شرح قول المصنف "... فصل في الكلام على السجود لنقص ومن ترك ركنا فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي تركه منها و قبله يعود وجوبا فيأتي به وبما بعده...". حفظ
الشيخ : أما النقص فقال المؤلف " ومن ترك ركنا فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي تُرِك منها -أو تركه عندكم- تركه منها -عندي تُرِك- تركه منها وقبله يعود وجوبا فيأتي به وبما بعده " .
طيب إذا ترك ركنا والأركان سبق بيانها فإن كان تكبيرة الإحرام لم تنعقد صلاته سواء تركها عمدا أم سهوا. لأن الصلاة لا تنعقد إلا بتكبيرة الإحرام فلو فرض أن شخصا وقف في الصف ثم شرع في الاستفتاح وقرأ الفاتحة واستمر فإننا نقول إن صلاته إيش؟ لم تنعقد أصلا، فلا تصح ولو سلّم منها لو صلى كل الركعات فإن صلاته لا تصح لأنها لم تنعقد وإن كان غير التحريمة فهو الذي ذكر المؤلف.
قال " فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي تركه منها " بطلت يعني لَغَت وليس بُطلانا وليس البطلان الذي هو ضد الصِحّة لأنه لو كان البطلان الذي هو ضد الصحّة لوجب أن يخرج من الصلاة، إذا بطلت ركعة بطلت الركعات كلها ولكن المراد بالبطلان هنا إيش؟ اللغو، فمعنى بطلت يعني لَغَت وتقوم التي بعدها مقامها، هذا إذا ذكرَه بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى.
مثال ذلك رجل يصلي فقام في الركعة الأولى بعد أن سجد السجود الأول قام إلى الركعة الثانية ولما شرَع في قراءة الفاتحة ذكر أنه لم يسجد إلا سجدة واحدة، كم ترك؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، جلوسا وسجدة، يعني ترك ركنين فنقول له لا ترجع الأن، يحرُم عليك أن ترجع لأنك شرعت في ركن مقصود من الركعة التي تليها فلا يُمكن أن تتراجع عنها، استمر وتلغُو الركعة السابقة وتكون الركعة التي بعدها بدلا عنها.
طيب قام إلى الرابعة في الظهر ثم ذكر أنه نسي السجدة الثانية من الركعة الثالثة بعد أن شرع في القراءة، ماذا نقول؟
السائل : ... .
الشيخ : نقول لغت الثالثة وتكون هذه هي الثالثة لأنك شرعت في قراءتها.
طيب ولهذا يقول " فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي تركه منها " هذا ما ذهب إليه المؤلف والقول الثاني في المسألة أنها لا تلغو الركعة التي تركه منها إلا إذا وصل إلى محلِّه في الركعة الثانية وبناء على ذلك يجب عليه الرجوع ما لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، ففي المثال الذي ذكرنا لما قام إلى الثانية وشرع في قراءة الفاتحة ذكر أنه لم يسجد في الركعة الأولى، فماذا نقول له على القول هذا؟ نقول ارجع واجلس بين السجدتين واسجد ثم كبّر وهذا القول هو الصحيح وذلك لأن ما بعد الركن المتروك يقع في غير محَلِّه، ما بعد الركن المتروك يقع في غير محلِّه، لماذا يقع في غير محلِّه؟ لاشتراط الترتيب، فكل ركن وقع بعد الركن المتروك فإنه في غير محلِّه لفوات الترتيب بين الأركان وإذا كان في غير محلّه فإنه لا يجوز الاستمرار فيه فليرجع إلى الركن الذي ترك كما لو نسي أن يغسل وجهه في الوضوء ثم لما شرع في مسح رأسه ذكر أنه لم يغسل الوجه فيجب عليه أن يرجع ويغسل الوجه ويغسل اليدين كذلك.
طيب فإن وصل إلى محلِّه من الركعة الثانية فإنه لا يرجع لماذا؟ لأن رجوعه ليس له فائدة، إذا رجع فإلى أين يرجع؟ إلى نفس المحل فتكون الثانية هي الأولى ويصح له ركعة ملفّقة من الأولى ومن الثانية، مثاله لما قام من السجدة الأولى في الركعة الثانية ذكر أنه لم يسجد في الركعة الأولى إلا سجدة واحدة، ويش نقول له؟ نقول ارجع إلى الركعة الأولى؟ لو قلنا له ارجع وين بيروح؟
السائل : ... .
الشيخ : مكانه، لو قلنا ارجع إلى الموضع الذي تركته في الركعة الأولى قال ها أنا، أنا الأن راجع هذا محل الجلوس فأنا الأن جالس، واضح؟ وهذا القول هو القول الراجح أنه يجب الرجوع إلى الركن المتروك ما لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية فإن وصل إلى موضعه من الركعة الثانية صارت الثانية هي الأولى، هل عرفتم الفرق بين القولين الأن؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب نعيد المثال مرة أخرى، قام مصلٍّ من السجود الأول من الركعة الأولى، قام إلى الثانية ولما شرع في القراءة ذكر أنه لم يسجد في الأولى إلا مرة واحدة، فماذا يصنع على قول المؤلف؟ نقول يستمر ولا يرجع وتكون الركعة الثانية هي الركعة الأولى.
طيب القول الثاني يرجع ويجلس ثم يسجد ثم يقوم للثانية لأن القول الثاني يقولون إنه يجب عليه الرجوع ما لم يصل إلى محل المتروك فإذا وصل إلى محل المتروك صارت الثانية هي الأولى، واضح يا جماعة؟
طيب، قال المؤلف " وقبله " يعني إن ذكر الركن المتروك من الركعة قبله أي قبل الشروع في قراءة الأخرى يعود وجوبا فيأتي به وبما بعده، مثال ذلك قام إلى الركعة الثانية، رجل يصلي فقام إلى الركعة الثانية وحين قيامه ذكر أنه لم يركع في الركعة الأولى، إذًا ترك من الركعة الأولى وهو الركوع، ماذا يلزمه على كلام المؤلف؟ يلزمه الرجوع، رجع يريد أن يركع الأن فركع هل يلزمه أن يسجد؟
السائل : ... .
الشيخ : لماذا؟ يلزمه أن يسجد من أجل الترتيب لأنه لو ركع ثم قام للثانية بدون سجود صار قيامه للثانية عن ركوع لا عن سجود وصار السجود في الركعة الأولى في غير محلِّه لأنه صار قبل الركوع.
إذًا فيقول المؤلف يأتي به لأنه تركه وبما بعده لئلا يفوت إيش؟ الترتيب، قال " يأتي به وبما بعده " نعم.
طيب إذا ترك ركنا والأركان سبق بيانها فإن كان تكبيرة الإحرام لم تنعقد صلاته سواء تركها عمدا أم سهوا. لأن الصلاة لا تنعقد إلا بتكبيرة الإحرام فلو فرض أن شخصا وقف في الصف ثم شرع في الاستفتاح وقرأ الفاتحة واستمر فإننا نقول إن صلاته إيش؟ لم تنعقد أصلا، فلا تصح ولو سلّم منها لو صلى كل الركعات فإن صلاته لا تصح لأنها لم تنعقد وإن كان غير التحريمة فهو الذي ذكر المؤلف.
قال " فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي تركه منها " بطلت يعني لَغَت وليس بُطلانا وليس البطلان الذي هو ضد الصِحّة لأنه لو كان البطلان الذي هو ضد الصحّة لوجب أن يخرج من الصلاة، إذا بطلت ركعة بطلت الركعات كلها ولكن المراد بالبطلان هنا إيش؟ اللغو، فمعنى بطلت يعني لَغَت وتقوم التي بعدها مقامها، هذا إذا ذكرَه بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى.
مثال ذلك رجل يصلي فقام في الركعة الأولى بعد أن سجد السجود الأول قام إلى الركعة الثانية ولما شرَع في قراءة الفاتحة ذكر أنه لم يسجد إلا سجدة واحدة، كم ترك؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، جلوسا وسجدة، يعني ترك ركنين فنقول له لا ترجع الأن، يحرُم عليك أن ترجع لأنك شرعت في ركن مقصود من الركعة التي تليها فلا يُمكن أن تتراجع عنها، استمر وتلغُو الركعة السابقة وتكون الركعة التي بعدها بدلا عنها.
طيب قام إلى الرابعة في الظهر ثم ذكر أنه نسي السجدة الثانية من الركعة الثالثة بعد أن شرع في القراءة، ماذا نقول؟
السائل : ... .
الشيخ : نقول لغت الثالثة وتكون هذه هي الثالثة لأنك شرعت في قراءتها.
طيب ولهذا يقول " فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي تركه منها " هذا ما ذهب إليه المؤلف والقول الثاني في المسألة أنها لا تلغو الركعة التي تركه منها إلا إذا وصل إلى محلِّه في الركعة الثانية وبناء على ذلك يجب عليه الرجوع ما لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، ففي المثال الذي ذكرنا لما قام إلى الثانية وشرع في قراءة الفاتحة ذكر أنه لم يسجد في الركعة الأولى، فماذا نقول له على القول هذا؟ نقول ارجع واجلس بين السجدتين واسجد ثم كبّر وهذا القول هو الصحيح وذلك لأن ما بعد الركن المتروك يقع في غير محَلِّه، ما بعد الركن المتروك يقع في غير محلِّه، لماذا يقع في غير محلِّه؟ لاشتراط الترتيب، فكل ركن وقع بعد الركن المتروك فإنه في غير محلِّه لفوات الترتيب بين الأركان وإذا كان في غير محلّه فإنه لا يجوز الاستمرار فيه فليرجع إلى الركن الذي ترك كما لو نسي أن يغسل وجهه في الوضوء ثم لما شرع في مسح رأسه ذكر أنه لم يغسل الوجه فيجب عليه أن يرجع ويغسل الوجه ويغسل اليدين كذلك.
طيب فإن وصل إلى محلِّه من الركعة الثانية فإنه لا يرجع لماذا؟ لأن رجوعه ليس له فائدة، إذا رجع فإلى أين يرجع؟ إلى نفس المحل فتكون الثانية هي الأولى ويصح له ركعة ملفّقة من الأولى ومن الثانية، مثاله لما قام من السجدة الأولى في الركعة الثانية ذكر أنه لم يسجد في الركعة الأولى إلا سجدة واحدة، ويش نقول له؟ نقول ارجع إلى الركعة الأولى؟ لو قلنا له ارجع وين بيروح؟
السائل : ... .
الشيخ : مكانه، لو قلنا ارجع إلى الموضع الذي تركته في الركعة الأولى قال ها أنا، أنا الأن راجع هذا محل الجلوس فأنا الأن جالس، واضح؟ وهذا القول هو القول الراجح أنه يجب الرجوع إلى الركن المتروك ما لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية فإن وصل إلى موضعه من الركعة الثانية صارت الثانية هي الأولى، هل عرفتم الفرق بين القولين الأن؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب نعيد المثال مرة أخرى، قام مصلٍّ من السجود الأول من الركعة الأولى، قام إلى الثانية ولما شرع في القراءة ذكر أنه لم يسجد في الأولى إلا مرة واحدة، فماذا يصنع على قول المؤلف؟ نقول يستمر ولا يرجع وتكون الركعة الثانية هي الركعة الأولى.
طيب القول الثاني يرجع ويجلس ثم يسجد ثم يقوم للثانية لأن القول الثاني يقولون إنه يجب عليه الرجوع ما لم يصل إلى محل المتروك فإذا وصل إلى محل المتروك صارت الثانية هي الأولى، واضح يا جماعة؟
طيب، قال المؤلف " وقبله " يعني إن ذكر الركن المتروك من الركعة قبله أي قبل الشروع في قراءة الأخرى يعود وجوبا فيأتي به وبما بعده، مثال ذلك قام إلى الركعة الثانية، رجل يصلي فقام إلى الركعة الثانية وحين قيامه ذكر أنه لم يركع في الركعة الأولى، إذًا ترك من الركعة الأولى وهو الركوع، ماذا يلزمه على كلام المؤلف؟ يلزمه الرجوع، رجع يريد أن يركع الأن فركع هل يلزمه أن يسجد؟
السائل : ... .
الشيخ : لماذا؟ يلزمه أن يسجد من أجل الترتيب لأنه لو ركع ثم قام للثانية بدون سجود صار قيامه للثانية عن ركوع لا عن سجود وصار السجود في الركعة الأولى في غير محلِّه لأنه صار قبل الركوع.
إذًا فيقول المؤلف يأتي به لأنه تركه وبما بعده لئلا يفوت إيش؟ الترتيب، قال " يأتي به وبما بعده " نعم.