تتمة شرح قول المصنف "... ويصليها ركعتين قبل الخطبة يكبر في الأولى بعد الإستفتاح وقبل التعوذ والقراءة ستا وفي الثانية قبل القراءة خمسا يرفع يديه مع كل تكبيرة... ". حفظ
الشيخ : بسبب هذا التفرق وأن كل واحد منهم خالفه أخوه في مسألة اجتهادية ما فيها نص قاطع ذهب ينفر عنه ويسب ويتكلم فيه وهذه محنة أفرح من يفرح بها أعداء هذه اليقظة هم أفرح من يفرح بها لأنهم يقولون سقينا بدعوة غيرنا جعل الله بأسهم بينهم ناموا على فرشكم واجلسوا على كراسيكم الدوارة ليس في الميدان أحد لأن الله جعل بأسهم بينهم خلوهم يتقاتلون خلوهم يتنازعون حتى أصبح بعض الناس يبغض أخاه في الدين أخاه في القوة الإسلامية أخاه في الغيرة يبغضه أكثر مما يبغض الفاسق والعياذ بالله وهذا لا شك أنه ضرر وينبغي لنا نحن طلبة العلم أن نحول بين هؤلاء وبين خطتهم وأن نقول رويدكم هذا ضرره علينا جميعا هل جاءك وحي من الله أن قولك هو الصواب الجواب لا لم يأته وحي إذا لم يأته وحي أن قوله هو الصواب فما الذي يدريه لعل قول صاحبه هو الصواب وهو على ضلال هذا هو الواقع والآن ليس أحد من الناس يأتيه الوحي ولا يأتيه وحي ولا إلهام ولا غيره الكتاب والسنة بين أيدينا وإذا كان الأمر قابلا للاجتهاد فليعذر أحدنا أخاه فيما اجتهد لا بأس من النقاش الهادف الهادئ فيما بين الإخوة وأفضل أن يكون النقاس فيما بين المختلفين بغير حضور الآخرين لأن الآخرين قد يحملون في نفوسهم من هذا النقاش ما لا يحمله المتناقشان فالمتناقشان ربما يؤول الأمر فيما بينهما إلى الاتفاق لكن الآخرون الذين حضروا مثلا يكون في قلوبهم شيء يحمل حتى بعد اتفاق هؤلاء فيجري الشيطان بينهم بالعداوة وحينئذ نبقى في بلاء على كل حال أنا أقول جزى الله الإمام أحمد خيرا على هذه الطريقة الحسنة أن السلف إذا اختلفوا في شيء وليس هناك نص فاصل فإن الأمر يكون واسعا كله جائز .