هل يجوز مخالفة الأب إذا أمر بترك بعض أعمال الخير .؟ حفظ
السائل : ما الجواب إذا رجل التزم بدين الله وبعدين بدأ يعمل أعمال خيِّرَة والده يخالف هذا الشيء ويمنعه منها مثلًا يريد أن يسافر للعمل في الدعوة - مع جماعة التبليغ طبعًا بل سلفي - أو أعمال خير للناس ووالده يمقت هذا الشيء ويحاربه في هذا الشيء ويمنعه، وهو يعملها بالخفاء بدون إخبار والده حتى لا تحصل هناك مشاكل أو تحصل بينه وبين والده زعل أو خصام، فما حكم هذا؟
الشيخ : ما عمل الولد من خير دون إخبار أبيه أو إعلامه بذلك فهو جائز، أما أن يعمل بعلم أبيه ما لا يأمره به فهذا لا يجوز إلا ما كان فرضًا، أي إن الوالد يجب أن يُطَاع من الولد فيما لا معصية فيه، لو قال له مثلًا: لا تصلِّ صلاة الجماعة في المسجد لا يُطَاع، فيذهب ويصلى صلاة الجماعة في المسجد، لأن صلاة الجماعة في المسجد فرض كالصلاة لقوله تعالى: (( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ))، لكن لو قال له والده: صلِّ في المسجد جماعةً لكن فور السلام تعال إلى الدار، فلا يجوز له أن يخالفه وعليه أن يأتي للدار فورًا، وضح لك كلامي؟ فهذا العمل الخيري الذى أنت تشير إليه إذا كان خلسة وخِفية عن أبيه فهذا جائز، لأنه عمل خير، لكن لا يجوز أن يفعل ذلك رغم أنف أبيه لأن في ذلك إزعاجًا له ومخالفة له وهذا لا يجوز. نعم .
الشيخ : ما عمل الولد من خير دون إخبار أبيه أو إعلامه بذلك فهو جائز، أما أن يعمل بعلم أبيه ما لا يأمره به فهذا لا يجوز إلا ما كان فرضًا، أي إن الوالد يجب أن يُطَاع من الولد فيما لا معصية فيه، لو قال له مثلًا: لا تصلِّ صلاة الجماعة في المسجد لا يُطَاع، فيذهب ويصلى صلاة الجماعة في المسجد، لأن صلاة الجماعة في المسجد فرض كالصلاة لقوله تعالى: (( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ))، لكن لو قال له والده: صلِّ في المسجد جماعةً لكن فور السلام تعال إلى الدار، فلا يجوز له أن يخالفه وعليه أن يأتي للدار فورًا، وضح لك كلامي؟ فهذا العمل الخيري الذى أنت تشير إليه إذا كان خلسة وخِفية عن أبيه فهذا جائز، لأنه عمل خير، لكن لا يجوز أن يفعل ذلك رغم أنف أبيه لأن في ذلك إزعاجًا له ومخالفة له وهذا لا يجوز. نعم .