وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صنع إليه معروفٌ فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء ) أخرجه الترمذي وصححه ابن حبان. حفظ
الشيخ : وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صُنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرًا فقد أبلغ في الثناء ) قوله: ( من صنع إليه معروف ) يعني أسدي إليه المعروف سواء كان هذا المعروف مالًا أو جاهًا أو منفعة بدن أو غير ذلك، أيُّ معروف يصنع إليك ويسدى إليك فإنك مأمور بأن تكافئه، تكافئه بماذا بما يليق وإذا كنا نكافئه بما يليق فمن الناس من يليق أن نكفائه بمثل ما أعطانا، ومن الناس من لا يليق به إلا الدعاء، فالناس يختلفون ليس كلهم على حد سواء، مثلًا لو أهدى إليك رجل كبير غني غنًا واسعًا أهدى إليك هدية تساوي مثلًا ألف ريال هل من المستحسن أن تكافئه بألف ريال؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، حتى هو ينتقدك فمثل هذا يدعى له، ولو أسدى إليك فقير أسدى إليك شيئًا يساوي مئة ريال فما مكافأة هذا الفقير أن تعطيه ألف ريال؟ لا، الأولى أن تعطيه أكثر لأن ألف ريال عند الفقير كم تساوي عندك وأنت غني ليست بشيء، فهذا الرجل اجتهد في إحسان المعروف إليك فكافئه فإن لم تجد ما تكافئه فادع الله له، ومن الدعاء قوله: جزاك الله خيرًا أي أعطاك خيرًا مما أعطيته، فخيرًا هنا اسم تفضيل، المعنى أعطاك الله أخير مما أعطيته، ويكون هذا يقول: ( فقد أبلغ في الثناء ) أبلغ في الثناء يعني معناه أنه أثنى على هذا الذي أعطاه أو صنع إليه المعروف على وجه بالغ، طيب والذي يقول شكرًا كثير من الناس الآن إذا صنعت إليه معروفًا قال شكرًا حتى ما يقول شكرًا لك شكرًا ما ندري من هو، والأحسن أن يقول جزاك الله خيرًا حتى يبلغ في الثناء، عندكم في الشرح معاك في الشرح ماذا يقول مناسبة الحديث للباب؟
الطالب : هذا وقلت ... فإن الدعاء عبادة ...
الشيخ : باب إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : إيه ما أدري المؤلف رحمه الله ذكره هنا لا يحضرني وجه ذكره هنا.