحتمله اللفظ.
الشيخ : يشترط أن يحتمله اللفظ إيه نعم، أفهمت؟ طيب فأين نحملها؟
الطالب : أنا؟
الشيخ : إيه نعم أنت.
الطالب : فلا عبرة في النية.
الشيخ : فلا عبرة في النية، مثّل لما لا يحتمله اللفظ؟
الطالب : والله لا آكل خبزًا ثم أكل خبرًا فقال قصدت الخبر.
الشيخ : إيه صح هذا لا يحتمله اللفظ، فما الذي يحتمله؟
الطالب : مثال لما يحتمله اللفظ فقال والله لأنام الليلة على وتد ثم نام على جبل.
الشيخ : نعم.
الطالب : هذه يحتملها اللفظ.
الشيخ : يحتملها اللفظ.
الطالب : نعم.
الشيخ : مع أن ظاهر اللفظ؟
الطالب : أنه يريد وتدًا ...
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك ثانيًا علي؟
الطالب : ... إذا لم يكن له نية يرجع إلى السبب المخير في هذه اليمين.
الشيخ : إلى السبب الذي من أجله حلف اليمين الذي حمله على.
الطالب : نعم.
الشيخ : مثاله؟
الطالب : مثاله أن يحلف على ألا يدخل هذا المسجد فكان لأنه قيل له إنه مسجد بدعة وإمامه مبتدع فغضب فقال والله لا أدخل هذا المسجد.
الشيخ : نعم.
الطالب : فثم تبين بعد ذلك أنه ليس هذا مسجد بدعة وليس هذا المسجد يعني بدعة فيرجع.
الشيخ : ويدخل المسجد.
الطالب : ولا يخرج.
الشيخ : قال والله لا أدخل هذا المسجد حيث ظن أن هذا مسجد أهل البدع، ثم تبين أنه ليس إياه فهنا نقول ادخل ولا كفارة عليك، لماذا؟ لأن السبب الذي جعله يحلف هو ظنه أنه مسجد بدعة، ثالثًا نعم النية ثم السبب ثم؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : السبب و
الشيخ : هي أربعة بارك الله فيك أخذنا اثنين النية والسبب نسيت لا تنس لا تنس لا نحب أن تقول نسيت، نعم يحيى؟
الطالب : التعيين يا شيخ.
الشيخ : التعيين طيب مثاله؟
الطالب : مثاله إذا عيّن ثوبًا.
الشيخ : نعم.
الطالب : وقال لا ألبس هذا الثوب.
الشيخ : نعم.
الطالب : ثم جعله سروالًا فلبسه.
الشيخ : فلبسه.
الطالب : نعم.
الشيخ : فيحنث؟
الطالب : نعم يحنث.
الشيخ : طيب قال والله لا ألبس هذا القميص ثم جعله سراويل ولبسه.
الطالب : يحنث.
الشيخ : يحنث.
الطالب : نعم.
الشيخ : في التعيين.
الطالب : لأنه عيّن.
الشيخ : طيب لكن لو نوى أنه لا يلبسه ما دام على هذه الصفة ما دام قميصا أو ما أشبه ذلك.
الطالب : هذا يرجع إلى النية.
الشيخ : الآن نرجع إلى النية لأنها الأصل طيب عبد الله؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الرابع.
الطالب : أن يرجع إلى معنى اللفظ.
الشيخ : إلى ما يدل عليه اللفظ طيب وهل المعتبر الحقيقة الشرعية أو اللغوية أو العرفية؟
الطالب : إذا كانت تدل عليها فلا إشكال.
الشيخ : نعم.
الطالب : إذا كانت تدل الحقائق.
الشيخ : نعم إذا اجتمعت الحقائق على شيء فلا إشكال، مثل؟
الطالب : مثل لفظة السماء.
الشيخ : السماء الأرض الشمس القمر النجوم كلها متفقة على هذا، طيب لو قال والله لا أشاهد الليلة قمرًا ثم خرج إلى البراد وجعل يطالع في القمر يحنث.
الطالب : نعم.
الشيخ : على كل الحقائق لأن القمر هو القمر عند الجميع طيب زين إذا اختلفت الحقائق فإلى أي شيء نرجع؟ نعم؟
الطالب : المعنى الشرعي.
الشيخ : المعنى الشرعي مثاله؟
الطالب : كون من حلف ألا يصلي ثم صلى فهنا يحنث.
الشيخ : كيف؟
الطالب : فمن حلف ألا يصلي فتحمل الصلاة على المعنى الشرعي فهنا يحنث ...
الشيخ : يحنث إذا قال لا يعني.
الطالب : لا ...
الشيخ : لا يحنث قال والله لا أصلي الليلة فصلى العشاء يحنث.
الطالب : لا يحنث.
الشيخ : لا يحنث لماذا؟
الطالب : لأنه حلف على معصية.
الشيخ : لا.
الطالب : يحنث.
الشيخ : اللي ورى إيه؟
الطالب : يحنث يا شيخ.
الشيخ : يحنث؟
الطالب : إيه نعم.
الشيخ : لأنه؟
الطالب : نحملها على الحقيقة الشرعية.
الشيخ : فإذا قال أنا أريد الدعاء أنا أريد أشخاص لهم الدعاء.
الطالب : كذا نقول له لا تحمل على الحقيقة الشرعية.
الشيخ : تحمل على الشرعية إيه نعم أما عاد إذا نوى فقد تقدم أن المدار على النية، طيب نأخذ الدرس الليلة إن شاء الله الدرس الجديد قال: " وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير ) ".
الطالب : الحقيقة اللغوية والعرفية.
الشيخ : طيب اللغوية والعرفية إذا تعارضت اللغوية والعرفية فإنه يحمل على اللغة العرفية، يعني يحمل كلام الناس على أعرافهم، مثل لو قال: " والله لأذبحن الآن شاة " فأخذ تيسًا فذبحه هل يحنث؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يحنث قال الشاة في اللغة تطلق على الذكر والأنثى من الضأن والمعز، ماذا نقول؟ نقول: لكن العرف العرف أن الشاة هي الأنثى من الضأن، ولا نقبل كلامك إلا إذا قال نعم أنا نويت هذا نويت الحقيقة اللغوية فعلى ما نوى.