قال تعالى (( لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم )) وقال (( حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما )) ما هو المراد بقتل الصيد ؟ حفظ
السائل : قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم )) وقال : (( وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرماً )) ... المراد حرم عليكم قتل الصيد البري أو يطلق..؟
الشيخ : المراد بقوله : (( لاتقتلوا الصيد وأنتم حرم )) لم يقل: لا تصيدوه لأن صيده قتل، ولذلك يعتبر ميتة، يعتبر الصيد الذي صاده المحرم ميتة، ولهذا عبر الله عن صيده بكلمة القتل.
أما (( حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرماً )) فهذا أعم من القتل، حرم علينا أن نقتله، وحرم علينا أن ننفره، وحرم علينا أن نكسره فهو أعم.
طيب، إذا وُجد مضطر للأكل وأمامه ميتة وأمامه صيد، فأيهما يقدم؟
قال بعض العلماء : يقدم الميتة لأنه ليس في أكلها فداء.
وقال بعضهم: يقدم الصيد لأنه طاهر، حلال، وإنما حرم لحرمته.
والصحيح أنه يحل له أكله ولا جزاء عليه، لأنه لما اضطر إليه صار إيش؟ صار حلال، والحلال لا كفارة فيه، فالصواب الذي أقطع به أنه يقدم الصيد، لأنه صيد طيب مذكى أو مصيد، وفي حال الضرورة لا كفارة عليه، والله أعلم.