-
الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة قديما وحديثا والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد وآله وصحبه الذين ساروا في نصرة دينه سيرا حثيثا وعلى أتباعهم الذين ورثوا علمهم والعلماء ورثة الأنبياء أكرم بهم وارثا وموروثا أما بعد فهذا مختصر يشمل على أصول الأدلة الحديثية للأحكام حررته تحريرا بالغا ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغا ، ويستعين به الطالب المبتدئ ولا يستغني عنه الراغب المنتهي .وقد بينت عقب كل حديث من أخرجه من الأئمة لإرادة نصح الأمة .فالمراد بالسبعة أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وبالستة من عدا أحمد ، وبالخمسة من عدا البخاري ومسلم . وقد أقول الأربعة وأحمد ، وبالأربعة من عدا الثلاثة الأول ، وبالثلاثة من عداهم وعدا الأخير ،وبالمتفق البخاري ومسلم ، وقد لا أذكر معهما ، وما عدا ذلك فهو مبين .وسميته بلوغ المرام من أدلة الأحكام ، والله أسأله أن لا يجعل ما علمناه علينا وبالا ، وأن يرزقنا العمل بما يرضيه سبحانه وتعالى .
-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر : ( هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته ) . أخرجه الأربعة وابن أبي شيبة ، واللفظ له . وصححه ابن خزيمة والترمذي ، ورواه مالك والشافعي وأحمد .
-
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب ) . أخرجه مسلم ، وفي لفظ له : ( فليرقه ) ، وللترمذي : ( أخراهن ، أو أولاهن ) .
-
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الهرة : ( إنها ليست بنجس ، إنما هي من الطوافين عليكم ) . أخرجه الأربعة وصححه الترمذي وابن خزيمة .
-
باب الآنية عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، ولا تأكلوا في صحافهما ، فإنهالهم في الدنيا ، ولكم في الآخرة ) . متفق عليه .
-
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) . متفق عليه .
-
وعن أبي السمح رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يغسل من بول الجارية ، ويرش من بول الغلام ) . أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم .
-
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في دم الحيض يصيب الثوب : ( تحته ، ثم تقرصه بالماء ، ثم تنضحه ثم تصلي فيه ) . متفق عليه .
-
وعن عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بثلثي مد ، فجعل يدلك ذراعيه . أخرجه أحمد وصححه ابن خزيمة .
-
وعنه : أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ لأذنيه ماء غير الماء الذي أخذه لرأسه . أخرجه البيهقي ، وهو عند مسلم من هذا الوجه بلفظ : ومسح برأسه بماء غير فضل يديه ، وهو المحفوظ .
-
وعن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلى الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبوب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) . أخرجه مسلم والترمذي ، وزاد : ( اللهم أجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) .
-
وعن عبد الله بن أبي بكر رحمه الله; { أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: أن لا يمس القرآن إلا طاهر } رواه مالك مرسلا, ووصله النسائي, وابن حبان, وهو معلول.
-
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه } رواه مسلم, وعلقه البخاري
-
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله ، ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاً ) . رواه مسلم . زاد الحاكم : ( فإنه أنشط للعود ) .
-
وللأربعة عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ، ومن غير أن يمس ماء ، وهو معلول .
-
وعن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عز وجل : ( وإن كنتم مرضى أو على سفر ) قال : إذا كانت بالرجل الجراحة في سبيل الله والقروح ، فيجنب ، فيخاف أن يموت إن اغتسل : تيمم . رواه الدار قطني موقوفاً . ورفعه البزار وصححه ابن خزيمة والحاكم .
-
وعن علي رضي الله عنه قال : انكسرت إحدى زندي فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرني أن أمسح على الجبائر . رواه ابن ماجه بسند واه جداً .
-
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: لما جئنا سرف حضت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( افعلي ما يفعل الحاج ، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري ) . متفق عليه في حديث طويل .
-
وعن معاذ رضي الله عنه ، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : ما يحل للرجل من امرأته ، وهي حائض ؟ فقال : ( مافوق الإزار ) . رواه أبو داود وضعفه