بيان أنه لا يشرع غرز الجريدة على القبر استدلالا بفعل النبي صلى الله عليه وسلمـ مع بيان أن عذاب القبر من الأمور الغيبية. حفظ
الشيخ : نقول استطرادا بعض العلماء عفا الله عنهم قالوا يسنّ أن يضع الإنسان جريدة رطبة أو شجرة أو نحوها على القبر ليخفف عنه لكن هذا الاستنباط بعيد بعيد جدّا ولا يجوز، أوّلا أننا لم يكشف لنا أن هذا الرجل يعذّب أليس كذلك ؟ بخلاف النبي عليه الصلاة و السلام، ثانيا أننا إذا فعلنا ذلك فقد أسأنا إلى الميّت لأنّنا ظنّنا به ظنّ سوء أنه يعذّب وما يدرينا لعله ينعّم لعل هذا الميت ممن منّ الله عليه بالمغفرة قبل موته لوجود سبب من أسباب المغفرة الكثيرة فمات وقد عفا ربّ العباد عنه وحينئذ لا يستحقّ العذاب، ثالثا أن هذا الاستنباط مخالف لما كان عليه السّلف الصالح الذين هم أعلم الناس منا بشريعة الله من هم ؟ الصّحابة ما فعل هذا أحد من الصّحابة رضي الله عنهم فما بالنا نحن نفعله ؟! رابعا الله تعالى قد فتح لنا ما هو خير منه فكان النبي عليه السلام إذا فرغ من دفن الميّت وقف عليه وقال ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنّه الآن يُسأل ) طيّب كم بحث أخذنا من هذا ؟ أربعة .
البحث الخامس، أو المبحث الخامس هل عذاب القبر من أمور الغيب أم من أمور الشهادة ؟ الجواب أنه من أمور الغيب وكم من إنسان في هذه المقابر يعذّب ونحن لا نشعر به وكم جار له منعّم ونحن لا نشعر به ما تحت القبور لا يعلمه إلا علام الغيوب فشأن عذاب القبر من أمور الغيب ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا ما علمنا ولهذا لما دخلت امرأة يهودية إلى عائشة وأخبرتها أن الميت يعذّب في قبره فزعت حتى جاء النبي عليه الصلاة والسلام وأخبرته وأقر ذلك عليه الصلاة والسّلام ولكن قد يطلع الله عز وجل من شاء من عباده مثل ما أطلع نبيه صلى الله عليه وسلّم على الرجلين الذين يعذّبان أحدهما يمشي بالنّميمة والآخر لا يستنزه من البول والحكمة من جعله من أمور الغيب هو أن الله سبحانه وتعالى أرحم الراحمين لو كنّا نطّلع على عذاب القبور لمتنا لأن الإنسان إذا اطّلع على أن أباه أو أخاه أو ابنه أو زوجه أو قريبه يعذّب في القبر ولا يستطيع الفكاك هل يقلق وإلا ينعم ؟
الحضور : ... .
الشيخ : يقلق ما فيه شكّ ولا يستريح وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى أن الله ستر علينا عذاب القبور ثانيا أنه ستر على الميّت أيضا لو كان هذا الميت في الدّنيا ستر الله عليه ولم نعلم عن ذنوبه بينه وبين ربّه وربّه عزّ وجل يتولاّه ثمّ مات وأطلعنا الله على عذابه ... في ذلك فضيحة عظيمة له وصار كل إنسان يخاف وكل إنسان يمكن أن يعيّر يقال أنت الآن في المسجد وغدا في القبر معذّب شوف فلان في المسجد وفلان يعذّب في القبر ففيه ستر من الله عز وجل ورحمة، رحمة بمن ؟
الحضور : ... .
الشيخ : رحمة بالميّت، الثالثة من الحكمة في ذلك أنه قد يصعب على الإنسان دفن الميّت كما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا أن لا تدافنوا لسألت الله أن يريكم عذاب القبر ) أو كلام هذا معناه ففيه أن الدّفن ربّما يصعب ويشقّ ولا ينقاد الناس لذلك وإن كان الإنسان إذا كان له عذاب قبر عذّب ... طيّب، الرابع أنه لو كان يعلم لم يكن للإيمان به مزيّة لماذا ؟ لأنه يكون مشاهد وهو من أمور الغيب التي يثنى على من آمن بها ثمّ إنّه قد يحمل الناس على أن يؤمنوا كلّهم لقوله تعالى (( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده )) فإذا رأى الناس هؤلاء المدفونين يسمعونهم يتصارخون آمنوا ما كفر أحد ... بإيش ؟ بالعذاب فكأنه رآه رأي العين كأنه نزل به فلم يكن للإيمان فائدة وحكم الله سبحانه وتعالى عظيمة والإنسان المؤمن حقيقة هو الذي يجزم بخبر الله أكثر مما يجزمه بما شاهده بعينه لأن خبر الله عزّ وجلّ لا يتطرّق إليه احتمال الوهم ولا الكذب وما تراه بعينك ممكن أن تتوهمه ، كم من إنسان شهد أنه رأى الهلال فإذا هو به نجم، كم من إنسان شهد أنه رأى الهلال وإذا هي شارة بيضاء على ... هذا وهم وإلا حقيقة ؟
الحضور : وهم.
الشيخ : كم من إنسان يرى ... فيقول هذا إنسان مقبل يلا يا جماعة السلاح السلاح أقبل العدوّ ... ما فيه أحد ولا أقبل عليه أحد هذا واقع وإلا غير واقع ؟
الحضور : واقع .
الشيخ : نعم، وكم من إنسان يرى الساكن متحرّكا والمتحرّك ساكنا ولكن خبر الله ما يتطرّق إليه الاحتمال أبدا ولذلك اسأل الله أن يمنّ علينا وعليكم بالثّبات المؤمن يرى خبر الله أشد مما يراه بعينه من قبوله والإيمان به أسأل أن يثبّتنا جميعا فخبر الله في هذه الأمور نحن نقول أشد من المشاهدة ... ما في هذا السّتر من المصالح العظيمة لذلك صار عذاب القبر مستورا ولله الحمد من أجل هذه المصالح العظيمة للخلق .
البحث الخامس، أو المبحث الخامس هل عذاب القبر من أمور الغيب أم من أمور الشهادة ؟ الجواب أنه من أمور الغيب وكم من إنسان في هذه المقابر يعذّب ونحن لا نشعر به وكم جار له منعّم ونحن لا نشعر به ما تحت القبور لا يعلمه إلا علام الغيوب فشأن عذاب القبر من أمور الغيب ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا ما علمنا ولهذا لما دخلت امرأة يهودية إلى عائشة وأخبرتها أن الميت يعذّب في قبره فزعت حتى جاء النبي عليه الصلاة والسلام وأخبرته وأقر ذلك عليه الصلاة والسّلام ولكن قد يطلع الله عز وجل من شاء من عباده مثل ما أطلع نبيه صلى الله عليه وسلّم على الرجلين الذين يعذّبان أحدهما يمشي بالنّميمة والآخر لا يستنزه من البول والحكمة من جعله من أمور الغيب هو أن الله سبحانه وتعالى أرحم الراحمين لو كنّا نطّلع على عذاب القبور لمتنا لأن الإنسان إذا اطّلع على أن أباه أو أخاه أو ابنه أو زوجه أو قريبه يعذّب في القبر ولا يستطيع الفكاك هل يقلق وإلا ينعم ؟
الحضور : ... .
الشيخ : يقلق ما فيه شكّ ولا يستريح وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى أن الله ستر علينا عذاب القبور ثانيا أنه ستر على الميّت أيضا لو كان هذا الميت في الدّنيا ستر الله عليه ولم نعلم عن ذنوبه بينه وبين ربّه وربّه عزّ وجل يتولاّه ثمّ مات وأطلعنا الله على عذابه ... في ذلك فضيحة عظيمة له وصار كل إنسان يخاف وكل إنسان يمكن أن يعيّر يقال أنت الآن في المسجد وغدا في القبر معذّب شوف فلان في المسجد وفلان يعذّب في القبر ففيه ستر من الله عز وجل ورحمة، رحمة بمن ؟
الحضور : ... .
الشيخ : رحمة بالميّت، الثالثة من الحكمة في ذلك أنه قد يصعب على الإنسان دفن الميّت كما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا أن لا تدافنوا لسألت الله أن يريكم عذاب القبر ) أو كلام هذا معناه ففيه أن الدّفن ربّما يصعب ويشقّ ولا ينقاد الناس لذلك وإن كان الإنسان إذا كان له عذاب قبر عذّب ... طيّب، الرابع أنه لو كان يعلم لم يكن للإيمان به مزيّة لماذا ؟ لأنه يكون مشاهد وهو من أمور الغيب التي يثنى على من آمن بها ثمّ إنّه قد يحمل الناس على أن يؤمنوا كلّهم لقوله تعالى (( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده )) فإذا رأى الناس هؤلاء المدفونين يسمعونهم يتصارخون آمنوا ما كفر أحد ... بإيش ؟ بالعذاب فكأنه رآه رأي العين كأنه نزل به فلم يكن للإيمان فائدة وحكم الله سبحانه وتعالى عظيمة والإنسان المؤمن حقيقة هو الذي يجزم بخبر الله أكثر مما يجزمه بما شاهده بعينه لأن خبر الله عزّ وجلّ لا يتطرّق إليه احتمال الوهم ولا الكذب وما تراه بعينك ممكن أن تتوهمه ، كم من إنسان شهد أنه رأى الهلال فإذا هو به نجم، كم من إنسان شهد أنه رأى الهلال وإذا هي شارة بيضاء على ... هذا وهم وإلا حقيقة ؟
الحضور : وهم.
الشيخ : كم من إنسان يرى ... فيقول هذا إنسان مقبل يلا يا جماعة السلاح السلاح أقبل العدوّ ... ما فيه أحد ولا أقبل عليه أحد هذا واقع وإلا غير واقع ؟
الحضور : واقع .
الشيخ : نعم، وكم من إنسان يرى الساكن متحرّكا والمتحرّك ساكنا ولكن خبر الله ما يتطرّق إليه الاحتمال أبدا ولذلك اسأل الله أن يمنّ علينا وعليكم بالثّبات المؤمن يرى خبر الله أشد مما يراه بعينه من قبوله والإيمان به أسأل أن يثبّتنا جميعا فخبر الله في هذه الأمور نحن نقول أشد من المشاهدة ... ما في هذا السّتر من المصالح العظيمة لذلك صار عذاب القبر مستورا ولله الحمد من أجل هذه المصالح العظيمة للخلق .