شرح قول المصنف " ... ويسن أن يقف في أول المطر وإخراج رحله وثيابه ليصبها... ". حفظ
الشيخ : يعني أن يقف قائما في أول المطر يعني أول ما ينزل المطر ويخرج رحله أي متاعه الذي هو في بيته أو في خيتمه إن كان في البر كذلك ثيابه يخرجها لأن هذا روي عن ابن عباس رضي الله عنه والثابت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه حسره يعني رفعه حتى يصيب المطر بدنه ويقول ( إنه حديث عهد بربه ) وهذه السنة ثابتة صحيحة وعليه فيقوم الإنسان ويخرج شيئا من بدنه إما من ساقه أو من ذراعه أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وقوله ( إنه حديث عهد بربه ) لأن الله خلقه الآن فهو حديث عهد بخلق الله ولكن هل يقال إن هذا التعليل يتعدى لغيره مما يحدثه الله عز وجل أو نقول إن هذا تعليل لعلة قاصرة على معلولها؟ الجواب الثاني أن هذه العلة قاصرة على معلولها ولهذا لا يمكن أن نقول للإنسان أنه ينبغي أن يصيب من بدنه ما ولد من حيوان أو نحوه مما هو حديث عهد بالله ويستفاد من حديث إنه كان حديث عهد بربه ثبوات الأفعال الاختيارية لله عز وجل التي تقع بمشيئته خلافا لمن أنكر ذلك فإن إنكاره عن جهل عن عقله وفي الحقيقة جهل وليس بعقل فالرب عز وجل تقوم به الأفعال الاختيارية ويفعل ما يشاء في أي وقت شاء .