شرح قول المصنف"... وتبطل به صلاة غير جاهل وناس...". حفظ
الشيخ : يقول " وتبطل به صلاة غير جاهل وناس " يعني بسجود الشكر صلاة غير جاهل وناس يعني صلاة من سجد عالما بالحكم ذاكرا له فإن صلاته تبطل مثال ذلك رجل وهو يصلي سمع انتصار المسلمين في معركة من المعارك فسجد نقول لهذا الساجد إن كنت تعلم أن سجود الشكر في الصلاة يبطل الصلاة فصلاتك باطلة لأنك زدت فيها شيئا متعمدا يعني تعمدت الزيادة التي من جنس الصلاة فبطلت صلاتك فإن كان لا يدري أن سجود الشكر في الصلاة مبطل لها فصلاته صحيحة لقول الله تعالى (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وكذلك لو نسي حينما بشر بالخبر السار وهو يصلي سجد ناسيا أنه لا يجوز سجود الشكر في الصلاة أو ناسيا أنه في صلاة فإن صلاته لا تبطل للآية التي ذكرت (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فإن كان عالما ذاكرا بطلت صلاته لكن لاحظوا أن هذا لا يمكن أن يقع يعني لا يمكن لشخص يعلم بأن سجود الشكر أثناء الصلاة مبطل ويذكر ذلك ثم يسجد لأن معنى هذا أنه تعمد إبطال صلاته وما ذكره المؤلف صحيح أي أن الصلاة تبطل بسجود الشكر لأن هذا لا علاقة له بالصلاة بخلاف سجود التلاوة لأن سجود التلاوة كان لأمر يتعلق بالصلاة وهو إيش؟ القراءة أما الشكر ما له دخل في الصلاة فإذا سجد للشكر أثناء الصلاة بطلت صلاته يبقى النظر ماذا نقول في سجدة " ص " الفقهاء رحمهم الله يقولون إن سجدة ص سجدة شكر وعلى هذا فلو سجد الإنسان إذا مر بآية بسجدة ص وهو يصلي لبطلت صلاته لأنها سجدة شكر ولكن القول الصحيح في هذه المسألة أن السجدة في ص سجدة تلاوة لأن سبب سجودي لها أني تلوت القرآن لم يحصل لي نعمة ولم يندفع عني نقمة فإذا كان السبب تلاوتي لهذه الآية صارت من سجود التلاوة وهذا القول هو القول الراجح كما سبق .