تتمة شرح قول المصنف " ... والتراويح عشرون ركعة ...". حفظ
الشيخ : يقول " عشرون ركعة " هذا مبتدأ الدرس الأن، "عشرون ركعة" المؤلف هل أفصح بحكم التراويح أو لا؟ وين؟
السائل : ... .
الشيخ : في أول الباب حيث قال " آكدها كسوف ثم استسقاء ثم تراويح " إذًا فالتراويح سنّة وهنا هل هي من سنن عمر أو من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، ادعى بعض الناس أنها من سنن عمر واستدل لذلك بأن عمر بن الخطاب أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما بالناس بإحدى عشرة ركعة وخرج ذات ليلة والناس يصلون فقال " نعمت البدعة هذه " وهذا يدل على أنها لم يسبق لها مشروعية وعلى هذا فتكون من سنن عمر لا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وحينئذ لنا أن نُعارض فنقول إنها ليست بسنّة لأن سببها وُجِد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يفعله والقاعدة أن ما وُجِد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فإنه ليس بسنّة لأنه كيف يترك الرسول والسبب موجود والسبب هنا ما هو؟ رمضان، موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فلما لم يفعله لم تكن سنّة.
وعلى هذا فإذا صليت الفريضة في رمضان فاذهب إلى بيتك وصلي ولا تصلي مع الناس، عرفت. ولكن هذا قول ضعيف غفل قائله عما ثبت في "الصحيحين" وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بأصحابه ثلاث ليال وقال في الثالثة أو في الرابعة ( إني خشيت أن تُفرض عليكم ) تخلّف، تخلّف لم يصلي وقال ( إني خشيت أن تُفرض عليكم ) فثبتت التراويح بماذا؟ بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم المانع من الاستمرار فيها لا من مشروعيتها خوف أن تُفرض وهذا الخوف قد زال بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، قد زال لأن لما مات النبي صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي فأمِن من فرضيّتها فلما زالت العلّة وجب زوال المعلول، لما زالت العلّة وهو خوف الفريضة بنزول الوحي إيش؟ زال المعلول أو ثبت زوال المعلول وحينئذ تعود إلى السنّية ويبقى النظر لماذا لم يفعل هذا أبو بكر؟ لم يُعِد إقامتها جماعة؟ والجواب عن ذلك أن يُقال إن مدة أبي بكر رضي الله عنه كانت سنتين وأشهرا وكان مشغولا بتجهيز الجيوش لقتال المرتدين وغيرهم فكان الناس منهم من يُصلي وحده ومنهم من يُصلي مع الرجلين ومنهم من يُصلي مع الثلاثة أحزاب، لما كان عمر خرج ذات يوم أو ذات ليلة فوجدهم يُصلّون أوزاعا فلم يُعجبه هذا التفرّق وأمر تميم الداري وأبي بن كعب أن يقوما للناس يجمعون الناس جميعا ويصلّيا بالناس إحدى عشرة ركعة وبهذا عرفنا أن فعل عمر ما هو إلا إعادة لأمر كان مشروعا، إعادة وتجديد.
طيب، فإن قال قائل ماذا تقولون في قول عمر " نعمت البدعة " وهذا يدل على أنها مبتدعة فالجواب أن هذه البدعة نسبيّة فهي بدعة باعتبار ما سبقها لا باعتبار أصل المشروعية لأنها بقيت في أخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي خلافة عمر لم تُقَم.
السائل : ... أبي بكر.
الشيخ : في عهد أبي بكر، نعم، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر لم تُقَم فلما استُؤنفت إقامتها صارت كأنها ابتداء من جديد، واضح يا جماعة؟ إذًا هي بدعة بإيش؟ بالنسبة لما سبق حيث تُرِكَت في أخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر رضي الله عنه ولا يُمكن لعمر بن الخطاب أن يُثنِيَ على بدعة شرعية أبدا وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( كل بدعة ضلالة ) والعجب أن بعض أهل البدع أخذ من قول عمر " نعمت البدعة " أخذ بابا ليس له مفاتيح، بل أخذ بابا ليس عليه باب فجّا وصار يبتدع ما شاء ويقول " نعمت البدعة هذه " ، نعم، ولا شك أن هذا من الأخذ بالمتشابه وحتى لو فُرِض أن عمر رضي الله عنه ابتدع وحاشاه من ذلك فإن له سنّة متّبعة ( عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء ) ليس مثلك أنت تأتي في القرن الرابع عشر وتقول أبي ابتدع ونعمة البدعة أو في القرن الثامن أو السابع أو الثالث، عمر له سنّة متّبعة مع أننا لا نعلم أن عمر ابتدع شريعة إنما ابتدع سياسات لم تكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، سياسات يرى أن فيها مصلحة مثل إلزامه بالطلاق الثلاث أن يكون ثلاثا ومثل منعه من بيع أمهات الأولاد مع أنهن يُبعن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ومثل زيادة العقوبة في شُرب الخمر من نحو أربعين إلى ثمانين، هذه ... لكن سياسات يرى أنها تُحقّق المصلحة لكن هل زاد عمر في الصلوات جعلها ستا؟ لا، أو جعل ركعات الظهر خمسا؟ لا، إي نعم، طيب.
السائل : ... .
الشيخ : في أول الباب حيث قال " آكدها كسوف ثم استسقاء ثم تراويح " إذًا فالتراويح سنّة وهنا هل هي من سنن عمر أو من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، ادعى بعض الناس أنها من سنن عمر واستدل لذلك بأن عمر بن الخطاب أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما بالناس بإحدى عشرة ركعة وخرج ذات ليلة والناس يصلون فقال " نعمت البدعة هذه " وهذا يدل على أنها لم يسبق لها مشروعية وعلى هذا فتكون من سنن عمر لا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وحينئذ لنا أن نُعارض فنقول إنها ليست بسنّة لأن سببها وُجِد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يفعله والقاعدة أن ما وُجِد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فإنه ليس بسنّة لأنه كيف يترك الرسول والسبب موجود والسبب هنا ما هو؟ رمضان، موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فلما لم يفعله لم تكن سنّة.
وعلى هذا فإذا صليت الفريضة في رمضان فاذهب إلى بيتك وصلي ولا تصلي مع الناس، عرفت. ولكن هذا قول ضعيف غفل قائله عما ثبت في "الصحيحين" وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بأصحابه ثلاث ليال وقال في الثالثة أو في الرابعة ( إني خشيت أن تُفرض عليكم ) تخلّف، تخلّف لم يصلي وقال ( إني خشيت أن تُفرض عليكم ) فثبتت التراويح بماذا؟ بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم المانع من الاستمرار فيها لا من مشروعيتها خوف أن تُفرض وهذا الخوف قد زال بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، قد زال لأن لما مات النبي صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي فأمِن من فرضيّتها فلما زالت العلّة وجب زوال المعلول، لما زالت العلّة وهو خوف الفريضة بنزول الوحي إيش؟ زال المعلول أو ثبت زوال المعلول وحينئذ تعود إلى السنّية ويبقى النظر لماذا لم يفعل هذا أبو بكر؟ لم يُعِد إقامتها جماعة؟ والجواب عن ذلك أن يُقال إن مدة أبي بكر رضي الله عنه كانت سنتين وأشهرا وكان مشغولا بتجهيز الجيوش لقتال المرتدين وغيرهم فكان الناس منهم من يُصلي وحده ومنهم من يُصلي مع الرجلين ومنهم من يُصلي مع الثلاثة أحزاب، لما كان عمر خرج ذات يوم أو ذات ليلة فوجدهم يُصلّون أوزاعا فلم يُعجبه هذا التفرّق وأمر تميم الداري وأبي بن كعب أن يقوما للناس يجمعون الناس جميعا ويصلّيا بالناس إحدى عشرة ركعة وبهذا عرفنا أن فعل عمر ما هو إلا إعادة لأمر كان مشروعا، إعادة وتجديد.
طيب، فإن قال قائل ماذا تقولون في قول عمر " نعمت البدعة " وهذا يدل على أنها مبتدعة فالجواب أن هذه البدعة نسبيّة فهي بدعة باعتبار ما سبقها لا باعتبار أصل المشروعية لأنها بقيت في أخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي خلافة عمر لم تُقَم.
السائل : ... أبي بكر.
الشيخ : في عهد أبي بكر، نعم، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر لم تُقَم فلما استُؤنفت إقامتها صارت كأنها ابتداء من جديد، واضح يا جماعة؟ إذًا هي بدعة بإيش؟ بالنسبة لما سبق حيث تُرِكَت في أخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر رضي الله عنه ولا يُمكن لعمر بن الخطاب أن يُثنِيَ على بدعة شرعية أبدا وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( كل بدعة ضلالة ) والعجب أن بعض أهل البدع أخذ من قول عمر " نعمت البدعة " أخذ بابا ليس له مفاتيح، بل أخذ بابا ليس عليه باب فجّا وصار يبتدع ما شاء ويقول " نعمت البدعة هذه " ، نعم، ولا شك أن هذا من الأخذ بالمتشابه وحتى لو فُرِض أن عمر رضي الله عنه ابتدع وحاشاه من ذلك فإن له سنّة متّبعة ( عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء ) ليس مثلك أنت تأتي في القرن الرابع عشر وتقول أبي ابتدع ونعمة البدعة أو في القرن الثامن أو السابع أو الثالث، عمر له سنّة متّبعة مع أننا لا نعلم أن عمر ابتدع شريعة إنما ابتدع سياسات لم تكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، سياسات يرى أن فيها مصلحة مثل إلزامه بالطلاق الثلاث أن يكون ثلاثا ومثل منعه من بيع أمهات الأولاد مع أنهن يُبعن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ومثل زيادة العقوبة في شُرب الخمر من نحو أربعين إلى ثمانين، هذه ... لكن سياسات يرى أنها تُحقّق المصلحة لكن هل زاد عمر في الصلوات جعلها ستا؟ لا، أو جعل ركعات الظهر خمسا؟ لا، إي نعم، طيب.