وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسروراً تبرق أسارير وجهه فقال: ( ألم تري إلى مجزز المدلجي: نظر آنفاً إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيدٍ فقال: هذه الأقدام بعضها من بعض )متفقٌ عليه. حفظ
الشيخ : وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورًا تبرق أسارير وجهه فقال صلى الله عليه وسلم: ألم تري إلى مجزز المدلجي نظر آنفًا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد ) وهو ابنه ( فقال هذه الأقدام بعضها من بعض ) يقول " دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم " كلمة ذات ترد في اللغة العربية على عدة أوجه منها الزيادة للتوكيد مثل هذا اللفظ ذات يوم فهنا كلمة ذات زائدة، إذ أنك لو حذفتها فقلت دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم يومًا صح أليس كذلك؟ إذن هي زائدة للتوكيد طيب، وأيضًا فيها زيادة على التوكيد زيادة الإبهام، لأن ذات يوم مبهم في غاية الإبهام.
وقوله: ( مسرورًا ) هذه حال من النبي صلى الله عليه وسلم ( تبرق أسارير وجهه ) حال أخرى وتبرق أي تلمع، والأسارير الوجه هي مقادمه التي تكون في الجبهة، وإنما تبرق إذا دخل السرور على الإنسان، وأيضًا الوجه بإذن الله مع السرور يستنير ويتوسع ويحس به الإنسان فقال: ( ألم تري إلى مجزز ) أي ألم تعلمي والاستفهام هنا للتقرير، والمعنى أعلمت وهو لتقرير الحكم الواقع.
وقوله: ( مجزز ) اسم فاعل من جزّز المزيدة وأصلها غير مزيدة من جز، وهذا الرجل وصف بذلك لأنه إذا كان عنده أسرى جزّ رؤوسهم وأطلقهم ومنّ عليهم بالإطلاق، والمدلجي من بني مدلج مضى آنفًا أي قريبًا إلى زيد بن الحارثة، وزيد بن حارثة مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له من خديجة رضي الله عنها فأعتقه فصار مولى، وأسامة بن زيد ابنه، وكان لونهما مختلفًا أسامة أسود لأن أمه حبشية وزيد أبيض هذا الذي نعرفه، لكن عندي في الحاشية يقول وكان أسامة أبيض، عندكم الشرح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وش يقول؟
الطالب : ... أن يقول كان زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم أسود وأم أيمن زوجه مولاته صلى الله عليه وسلم وحاضنته سوداء، وكان ابنهما أسامة أبيض فكان المشركون يتكلمون في نسبه.
الشيخ : هذا المعروف.
الطالب : عندنا بالعكس يا شيخ؟
الشيخ : كيف بالعكس؟ أي شرح؟
الطالب : شيخ عبد الفتاح.
الشيخ : ماذا يقول؟
الطالب : كان زيد أبيض اللون وابنه أسامة أسمر، وكان الناس يرتابون فيهما وكان ... النبي صلى الله عليه وسلم ...
الشيخ : المعروف أن أسامة هو الأسود لأن أمه حبشية وأبوه يعني الظاهر أنه حنطي من جنس ألوان العرب المعروفة فيرجع إلى الإصابة لابن حجر أو غيره من الكتب الموسعة.
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : إيش هو؟
الطالب : ...
الشيخ : إنه أسامة.
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم إيه على كل حال اختلف ...
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : أنت تقول أن أسامة أبيض.
الطالب : ما ذكرته أنا هو المخالف لما عندك.
الشيخ : أنا عندي في الحاشية محمد حامد يقول وكان ابنهما أسامة أبيض.
الطالب : ...
الشيخ : الفجر إيه.
الطالب : ... يقول أسامة أبيض.
الشيخ : إيه أسامة أبيض.
الطالب : على خلاف أبوه.
الشيخ : أنا الآن قررت عليكم بالأول أن أسامة أسمر لأن أمه حبشية فصار على لون أمه اللي عندي الآن في الحاشية لمحمد حامد رحمه الله يقول كان أسامة أبيض فلابد من تحقيق المسألة.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : إيه وش يقول؟
الطالب : ...
الشيخ : قضى.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : غير فرق.
الشيخ : إيش ماذا يقول؟ ماذا يقول؟ اقرأ.
الطالب : الكفار كانوا يطعنون في نسب أسامة لكونه كان أسود شديد السواد وكان زيد أبيض كما قاله أبو داود، وأم أسامة وأم أيمن كانت حبشية سوداء.
الشيخ : خلاص انتهى صار الأسود من الابن ولا الأب؟
الطالب : الابن.
الشيخ : أسامة بن زيد أسود وأبوه زيد أبيض فكان المشركون ينالون من عرضه، لأن له صلة بالنبي صلى الله عليه وسلم هو لو كان مولى لأي واحد من قريش ما همهم هذا الأمر، لكن لأنه مولى للنبي صلى الله عليه وسلم أرادوا أن يطعنوا فيه فكانوا يتكلمون كيف يكون أسود والأب أحمر أو أبيض؟ والنبي عليه الصلاة والسلام كما تعلمون مغتم من ذلك أن يقال هذا ... وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويحب ابنه، حتى إنه يلقب أعني أسامة بإيش؟ بحِب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حِبه، فكان هذا يحزن الرسول عليه الصلاة والسلام فلما مر على المجزز وكان قائفًا نظر إلى أسامة وأبيه وكان فوقهما كساء لم يخرج منهما إلا الأقدام فقط ولعله لا يعرفهما فقال: " إن هذه الأقدام بعضها من بعض لأنه قائف " فسرّ بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أن شهد هذا القائف بأن هذه الأقدام بعضها من بعض، ولا يكون بعضها من بعض إلا أن أحدهما ولد للآخر لأن الولد بضعة من أبيه فسرّ بذلك.
وقوله: ( مسرورًا ) هذه حال من النبي صلى الله عليه وسلم ( تبرق أسارير وجهه ) حال أخرى وتبرق أي تلمع، والأسارير الوجه هي مقادمه التي تكون في الجبهة، وإنما تبرق إذا دخل السرور على الإنسان، وأيضًا الوجه بإذن الله مع السرور يستنير ويتوسع ويحس به الإنسان فقال: ( ألم تري إلى مجزز ) أي ألم تعلمي والاستفهام هنا للتقرير، والمعنى أعلمت وهو لتقرير الحكم الواقع.
وقوله: ( مجزز ) اسم فاعل من جزّز المزيدة وأصلها غير مزيدة من جز، وهذا الرجل وصف بذلك لأنه إذا كان عنده أسرى جزّ رؤوسهم وأطلقهم ومنّ عليهم بالإطلاق، والمدلجي من بني مدلج مضى آنفًا أي قريبًا إلى زيد بن الحارثة، وزيد بن حارثة مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له من خديجة رضي الله عنها فأعتقه فصار مولى، وأسامة بن زيد ابنه، وكان لونهما مختلفًا أسامة أسود لأن أمه حبشية وزيد أبيض هذا الذي نعرفه، لكن عندي في الحاشية يقول وكان أسامة أبيض، عندكم الشرح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وش يقول؟
الطالب : ... أن يقول كان زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم أسود وأم أيمن زوجه مولاته صلى الله عليه وسلم وحاضنته سوداء، وكان ابنهما أسامة أبيض فكان المشركون يتكلمون في نسبه.
الشيخ : هذا المعروف.
الطالب : عندنا بالعكس يا شيخ؟
الشيخ : كيف بالعكس؟ أي شرح؟
الطالب : شيخ عبد الفتاح.
الشيخ : ماذا يقول؟
الطالب : كان زيد أبيض اللون وابنه أسامة أسمر، وكان الناس يرتابون فيهما وكان ... النبي صلى الله عليه وسلم ...
الشيخ : المعروف أن أسامة هو الأسود لأن أمه حبشية وأبوه يعني الظاهر أنه حنطي من جنس ألوان العرب المعروفة فيرجع إلى الإصابة لابن حجر أو غيره من الكتب الموسعة.
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : إيش هو؟
الطالب : ...
الشيخ : إنه أسامة.
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم إيه على كل حال اختلف ...
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : أنت تقول أن أسامة أبيض.
الطالب : ما ذكرته أنا هو المخالف لما عندك.
الشيخ : أنا عندي في الحاشية محمد حامد يقول وكان ابنهما أسامة أبيض.
الطالب : ...
الشيخ : الفجر إيه.
الطالب : ... يقول أسامة أبيض.
الشيخ : إيه أسامة أبيض.
الطالب : على خلاف أبوه.
الشيخ : أنا الآن قررت عليكم بالأول أن أسامة أسمر لأن أمه حبشية فصار على لون أمه اللي عندي الآن في الحاشية لمحمد حامد رحمه الله يقول كان أسامة أبيض فلابد من تحقيق المسألة.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : إيه وش يقول؟
الطالب : ...
الشيخ : قضى.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : غير فرق.
الشيخ : إيش ماذا يقول؟ ماذا يقول؟ اقرأ.
الطالب : الكفار كانوا يطعنون في نسب أسامة لكونه كان أسود شديد السواد وكان زيد أبيض كما قاله أبو داود، وأم أسامة وأم أيمن كانت حبشية سوداء.
الشيخ : خلاص انتهى صار الأسود من الابن ولا الأب؟
الطالب : الابن.
الشيخ : أسامة بن زيد أسود وأبوه زيد أبيض فكان المشركون ينالون من عرضه، لأن له صلة بالنبي صلى الله عليه وسلم هو لو كان مولى لأي واحد من قريش ما همهم هذا الأمر، لكن لأنه مولى للنبي صلى الله عليه وسلم أرادوا أن يطعنوا فيه فكانوا يتكلمون كيف يكون أسود والأب أحمر أو أبيض؟ والنبي عليه الصلاة والسلام كما تعلمون مغتم من ذلك أن يقال هذا ... وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويحب ابنه، حتى إنه يلقب أعني أسامة بإيش؟ بحِب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حِبه، فكان هذا يحزن الرسول عليه الصلاة والسلام فلما مر على المجزز وكان قائفًا نظر إلى أسامة وأبيه وكان فوقهما كساء لم يخرج منهما إلا الأقدام فقط ولعله لا يعرفهما فقال: " إن هذه الأقدام بعضها من بعض لأنه قائف " فسرّ بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أن شهد هذا القائف بأن هذه الأقدام بعضها من بعض، ولا يكون بعضها من بعض إلا أن أحدهما ولد للآخر لأن الولد بضعة من أبيه فسرّ بذلك.