شرح قول المصنف "... فإن تجلى الكسوف فيها أتمها خفيفة... ". حفظ
الشيخ : " فإن تجلى الكسوف فيها أتمها خفيفة " فيها الضمير يعود على الصلاة إن تجلى الكسوف يعني كسوف الشمس أو القمر لأنه ذكرنا في الدرس الماضي أن الكسوف عند الإطلاق يشمل الشمس والقمر أما إذا اقترنا فالكسوف للشمس والخسوف للقمر إن تجلى أتمها خفيفة ولكن كيف يعلم أنه تجلى يعلم بالرؤية إن كان في النهار فالأمر واضح وإن كان في الليل فكذلك ولكن إن كان تحت السقف فكيف يعلم نعم يمكن يخبر على كل حال إذا علم بأن الكسوف تجلى أتمها خفيفة وظاهر كلامه حتى لو كانت خفة الركعة الثانية بالنسبة للأولى بعيدة جدا يعني مثلا الركعة الأولى استغرقت نصف ساعة الثانية إذا أتمها خفيفة استغرقت خمس دقائق فظاهر كلامه أن الأمر يكون كذلك وحينئذ تكون الصلاة وكأنها جذماء مقطوعة بعض الأعضاء لكن حجتهم في هذا يقولون لأن السبب الذي شرعت له الصلاة قد زال فيقتصر عليه وقالوا أيضا لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( صلوا حتى ينكشف ما به ) حتى ينكشف وحتى للغاية وهذا الحديث كما يمنع ابتداء الصلاة مرة أخرى يمنع أيضا الاستمرار فيها واستدامتها يقول رحمه الله .