1 - تتمة التعليق على قول شارح الطحاوية : " .... وحديث أبي سعيد الخدري أيضا في " الصحيحين " نظيره. وحديث جرير بن عبد الله البجلي، قال: ( كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال: ( إنكم سترون ربكم عيانا، كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته )، الحديث أخرجاه في " الصحيحين " . وحديث صهيب رضي الله عنه المتقدم، رواه مسلم وغيره. وحديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( جنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب، آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن يروا ربهم تبارك وتعالى إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) ، أخرجاه في" الصحيحين ". ومن حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه: ( وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، فليقولن: ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك ؟ فيقول: بلى يا رب، فيقول: ألم أعطك مالا وأفضل عليك ؟ فيقول، بلى يا رب )) . أخرجه البخاري في ((صحيحه)). وقد روى أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابيا. ومن أحاط بها معرفة يقطع بأن الرسول قالها، ولولا أني التزمت الاختصار لسقت ما في الباب من الأحاديث. ومن أراد الوقوف عليها فليواظب سماع الأحاديث النبوية، فإن فيها مع إثبات الرؤية أنه يكلم من شاء إذا شاء، وأنه يأتي لفصل القضاء يوم القيامة، وأنه فوق العالم، وأنه يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، وأنه يتجلى لعباده، وأنه يضحك، إلى غير ذلك من الصفات التي سماعها على الجهمية بمنزلة الصواعق..." . أستمع حفظ
2 - قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... وكيف تعلم أصول دين الإسلام من غير كتاب الله وسنة رسوله ؟ وكيف يفسر كتاب الله بغير ما فسره به رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحاب رسوله، الذين نزل القرآن بلغتهم ؟ وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ). وفي رواية: ( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار )، وسئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن قوله تعالى: (( وفاكهة وأبا ))، . ما الأب ؟ فقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم ؟ وليس تشبيه رؤية الله تعالى برؤية الشمس والقمر تشبيها لله، بل هو تشبيه الرؤية بالرؤية، لا تشبيه المرئي بالمرئي، ولكن فيه دليل على علو الله على خلقه. وإلا فهل تعقل رؤية بلا مقابلة ؟ ومن قال: يرى لا في جهة، فليراجع عقله !! فإما أن يكون مكابرا لعقله أو في عقله شيء، وإلا فإذا قال يرى لا أمام الرائي ولا خلفه ولا عن يمينه ولا عن يساره ولا فوقه ولا تحته، رد عليه كل من سمعه بفطرته السليمة ..." مع تعليق الشيخ. أستمع حفظ
3 - قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... وليس تشبيه رؤية الله تعالى برؤية الشمس والقمر تشبيها لله، بل هو تشبيه الرؤية بالرؤية، لا تشبيه المرئي بالمرئي، ولكن فيه دليل على علو الله على خلقه. وإلا فهل تعقل رؤية بلا مقابلة ؟ ومن قال: يرى لا في جهة، فليراجع عقله !! فإما أن يكون مكابرا لعقله أو في عقله شيء، وإلا فإذا قال يرى لا أمام الرائي ولا خلفه ولا عن يمينه ولا عن يساره ولا فوقه ولا تحته، رد عليه كل من سمعه بفطرته السليمة. ولهذا ألزم المعتزلة من نفى العلو بالذات بنفي الرؤية، وقالوا: كيف تعقل رؤية بغير جهة..." مع تعليق الشيخ. أستمع حفظ
4 - تعليق الشيخ على قول شارح الطحاوية: "... وإنما لم نره في الدنيا لعجز أبصارنا، لا لامتناع الرؤية، فهذه الشمس إذا حدق الرائي البصر في شعاعها ضعف عن رؤيتها، لا لامتناع في ذات المرئي، بل لعجز الرائي، فإذا كان في الدار الآخرة أكمل الله قوى الآدميين حتى أطاقوا رؤيته. ولهذا لما تجلى الله للجبل، (( خر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين )) سورة الأعراف آية 143، بأنه لا يراك حي إلا مات، ولا يابس إلا تدهده، ولهذا كان البشر يعجزون عن رؤية الملك في صورته، إلا من أيده الله كما أيد نبينا، قال تعالى: (( وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر )) . قال غير واحد من السلف: لا يطيقون أن يروا الملك في صورته، فلو أنزلنا عليهم ملكا لجعلناه في صورة بشر، وحينئذ يشتبه عليهم: هل هو بشر أو ملك ؟ ومن تمام نعمة الله علينا أن بعث فينا رسولا منا ...". أستمع حفظ