حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ).
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.
البخاري رحمه الله يقول : " إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو " والحديث: ( كان إذا رقفل من حج أو غزو أو عمرة ) مطابق للترجمة تماما، لكن هل يقال هذا في كل سفر؟ أو في هذه الأسفار الثلاثة ؟
ظاهر الحديث أنه في هذه الأسفار الثلاثة، وقوله : ( يكبر على كل شرف من الأرض ) الشرف المرتفع، يكبر ثلاث مرات، ووجه ذلك: أن الإنسان إذا علا استعظم نفسه واستكبر نفسه فيقول: الله أكبر لأجل أن يذل نفسه فلا يرتفع.
ويشبه هذه من بعض الوجوه (أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا يقول: لبيك إن العيش عيش الآخرة ) سبحان الله، ( لبيك ) إجابة لك لئلا تفتنه نفسه فيبعد عن الله، فيقول: ( لبيك ) ثم يقول: ( إن العيش عيش الآخرة ) من أجل أن يزهد نفسه في عيش الدنيا ويرغبها في عيش الآخرة، وهكذا ينبغي لك إذا رأيت ما يعجبك من الدنيا من قصور أو سيارات أو غير ذلك تقول: لبيك إن العيش عيش الآخرة.
أما البقية واضحة، ( آيبون ) أي راجعون ، ( تائبون ) أي إلى الله عز وجل، والتوبة هي التخلص من الذنب واستقامة الحال، ( عابدون ) من العبادة، ( ساجدون ) خص السجود لأنه مختص بالصلاة التي هي أفضل أنواع العبادة.
( لربنا حامدون ) قدم المعمول لإفادة الحصر أي لربنا وحده حامدون، والحمد هو عبارة عن إظهار الإنسان لكمال صفات الله عز وجل مع المحبة والتعظيم.
( صدق الله وعده ) لأي شيء لما وعد من النصر (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )).
( ونصر عبده ) المراد الجنس ، لكن بالنسبة للإنسان إذا كان الله نصره بنفسه فالمراد العين يعني الشخص.
( وهزم الأحزاب وحده ) من غير معين، هزمهم جل وعلا بالأسباب المعلومة المعروفة، يعني لا بخسف أو وابل من السماء، بل بالأسباب المعروفة.
وأبين مثال على هذا قصة الأحزاب الذين حاصروا المدينة فوق عشرين ليلة، فأرسل الله عليهم الريح الشرقية بشدة عظيمة وبرودة عظيمة حتى كفّأت قدورهم ونقضت خيامهم وصاروا يصطلون على النار من شدة الهواء وبرودته.
ولعله مرّ عليكم قصة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حين ( طلب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أصحابه من يذهب يخبرهم بخبر القوم، كررها مرتين أو ثلاثة ثم قال : قم يا حذيفة يقول: فلما قال قم يا حذيفة لم أر بدا من إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم قال: اذهب فأخبرنا عن القوم ولا تحدث شيئاً، يقول: فخرجت من عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخلت مكانهم مع شدة البرودة كأني في حمّام، أذهب الله البرودة والريح وكل شيء، يقول: فجعلت أنظر، فإذا أبو سفيان يصطلي على النار، يعني يستدبرها ويستقبلها، يقول: فلو أردت أن أصيبه لأصبته لقربي منه وتمكني، لكني قد قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تحدث شيئاً ) فلم أحدث شيئاً، يقول: ثم صاح أبو سفيان : لينظر كل واحد منكم من جليسه، يقول: فسألت الذي بجانبي من أنت؟ بادره، وهذا مما يدل على الذكاء، من أنت؟ قال فلان، قال خلاص، يقول: ثم رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فلما دخلت يعني تعديت منطقة العدو، ودخلت منطقة الصحابة عاد البرد كما كان، يقول: فجئت والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فوضع علي من ردائه عليه الصلاة والسلام ليدفأ).
فالحاصل أن الله تعالى نصر المسلمين هنا بشيء خارج عن العادة أو معتاد؟ معتاد ، لأن الريح والبرد الشديد معروف أن الناس ما هم بصابرين عليها، لكن ما نزل شيء من السماء؟ إذن هزم الأحزاب وحده بما يرسل عليهم من أسباب الهزيمة.
شف كلامه على الترجمة؟ هل هذا الذكر خاص بمن رجع من حج أو غزو أو عمرة، أو عام؟
القارئ : يقول سيأتي في الدعوات.
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.
البخاري رحمه الله يقول : " إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو " والحديث: ( كان إذا رقفل من حج أو غزو أو عمرة ) مطابق للترجمة تماما، لكن هل يقال هذا في كل سفر؟ أو في هذه الأسفار الثلاثة ؟
ظاهر الحديث أنه في هذه الأسفار الثلاثة، وقوله : ( يكبر على كل شرف من الأرض ) الشرف المرتفع، يكبر ثلاث مرات، ووجه ذلك: أن الإنسان إذا علا استعظم نفسه واستكبر نفسه فيقول: الله أكبر لأجل أن يذل نفسه فلا يرتفع.
ويشبه هذه من بعض الوجوه (أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا يقول: لبيك إن العيش عيش الآخرة ) سبحان الله، ( لبيك ) إجابة لك لئلا تفتنه نفسه فيبعد عن الله، فيقول: ( لبيك ) ثم يقول: ( إن العيش عيش الآخرة ) من أجل أن يزهد نفسه في عيش الدنيا ويرغبها في عيش الآخرة، وهكذا ينبغي لك إذا رأيت ما يعجبك من الدنيا من قصور أو سيارات أو غير ذلك تقول: لبيك إن العيش عيش الآخرة.
أما البقية واضحة، ( آيبون ) أي راجعون ، ( تائبون ) أي إلى الله عز وجل، والتوبة هي التخلص من الذنب واستقامة الحال، ( عابدون ) من العبادة، ( ساجدون ) خص السجود لأنه مختص بالصلاة التي هي أفضل أنواع العبادة.
( لربنا حامدون ) قدم المعمول لإفادة الحصر أي لربنا وحده حامدون، والحمد هو عبارة عن إظهار الإنسان لكمال صفات الله عز وجل مع المحبة والتعظيم.
( صدق الله وعده ) لأي شيء لما وعد من النصر (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )).
( ونصر عبده ) المراد الجنس ، لكن بالنسبة للإنسان إذا كان الله نصره بنفسه فالمراد العين يعني الشخص.
( وهزم الأحزاب وحده ) من غير معين، هزمهم جل وعلا بالأسباب المعلومة المعروفة، يعني لا بخسف أو وابل من السماء، بل بالأسباب المعروفة.
وأبين مثال على هذا قصة الأحزاب الذين حاصروا المدينة فوق عشرين ليلة، فأرسل الله عليهم الريح الشرقية بشدة عظيمة وبرودة عظيمة حتى كفّأت قدورهم ونقضت خيامهم وصاروا يصطلون على النار من شدة الهواء وبرودته.
ولعله مرّ عليكم قصة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حين ( طلب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أصحابه من يذهب يخبرهم بخبر القوم، كررها مرتين أو ثلاثة ثم قال : قم يا حذيفة يقول: فلما قال قم يا حذيفة لم أر بدا من إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم قال: اذهب فأخبرنا عن القوم ولا تحدث شيئاً، يقول: فخرجت من عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخلت مكانهم مع شدة البرودة كأني في حمّام، أذهب الله البرودة والريح وكل شيء، يقول: فجعلت أنظر، فإذا أبو سفيان يصطلي على النار، يعني يستدبرها ويستقبلها، يقول: فلو أردت أن أصيبه لأصبته لقربي منه وتمكني، لكني قد قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تحدث شيئاً ) فلم أحدث شيئاً، يقول: ثم صاح أبو سفيان : لينظر كل واحد منكم من جليسه، يقول: فسألت الذي بجانبي من أنت؟ بادره، وهذا مما يدل على الذكاء، من أنت؟ قال فلان، قال خلاص، يقول: ثم رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فلما دخلت يعني تعديت منطقة العدو، ودخلت منطقة الصحابة عاد البرد كما كان، يقول: فجئت والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فوضع علي من ردائه عليه الصلاة والسلام ليدفأ).
فالحاصل أن الله تعالى نصر المسلمين هنا بشيء خارج عن العادة أو معتاد؟ معتاد ، لأن الريح والبرد الشديد معروف أن الناس ما هم بصابرين عليها، لكن ما نزل شيء من السماء؟ إذن هزم الأحزاب وحده بما يرسل عليهم من أسباب الهزيمة.
شف كلامه على الترجمة؟ هل هذا الذكر خاص بمن رجع من حج أو غزو أو عمرة، أو عام؟
القارئ : يقول سيأتي في الدعوات.