السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد مشكلة لها عواقب وخيمة أطلب منكم وقفكم الله مناقشتها وتوضيح سلبيتها على الوطن والمواطنين النساء أخذت تفد إلى بدلنا وبكثرة وللأسف أخذ تفد علينا نساء غير مسلمات من هنا ومن هناك وفي بيوت المسلمين ويربين أولادنا وهؤلاء يا فضيلة الشيخ يشكلون بدورهم آثاراً لا تخفى على المسلمين ولا سيما أنهم يكرهون الإسلام ويبطنون الكراهية للمسلمين وحيث أن اختلاطهم معنا فيه خطر علينا وعلى أولادنا وشبابنا فنرجو النصح والتوضيح للمواطنين وتحذيرهم من عواقبها الوخيمة وفقكم الله ؟ حفظ
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد مشكلة لها عواقب وخيمة أطلب منكم وقفكم الله مناقشتها وتوضيح سلبيتها على الوطن والمواطنين، النساء أخذت تفد إلى بلادنا وبكثرة ويا للأسف أخذت تفد علينا نساء غير مسلمات من هنا وهناك وفي بيوت المسلمين ويربين أولادنا وهؤلاء يا فضيلة الشيخ يشكلون بدورهم ءاثاراً لا تخفى على المسلمين ولا سيما أنهم يكرهون الإسلام ويبطنون الكراهية للمسلمين وحيث أن اختلاطهم معنا فيه خطر علينا وعلى أولادنا وشبابنا فنرجو النصح والتوضيح للمواطنين وتحذيرهم من عواقبها الوخيمة وفقكم الله؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين. هذا السؤال الذي ذكره الأخ هو من الأمور التي وقع فيها كثير من الناس بجلب الخدم من ذكور وإناث، وفي الحقيقة أن جلب كلا الصنفين فيه خطر من ناحيتين، النواحي الاجتماعية، والنواحي الأخلاقية.
السائل : نعم.
الشيخ : أما النواحي الاجتماعية فإن اعتياد الإنسان على الترف وعدم العمل وعدم المهنة في البيت والتكاسل والاتكال على الغير كل هذا عليه خطره النفسي على سلوك الإنسان ونفسيته وفكره، لأنه يعتاد الترف والنعيم والتواكل على الغير.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا يؤثر فيه ويبقي في نفسه فراغاً عظيماً لا يتمتع في حياته منه أي بسببه، ولهذا ترى المرأة التي جلبت لها الخادمة تراها فارغة الذهن فارغة الفكر، ليست تعمل ولا تتحرك، دمها ساكن وطعامها غير هاضم، وذلك لأنها تبقى كأنها ندمانة في طرف من بيتها تضع يدها كما يقولون على خدها.
السائل : نعم.
الشيخ : لا تتحرك ولا تصنع شيئاً، وهذا يؤثر عليها نفسياً، ويؤثر عليها جسميا.
السائل : نعم.
الشيخ : هذا من الناحية الاجتماعية، من الناحية الخلقية أن هؤلاء الخدم إذا كن إناثاً فإنهن خطر لا على الشباب الذين في البيت بل وحتى على رب البيت، لأن الشيطان يجري من ابن ءادم مجرى الدم.
السائل : نعم.
الشيخ : وربما يغريه بامرأة قد لا تكون ذات حسب وجمال، ولكن من أجل أنها ممنوعة منه شرعاً، أو هو ممنوع منها شرعاً، يزينها الشيطان في قلبه، فيكون ممن زين له سوء عمله فرءاه حسناً.
السائل : نعوذ بالله.
الشيخ : نسأل الله السلامة. وقد يقول الإنسان: إننا ولله الحمد على دين مكين، ونأمن على أنفسنا. ولكن هذا حديث نفس، والإنسان إذا تعرض للفتن فإنه يقع فيها، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا سمع بالدجال أن ينأى عنه، لأن الرجل قد يأتي ويقول: أنا مؤمن، أنا لن أصدق بالدجال. فلا يزال به يوقعه في الفتن حتى يضله عن سبيل الله.
وهكذا أيضاً بالنسبة للخدم الوافدين من الذكور، فإن فيهم أن يكون الإنسان متكلاً على غيره مفضٍ بأموره إلى غيره، غير مهتم بها مباشرة، وهذا ضرر اجتماعي.
وبالنسبة للعائلات من بنات وأخوات وزوجات هو أيضاً خطر عليهن، لأنه مع الأسف الشديد نسمع أن بعض الناس يرسل ابنته أو أخته أو زوجته مع هذا السائق وحده يمشي بها في السيارة.
السائل : نعم.
الشيخ : يتكسع بها في أسواق، في أسواق البلد الداخلية أو المتطرفة، وربما يخرج بها عن البلد، ثم لو أراد أن يخرج منها، من الذي يمنعه، ولهذا لا يحل لإنسان أن يمكن زوجته أو ابنته من أن تركب مع السائق وحده، فإن هذا من أعظم الخلوة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله في حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين ( لا يخلوَنَّ رجل بامرأة ) . لا يقال إن هذا ليس بخلوة، لأنهم يمشون في السوق. صحيح أنهم يمشون في السوق، ولكنهم في خلوة، لأن هذه السيارة بمنزلة غرفة أو حجرة، انفرد بها هذا الرجل بهذه المرأة، فهو يستطيع أن يتكلم معها بما شاء، وأن يضحك إليها وتضحك إليه، ويستطيع أن يتفق معها بكل سهولة على أن يخرجا إلى خارج البلد ويصنعا ما شاءا.
السائل : نعم.
الشيخ : فالمسألة خطيرة جداً فسواء قلنا إنها خلوة كما هو الذي يتضح لنا، أو قلنا إنها ليست بخلوة، فإنها معرض للفتن بلا ريب.
ثم إن بعض الناس يقول إن زوجتي والحمد لله مأمونة تخاف الله، أو إن ابنتي كذلك مأمونة تخاف الله وتخشى العواقب في الدنيا والأخرة. نقول: مهما كان الأمر فإن الشيطان يجري من ابن ءادم مجرى الدم.
السائل : نعم.
الشيخ : وليس هذا القرن الذي نحن فيه بأفضل من القرن الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في الصحيحين أن رجلاً استأجر رجلاً ليعمل عنده فزنا هذا الرجل بامرأته -أي: بامرأة من استأجره- فأخبر والد الرجل أن على ابنه الرجم، فافتدى منه بمائة شاة ووليدة، ثم إنه سأل أهل العلم فأخبروه بأن على ابنه جلد مائة وتغريب عام، لأن هذا الابن لم يكن قد تزوج، ثم ترافع الرجل وصاحب الزوجة -زوج المرأة- إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى بينهما بكتاب الله تبارك وتعالى، فرد الغنم والوليدة على والد الابن وأخبره بأن على ابنه جلد مائة وتغريب عام، وقال لأنيْس -رجل من الأنصار-: (اغدُ يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها ) فذهب إليها فاعترفت، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمها.
والحاصل أن هذه القصة وقعت بين الأجير وبين زوجة من استأجره في عهد النبي عليه الصلاة والسلام.
السائل : نعم.
الشيخ : وهو خير القرون وأسلمها من الفتن وأبعدها عن الفساد، ومع ذلك حصلت هذه القصة، أفلا يمكن أن تحصل في عهدنا هذا؟ إنه يمكن، بل أقرب وأقرب وأقرب بكثير من وقوعها في عهد النبي عليه الصلاة والسلام.
السائل : بس هنا ..
الشيخ : ولهذا نقول: إن هذه المسألة فيها خطر عظيم، وإن الواجب على الإنسان أن لا يستجلب خادماً إلا عند الحاجة، ثم إذا استجلب خادماً ذكراً فإنه يجعله في بيت خارج بيته.
السائل : نعم.
الشيخ : وكذلك بالنسبة إن استخدم خادماً في البيت امرأة فليحرص غاية الحرص ألا تنفرد بأحد من الرجال فيقع المحذور. نعم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين. هذا السؤال الذي ذكره الأخ هو من الأمور التي وقع فيها كثير من الناس بجلب الخدم من ذكور وإناث، وفي الحقيقة أن جلب كلا الصنفين فيه خطر من ناحيتين، النواحي الاجتماعية، والنواحي الأخلاقية.
السائل : نعم.
الشيخ : أما النواحي الاجتماعية فإن اعتياد الإنسان على الترف وعدم العمل وعدم المهنة في البيت والتكاسل والاتكال على الغير كل هذا عليه خطره النفسي على سلوك الإنسان ونفسيته وفكره، لأنه يعتاد الترف والنعيم والتواكل على الغير.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا يؤثر فيه ويبقي في نفسه فراغاً عظيماً لا يتمتع في حياته منه أي بسببه، ولهذا ترى المرأة التي جلبت لها الخادمة تراها فارغة الذهن فارغة الفكر، ليست تعمل ولا تتحرك، دمها ساكن وطعامها غير هاضم، وذلك لأنها تبقى كأنها ندمانة في طرف من بيتها تضع يدها كما يقولون على خدها.
السائل : نعم.
الشيخ : لا تتحرك ولا تصنع شيئاً، وهذا يؤثر عليها نفسياً، ويؤثر عليها جسميا.
السائل : نعم.
الشيخ : هذا من الناحية الاجتماعية، من الناحية الخلقية أن هؤلاء الخدم إذا كن إناثاً فإنهن خطر لا على الشباب الذين في البيت بل وحتى على رب البيت، لأن الشيطان يجري من ابن ءادم مجرى الدم.
السائل : نعم.
الشيخ : وربما يغريه بامرأة قد لا تكون ذات حسب وجمال، ولكن من أجل أنها ممنوعة منه شرعاً، أو هو ممنوع منها شرعاً، يزينها الشيطان في قلبه، فيكون ممن زين له سوء عمله فرءاه حسناً.
السائل : نعوذ بالله.
الشيخ : نسأل الله السلامة. وقد يقول الإنسان: إننا ولله الحمد على دين مكين، ونأمن على أنفسنا. ولكن هذا حديث نفس، والإنسان إذا تعرض للفتن فإنه يقع فيها، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا سمع بالدجال أن ينأى عنه، لأن الرجل قد يأتي ويقول: أنا مؤمن، أنا لن أصدق بالدجال. فلا يزال به يوقعه في الفتن حتى يضله عن سبيل الله.
وهكذا أيضاً بالنسبة للخدم الوافدين من الذكور، فإن فيهم أن يكون الإنسان متكلاً على غيره مفضٍ بأموره إلى غيره، غير مهتم بها مباشرة، وهذا ضرر اجتماعي.
وبالنسبة للعائلات من بنات وأخوات وزوجات هو أيضاً خطر عليهن، لأنه مع الأسف الشديد نسمع أن بعض الناس يرسل ابنته أو أخته أو زوجته مع هذا السائق وحده يمشي بها في السيارة.
السائل : نعم.
الشيخ : يتكسع بها في أسواق، في أسواق البلد الداخلية أو المتطرفة، وربما يخرج بها عن البلد، ثم لو أراد أن يخرج منها، من الذي يمنعه، ولهذا لا يحل لإنسان أن يمكن زوجته أو ابنته من أن تركب مع السائق وحده، فإن هذا من أعظم الخلوة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله في حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين ( لا يخلوَنَّ رجل بامرأة ) . لا يقال إن هذا ليس بخلوة، لأنهم يمشون في السوق. صحيح أنهم يمشون في السوق، ولكنهم في خلوة، لأن هذه السيارة بمنزلة غرفة أو حجرة، انفرد بها هذا الرجل بهذه المرأة، فهو يستطيع أن يتكلم معها بما شاء، وأن يضحك إليها وتضحك إليه، ويستطيع أن يتفق معها بكل سهولة على أن يخرجا إلى خارج البلد ويصنعا ما شاءا.
السائل : نعم.
الشيخ : فالمسألة خطيرة جداً فسواء قلنا إنها خلوة كما هو الذي يتضح لنا، أو قلنا إنها ليست بخلوة، فإنها معرض للفتن بلا ريب.
ثم إن بعض الناس يقول إن زوجتي والحمد لله مأمونة تخاف الله، أو إن ابنتي كذلك مأمونة تخاف الله وتخشى العواقب في الدنيا والأخرة. نقول: مهما كان الأمر فإن الشيطان يجري من ابن ءادم مجرى الدم.
السائل : نعم.
الشيخ : وليس هذا القرن الذي نحن فيه بأفضل من القرن الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في الصحيحين أن رجلاً استأجر رجلاً ليعمل عنده فزنا هذا الرجل بامرأته -أي: بامرأة من استأجره- فأخبر والد الرجل أن على ابنه الرجم، فافتدى منه بمائة شاة ووليدة، ثم إنه سأل أهل العلم فأخبروه بأن على ابنه جلد مائة وتغريب عام، لأن هذا الابن لم يكن قد تزوج، ثم ترافع الرجل وصاحب الزوجة -زوج المرأة- إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى بينهما بكتاب الله تبارك وتعالى، فرد الغنم والوليدة على والد الابن وأخبره بأن على ابنه جلد مائة وتغريب عام، وقال لأنيْس -رجل من الأنصار-: (اغدُ يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها ) فذهب إليها فاعترفت، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمها.
والحاصل أن هذه القصة وقعت بين الأجير وبين زوجة من استأجره في عهد النبي عليه الصلاة والسلام.
السائل : نعم.
الشيخ : وهو خير القرون وأسلمها من الفتن وأبعدها عن الفساد، ومع ذلك حصلت هذه القصة، أفلا يمكن أن تحصل في عهدنا هذا؟ إنه يمكن، بل أقرب وأقرب وأقرب بكثير من وقوعها في عهد النبي عليه الصلاة والسلام.
السائل : بس هنا ..
الشيخ : ولهذا نقول: إن هذه المسألة فيها خطر عظيم، وإن الواجب على الإنسان أن لا يستجلب خادماً إلا عند الحاجة، ثم إذا استجلب خادماً ذكراً فإنه يجعله في بيت خارج بيته.
السائل : نعم.
الشيخ : وكذلك بالنسبة إن استخدم خادماً في البيت امرأة فليحرص غاية الحرص ألا تنفرد بأحد من الرجال فيقع المحذور. نعم.