وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر فسوف تدري كيف تقضي ) قال عليٌ: فما زلت قاضياً بعد: رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه ابن المديني وصححه ابن حبان. وله شاهدٌ عند الحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. حفظ
الشيخ : ثم قال: " وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر فسوف تدري كيف تقضي، قال علي: فما زلت قاضيًا بعد ) "
إذا تقاضى إليك رجلان تقاضى أي طلبا أن تقضي بينهما وقوله رجلان بناء على الأغلب وإلا فالمرأتان كالرجلين والمرأة والرجل كالرجلين أيضًا، وقوله: ( فلا تقض للأول ) وهو المدعِي ( حتى تسمع كلام الآخر ) لأنه من الممكن القريب أن يكون عند الآخر ما يدفع به دعوى هذا المدعِي، ولولا أن عنده ما يدفع به دعوى المدعِي ما تقاضى إليه يريد إلى القاضي مع خصمه، وقوله: ( حتى تسمع كلام الآخر فسوف تدري كيف تقضي ) يعني: إذا سمعت كلام الآخر فحينئذ تعرف كيف تقضي ويتبين لك الأمر قال علي: " فما زلت قاضيًا بعد " أي: بعد أن قال النبي صلى الله عليه وسلم وأخذت به ما زلت قاضيًا أي قاضيًا حقًّا، لأن ما كل قاضٍ يكون قاضيًا لكن من عمل بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في القضاء فإنه يكون قاضيًا، فقوله: فما زلت قاضيًا بعد المعنى أنني حين عملت بهذا ما زلت قاضيًا حقًّا لأنه ليس كل قاضٍ يكون قاضيًا.
إذا تقاضى إليك رجلان تقاضى أي طلبا أن تقضي بينهما وقوله رجلان بناء على الأغلب وإلا فالمرأتان كالرجلين والمرأة والرجل كالرجلين أيضًا، وقوله: ( فلا تقض للأول ) وهو المدعِي ( حتى تسمع كلام الآخر ) لأنه من الممكن القريب أن يكون عند الآخر ما يدفع به دعوى هذا المدعِي، ولولا أن عنده ما يدفع به دعوى المدعِي ما تقاضى إليه يريد إلى القاضي مع خصمه، وقوله: ( حتى تسمع كلام الآخر فسوف تدري كيف تقضي ) يعني: إذا سمعت كلام الآخر فحينئذ تعرف كيف تقضي ويتبين لك الأمر قال علي: " فما زلت قاضيًا بعد " أي: بعد أن قال النبي صلى الله عليه وسلم وأخذت به ما زلت قاضيًا أي قاضيًا حقًّا، لأن ما كل قاضٍ يكون قاضيًا لكن من عمل بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في القضاء فإنه يكون قاضيًا، فقوله: فما زلت قاضيًا بعد المعنى أنني حين عملت بهذا ما زلت قاضيًا حقًّا لأنه ليس كل قاضٍ يكون قاضيًا.