وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: استفتى سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه توفيت قبل أن تقضيه فقال: ( اقضه عنها ) متفقٌ عليه. حفظ
الشيخ : " وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( استفتى سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه توفيت قبل أن تقضيه فقال: اقضه عنها ) متفق عليه "
سعد بن عبادة رضي الله عنه هو سيد الخزرج، وسعد بن معاذ هو سيد الأوس وكلا السعدان لهما منزلة عالية، ولكن سعد بن معاذ أفضل من سعد بن عبادة وكلاهما ممن له منزلة عالية في الإسلام، ويقول: استفتى أي: طلب منه الفتوى، لأن السين والتاء زيادتهما تدل على الطلب، يقال: استفتى أي طلب الفتيا، استغفر أي: طلب الاستغفار، وقد يراد بهما المبالغة مثل استكبر ليس المعنى طلب الكبر، ولكن المعنى أنه تكبر وزاد في كبريائه، وقوله: " استفتى في نذر كان على أمه " هنا لم يبين النذر هل هو صيام عتق حج لأن تبيينه ليس بذاك الضرورة فإن تبين فهذا لا شك أنه زيادة علم وإن لم يتبين فلا يضر توفيت قبل أن تقضيه أي أن تقضي هذا النذر فقال: ( اقضه عنها ) متفق عليه، كلمة اقضه فعل أمر لكنه هل هو على سبيل الوجوب أو على سبيل الإباحة الثاني هو الأقرب يعني لا بأس أن تقضيه، لأنه جواب عن سؤال يظن السائل أن ذلك ممنوع فرخّص له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولأننا لو قلنا بوجوب لزم التأثيم بالترك، وهذا يخالف قول الله تعال:ى (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )).