ما مدى صحة هذا القول ( الشيء المحرم تحريم إثبات يكون محرم في جميع الأديان والشيء المحرم لعلة إذا زالت العلة ذهب التحريم ) مثل صناعة الأصنام يجوز اتخاذها لأن العلة ذهبت وهي عبادتها ؟ حفظ
السائل : بعض الفرق يقولون إن الشيء المحرم تحريما لذاته يكون محرما في جميع الأحيان والشيء المحرم لعلة يكون محرما لأجل هذه العلة وإذا زالت هذه العلة فيحلل هذا الشيء أو يصير ... فمثلا على ذلك عمل التماثيل كان محللا لسيدنا سليمان وأما الزنا وقتل النفس التي حرم الله قتلها فهذا محرم في جميع الأديان فهذا يحرم ويقولون الآن ممكن صنع التماثيل لأن العلة في تحريمها قد زالت والآن لا يوجد من يعبد تمثال أو يعبد صورة ؟
الشيخ : ما شاء الله يقال لمن يقول ما حكيت عنه كما تعلمنا من بعض العلماء الأفاضل ومن شيوخنا الأكارم الذين لم نلقاهم وإنما على قاعدة
" لنا جلساء لا نمل سماعهم *** مأمونون غيبا ومشهدا .
فإن قلت أموات فما أنت بكاذب *** وإن قلت أحياء فما أنت بمفند " .
فبعض هؤلاء الشيوخ يقول لمثل هذا المدعي أثبت العرش ثم أنقش أثبت العرش ثم أنقش ما هو الدليل على أن علة تحريم الأصنام صنع الأصنام والصور هو خوف أن تعبد من دون الله عز وجل ثم ما هو الدليل على أن هذه العبادة قد أمنا أن يقع فيها المسلمون سأعود إلى الدعوة الأولى أي أن نطالبهم بالدليل على العلة المدعاة لكن نحن نسبق الأمر فنقول لو ثبت أن العلة هو كذلك خشية أن تعبد الأصنام لكن من أين لنا أننا خلاص انتهينا وأمنا وكما يقولون عندنا في الشام حطينا رجلينا في ماء بارد ما عاد نخاف أحدا يقع في الشرك كيف هذا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح البخاري ( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول صنم لهم يقال له ذو الخليصة ) هذا خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم في أصح الكتب بعد القرآن فإذا الذي أشرت إليه من القائلين يقول معنى يعلم بل يقول ما يخالف فيه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أعود إلى العلة ما هو الدليل على أن العلة هو خشية أن يعبد المسلمون الأصنام ممكن أن تكون هذه حكمة أو بعض علة أما أن تكون هي علة فاولالا دليل لهم على ذلك إلا مجرد الظن وصدق الله (( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ))
ثانيا لقد نص الحديث على خلاف ما يزعمون لقد قال عليه الصلاة والسلام ( يقول ربنا تبارك وتعالى ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا حبة فليخلقوا شعيرة ) أو قدم أو أخر ربما يكون الأمر كذلك المهم (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا حبة فليخلقوا شعيرة ) إذن هذا ينص أن التحريم سبب المضاهاة وهذا جاء أيضا في حديث عائشة ( إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ) ، هذه العلة الأساسية التي جاءت منصوصة في السنة الصحيحة أما الخشية التي ذكرتها أو حكيتها آنفا فهي علة اجتهادية مأخوذة من تاريخ بعض الأمم المتقدمة كقول نوح عليه السلام حيث حكى ربنا عز وجل في القرآن أنه قال (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا )) يقول ابن عباس كما في البخاري وتفسير بن جرير وغيرهما : ( إن هؤلاء الخمسة كانوا عبادا له صالحين فلما ماتوا أوحى الشيطان إليهم أن يجعلوا قبورهم في دورهم ) أن لا يدفنوهم في مقابرهم كعامة الناس وذلك تمجيدا وتقديسا وتذكرا لمناقبهم زعموا كما يقولون اليوم الذين بدأوا ينشرون الأصنام وينصبونها في الأماكن العامة والمنتزهات ونحو ذلك وتركهم الشيطان جيلا من الزمان ثم جاءهم فأوحىإليهم أن بقاء هؤلاء في هذه القبور كما هم فقد تأتي عاصفة من السماء أو سيول أو رياح فتذهب بقبورهم فتنسونهم ماذا نفعل قال اتخذوا لهم أصناما فجعلوا لهم اصناما خمسة ووضعوها في أماكن أوحى للجيل الذي بعدهم أن يضعوها في أماكن تليق بذكراهم وما جاء الجيل الذي بعدهم إلا وأخذوا يعبدونهم من دون الله وكان من أولئك قوم نوح عليه السلام ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فكان جوابهم ما سمعتموه (( لا تذرن آلهتكم )) فنهي الإسلام عن الصور وعن التماثيل وخاصة المجسم منها يمكن أن يقال هذا من باب سد الذريعة أن تعظم هذه الأصنام لكن لا نقول أن العلة هو هذا العلة ذكرت في الحديثين السابقين فخلاصة الجواب أن التصوير محرم بنصوص قاطعة الإسلام وليس هناك ما يدل إطلاقا أنه يأتي زمن تستباح هذه الأصنام وأن الناس يعرفون التوحيد ولا يقعون في الشرك فماذا نقول اليوم ولا تزال نحن نشكو من الألوف المؤلفة بل الملايين المملينة من المسلمين وهم يطوفون حول القبور وحول زيارة الصالحين والأولياء ومناداتهم من دون الله وهؤلاء يتشهدون معنا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فماذا نقول عن الكفار والشيوعين الذين يطوفون صباح مساء حول قبر لينين وستالين كيف نقول هؤلاء الناس ان الناس أصبحوا بعيدين عن الشرك مجتنبين إياه وجماهير المسلمين يصدق فيهم مع الأسف الشديد قول رب العالمين (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) هذا يكفي من الجهل بالتوحيد حقيقة ، وأن أكثر هؤلاء المسلمين يتوهمون أن التوحيد هو أن تعتقد بأن الله خالق واحد لا ند له ولا شريك له أما أن تعبد غيره فهذا ليس له علاقة بالشرك ومنافاة التوحيد هذا شيء مؤسف جدا جدا فالصور لا تزال محرمة إلى يوم القيامة ، تفضل .
الشيخ : ما شاء الله يقال لمن يقول ما حكيت عنه كما تعلمنا من بعض العلماء الأفاضل ومن شيوخنا الأكارم الذين لم نلقاهم وإنما على قاعدة
" لنا جلساء لا نمل سماعهم *** مأمونون غيبا ومشهدا .
فإن قلت أموات فما أنت بكاذب *** وإن قلت أحياء فما أنت بمفند " .
فبعض هؤلاء الشيوخ يقول لمثل هذا المدعي أثبت العرش ثم أنقش أثبت العرش ثم أنقش ما هو الدليل على أن علة تحريم الأصنام صنع الأصنام والصور هو خوف أن تعبد من دون الله عز وجل ثم ما هو الدليل على أن هذه العبادة قد أمنا أن يقع فيها المسلمون سأعود إلى الدعوة الأولى أي أن نطالبهم بالدليل على العلة المدعاة لكن نحن نسبق الأمر فنقول لو ثبت أن العلة هو كذلك خشية أن تعبد الأصنام لكن من أين لنا أننا خلاص انتهينا وأمنا وكما يقولون عندنا في الشام حطينا رجلينا في ماء بارد ما عاد نخاف أحدا يقع في الشرك كيف هذا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح البخاري ( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول صنم لهم يقال له ذو الخليصة ) هذا خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم في أصح الكتب بعد القرآن فإذا الذي أشرت إليه من القائلين يقول معنى يعلم بل يقول ما يخالف فيه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أعود إلى العلة ما هو الدليل على أن العلة هو خشية أن يعبد المسلمون الأصنام ممكن أن تكون هذه حكمة أو بعض علة أما أن تكون هي علة فاولالا دليل لهم على ذلك إلا مجرد الظن وصدق الله (( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ))
ثانيا لقد نص الحديث على خلاف ما يزعمون لقد قال عليه الصلاة والسلام ( يقول ربنا تبارك وتعالى ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا حبة فليخلقوا شعيرة ) أو قدم أو أخر ربما يكون الأمر كذلك المهم (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا حبة فليخلقوا شعيرة ) إذن هذا ينص أن التحريم سبب المضاهاة وهذا جاء أيضا في حديث عائشة ( إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ) ، هذه العلة الأساسية التي جاءت منصوصة في السنة الصحيحة أما الخشية التي ذكرتها أو حكيتها آنفا فهي علة اجتهادية مأخوذة من تاريخ بعض الأمم المتقدمة كقول نوح عليه السلام حيث حكى ربنا عز وجل في القرآن أنه قال (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا )) يقول ابن عباس كما في البخاري وتفسير بن جرير وغيرهما : ( إن هؤلاء الخمسة كانوا عبادا له صالحين فلما ماتوا أوحى الشيطان إليهم أن يجعلوا قبورهم في دورهم ) أن لا يدفنوهم في مقابرهم كعامة الناس وذلك تمجيدا وتقديسا وتذكرا لمناقبهم زعموا كما يقولون اليوم الذين بدأوا ينشرون الأصنام وينصبونها في الأماكن العامة والمنتزهات ونحو ذلك وتركهم الشيطان جيلا من الزمان ثم جاءهم فأوحىإليهم أن بقاء هؤلاء في هذه القبور كما هم فقد تأتي عاصفة من السماء أو سيول أو رياح فتذهب بقبورهم فتنسونهم ماذا نفعل قال اتخذوا لهم أصناما فجعلوا لهم اصناما خمسة ووضعوها في أماكن أوحى للجيل الذي بعدهم أن يضعوها في أماكن تليق بذكراهم وما جاء الجيل الذي بعدهم إلا وأخذوا يعبدونهم من دون الله وكان من أولئك قوم نوح عليه السلام ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فكان جوابهم ما سمعتموه (( لا تذرن آلهتكم )) فنهي الإسلام عن الصور وعن التماثيل وخاصة المجسم منها يمكن أن يقال هذا من باب سد الذريعة أن تعظم هذه الأصنام لكن لا نقول أن العلة هو هذا العلة ذكرت في الحديثين السابقين فخلاصة الجواب أن التصوير محرم بنصوص قاطعة الإسلام وليس هناك ما يدل إطلاقا أنه يأتي زمن تستباح هذه الأصنام وأن الناس يعرفون التوحيد ولا يقعون في الشرك فماذا نقول اليوم ولا تزال نحن نشكو من الألوف المؤلفة بل الملايين المملينة من المسلمين وهم يطوفون حول القبور وحول زيارة الصالحين والأولياء ومناداتهم من دون الله وهؤلاء يتشهدون معنا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فماذا نقول عن الكفار والشيوعين الذين يطوفون صباح مساء حول قبر لينين وستالين كيف نقول هؤلاء الناس ان الناس أصبحوا بعيدين عن الشرك مجتنبين إياه وجماهير المسلمين يصدق فيهم مع الأسف الشديد قول رب العالمين (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) هذا يكفي من الجهل بالتوحيد حقيقة ، وأن أكثر هؤلاء المسلمين يتوهمون أن التوحيد هو أن تعتقد بأن الله خالق واحد لا ند له ولا شريك له أما أن تعبد غيره فهذا ليس له علاقة بالشرك ومنافاة التوحيد هذا شيء مؤسف جدا جدا فالصور لا تزال محرمة إلى يوم القيامة ، تفضل .