شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و أما ما يخفض بالإضافة , فنحو قولك : " غلام زيدٍ " . و هو على قسمين : ما يقدر باللام , و ما يقدر بمن , فالذي يقدر باللام نحو : " غلام زيدٍ " , و الذي يقدر بمن , نحو : " ثوب خزٍٍ " , و " باب ساجٍ " و " خاتم حديدٍ " . والله أعلم ... " . حفظ
الشيخ : ثم قال: " وأما ما يخفض بالإضافة فنحو قولك غلام زيد "
الطالب : مذ يومين حرف جر يا شيخ؟
الشيخ : نعم، كل واحد، مذ يومين، مذ يوم، منذ غد، لأ، ما في منذ غد لأنها ماضي، نعم قال: " وأما ما يخفض بالإضافة فنحو قولك غلام زيد " نحو يعني: مثل، وهذا المثال لا يعني الحصر، ممكن تجيب مثال آخر، تقول: كتاب زيد، بيت زيد، وهو في اللغة كثير، وفي كلام الناس أيضًا كثير، هذا المجرور بإيش؟
الطالب : بالإضافة.
الشيخ : بالإضافة، ثم قال: " وهو على قسمين ما يقدر باللام وما يقدر بمن، فالذي يقدر باللام نحو غلام زيد، والذي يقدر بمن نحو ثوب خز، وباب تاج، وخاتم حديد " نعم، يعني معناه: أن الإضافة تكون على تقدير اللام، وتكون على تقدير من، والرابع إذا كان الثاني جنسًا للأول فهو على تقدير من، إذا كان جنسًا للأول فهو على تقدير من، بقي شيء واحد لم يذكره المؤلف رحمه الله وهي أن تكون على تقدير في، تكون على تقدير في كقوله تعالى: (( بل مكر الليل والنهار )) (( مكر الليل )) هذا تقدير في يعني مكر في الليل، وضابطه أن يكون المضاف إليه ظرفًا للمضاف، فحينئذ تكون على تقدير في، فالإضافة إذن تكون على تقدير من، وعلى تقدير في، وعلى تقدير اللام، متى تكون على تقدير من؟ إذا كان المضاف إليه جنسًا للمضاف، على تقدير في إذا كان ظرفًا له، على تقدير اللام فيما عدا ذلك، فيما عدا ذلك كله على تقدير اللام، واضح؟ طيب إذا قلت: ثوب خز، الخز نوع من الحرير، على تقدير أيش؟ من، لأن الثاني جنس الأول، باب تاج على تقدير من، لأن المعنى باب من تاج، الثاني جنس الأول، خاتم الحديد على تقدير من، يعني خاتم من حديد، ساعة ذهب على تقدير من، صح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب على تقدير في ذكرنا القاعدة أن يكون الثاني ظرفًا للأول، قال الله تعالى: (( بل مكر الليل )) الليل ظرف لمكر الليل ظرف لمكر، طيب برد الليل؟
الطالب : برد في الليل.
الشيخ : هذا أيضًا على تقدير في، ويجوز أن تكون جنسية، يعني لأن البرد في الليل غير جنس البرد في النهار، طيب تقول: هذا صناعة الليل.
الطالب : صنع في الليل.
الشيخ : على تقدير في، لأن صناعة في الليل يعني أنه مصنوع في الليل، والمصنوع في الليل يكون فيه خلل كثير، نعم طيب أما الإعراب فالإعراب واضح، الجزء الأول على حسب العوامل، والجزء الثاني كما قال المؤلف مخفوض مضاف إليه، فهو مخفوض دائمًا، أما الأول فهو على حسب العوامل، فتقول مثلًا: هذا عبد الله، عبدُ، وتقول: رأيت عبد الله، عبدَ، وتقول: مررت بعبد االله، بعبدِ الله، بالكسر أما لفظ الجلالة فهو مجرور دائمًا، فالمضاف إليه مجرور دائمًا، والمضاف بحسب؟
الطالب : العوامل.
الشيخ : بحسب العوامل.
الطالب : إذا القسم يا شيخ يكون مضاف ولا مضاف إليه؟
الشيخ : نعم.
الطالب : القسم.
الشيخ : كله واحد مضاف ومضاف إليه، نعم.