وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: ( قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخصمين يقعدان بين يدي الحاكم ) رواه أبو داود وصححه الحاكم. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن عبد الله بن الزبير في باب القضاء قال: ( قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخصمين يقعدان بين يدي الحاكم ) رواه أبو داود وصححه الحاكم، والحديث فيه مقال لكن لا شك أن من آداب القاضي الذي ينبغي للخصوم أن يتأدبوا بين يديه أن يكونوا أمامه بين يديه، قال أهل العلم: ويجب على القاضي أن يعدل بين الخصمين في لفظه وفي لحظه وفي الجلوس بين يديه وفي كل شيء، لأن هذا من العدل الذي أمر الله به (( إن الله يأمر بالعدل )) ولأنه لو جار في أحدهما لانقطعت حجة الآخر لانكسار قلبه واعتقاده أنه مهضوم ومظلوم فتضيع حجته، ولكن أين يجلسان؟ هذا الحديث يدل على أنهما يجلسان بين يديه، وذلك من أجل أن يصوب إليه من نظر تصويبًا كاملًا، لأنه بالنظر إليهما قد يعرف بفراسته المحق من المبطل، فإن كثيرًا من الناس يعرفون المحق من المبطل بصفحات وجهه، فإن لم يكن مكان يتسع لذلك فلا بأس أن يكون أحدهما على اليمين والثاني عن الشمال، ولكن لو تنازعا أيهما يكون اليمين فهل يقدم الأكبر أو الأعلم أو يضرب بينهما بالقرعة؟ الثالث يعني يقرع بينهما إن تنازعا لأن أحدهما قد يكون يرغب اليمين وينازعه الآخر وهذا من تمام العدل.
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن عبد الله بن الزبير في باب القضاء قال: ( قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخصمين يقعدان بين يدي الحاكم ) رواه أبو داود وصححه الحاكم، والحديث فيه مقال لكن لا شك أن من آداب القاضي الذي ينبغي للخصوم أن يتأدبوا بين يديه أن يكونوا أمامه بين يديه، قال أهل العلم: ويجب على القاضي أن يعدل بين الخصمين في لفظه وفي لحظه وفي الجلوس بين يديه وفي كل شيء، لأن هذا من العدل الذي أمر الله به (( إن الله يأمر بالعدل )) ولأنه لو جار في أحدهما لانقطعت حجة الآخر لانكسار قلبه واعتقاده أنه مهضوم ومظلوم فتضيع حجته، ولكن أين يجلسان؟ هذا الحديث يدل على أنهما يجلسان بين يديه، وذلك من أجل أن يصوب إليه من نظر تصويبًا كاملًا، لأنه بالنظر إليهما قد يعرف بفراسته المحق من المبطل، فإن كثيرًا من الناس يعرفون المحق من المبطل بصفحات وجهه، فإن لم يكن مكان يتسع لذلك فلا بأس أن يكون أحدهما على اليمين والثاني عن الشمال، ولكن لو تنازعا أيهما يكون اليمين فهل يقدم الأكبر أو الأعلم أو يضرب بينهما بالقرعة؟ الثالث يعني يقرع بينهما إن تنازعا لأن أحدهما قد يكون يرغب اليمين وينازعه الآخر وهذا من تمام العدل.