وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة ) رواه البخاري. حفظ
الشيخ : قال: وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) لن يفلح الفلاح هو حصول المطلوب والنجاة من المرهوب فقوله تعالى: (( قد أفلح المؤمنون )) أي قد حصلوا على مطلوبهم ونجوا من مرهوبهم هذا هو الفلاح وهو قريب من معنى الفوز، و ( قوم ) نكرة في سياق النفي الذي هو إيش؟ النفي المستفاد من لن فيعم كل قوم ولوا أمرهم امرأة، وقوله: ( ولوا أمرهم ) أمرهم أي شأنهم وتدبير أمورهم سياسيًّا وعسكريًّا واجتماعيًّا وغير ذلك، والمرأة معروفة و( امرأة ) أيضًا نكرة في سياق النفي فتعم، أي امرأة حتى لو كانت أذكى بنات آدم في عهدها فإن من ولاها لن يفلح، ولن للمستقبل فتعم جميع الزمان، وهذا الحديث له سبب وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن الفرس ولوا ابنة كسرى عليهم فقال: ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ).