تتمة القراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : " قلت: يتعين تقديم حديث حماد بن زيد ومن معه على حديث حماد بن سلمة لوجوه:
أحدها: أنه أحفظ وأثبت من حماد بن سلمة.
الثاني: أن حديثهم فيه إخبارها عن نفسها، وحديثه فيه الإخبار عنها.
الثالث: أن الزهري روى عن عروة عنها الحديث، وفيه: فلم أزل حائضاً حتى كان يوم عرفة، وهذه الغاية هي التي بينها مجاهد والقاسم عنها، لكن قال مجاهد عنها: فتطهرت بعرفة، والقاسم قال: يوم النحر"
.
الشيخ : سبحان الله، على كل حال المشهور هو أنها حاضت بسرف، والشيخ ابن القيم رحمه ما أجاب عن قوله إنها حاضت بعرفة، أجاب عن مسألة الطهر.
ثانياً: مسألة الطهر هل هي بعرفة أو هي أيام النحر، هذا يمكن الجمع بأن يقال بأنها طهرت يوم عرفة، ولم تتطهر إلا يوم النحر احتياطاً لئلا يكون هذا جفافاً لا طهراً، إذا كانت اللفظتان محفوظتين. وأما أنها طهرت ليلة البطحاء هذا لا شك أنه غلط.
" قراءة من فتح الباري لابن حجر "
القارئ : فتح الباري لابن حجر ستمئة وثمانية
الشيخ : ستمئة وثمانية
القارئ : يقول : " قوله: وأن عائشة حاضت في رواية عائشة نفسها كما تقدم أن حيضها كان بسرف قبل دخولهم مكة، وفي رواية أبي الزبير عن جابر عند مسلم: أن دخول النبي صلى الله عليه وسلم عليها وشكواها ذلك له كان يوم التروية، ووقع عند مسلم من طريق مجاهد عن عائشة أن طهرها كان بعرفة، وفي رواية القاسم عنها: وطهرت صبيحة ليلة عرفة حتى قدمنا منى ، وله من طريقه: فخرجت في حجتي حتى نزلنا منى فتطهرت ثم طفنا بالبيت.. الحديث.
واتفقت الروايات كلها حتى أنها طافت طواف الإفاضة من يوم النحر"
.
الشيخ : حتى أو على؟
القارئ : حتى.
الشيخ : اجعلها على.
القارئ : "واتفقت الروايات كلها على أنها طافت طواف الإفاضة من يوم النحر، واقتصر النووي في شرح مسلم على النقل عن أبي محمد بن حزم أن عائشة حاضت يوم السبت ثالث ذي الحجة، وطهرت يوم السبت عاشره يوم النحر، وإنما أخذه ابن حزم من هذه الروايات التي في مسلم.
ويُجمع بين قول مجاهد وقول القاسم أنها رأت الطهر وهي بعرفة ولم تتهيأ للاغتسال إلا بعد أن نزلت منى أو انقطع الدم عنها بعرفة، وما رأت الطهر إلا بعد أن نزلت منى، وهذا أولى والله أعلم"
.
الطالب : كما ذكرت
الشيخ : إي هذا هو الظاهر.
المهم أنه سبحان الله اختلاف الروايات في الحج كثير، ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد تتبع هذا الاختلاف، واعتمد على المشهور، وما خالف المشهور حاول أن يرده إلى المشهور بتأويل قريب أو بعيد.