هل تجوز الصلاة وراء إمام لا يتجه إلى القبلة مع علمه بذلك.؟ حفظ
السائل : الصلاة وراء الإمام من ناحية المأموم عندنا يعلم المأموم أن الإمام يصلي ليس على اتجاه القبلة يعني كمن يصلي نحو الشمال والقبلة في ناحية الشمال الشرقي فهل يجوز للمأموم إذا علم بالاتجاه والإمام يعرف ذلك لكن ... بمساحة الفرش ، أو المبنى فهل يجوز للمأموم أن يصلي وراءه .
الشيخ : أين يصلي هذا الإمام الذي تصوره بهذه الصورة بعيدا عن الكعبة كهنا مثلا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ما بين المشرق والمغرب قبلة ) أي إذا افترضنا هذه النافذة التي هي أمامي هي الكعبة وهذه هي جهة القبلة بالنسبة إليّ فما دمت لا أصلي هكذا وانما هكذا وهكذا وهكذا أي مستقبلا الجهة مثلا من هنا الجنوب ، فانا استقبل الجنوب ولا أستقبل عين الكعبة ، لأني لا أشاهدها ولا أراها فصلاته صحيحة وهذا معنى قوله عليه السلام ( ما بين المشرق والمغرب قبلة )، أما إذا كان يرى الكعبة بعينه ، أو بعلم من عنده بواسطة بعض الآلات الحديثة المعروفة اليوم ، هو يؤمن بذلك ويعتقد أن هذه النافذة مثلا ، هي الكعبة بعينها ثم هو ينحرف عنها فتكون صلاته باطلة ولا ينبغي أن يصلى خلفه ما دام يعاند ويكابر وفي اعتقادي أن الصورة التي أنت تسأل عنها لا يمكن الحكم بأن الصلاة وراء الإمام باطلة ما دام أنه يصلي بعيدا عن الكعبة فإلى أي جهة صلى فصلاته صحيحة لكن عليه أن يتحرى بقدر الاستطاعة . نعم .
السائل : أنت ذكرت ما بين المشرق والمغرب قبلة ولكن اتجاه المسجد نفسه عن اتجاه الشمال فهل هذا يكفي لاتجاه القبلة .
الشيخ : طبعا بارك الله فيك هو مقصد الرسول ( ما بين المشرق والمغرب قبلة)بالنسبة للمدينة لكن بالنسبة لجدة مثلا ما بين الجنوب والشمال هو قبلتهم ولا يعني الرسول ما بين المشرق والمغرب قبلة بالنسبة لكل سكان الأرض ،هذا يعرفه أهل العلم غيره ، تفضل .