تتمة شرح حديث : ( وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خيرٌ ) متفقٌ عليه، وفي لفظٍ للبخاري ( فائت الذي هو خيرٌ وكفر عن يمينك ) وفي رواية لأبي داود ( فكفر عن يمينك ثم ائت الذي هو خيرٌ ) وإسنادها صحيحٌ.
الطالب : قلبية.
الشيخ : الظاهر قلبية لأنها أعم ( غيرها خيرًا منها فكفّر عن يمينك وائت الذي هو خير ) لا تقول حلفت فلا أفعل، كفّر عن يمينك وائت الذي هو خير، فأمره النبي عليه الصلاة والسلام أن يكفر عن يمينه وأن يأتي الذي هو خير، وهذا اللفظ بدأ فيه بالتكفير قال: ( كفّر عن يمينك وائت الذي هو خير ) والواو هنا لا تقتضي إيش لا تستلزم الترتيب وإن كانت تقتضيه، لأن أصل دلالة الواو على الترتيب ليست لزومية، وإنما تدل على الترتيب بحسب الأدلة وفي لفظ للبخاري: ( ائت الذي هو خير وكفر عن يمينك ) فبدأ هنا بالحنث قبل الكفارة، وفي رواية لأبي داود: ( فكفّر عن يمينك ثم ائت الذي هو خير ) فبدأ بالتكفير قبل الحنث على وجه مرتب صريحًا لقوله: ( ثم ائت ) وثم تقتضي الترتيب، وإسناده صحيح وهذه الألفاظ المختلفة قد نرجح بعضها على بعض، وقد نقول إنها تدل على أن الأمر واسع ( إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها ) والخيرية هنا هل هي خيرية الدين أو خيرية الدنيا أو كلاهما؟ كلاهما يعني قد يرى الإنسان خيرًا في الدين أو خيرًا في الدنيا أو خيرًا فيهما جميعًا، مثال ذلك حلف ألا يصومن غدًا الاثنين ومعلوم أن صوم الاثنين سنة نقول كفّر عن يمينك وصم كفّر عن يمينك وصم، حلف ألا يجب دعوة ابن عمه دعاه ابن عمه لوليمة عرس أو غيرها فحلف ألا يجيب دعوته، فأشار عليه بعض الموفقين فقال هذا ابن عمك وإجابتك دعوته من صلة الرحم وامتناعك من القطيعة، فرأى أن الخير في إجابته ماذا نقول كفّر عن يمينك واذهب إلى صاحبك كفّر عن يمينك واذهب إلى صاحبك، وهل التكفير والإتيان هنا واجب؟ نقول في هذا تفصيل، إن كان الخير واجبًا وجب الحنث وفعل الخير، وإن كان مستحبًا استحب الحنث وفعل الخير، فإذا قال والله لا أصلين اليوم في جماعة، إنسان أحمق كان ابنه يقول يا أبت صل صلْ مع الجماعة خير فضل وأجر، قال عنادًا لك والله لا أصلين اليوم مع الجماعة، نعم حلف على إيش؟ على ترك واجب الخير هنا واجب ولا الذي هو الحنث لو حنث وصلى مع الجماعة صار هذا أمرًا واجبًا عليه، نقول يجب عليك الآن أن تحنث وأن تكفّر، صلّ مع الجماعة وكفّر، واضح؟ طيب فصار الآن إتيان الذي هو خير والتكفير حسب هذا الخير إن كان واجبًا إيش؟ وجب الحنث والتكفير، إن كان سنة سنّ الحنث ووجب التكفير، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وجب التكفير؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وجب إيه نعم لأن كفارة اليمين واجبة، طيب وإذا كان ليس خيرًا ولا شرًّا شيء مباح، قال والله لا ألبس هذا الثوب قال والله لا ألبس هذا الثوب، فقال له بعض الحاضرين البسه هذا الثوب أجمل من الثوب اللي عليك قال والله لا ألبسه، فهنا نقول الأولى حفظ اليمين الأول حفظ اليمين، لكن لو فعل ولبس الثوب وكفّر فلا بأس، وقد قسّم العلماء رحمهم الله الحنث إلى خمسة أقسام، واجب وحرام وسنة ومكروه ومباح، عرفتم؟ الأقسام واجب الحنث يعني قطع اليمين والكفارة إما واجب أو سنة أو حرام أو مكروه أو مباح، متى يكون واجبًا؟ إذا توقف على الحنث فعل واجب أو ترك محرم صار الحنث واجبًا، مثل مثال ما قلنا قبل قليل إذا قال والله لا أصلي مع الجماعة اليوم فهنا يتوقف على الحنث؟
الطالب : ترك واجب.
الشيخ : لا، فعل واجب إذا حنث يعني قطع يمينه وصلى هذا فعل واجب فيكون الحنث واجبًا، ويكون سنة الحنث إذا توقف عليه فعل إيش فعل سنة، ويكون مكروهًا إذا توقف عليه فعل مكروه، مثلًا يقول والله لأكلن الآن بصلًا، البصل أكله مكروه عند قرب الجماعة، ماذا نقول له الحنث هنا؟ مستحب الحنث مستحب يعني معناه ألا يأكل، لكن لو قال والله لأكلن الآن بصلًا قلنا الحنث مكروه، المباح كما ذكرنا في مسألة الثوب، ولكن العلماء يقولون في قسم المباح حفظ اليمين أولى من الحنث لقول الله تبارك وتعالى: (( واحفظوا أيمانكم )) بقينًا هل يكفّر أولًا ثم يحنث أو يحنث ثم يكفر؟ اختلف العلماء في ذلك بناء على اختلاف الروايات.
الطالب : المحرم.
الشيخ : كيف؟
الطالب : الحنث المحرم.
الشيخ : نعم الحنث المحرم لو حلف أن يسرق، انتبه للمثال حلف أن يسرق أو ألا يسرق ألا يسرق، فهنا إذا الحنث واجب الحنث واجب الحنث واجب إذا قال والله لا أسرق فسرق هذا الحنث الحنث حرام أن يكون الحنث هنا حرام، قال: والله لا أسرق، هذا حنث محرم فهنا لو سرق صار الحنث حرامًا، طيب ممكن أي طالب علم يأخذ صور كثيرة من هذا، نقول إذا قلنا بأنه يحلف ويكفّر بأيهما يبدأ؟ اختلف العلماء فقال بعض أهل العلم: كفّر ثم احنث، وقال بعضهم: احنث ثم كفّر بناء على اختلاف الروايات، والصواب أنه لا بأس في هذا ولا هذا، ولكن إذا كان التكفير قبل الحنث فإنه يسمى تحلة، وإن كان بعده فإنه يسمى كفارة، إذا كان التكفير قبل الحنث يسمى تحلة لأنه حلل اليمين، وإذا كان بعده سمي كفارة، كفارةً لانتهاكه اليمين دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم )) إيش (( تحلة أيمانكم )) وهو التكفير قبل الحنث، وقال تعالى: (( ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين )) هذا قبل الحنث أو بعده؟ بعد الحنث، فالصواب أن الإنسان إذا حلف على شيء وأراد أن يحنث نقول له أنت بالخيار إن شئت تفعل ثم كفّر وإن شئت كفّر ثم افعل، فهذا هو القول الراجح أنه لا يتعين لا هذا ولا هذا.
1 - تتمة شرح حديث : ( وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خيرٌ ) متفقٌ عليه، وفي لفظٍ للبخاري ( فائت الذي هو خيرٌ وكفر عن يمينك ) وفي رواية لأبي داود ( فكفر عن يمينك ثم ائت الذي هو خيرٌ ) وإسنادها صحيحٌ. أستمع حفظ
فوائد حديث : ( وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خيرٌ ... ).
2 - فوائد حديث : ( وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خيرٌ ... ). أستمع حفظ
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من حلف على يمين فقال: إن شاء الله فلا حنث عليه ) رواه أحمد والأربعة وصححه ابن حبان.
( من حلف على يمين ) أي: على شيء من حلف على شيء بيمين ( فقال إن شاء الله فلا حنث عليه ) رواه أحمد والأربعة وصححه ابن حبان، هذا فيه أن الإنسان إذا حلف على شيء وقرن اليمين بالمشيئة سواء تقدمت أو تأخرت فإنه ليس عليه حنث، مثال التقدّم: والله إن شاء الله لأفعلن كذا وكذا، ومثال التأخر: والله لأفعلن كذا إن شاء الله ، فإنه إذا قال إن شاء الله لم يحنث أي لا تلزمه الكفارة ولو خالف ما حلف عليه، مثل أن يقول: والله لأزورن فلانًا اليوم إن شاء الله، ثم لم يزره إيش لم يحنث لا شيء عليه، أو قال: والله لا أزور فلانًا اليوم فزاره، لكنه قال إن شاء الله لم يحنث أيضًا، وظاهر الحديث سواء أراد التحقيق أو أراد التعليق، أما الثاني فظاهر إذا أراد التعليق ظاهر أنه علّقه بمشيئة الله ولو شاء الله أن يفعله لفعله، لكن التحقيق كيف ينفع التعليق مع إرادة التحقيق؟ هذه المسألة هي ظاهر الحديث لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال إن شاء الله ولم يقيد، لكن بعض العلماء يقول: إذا أراد التحقيق فإن هذا الشرط يكون لاغيًا، لأن الشارط لم يرد أن يعلّق الأمر بمشيئة الله بل لقوة إرادته قال إن هذا سيقع بمشيئة الله، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله اختار أنه لا فرق بين إرادة التحقيق أو إرادة التعليق لعموم الحديث ولأن التحقيق ليس بيدك ما دمت قلت إن شاء الله، فإن الله تعالى قد لا يحقق هذا الشيء، وما ذكره الشيخ رحمه الله أقرب إلى الصواب، والأول أقرب إلى القواعد فإن الذي أراد التحقيق يقول أنا لم أرد التعليق بالأصل ولا أردت أن يكون الأمر راجعًا لمشيئة الله، لكن ذكرت المشيئة تبركًا وتحقيقًا فقط فهو إلى القواعد أقرب، لكن رأي شيخ الإسلام رحمه الله إلى ظاهر الحديث أقرب، وقوله: ( فقال إن شاء الله ) ظاهر الحديث أنه لابد من القول باللسان وأن نية الاستثناء لا تغني شيئًا، فلو قال: والله لأفعلن كذا ومن نيته أنه بمشيئة الله فإن ذلك لا ينفعه، لقوله: ( فقال ).
3 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من حلف على يمين فقال: إن شاء الله فلا حنث عليه ) رواه أحمد والأربعة وصححه ابن حبان. أستمع حفظ
فوائد حديث : ( من حلف على يمين فقال: إن شاء الله فلا حنث عليه ).
الطالب : ... فلا يقدر عليه لا يحنث.
الشيخ : يحنث يحنث يا إخوان، ليش؟ الرسول قال: ( إبرار المقسم ) معناه إنك قد تحنّث المقسم.
الطالب : شيخ في الحديث لا يبيت في منامكم.
الشيخ : لا، هذا يملك.
الطالب : لا يملك.
الشيخ : لا يملك لأنه لما بينه وبينه من الصداقة والصلة يملك، طيب إذن إذا قال ماهو بقائل إن شاء الله نعم يحنث يحنث، لكن الكفارة على من؟
الطالب : على الحالف.
الشيخ : على الحالف الذي هو صاحب البيت لا على من حنثه لأنه هو السبب هذاك ما تكلم بشيء، إلا أنه ينبغي للإنسان أن يبر المقسم وألا يحنثه إلا إذا كان هناك ضرورة فلا بأس، وإلا في مثل هذه الحال ادخل لأنه من مكارم الأخلاق، بل أنت مأجور عليه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإبرار المقسم.
سؤال عن قول الرجل لضيفه أدخل للبيت فقال له الضيف والله لتدخل أنت أولا وكان قصده الإكرام فهل يحنث ؟
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا هو الغالب أنه يريد الإلزام الغالب أنه يريد الإلزام، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يدخل على كل حال، الذي تكون إكرام مثل لو قال ادخل أنت الأول فقال الثاني لا قال والله أن تدخل، هذه ظاهر أن المقصود الإكرام، على أن المسألة فيها خلاف يعني لم يذهب أحد إلى أنه إذا كان المقصود الإكرام فلا حنث فيما أعلم إلا شيخ الإسلام رحمه الله، نعم؟
الطالب : شيخ بارك الله فيكم.
الشيخ : هو جاء وقت الأسئلة؟
الطالب : نعم.
5 - سؤال عن قول الرجل لضيفه أدخل للبيت فقال له الضيف والله لتدخل أنت أولا وكان قصده الإكرام فهل يحنث ؟ أستمع حفظ
سبق لنا أنه يجوز للحالف أن ينوي الاستثناء سرا ؟
الشيخ : لا لا لا التخصيص غير الاستثناء يا إخوان.
السائل : كيف؟
الشيخ : لا اللفظ العام يجوز للحالف أن يخصصه قال: والله لا أكلم أحدًا، أحدًا هذا عام نكرة في سياق النفي وأن المراد لا أكلم أحدًا في هذا البيت، فالنية تخصص العام وأما الاستثناء فلابد من النطق به.
السائل : ليس هذا مقصودي يا شيخ.
الشيخ : نعم.
السائل : إنما أنا أخطأت الكتابة أنا عندي يا شيخ أنه يجوز أن يذكر الحالف إن شاء الله سرًّا مع ذكر اليمين جهرًا.
الشيخ : أحسنت يذكرها سرًّا يذكرها بالنطق.
السائل : بارك الله فيك.
سائل آخر : شيخ؟
الشيخ : نعم نعم.
السائل : ...
الشيخ : نعم.
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : إذا قال ...
الشيخ : نعم لهذا لا يلزم لأنه لا يلزم مجيئه ولا ... نعم؟
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : يتوضأ.
الشيخ : إيه.
السائل : ما معنى ...
الشيخ : ألا.
السائل : ألا ... فقال والله ... يقصد به.
الشيخ : والله إيش؟
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : وجعلوا الآخر ...
الشيخ : بالوكالة عن الحالف.
السائل : لا ...
الشيخ : بالوكالة.
السائل : ...
الشيخ : إذا كان ... فهو كنفسه نعم.
السائل : ...
الشيخ : اقرب يا سمير هذه فجوة.
السائل : ذهب يتوضأ.
الشيخ : أنا فاهم الآن لكن يقرب من الصف، لا ماهو في المكان هذا، نعم وش قلت؟
السائل : إذا قلنا القول لا بيكون إلا باللسان كيف ...
الشيخ : مقيد إذا قيد يكون حتى ما يتقيد به، نعم ناصر؟
لو حلف رجل على آخر فقال والله لتفعلن كذا فقال له قل إن شاء الله فقال والله لتفعلن ذلك ؟
الشيخ : إيه.
السائل : فقال له قل إن شاء الله فقال والله لتفعلن كذا وهذاك يكثّر من الامتناع وهذا ... فهل ينفع الاستثناء بعد ذلك؟
الشيخ : إيه نعم ما دامه لم ينقطع الكلام ينفع.
7 - لو حلف رجل على آخر فقال والله لتفعلن كذا فقال له قل إن شاء الله فقال والله لتفعلن ذلك ؟ أستمع حفظ
سؤال عن قاعدة " الانتقال من المفضول إلى الفاضل " ؟
الشيخ : نعم.
السائل : هل يجوز للقائم على الوقف أن ينقل مثلًا إذا كان وقف لأيتام أن ينقله إلى مسجد؟
الشيخ : لا لا، إذا كان وقف على معين ما يمكن ينقل، ولهذا ما نأذن للمعين، المعين مثال على الذرية على فلان ما يمكن ينقل.
السائل : ذكرنا إنه يا شيخ يمكن ...
الشيخ : نحن قلنا إذا كان أضاحي وعشاء، الأضاحي والعشاء ما هي بوقف على فلان.
الطالب : انتهى انتهى الوقت.
الشيخ : انتهى الوقت؟
السائل : ...
الشيخ : نعم.
السائل : أليست وقف؟
الشيخ : إيش؟
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : عشر دقائق.
الشيخ : لا هو الأحسن إنه إذا أعلن البائع قبل الأذان ...
السائل : أحيانًا ... ما ينبغي.
الشيخ : إيه
السائل : مسألة مشكلة ...
الشيخ : نعم.
السائل : اليوم كنت في مسألة ...
الشيخ : طيب ... نعم.
السائل : شريط ...
الشيخ : نعم ما هو؟
السائل : وهو إذا قال الحالف والله لأكلن الآن البصل، والبصل أكله مكروه عند قرب الصلاة ونقول الحنث هنا مكروه الحنث ليس مكروه.
الشيخ : هو وش يقول؟
السائل : والله لآكلن البصل إذا أكل.
الشيخ : لا آكلن لا آكلن البصل.
السائل : لا هي حرف نفي أو توكيد.
الشيخ : توكيد؟ الصواب: لا أصلًا.
السائل : وكذلك في ...
الشيخ : الصواب لا آكلن.
السائل : في هذا يا شيخ؟
الشيخ : ... والله لا آكلن صفحة كم؟
السائل : خمسة عشر.
الشيخ : خمسة عشر.
السائل : السطر الرابع.
الشيخ : السطر الرابع من أسفل.
السائل : ...
الشيخ : هاه؟
السائل : ...
الشيخ : إيه عدله عدله يا موسى نعم.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
نقل الحافظ رحمه الله تعالى في كتاب الأيمان والنذور " عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من حلف على يمين فقال إن شاء الله فلا حنث عليه ) وراه أحمد والأربعة وصححه ابن حبان، وعنه قال: ( كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ) رواه البخاري، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال: ( جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ ) فذكر الحديث وفيه: ( اليمين الغموس وفيه قلت وما اليمين الغموس؟ قال: التي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب ) أخرجه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
مناقشة ما سبق.
الطالب : الحنث واجب.
الشيخ : الحنث واجب وعليه الكفارة، ما هو الدليل؟
الطالب : الدليل أن هذا من ... الأرحام.
الشيخ : هذا تعليل.
الطالب : ...
الشيخ : لا.
الطالب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو خير.
الشيخ : نعم، وهذا لا شك أنه خير وهو خير من واجب فيجب الحنث، طيب إذا قال: والله لا أصلي مع الجماعة؟
الطالب : الحنث واجب، لا أصلي؟
الشيخ : نعم.
الطالب : الحنث واجب.
الشيخ : الحنث واجب، الدليل؟
الطالب : ( فليأت الذي هو خير ).
الشيخ : فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه طيب هل الواجب أن يكفّر أولا ثم يحنث أو بالعكس؟
الطالب : الأمر فيه واسع.
الشيخ : نعم.
الطالب : أن يكفر أولًا ثم بعد ذلك ... مما حنثه.
الشيخ : وإن حنث ثم كفّر فلا بأس طيب، ماذا تسمى الكفارة قبل الحنث؟
الطالب : إذا قدّم الكفارة قبل الحنث فهي تحلة.
الشيخ : نعم.
الطالب : إذا كانت بعد الحنث فهي كفارة.
الشيخ : طيب الدليل يا خالد؟
الطالب : قول الله تعالى.
الشيخ : الدليل؟
الطالب : من القرآن؟
الشيخ : إيه.
الطالب : (( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )).
الشيخ : إيش اللي قبلها؟
الطالب : (( يا أيها النبي لا تحرم ما أحل الله )).
الشيخ : لا اللي بعده لم تحرم.
الطالب : (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )).
الشيخ : أحسنت، ما هو الدليل على أنها بعد الحنث كفارة عبد السلام؟
الطالب : قول الله تعالى: (( فكفارته إطعام عشرة )).
الشيخ : (( ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين )) طيب إذا قال القائل في يمينه إن شاء الله فإنه يستفيد نعم إيه نعم؟
الطالب : فائدتين.
الشيخ : هما؟
الطالب : هما ... بالله عز وجل.
الشيخ : إيش؟
الطالب : ... بالله تعالى ...
الشيخ : الأولى إيش؟
الطالب : طلب العون من الله تعالى الإعانة من الله تعالى.
الشيخ : أن الله يعينه على ذلك، والثانية؟
الطالب : والثانية لو حنث فليس عليه كفارة.
الشيخ : فليس عليه كفارة، طيب هل يشترط أن يقولها نطقًا سعد أو يجوز أن ينويها بقلبه؟
الطالب : لا يشترط أن يقولها نطقًا.
الشيخ : الدليل؟
الطالب : لقوله: ( فقال إن شاء الله ).
الشيخ : لقوله: ( فقال إن شاء الله ) طيب هل يشترط أن يجهر بها عبدالسميع؟
الطالب : كيف؟
الشيخ : يعني لو حلف على صاحبه يمينًا وقال إن شاء الله سرًّا تنفعه؟
الطالب : تنفعه.
الشيخ : تنفعه لأنه قال طيب هذا انتهى.
وعنه رضي الله عنه قال: ( كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم: لا ومقلب القلوب ) رواه البخاري.
10 - وعنه رضي الله عنه قال: ( كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم: لا ومقلب القلوب ) رواه البخاري. أستمع حفظ
فوائد حديث : ( كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم: لا ومقلب القلوب ).
الطالب : لا.
الشيخ : ليش؟
الطالب : ليست خبرية.
الشيخ : لا صفة فعلية معنوية مثل الكلام بالضبط، يد الله؟ لا لأنها صفة خبرية محضة، وجه الله؟
الطالب : نعم
الشيخ : لا قلنا إذا كان يعبر به عن الذات فلا بأس والوجه يعبر به عن الذات مثل قوله: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) وقوله: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) من فوائد هذا الحديث: جواز القسم بمقلب القلوب وما كان مشابهًا له مثله، مثل: لا والذي يفعل ما يريد هذا يجوز، لأن لا أحد يفعل ما يريد إلا الله، أما غير الله فإن إرادته تحت إرادة الله عز وجل، وقد يريد الإنسان شيئًا فلا يفعله لأن الله لم يريد، طيب لو قلت: لا والذي فلق البحر لموسى يصح؟ نعم لأن هذا لم يكن إلا لله عز وجل، لا وفالق الإصباح؟ إيه نعم وعلى هذا فقس
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ( جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الكبائر؟ ).
الطالب : عن عمرو.
الشيخ : عمرو؟ إيه صدقت.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ( جاء أعرابيٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ ) فذكر الحديث وفيه ( اليمين الغموس ) وفيه قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: ( التي يقتطع بها مال امرىءٍ مسلم هو فيها كاذبٌ ) أخرجه البخاري.
الطالب : عندنا البخاري.
الشيخ : لا، عندي مسلم.
الطالب : ...
الشيخ : طيب يراجع نعم يراجع.
الطالب : أعتقد هنا في تقرير البخاري ومسلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : قال رواه البخاري بلفظ كذا...
الشيخ : يعني معناه إنه متفق عليه، لعل الحافظ رحمه الله أراد اللفظ إنه هذا لفظ مسلم، طيب الشاهد من هذا قوله: ( اليمين الغموس ) وهي التي يقتطع فيها مال امرئ مسلم لكنه فيها كاذب، والاقتطاع نوعان، إما أن يدعي ما ليس له، أو ينكر ما ثبت عليه، أما الأول فظاهر مثل أن يقول: هذه السيارة ملكي فيقول من هي بيده إنها إيش إنها لي ليست ملكًا لك، فيقيم هذا المدعي شاهدًا ويحلف معه، وإذا أقام شاهدًا وحلف معه حكم له بها، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قضى بالشاهد واليمين، هذا الرجل الآن اقتطع مال امرئ مسلم بيمين هو فيها كاذب وهذاك شاهد زور الذي شهد معه، الثاني: أن يجحد ما يجب عليه مثل أن يقول له شخص: في ذمتك لي مئة ريال، فيقول: لا، ثم يحلف بأنه ليس في ذمته له مئة ريال فحينئذ يكون اقتطع من ماله، لأن الأصل أن ما في ذمة هذا المطلوب لمن؟ للطالب فإذا أنكره وجحده وحلف عليه فقد اقتطعه، ففي هذا الحديث نعم.
12 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ( جاء أعرابيٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ ) فذكر الحديث وفيه ( اليمين الغموس ) وفيه قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: ( التي يقتطع بها مال امرىءٍ مسلم هو فيها كاذبٌ ) أخرجه البخاري. أستمع حفظ
فوائد حديث :( جاء أعرابيٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ ).
الطالب : لا.
الشيخ : كاذب يا جماعة!
الطالب : لا ما عليه.
الشيخ : لماذا؟ لأن الكفارة إنما تكون في اليمين على المستقبل، ومن فوائد هذا الحديث: أنه لو حلف على يمين يقتطع به مال امرئ غير مسلم فليست يمينًا غموسًا، هكذا؟ نقول: لا، هي يمين غموس إذا كان هذا ممن عصم ماله ودمه، لكن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المسلم لأن ذلك هو الغالب، وإلا فمن له حرمة وعصمة كالمسلم، ومن فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن يسأل عن المبهم لئلا يفهمه على خلاف المراد، الدليل أنه سأل عن اليمين الغموس قلت وما اليمين الغموس فبينها، وهل فيها كفارة هذه اليمين الغموس التي حلف يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها كاذب هل فيها كفارة؟
الطالب : لا.
الشيخ : لماذا؟ لأنها على شيء ماضي.
13 - فوائد حديث :( جاء أعرابيٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ ). أستمع حفظ
وعن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: (( لا يؤاخذكم الله في اللغو في أيمانكم )) قالت: هو قول الرجل لا والله وبلى والله. أخرجه البخاري ورواه أبو داود مرفوعاً.
البخاري رواه عن عائشة فيكون موقوفًا، وأبو داود رواه مرفوعًا أي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأيًّا كان فهو حجة لأنه إن كان من عند الرسول فهو تفسير القرآن بالسنة، وإن كان من عند عائشة فهو تفسير القرآن بقول الصحابي، والصحيح أنه يرجع إلى قول الصحابي في التفسير ما لم يخالفه صحابي آخر.
14 - وعن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: (( لا يؤاخذكم الله في اللغو في أيمانكم )) قالت: هو قول الرجل لا والله وبلى والله. أخرجه البخاري ورواه أبو داود مرفوعاً. أستمع حفظ
فوائد حديث :( عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: (( لا يؤاخذكم الله في اللغو في أيمانكم )) ... ).
15 - فوائد حديث :( عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: (( لا يؤاخذكم الله في اللغو في أيمانكم )) ... ). أستمع حفظ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) متفقٌ عليه، وساق الترمذي وابن حبان الأسماء، والتحقيق أن سردها إدراجٌ من بعض الرواة.
( إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة ) والله تعالى وتر يحب الوتر، ولهذا كان شرعه وترًا وكانت أقداره غالبًا وترًا وكانت أسماؤه وترًا المعلوم منها، فكان له تسعة وتسعون اسمًا من أحصاها دخل الجنة وهي المبهمة، والحكمة من إبهامها أن يجتهد الإنسان في معرفتها كما أخفيت ليلة القدر ليجتهد الناس في العمل، وأخفيت ساعة الإجابة في الجمعة، وكذلك ساعة الإجابة في الليل من أجل أن يجتهد الناس في طلبها، كذلك الأسماء التسعة والتسعون المقدسة إنما أخفاها الله عز وجل ولم يعينها ليجتهد الناس في الطلب، ثم إذا فتح على الإنسان أسماء فإنه لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وقد يختار بعض الناس هذا الاسم والآخرون يختارون الاسم الآخر، لكن الإنسان عليه أن يجتهد، وقوله: ( من أحصاها ) ما معنى الإحصاء؟ الإحصاء معناه الإحاطة بالعدد هذا هو الأصل كما قال تعالى: (( وأحصى كل شيء عددًا )) ومنه قول الشاعر:
" ولست بالأكثر منهم حصى *** وإنما العزة بالكاثر "
وكانوا في الأول يحصون العدد بالحصى، لأنهم أميون، فهل الإحصاء مجرد إدراكها عددًا؟ لا، الإحصاء أولًا إدراك لفظها والإحاطة به ثانيًا معرفة معناها، لأن من لا يعرف معناها كالذي لم يدركها، فإن الله تعالى وصف الذين لا يفهمون معاني القرآن بأنهم أميون فقال: (( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني )) أي: إلا قراءة فمن حفظ الأسماء ولم يعرف المعنى فإنه لا يعد محصيًا لها، لأن حفظه وعدمه سواء، الثالث: التعبد لله بمقتضاها بمعنى أن الإنسان يتعبد لله تعالى بمقتضى الاسم، فإذا علم أن من أسمائه السميع تعبد لله بمقتضى هذا الاسم، كيف ذلك؟ يحذر كل قول يغضب الله عز وجل أعرفتم يعني يعلم أنه إذا قال هذا القول فإن الله يسمعه، كذلك من أسماء الله البصير يتعبد لله بمقتضى هذا الاسم يعني أن كل فعل لا يرضاه الله تتجنبه، لأنك تعلم أنه بصير به، الغفور تتعبد لله بمقتضاه بمعنى أن تفعل أسباب المغفرة وهلم جرًّا، ولهذا كان الثمن أو كان العوض غاليًا جدًّا وهو الجنة، ومثل هذا لا يمكن أن يحصل لمجرد أن الإنسان يسردها بلفظه فقط فإحصاؤها إذن يتضمن ثلاثة أشياء إحصاؤها لفظًا، فهمها معنى، والثالث: التعبد لله تعالى بمقتضاها، فمن حصل له ذلك -ونسأل الله تعالى أن يكتبه لنا ولكم- فإنه يدخل الجنة، أتى المؤلف رحمه الله بهذا الحديث إشارة إلى أن أي اسم من أسماء الله تحلف به فإنه جائز، وكان الذي ينبغي أن يكون هذا الحديث بعد قوله: ( كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ومقلب القلوب ) ولكن الإنسان عند التأليف يفوته الترتيب، فإن قال قائل: كيف نجمع بين هذا الحديث وبين حديث ابن مسعود رضي الله عنه في دعاء الغم والكرب ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) فإن ما استأثر الله به عنده في علم الغيب لا يمكن إدراكه ولا إحصاؤه ولا يمكن أن يقال عدده كذا أو كذا؟ فالجواب: أن يقال إن معنى هذا الحديث ( إن لله تسعة وتسعين اسمًا ) معناه أن من أسماء الله عز وجل تسعة وتسعين من أحصاها دخل الجنة، وعلى هذا فتكون الجملة من أحصاها دخل الجنة متعلقة بالجملة التي قبلها وليست منفصلة عنها، كأنه قال: إن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة، ونظير ذلك أن تقول: عندي ألف ريال أعددتها للإقراض، عندي ألف ريال أعددتها للإقراض يعني من جاء يقترض أعطيته منها، فهل هذا يعني أنه ليس عندك غيرها لا يعني هذا لا يعني ذلك، ولاسيما والذي معنا أنه جاء الحديث ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) تبين الجمع الآن؟ نعم واضح طيب وقوله المؤلف رحمه الله: " التحقيق أن سردها إدراج من بعض الرواة " الإدراج هو أن يدخل أحد الرواة في الحديث كلامًا من عنده بدون بيان، وحكمه أنه حرام إلا أن يتعلق بتفسير للحديث أو ما أشبه ذلك ،وإلا فلا يجوز للإنسان أن يدخل في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده بدون بيان، لكن يفعلها بعض الرواة إما لأنه أتى بالحديث غير مدرج في مكان آخر وقد علم ذلك، أو لأن الكلمة تكون شرحًا لمعنى الحديث مثل حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث في غار حراء قال الزهري: " والتحنث التعبد " هذا نقول قاله شرحًا للحديث فلا بأس، أما أن يأتي بكلام مستقل بدون بيان فهذا لا يجوز فعلى هذا إدراج هذه الأسماء يعتبر محرمًا إلا إذا وجد في بعض الألفاظ أنه بيّن أنه مدرج نعم.
16 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) متفقٌ عليه، وساق الترمذي وابن حبان الأسماء، والتحقيق أن سردها إدراجٌ من بعض الرواة. أستمع حفظ
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صنع إليه معروفٌ فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء ) أخرجه الترمذي وصححه ابن حبان.
الطالب : لا.
الشيخ : لا، حتى هو ينتقدك فمثل هذا يدعى له، ولو أسدى إليك فقير أسدى إليك شيئًا يساوي مئة ريال فما مكافأة هذا الفقير أن تعطيه ألف ريال؟ لا، الأولى أن تعطيه أكثر لأن ألف ريال عند الفقير كم تساوي عندك وأنت غني ليست بشيء، فهذا الرجل اجتهد في إحسان المعروف إليك فكافئه فإن لم تجد ما تكافئه فادع الله له، ومن الدعاء قوله: جزاك الله خيرًا أي أعطاك خيرًا مما أعطيته، فخيرًا هنا اسم تفضيل، المعنى أعطاك الله أخير مما أعطيته، ويكون هذا يقول: ( فقد أبلغ في الثناء ) أبلغ في الثناء يعني معناه أنه أثنى على هذا الذي أعطاه أو صنع إليه المعروف على وجه بالغ، طيب والذي يقول شكرًا كثير من الناس الآن إذا صنعت إليه معروفًا قال شكرًا حتى ما يقول شكرًا لك شكرًا ما ندري من هو، والأحسن أن يقول جزاك الله خيرًا حتى يبلغ في الثناء، عندكم في الشرح معاك في الشرح ماذا يقول مناسبة الحديث للباب؟
الطالب : هذا وقلت ... فإن الدعاء عبادة ...
الشيخ : باب إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : إيه ما أدري المؤلف رحمه الله ذكره هنا لا يحضرني وجه ذكره هنا.
17 - وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صنع إليه معروفٌ فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء ) أخرجه الترمذي وصححه ابن حبان. أستمع حفظ
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر وقال: ( إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ) متفقٌ عليه.
18 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر وقال: ( إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ) متفقٌ عليه. أستمع حفظ
ما وجه إدخال الحافظ ابن حجر لحديث ( إن لله تسعا وتسعين اسما ... ) في كتاب الأيمان والنذور ؟
الشيخ : إيه ما ذكرناه، ذكرنا الفائدة يا هداية الله وجه المناسبة أنه يشير إلى أن أي اسم من أسماء الله حلفت به فإنه جائز، نعم؟
السائل : ما وضحت صفات المعاني ... الخبرية المحضة.
19 - ما وجه إدخال الحافظ ابن حجر لحديث ( إن لله تسعا وتسعين اسما ... ) في كتاب الأيمان والنذور ؟ أستمع حفظ
ما هي الصفات الخبرية المحضة ؟
الشيخ : إيه الخبرية المحضة هي التي نظيرها أبعاض لنا هذه الخبرية المحضة لأن هذه غير معقولة ولا لها معنى فيما نعلم اليد هذه خبرية محضة، ولهذا لو فسرناها إلى معنى وقلنا اليد هي القوة والنعمة صار خطأ، نعم؟
قول جزاك الله خيرا للكافر هل تجوز استدلالا بالحديث ؟
الشيخ : ظاهر الحديث العموم أن من صنع إليك معروفًا فقل جزاك الله خيرا ومن الخير لغير المسلم.
السائل : يجوز.
الشيخ : أن يسلم، نعم؟
السائل : في حديث أبي هريرة: (إن أمتي يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين من آثار الوضوء )...
الشيخ : إيه نعم.
السائل : وإدراج الصحابي هل يعتبر إدراج ...
الشيخ : كأنه تفسير كأنه رضي الله عنه فهم أنه ينبغي تفسير الغرة والتحجيل كتفسير الحديث، نعم فؤاد؟
السائل : عذرًا أنا الظاهر أني وهمت في ...
الشيخ : يعني ما ذكر مسلم إذن حققه أنت لنا غدًا إن شاء الله تأتي به في الدرس القادم.
السائل : سؤالي أنا.
الشيخ : انتهينا.
السائل : شيخ الفرق بين نذر عبادة ونذر غير عبادة؟
الشيخ : نعم.
السائل : ...
الشيخ : يبي يجينا إن شاء الله، نعم؟
ما حكم قول " اسألك بوجه الله تعالى " ؟
الشيخ : نعم.
السائل : هل هذا صحيح؟
الشيخ : لا يسأل بوجه الله لأن ما ينبغي الإنسان يسأل بوجه الله يسأل بالله لا بأس، نعم؟
السائل : شيخ هل يصح أن يحذف مثلًا الإنسان على إبطال ... يعني أن تقتطع مثلاً ...
الشيخ : إيه نعم هو إذا وقعت المخاصمة فإن وقوع المخاصمة تعتبر إعطاء أمان وإذا كان له أمان فإنه لا يجوز أن يقوله.
السائل : وإن كان حربي؟
الشيخ : ولو كان حربيًّا لكن يأخذ أيمانه بدون ينذر نعم سليم
السائل : عفا الله عنك شيخ إذا كان الحالف إنسان على إنسان ... وش يكون؟
الشيخ : مثل إيش؟
السائل : مثل إنه يقول عنده طعام يقول.
سؤال عن حكم إبرار المقسم ؟
الشيخ : مثل إيش؟
السائل : مثل إنه يقول عنده طعام يقول والله إن تأكل منه.
الشيخ : والله إن تأكل؟
السائل : إيه نعم ... يأكل معه ...
الشيخ : إبرار المقسم مما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بإبرار المقسم، فيقال للذي حُلف عليه برّ بيمينه، لكن لو صمم ولم يبر فإن الكفارة على الحالف لعل يحنثه، نعم خالد؟
السائل : شيخ قوله: ( من صنع إليه معروفا فقال جزاك الله خير ) هل ... هذا الحديث بهذا الباب أنه لو حلف شخص على شخص أن يفعل كذا أو لا يفعل كذا من باب التكريم ألا يحنثه المحلوف عليه لأنه ... ألا يقول هذا القول؟
الشيخ : ما هو بواضح، ما هو بواضح، نعم؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك ... الصفات التي لا يعبر عنها عن الذات.
الشيخ : إيش؟
ما هي الصفات الخبرية المحضة ؟
الشيخ : إيش؟
السائل : ... الصفات الخبرية.
الشيخ : إيه نعم.
السائل : التي لا يعبر عنها عن الذات.
الشيخ : هاه؟
السائل : ... الصفات الخبرية لا يعبر بها عن الذات.
الشيخ : إيه نعم.
السائل : ما هي؟
الشيخ : هل تعرف الخبرية المحضة؟
السائل : هي التي لم ... إلا بالخبر تحتمل.
الشيخ : لكن ليست معاني يعني نظيرها أبعاض لنا وأجزاء منا، هذه لا يحلف بها إلا الوجه لأن الوجه يعبر به عن الله، نعم؟
بعض الناس يقول جزاك الله ألف خيرا أو يقول خيرا كثيرا فما حكم ذلك ؟
الشيخ : إيه ... ماهي بشوية؟
السائل : هو يقولها من باب التكثير.
الشيخ : لا بأس إن شاء الله ما فيها شيء جزاك الله خيرًا كثيرًا مافي بأس إن شاء الله، نعم؟
السائل : مثال على اليمين الغموس اللفظ.
هل على اليمين التي على الماضي كفارة ؟
السائل : ...
الشيخ : هاه؟
السائل : ...
الشيخ : لا لا التوبة.
السائل : ...
الشيخ : يتوب إلى الله ويرد الحق إلى صاحبه، نعم؟
السائل : بعض الأشخاص يسيء إلى الآخر يعني يسبه والآخر يقول له جزاك الله خير.
الشيخ : إيه.
ما حكم من إذا سبه أحد قال له جزاك الله خيرا ؟
الشيخ : إيه.
السائل : كثير يا شيخ.
الشيخ : إيه هذه من باب قول الله تعالى: (( ادفع بالتي هي أحسن ))
السائل : ...
الشيخ : لا بأس لا بأس إذا قالها معناه إنه دفع بالتي هي أحسن.
السائل : قلتم من قبل يا شيخ ... الله ورسوله.
الشيخ : إيه.
السائل : ...
الشيخ : فضل اللي يبي يأخذ ويعاقب بمثل ما أخذ به مثل ما أقر إليه وبين اللي يسمح.
السائل : ... لتفعلن كذا هل يجب اليمين ...
الشيخ : حسب النية ... فإذا نواها صارت يمينًا، يحيى؟
السائل : الاستغاثة بغير الله.
الشيخ : نعم.
السائل : يقول يا محمد يا شيخ فلان.
الشيخ : لا، هذه ما يجوز شرك.
السائل : ...
الشيخ : لا ... نعم؟
السائل : يا شيخ مر بنا.
الشيخ : إيش؟
السائل : مر بنا أن ما تركه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ... ثابت
الشيخ : مع وجود السبب.
السائل : ... هذه يا شيخ إذا قال ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ...
الشيخ : لا لا هذا دعاء عادي للمجاملة وكما صنع إلي معروفًا أقول جزاك الله خيرًا، لكن كما ذكرنا هذا إذا كان يمكن أن نكافئه بمثل ما صنع إلينا هذا هو الأصل.
السائل : من صنع معروفًا يا شيخ ... هل ... أو نقول له ...
الشيخ : يعني إنسان أهدى شخصًا شيئًا لأجل أن يكافئه.
السائل : لا.
الشيخ : هاه؟
السائل : ... يعني فعل له معروف من قبل.
الشيخ : يعني رد عليه معروفًا.
السائل : نعم هل يثاب عن هذا ...
سؤال عن حكم المكافئة عن المعروف ؟
السائل : إذا الإنسان مثلا انتفع بطلب العلماء ...
الشيخ : نعم.
السائل : ما قوله صلى الله عليه وسلم ( أو علمت أحدًا من خلقك ) يعني غير التي في الكتاب والسنة.
الشيخ : ما ندري هو قد يكون علم الأنبياء السابقين أشياء ما نعرفها من أسماء الله والكلام ماهو بعلى أو علمت أحدًا من خلقك الكلام على قوله: ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) هذا الذي استأثر به لا سبيل إلى علمه ولا لإحصائه.
السائل : والذي علمه أحدًا من خلقه كيف يعرفه؟
الشيخ : حسب ما يرد إذا ورد عن الرسول شيء من الصحيح عرفنا، نعم؟
السائل : الستار اسم من أسماء الله؟
هل الستار من أسماء الله تعالى ؟
الشيخ : لا بهذا اللفظ لا الستار إنما ورد الستير نعم يعني كثير الستر انتهى؟ نعم؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم هل هناك وجه لقول القائل إن اليمين الغموس ليس لها كفارة لأنها أعظم من أن تكون لها كفارة؟
الشيخ : لا، الصواب أنك ترجع إلى القاعدة وهو أن اليمين على أمر ماض إما أن يأثم الإنسان عليها أو لا يأثم وليس فيها كفارة.
الطالب : التحليل يا شيخ
الشيخ : هاه مناقشة في كل ما سبق هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم طيب.
مناقشة ما سبق.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ... أنها يمين.
الشيخ : أنه يقول: ( كانت يمين رسول الله لا ومقلب القلوب ).
الطالب : لا تفيد الحصر.
الشيخ : ما الدليل؟
الطالب : الأدلة الأخرى أن النبي صلى الله عليه كان يقول والذي نفسي بيده.
الشيخ : أنه كان يحلف بغير هذه الصيغة في مواطن كثيرة، ولعل هذا أكثر يمينه لا ومقلب القلوب، طيب هل يجوز الحلف بكل اسم من أسماء الله؟
الطالب : نعم إن كان هذا الاسم خاصًا بالله فيحلف به، أما إن كان يطلق على الله تعالى وعلى غيره فعلى حسب ما نوى إن نوى الله صح وإلا فلا.
الشيخ : طيب يعني مثل لو قال: والذي بالمؤمنين رؤوف رحيم وقصد الرسول؟
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : اقتضى؟
الطالب : حلف بغير الله.
الشيخ : حلف بغير الله، طيب في الحديث ( إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة ) وفي حديث آخر ( إن له أسماء استأثر الله بعلمها ) إبراهيم كيف نجمع؟
الطالب : إذا قلنا معنى حديث إن لله تسعة وتسعين اسمًا أي من أسماء الله.
الشيخ : نعم.
الطالب : فيكون قوله.
الشيخ : من أسماء الله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها.
الطالب : من أحصاها ...
الشيخ : طيب ونقول البقية ليس لها هذا الحكم هل هناك مثال مقنع للذهاب إلى هذا الجمع؟
الطالب : إذا كان الشرط يقول ...
الشيخ : إيه نعم وهذا أسلوب عربي معروف، وأما من حدها بتسعة وتسعين كابن حزم رحمه الله فهو بعيد من الصواب، وكيف ذلك والرسول يقول ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) طيب أدوات القسم نحن لم ننذكرها في الواقع لكنها واضحة.
الطالب : الواو والباء والتاء.
الشيخ : الواو والباء والتاء مثل الواو يا.
الطالب : والله.
الشيخ : والله، والقرآن؟
الطالب : لا هو قسم بالله.
الشيخ : في القرآن.
الطالب : لكن لا يجوز.
الشيخ : في القرآن لا قصدي مثال من القرآن مثال من القرآن على القسم بالواو؟
الطالب : (( والشمس وضحاها )).
الشيخ : الثاني يا يحيى؟
الطالب : (( قل إي وربي )).
الشيخ : لا لا، قصدي ماهو مثال ثاني الحرف الثاني الواو وهو القسم ثلاثة.
الطالب : التاء.
الشيخ : التاء مثالها من القرآن؟
الطالب : (( تالله لأكيدن أصنامكم )).
الشيخ : نعم (( وتالله لأكيدن أصنامكم )) طيب الحرف الثالث يا شرافي؟
الطالب : الباء.
الشيخ : الباء مثاله من القرآن؟
الطالب : قوله تعالى: (( وأقسموا بالله جهد أيمانهم )).
الشيخ : (( وأقسموا بالله جهد أيمانهم )) تمام، أما ذكر الفعل فعل القسم مع هذه الأدوات فإنه يذكر مع الباء (( وأقسموا بالله )) مع الواو لا يذكر، التاء لا تدخل إلا على اسمين من أسماء الله وهما الله ورب كما قال ابن مالك:
" والتاء لله ورب "
ذكر الرسول صلوات الله وسلامه عليه أن من أحصى الأسماء دخل الجنة فما معنى إحصائها يا عبد الرحمن؟
الطالب : هذا يتضمن ثلاثة أشياء إما بالعدد.
الشيخ : إحصائها عددًا لفظًا.
الطالب : ومعناها.
الشيخ : الثاني معرفة معناها.
الطالب : الثالث التعبد لله بمقتضاها.
الشيخ : الثالث التعبد لله بمقتضاها تمام، إذن معناه لابد أن نعرف المعنى معانيها، طيب لو قال لنا قائل كل اسم من أسماء الله فهو متضمن لصفة ولا عكس صحيح هذا سامي؟ صحيح كل اسم إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : ولا عكس؟ إيه توافقون على هذا؟ طيب هل يمكن أن يتضمن الاسم أكثر من صفة؟
الطالب : يتضمن باللزوم المثال ممكن.
الشيخ : ممكن باللزوم مثاله؟
الطالب : من أسماء الله تعالى الرحيم والرحمن ومن صفاته الرحمة.
الشيخ : إيه.
الطالب : هذا من صفة الرحمة.
الشيخ : صفة الرحمة.
الطالب : ويلزم منه الصفات الأخرى أيضًا.
الشيخ : إيش لا الرحمن صفة ثانية.
الطالب : ويمكن يا شيخ.
الشيخ : طيب سمير هاه؟
الطالب : ... دلالة اللزوم للحياة.
الشيخ : لأنه؟
الطالب : لابد للحياة.
الشيخ : لا سمع إلا بالحياة، طيب والأرض يومئذ تحدث أخبارها؟ هاه ما فهمت هل الأرض حية؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم يعني لها شعور ولها حياة وهي تسمع يوم القيامة تحدث أخبارها، الخالق الخالق من أسماء الله يتضمن صفة الخلق ويستلزم صفتي العلم والقدرة، لأنه لا يمكن أن يخلق بلا علم ولا يمكن أن يخلق بلا قدرة، طيب فإذا حلف الإنسان قال والخالق أو والخلاق فمعناه أنه حلف بما يشمل ثلاث صفات، طيب النذر لم نأخذ منه شيئًا
الطالب : دخلنا شيء منه.
الشيخ : طيب نبدأ بالنذر إن شاء الله.