فتاوى جدة-16b
بدء الكلام على حمد النبي صلى الله عليه وسلم لربه في البشائر والمصائب.
الشيخ : أريد أن أذكر بشيء لاحظته من بعض إخواننا الطيبين إن شاء الله السلفيين أنني إذا سألت أحدهم كيف حالك قال في جوابه الحمد لله على كل حال فيشعرني جوابه هذا بأن حاله ليس كما ... والسبب أنني ... بحديث للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من رواية السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، تضاموا تضاموا إن شاء الله لا تضامون في رؤيته ذلك لأنه قد ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت " كان لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم حمدان يحمدهما كان إذا جاءه أمر يسره ويفرحه قال ( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ) فإذا جاءه أمر يكربه ويحزنه قال ( الحمد لله على كل حال ) " فإذا أنا تجاوبت مع هذا الحديث وهو بطبيعة الحال أنا أتبعه بموجب أنه ثابت لدي فتجاوبت مع قول صاحبي الذي أجابني على قولي كيف حالك فقال الحمد لله على كل حال معنى ذلك أنه ينبغي علي أن أسأله وأن أفاجأه كما فاجئني هو فأقول خير إن شاء الله ما بك؟ فيقول لا شيء أيضا ينبغي أن نتذكر هذا الحديث وأن نضع كل شيء في محلّه فإذا كان المسؤول من صاحبه عن حاله وكان قد جاءته نعمة سر بها وفرح فينبغي أن يشعر صاحبه السائل عن حاله بقوله الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات فإذا كان لا سمح الله الأمر على عكس ذلك فينبغي أيضا أن يشعره بذلك لعله أن تصيبه دعوة صالحة منه فيقول في الجواب الحمد لله على كل حال وقد قيل قديما " ولا بد لك من أخ يواسيك أو يسلّيك أو يتوجّع " فإذا هذا أدب الحمد إما الحمد الله الذي بعمته تتم الصالحات وإما الحمد لله على كل حال فإذا مضى هذا مكان هذا أو هذا مكان هذا هذا ما كان في بالي ذكرته لكم والذكرى تنفع المؤمنين
ما هي كيفية الإجابة في التعزية .[دعاء التعزية] ؟
السائل : ... لا حظت ... السعوديين يقولونه ... في العزاء هل هذا ... يعني لو مات له أحد أتيته تعزيه هو عنده ... وأثناء العزاء الحمد لله على كل حال
الشيخ : ... مفهوم
السائل : هل يوجد حديث الحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار.
الشيخ : نعم لكنه ضعيف
السائل : ... .
الشيخ : لا يوجد في السنة ذكر خاص في التعزية ولكن نرى استعمال ما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسلت إليه إحدى بناته وأظنها زينب بأن ابنا لها قد حضره الموت فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليها تعزية لها قائلا ( إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبري ولتحتسبي ) فإذا أقمنا من كان على وشك الإصابة بحبيبه ... التعزية ... ما يغني عنها من السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
سائل آخر : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد أولى أحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أن هيأ لنا هذه الفرص الطيبة من لقاء شيخنا حفظه الله تعالى وبارك لنا في عمره ومده بقوة وصحة وعافية ونشكر الشيخ جزاه الله خيرا على تلبيته لهذه الدعوة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة.
الشيخ : ... مفهوم
السائل : هل يوجد حديث الحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار.
الشيخ : نعم لكنه ضعيف
السائل : ... .
الشيخ : لا يوجد في السنة ذكر خاص في التعزية ولكن نرى استعمال ما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسلت إليه إحدى بناته وأظنها زينب بأن ابنا لها قد حضره الموت فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليها تعزية لها قائلا ( إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبري ولتحتسبي ) فإذا أقمنا من كان على وشك الإصابة بحبيبه ... التعزية ... ما يغني عنها من السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
سائل آخر : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد أولى أحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أن هيأ لنا هذه الفرص الطيبة من لقاء شيخنا حفظه الله تعالى وبارك لنا في عمره ومده بقوة وصحة وعافية ونشكر الشيخ جزاه الله خيرا على تلبيته لهذه الدعوة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة.
هل وسائل الدعوة توقيفية أم اجتهادية؟ فهل يجوز استعمال كرة القدم في الدعوة؟
السائل : هنا سؤال يقول هل وسائل الدعوة إلى الله تعالى توقيفية أم أنها اجتهادية بمعنى أننا هل يجوز لنا مثلا أن نتخذ كرة القدم وسيلة وطريقة لجلب الشباب لاستقطابهم للدعوة إلى الله تعالى كذلك مثلا أن نقيم موائد لأطعامهم وتقديم الشاي لهم بغرض استقطابهم وما إلى غير ذلك من الوسائل؟
الشيخ : الجواب لا نرى هذه الوسائل أنه يجوز اتخاذها وسائل دعوة ذلك لأن بعضها على الأقل هي من الملاهي الملاهي كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام النسائي في السنن الكبرى وغيره من ... عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا مداعبته لزوجه ومداعبته لفرسه ورميه بقوسه والسباحة ) هذه أربعة أشياء ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها مستثناة من الباطل مستثناة من الملاهي الباطلة كل لهو يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا هذه الأمور الأربعة فإذا جئنا إلى بعض الملاهي التي جدت في هذا العصر من ذلك مثلا كرة السلة كما جاء في السؤال ونحوها كرة السلة والطاولة و و إلى آخره فحسبنا أن نسوغ تعطيها بقصد هو قصد شرعي وهو تقوية البدن أما اتخاذ ذلك وسيلة للدعوة فهذه أولا طريقة أجنبية عن الإسلام فقد مضى على المسلمين هذه القرون الطويلة ولم يعرف فيهم أنهم اتخذوا لهوا ولو جعلنه لهوا مباحا سبيلا في سبيل الدعوة ونحن نعلم جميعا إن شاء الله أن هناك أمور تمنع شرعا من باب سد الذريعة وليس المنع عن هذه الأمور لذاتها وإنما لأنه يخشى منها أن تؤدي إلى ما هو مخالف للشرع وهو إن كانت المخالفة من باب الكراهة أو من باب الحرمة وأنه هذا الذي نشير إليه أن الشرع يمنع من بعض الوسائل ولو أنها كانت في مرتبة الإباحة إذا كان يخشى أن تؤدي إلى ما هو داخل في باب الكراهة كأني ألمس أن هذا قد وقع في زمننا هذا حينما اتخذ بعضهم بعض الملاهي وسيلة زعموا لتقريب الناس إلى الدعوة فكلكم يعلم أنه كان إلى عهد قريب بعض الصوفية يتخذون الأغاني والعزف على بعض الآلات الموسيقية سببا لجلب ضيوف إلى صوفيتهم فجرت ردود كثيرة بين أهل العلم وبين أهل التصوف في تحريم آلات الملاهي والطرب أو إباحتها فأهل الفقه والعلم لا شك أنهم كانوا معنا مما يقتضيه نص الكتاب والسنة من تحريم الملاهي بينما اتخذت الصوفية جانبا آخر وذهبوا فيه إلى إباحة الملاهي حتى الضرب على الدف والطبل ونحو ذلك هذا معروف عن الصوفية قديما ولسنا بحاجة إلى أن نذكّر بما هو معروف لديكم أنه منكر وكان من قبل الدعوة السلفية في كل البلاد الإسلامية تقريبا أن تنبه جماهير الناس لبطلان دعوى المتصوفة في إباحة هذه الآلات ... سلكوا مسلكا وسطا بين أولئك وهؤلاء فأولوا النشيد وسموها بأناشيد إسلامية.
الشيخ : الجواب لا نرى هذه الوسائل أنه يجوز اتخاذها وسائل دعوة ذلك لأن بعضها على الأقل هي من الملاهي الملاهي كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام النسائي في السنن الكبرى وغيره من ... عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا مداعبته لزوجه ومداعبته لفرسه ورميه بقوسه والسباحة ) هذه أربعة أشياء ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها مستثناة من الباطل مستثناة من الملاهي الباطلة كل لهو يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا هذه الأمور الأربعة فإذا جئنا إلى بعض الملاهي التي جدت في هذا العصر من ذلك مثلا كرة السلة كما جاء في السؤال ونحوها كرة السلة والطاولة و و إلى آخره فحسبنا أن نسوغ تعطيها بقصد هو قصد شرعي وهو تقوية البدن أما اتخاذ ذلك وسيلة للدعوة فهذه أولا طريقة أجنبية عن الإسلام فقد مضى على المسلمين هذه القرون الطويلة ولم يعرف فيهم أنهم اتخذوا لهوا ولو جعلنه لهوا مباحا سبيلا في سبيل الدعوة ونحن نعلم جميعا إن شاء الله أن هناك أمور تمنع شرعا من باب سد الذريعة وليس المنع عن هذه الأمور لذاتها وإنما لأنه يخشى منها أن تؤدي إلى ما هو مخالف للشرع وهو إن كانت المخالفة من باب الكراهة أو من باب الحرمة وأنه هذا الذي نشير إليه أن الشرع يمنع من بعض الوسائل ولو أنها كانت في مرتبة الإباحة إذا كان يخشى أن تؤدي إلى ما هو داخل في باب الكراهة كأني ألمس أن هذا قد وقع في زمننا هذا حينما اتخذ بعضهم بعض الملاهي وسيلة زعموا لتقريب الناس إلى الدعوة فكلكم يعلم أنه كان إلى عهد قريب بعض الصوفية يتخذون الأغاني والعزف على بعض الآلات الموسيقية سببا لجلب ضيوف إلى صوفيتهم فجرت ردود كثيرة بين أهل العلم وبين أهل التصوف في تحريم آلات الملاهي والطرب أو إباحتها فأهل الفقه والعلم لا شك أنهم كانوا معنا مما يقتضيه نص الكتاب والسنة من تحريم الملاهي بينما اتخذت الصوفية جانبا آخر وذهبوا فيه إلى إباحة الملاهي حتى الضرب على الدف والطبل ونحو ذلك هذا معروف عن الصوفية قديما ولسنا بحاجة إلى أن نذكّر بما هو معروف لديكم أنه منكر وكان من قبل الدعوة السلفية في كل البلاد الإسلامية تقريبا أن تنبه جماهير الناس لبطلان دعوى المتصوفة في إباحة هذه الآلات ... سلكوا مسلكا وسطا بين أولئك وهؤلاء فأولوا النشيد وسموها بأناشيد إسلامية.
ما حكم الأناشيد الإسلامية ؟
الشيخ : سموها بأناشيد إسلامية وأقاموها مقام الأناشيد الصوفية التي كان يقترن معها أحيانا شيء من تلك الآلات المحرمة ومضوا على ذلك بضع سينين وهم يلحنون أناشيدهم المسماة بالأناشيد الإسلامية على تلاحين الأغاني الصوفية وهم في الوقت نفسه على تلاحين الأغاني ... التي يتغنى كثير من فساق المغنين ... ... والمتخذين ذلك مهنة لهم، ثم لم يمضِ وقت طويل حتى انضم إلى هذه الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الإسلامية فأدخلوا إليها الضرب بالدف، وهكذا يتدرج الشيطان ببني الإنسان بنقله مما هو مباح لنقول الآن بالنسبة لكرة القدم لينقلهم خطوة إلى إدخال هذه الوسيلة كوسيلة لدعوة الناس إلى الإسلام لكنه الشيطان يظل متتبعا خطى المسلمين له لأول دعوة له ثم إذا مضى زمن أدخل شيئا جديدا من كثير أو قليل من التأويلات فأوصل هؤلاء إلى إدخال آلات الطرب في الأناشيد وهم لا يزالون يدعون أن هذه الوسائل لجذب الشاردين عن الإسلام بل والخارجين عنه في بعض الأحكام يزينون لهم الدعوة الإسلامية بمثل هذه الوسائل غير الشرعية فلذلك نحن لا نرى استعمال هذه الوسائل للدعوة حتى ولو كانت خالية عن معصية ظاهرة لما ذكرت آنفا وعيد ذلك بإيجاز أولا لأن هذه الوسيلة لم تكن من عمل السلف وثانيا لأنها قد يستزل الشيطان أصحابها إلى ما فيه معصية لله تبارك وتعالى لكن بعد هذا أريد أن أعلق على ما جاء في السؤال هل الوسائل توقيفية؟ في الوقت الذي قلت أنه لا يجوز اتخاذ هذه الوسائل التي ضرب مثلا عليها اللعب بكرة القدم لا أريد مع ذلك أن أقول بأن الوسيلة إن لم تكن توقيفية لا يجوز اتخاذها وسيلة للدعوة وإنما نفرق بين وسيلة وجد المقتضي لها .... أن تكون وسيلة لإدخال في هذه الوسيلة معصية من المعاصي فحينئذ يجوز لنا أن نتخذ وسيلة لم تكن معروفة من قبل أو ليست توقيفية من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكننا نعتقد أو نراها على الأقل أنها وسيلة تحقق غرضا شرعيا وحينئذ فتدخل مثل هذه الوسيلة بما يسمى بباب المصالح المرسلة عندنا مثلا قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه وغيرها أو وغيرها مما يدخل في ما نحن فيه في صدده في هذه اللحظة فكلنا نعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن في زمانه يوم الجمعة إلا أذان واحد ولا حاجة للتفصيل لأني أظن أنكم جميعا على علم بذلك ومضى على ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان شطرا من خلافته ثم أحدث وأوجب الأذان الثاني وجعله في مكان منها قريب من المدينة يسمّى بالزوراء حيث كان الناس يومئذ يتبايعون في هذا المكان فلا يسمعون أذان المسجد النبوي فجعل الأذان الثاني في ذلك المكان إيذانا وإخبارا وإعلانا لهؤلاء الناس الذين هم في السوق بأن وقت الصلاة صلاة الجمعة قد حان ثم صارت هذه السنة العثمانية سنين إلى أن جاء هشام بن عبد الملك بن مروان من خلفاء ملوك بني أمية فنقل مع الأسف هذا الأذان من الزوراء فأدخله إلى المسجد النبوي وحدث من هنا ... .
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، وحدث من هنا بدعة وترتب من ورائها بدعة أخرى البدعة الأولى إدخال الأذان الذي سنه عثمان للإعلان لمن كان بعيدا عن المسجد فهو جعله ... الأذان في المسجد حيث لا حاجة لأهل المسجد أن يسمعوا هذا الأذان فإنهم سيسمعون الأذان النبوي الوحيد ثم ترتّب مع هذا الإحداث الجديد الذي لا سند له إيجاد سنة بين الأذانين سموها بسنة الجمعة القبلية ويهمني من هذه الرواية ما يتعلق بعثمان رضي الله عنه في اعتقادي أن عثمان رضي الله عنه لا نستطيع أن نقول ابتدع الأذان الثاني ذلك لأنه لم يقصد بهذا الأذان الذي زاده على الأذان العثماني إلا تحقيق مقصد شرعي معروف بأدلة كثيرة بعضها جاء ذكره لسبب شرعية الأذان فكلنا يعلم أن المسلمين في العهد الأول من شرعية الأذان من شرعية الصلاة لم يكونوا يؤذنون وإنما كانوا ... بعضهم على بعض فيقول الصلاة الصلاة كما يفعل بعض الجهلة اليوم في بعض البلاد العربية أنهم بعد الأذان مباشرة يفتح أحدهم نافذة المسجد ويرفع صوته يسمع الناس الصلاة يا مصلين الصلاة كانوا في أول شرعية الصلاة في المدينة وشرعية الجماعة ينادي أحدهم جيرانه أصحابه قد حان وقت الصلاة الصلاة ثم جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتشاور معهم لاتخاذ وسيلة للإعلان وتعرفون القصة أيضا فلا أطيل عليكم حتى رأى ذلك الرجل تلك الرؤيا أنه بينما كان يمشي في بعض سكك المدينة إذا به يرى رجلا في يده ناقوس فقال له يا عبد الله أتدري لم هذا الناقوس قال لم؟ قال لنضرب عليه لوقت الأذان لنعلم الناس قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ثم قام على جذع جدر أي جدار مهدوم بقي منه بقية فارتفع عليه ووضع إصبعيه في أذنيه ثم رفع صوته بالأذان والأذان المعروف اليوم والحمد لله بدون مقدمة وبدون زيادة كما هو في بعض البلاد العربية وبعد أن فرغ من الأذان نزل إلى الأرض وأقام الصلاة لما انصرف هذا الرجل من داره إلى المسجد في الصلاة أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الرؤيا فقال صلى الله عليه وآله وسلم إنها رؤيا حق فألقه على بلال وهنا الشاهد فهو أندى صوتا منك، فإذا نداوة الصوت أمر مقصود شرعا فقد لاحظ هذه الحكمة عثمان حينما وضع الأذان الثاني في الزوراء ليبلغ الناس هناك وقت حضور الصلاة فعلى ذلك نحن نقول لا حاجة اليوم إلى هذا الأذان العثماني فإن مكبرات الصوت كوسيلة لتبليغ صوت المؤذن أغنى عن ذاك الأذان العثماني لأن الغاية حصلت بهذه الوسيلة التي يلزم إذا الوسيلة لم تكن طبعا توقيفية من الرسول عليه السلام لكن الإشارات التي يلمسها الفقيه في بعض الأحاديث تفسح له المجال لأن يتخذ مثل هذه الوسيلة لا لجذب الناس ودعوتهم لها كآلات الطرب ونحوها إلى الإسلام فإن هذا في الواقع إنما يصح على مذهب أبي نواس الذي يقول " وداوني بالتي كانت هي الداء " وإنما وسيلة لتحقيق الأصل المشروع وهو الأذان بهذه الوسيلة التي جدت في هذا الزمان بعد ذلك فقرة ... مسجلة لكن لا يقصد بها إلا تنبيه الناس ما في هذا المكان المتواضع إلى أكبر كمية من الناس في كل العالم فهذه الوسائل لا شك إنها ليست توقيفية ولكنها لا تنافي الشريعة الإسلامية وهي في حد ذاتها ليست من الملاهي وإنما تكون من الملاهي إذا سجل فيها ما كان محرما من الضرب على آلات الطرب أو كان فيه غناء الرجال فضلا عن النساء وهكذا فإني لا أرى أن استعمال هذه الوسائل الموجود اليوم من الملاهي أنها يشرع اتخاذها وسيلة لجلب الناس إلى الإسلام ما أعتقد إلا أن هذه الوسيلة هي ... كما أشرت آنفا وتلك وسيلة نصرانية وأنكم تشاهدون اليوم في بعض الكنائس يجتمع فيها الرجال والنساء وهن في أبهى زينة وقسيسهم لا ينهاهم عن شيء من ذلك لأنه يزعم أن ذلك يجلب النصارى الذين لا دين لهم كما قال تعالى (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فنكون نحن قد سلكنا مبادئ هذه الوسائل المنحرفة عن الشريعة بزعم دعوة المسلمين إلى الإسلام والتقرب بهذه الوسائل إلى الله تبارك وتعالى هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال.
السائل : جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، وحدث من هنا بدعة وترتب من ورائها بدعة أخرى البدعة الأولى إدخال الأذان الذي سنه عثمان للإعلان لمن كان بعيدا عن المسجد فهو جعله ... الأذان في المسجد حيث لا حاجة لأهل المسجد أن يسمعوا هذا الأذان فإنهم سيسمعون الأذان النبوي الوحيد ثم ترتّب مع هذا الإحداث الجديد الذي لا سند له إيجاد سنة بين الأذانين سموها بسنة الجمعة القبلية ويهمني من هذه الرواية ما يتعلق بعثمان رضي الله عنه في اعتقادي أن عثمان رضي الله عنه لا نستطيع أن نقول ابتدع الأذان الثاني ذلك لأنه لم يقصد بهذا الأذان الذي زاده على الأذان العثماني إلا تحقيق مقصد شرعي معروف بأدلة كثيرة بعضها جاء ذكره لسبب شرعية الأذان فكلنا يعلم أن المسلمين في العهد الأول من شرعية الأذان من شرعية الصلاة لم يكونوا يؤذنون وإنما كانوا ... بعضهم على بعض فيقول الصلاة الصلاة كما يفعل بعض الجهلة اليوم في بعض البلاد العربية أنهم بعد الأذان مباشرة يفتح أحدهم نافذة المسجد ويرفع صوته يسمع الناس الصلاة يا مصلين الصلاة كانوا في أول شرعية الصلاة في المدينة وشرعية الجماعة ينادي أحدهم جيرانه أصحابه قد حان وقت الصلاة الصلاة ثم جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتشاور معهم لاتخاذ وسيلة للإعلان وتعرفون القصة أيضا فلا أطيل عليكم حتى رأى ذلك الرجل تلك الرؤيا أنه بينما كان يمشي في بعض سكك المدينة إذا به يرى رجلا في يده ناقوس فقال له يا عبد الله أتدري لم هذا الناقوس قال لم؟ قال لنضرب عليه لوقت الأذان لنعلم الناس قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ثم قام على جذع جدر أي جدار مهدوم بقي منه بقية فارتفع عليه ووضع إصبعيه في أذنيه ثم رفع صوته بالأذان والأذان المعروف اليوم والحمد لله بدون مقدمة وبدون زيادة كما هو في بعض البلاد العربية وبعد أن فرغ من الأذان نزل إلى الأرض وأقام الصلاة لما انصرف هذا الرجل من داره إلى المسجد في الصلاة أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الرؤيا فقال صلى الله عليه وآله وسلم إنها رؤيا حق فألقه على بلال وهنا الشاهد فهو أندى صوتا منك، فإذا نداوة الصوت أمر مقصود شرعا فقد لاحظ هذه الحكمة عثمان حينما وضع الأذان الثاني في الزوراء ليبلغ الناس هناك وقت حضور الصلاة فعلى ذلك نحن نقول لا حاجة اليوم إلى هذا الأذان العثماني فإن مكبرات الصوت كوسيلة لتبليغ صوت المؤذن أغنى عن ذاك الأذان العثماني لأن الغاية حصلت بهذه الوسيلة التي يلزم إذا الوسيلة لم تكن طبعا توقيفية من الرسول عليه السلام لكن الإشارات التي يلمسها الفقيه في بعض الأحاديث تفسح له المجال لأن يتخذ مثل هذه الوسيلة لا لجذب الناس ودعوتهم لها كآلات الطرب ونحوها إلى الإسلام فإن هذا في الواقع إنما يصح على مذهب أبي نواس الذي يقول " وداوني بالتي كانت هي الداء " وإنما وسيلة لتحقيق الأصل المشروع وهو الأذان بهذه الوسيلة التي جدت في هذا الزمان بعد ذلك فقرة ... مسجلة لكن لا يقصد بها إلا تنبيه الناس ما في هذا المكان المتواضع إلى أكبر كمية من الناس في كل العالم فهذه الوسائل لا شك إنها ليست توقيفية ولكنها لا تنافي الشريعة الإسلامية وهي في حد ذاتها ليست من الملاهي وإنما تكون من الملاهي إذا سجل فيها ما كان محرما من الضرب على آلات الطرب أو كان فيه غناء الرجال فضلا عن النساء وهكذا فإني لا أرى أن استعمال هذه الوسائل الموجود اليوم من الملاهي أنها يشرع اتخاذها وسيلة لجلب الناس إلى الإسلام ما أعتقد إلا أن هذه الوسيلة هي ... كما أشرت آنفا وتلك وسيلة نصرانية وأنكم تشاهدون اليوم في بعض الكنائس يجتمع فيها الرجال والنساء وهن في أبهى زينة وقسيسهم لا ينهاهم عن شيء من ذلك لأنه يزعم أن ذلك يجلب النصارى الذين لا دين لهم كما قال تعالى (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فنكون نحن قد سلكنا مبادئ هذه الوسائل المنحرفة عن الشريعة بزعم دعوة المسلمين إلى الإسلام والتقرب بهذه الوسائل إلى الله تبارك وتعالى هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال.
السائل : جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
ما درجة رواية أبي حنيفة رحمه الله تعالى للحديث؟
السائل : يقول ما قولكم فيما رواه أبو حنيفة وهل حديثه ينزل بمنزلة الحسن بعد أن وثقه ابن معين وغيره كما في السير والتهذيب ؟
الشيخ : كما في ماذا؟
السائل : السير والتهذيب.
الشيخ : السير والتهذيب، حديث أبي حنيفة لا يحسن عند أحد من أهل الحديث مطلقا وخير أحواله عند بعضهم أن يستشهد بحديثه أما أن يعتد به فلا وأما ما يروى عن ابن معين أنه وثقه فهي رواية مرجوحة لسبين اثنين بل لأسباب ثلاثة، السبب الأول أنه قد روي عن ابن معين تضعيفه، السبب الثاني أن الجمهور على تضعيفه وعلى الحكم على حديثه بالنكارة، الثالث والأخير أن الجرح مقدم على التعديل وبخاصة إذا كان الجرح مفسرا وبصورة أخص إذا كان هذا التفسير صادر من جمهور المتكلمين في الراوي فحينئذ لا مجال تقديم توثيق من وثقه على تجريح من جرحه لأن الجرح مع كونه صادرا ممن وثقه في رواية صادرا من الجمهور الأكثرين من الأئمة صادرا مبينا سبب الجرح ألا وهو اضطرابه في رواية الأحاديث ورفعه لبعض الأحاديث الموقوفة ووصله إلى بعض الأحاديث المرسلة وهكذا فجرح الإمام رحمه الله جرح مفسر لو كانت النسبة ما بين المضعفين والموثقين معكوسة أي لو كان الموثقون هم الجمهور وكان المضعفون هم الأقلون فحينئذ يقدم تضعيف الأقلين لأنه مقرون ببيان الجرح وليس ... الجمهور الأكثرين فما رأيكم والواقع عكس ذلك تماما فالجمهور الذين تكلموا في أبي حنيفة ضعفوه ثم بينوا سبب الضعف فابن حبان مثلا يقول في ترجمته بأنه يروي المناكير عن المشاهير والإمام مسلم يقول في كتابه الوحدان بأنه مضطرب الحديث والإمام البخاري يقول فيه يروي المناكير أو له مناكير لا أستحضر ذلك الآن وقد كنت ذكرت أقوال الجارحين له في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة فحديث أبي حنيفة رحم الله لا يمكن أن يحسن لذاته وإنما يمكن أن يقوى لغيره وهذا كله كما ذكرت أيضا هناك لا يخدش في مقام أبي حنيفة من حيث أنه من كبار علماء السلف ومن فقهائهم لكن الفقه شيء والرواية شيء آخر كما قال الإمام مالك رحمه الله فيما رواه مسلم في مقدمة صحيحه " في المدينة أقوام نتبرك أو نطلب الدعاء منهم ولكن لا نروي الحديث عنهم شيئا " نطلب الدعاء منهم لصلاحهم لا نروي الحديث عنهم لضعفهم فإذا لا تلازم بين كون الرجل فقيها وكونه ثقة فقد ينفك أحدهما على الآخر وهذا هو الذي وقع بما يتعلق بأبي حنيفة رحمه فإنه فقيه وليس بحجة فما إذا تفرد برواية الحديث، غيره؟
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
الشيخ : كما في ماذا؟
السائل : السير والتهذيب.
الشيخ : السير والتهذيب، حديث أبي حنيفة لا يحسن عند أحد من أهل الحديث مطلقا وخير أحواله عند بعضهم أن يستشهد بحديثه أما أن يعتد به فلا وأما ما يروى عن ابن معين أنه وثقه فهي رواية مرجوحة لسبين اثنين بل لأسباب ثلاثة، السبب الأول أنه قد روي عن ابن معين تضعيفه، السبب الثاني أن الجمهور على تضعيفه وعلى الحكم على حديثه بالنكارة، الثالث والأخير أن الجرح مقدم على التعديل وبخاصة إذا كان الجرح مفسرا وبصورة أخص إذا كان هذا التفسير صادر من جمهور المتكلمين في الراوي فحينئذ لا مجال تقديم توثيق من وثقه على تجريح من جرحه لأن الجرح مع كونه صادرا ممن وثقه في رواية صادرا من الجمهور الأكثرين من الأئمة صادرا مبينا سبب الجرح ألا وهو اضطرابه في رواية الأحاديث ورفعه لبعض الأحاديث الموقوفة ووصله إلى بعض الأحاديث المرسلة وهكذا فجرح الإمام رحمه الله جرح مفسر لو كانت النسبة ما بين المضعفين والموثقين معكوسة أي لو كان الموثقون هم الجمهور وكان المضعفون هم الأقلون فحينئذ يقدم تضعيف الأقلين لأنه مقرون ببيان الجرح وليس ... الجمهور الأكثرين فما رأيكم والواقع عكس ذلك تماما فالجمهور الذين تكلموا في أبي حنيفة ضعفوه ثم بينوا سبب الضعف فابن حبان مثلا يقول في ترجمته بأنه يروي المناكير عن المشاهير والإمام مسلم يقول في كتابه الوحدان بأنه مضطرب الحديث والإمام البخاري يقول فيه يروي المناكير أو له مناكير لا أستحضر ذلك الآن وقد كنت ذكرت أقوال الجارحين له في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة فحديث أبي حنيفة رحم الله لا يمكن أن يحسن لذاته وإنما يمكن أن يقوى لغيره وهذا كله كما ذكرت أيضا هناك لا يخدش في مقام أبي حنيفة من حيث أنه من كبار علماء السلف ومن فقهائهم لكن الفقه شيء والرواية شيء آخر كما قال الإمام مالك رحمه الله فيما رواه مسلم في مقدمة صحيحه " في المدينة أقوام نتبرك أو نطلب الدعاء منهم ولكن لا نروي الحديث عنهم شيئا " نطلب الدعاء منهم لصلاحهم لا نروي الحديث عنهم لضعفهم فإذا لا تلازم بين كون الرجل فقيها وكونه ثقة فقد ينفك أحدهما على الآخر وهذا هو الذي وقع بما يتعلق بأبي حنيفة رحمه فإنه فقيه وليس بحجة فما إذا تفرد برواية الحديث، غيره؟
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
هل يجوز الدخول في أماكن المنكر؛ بعلة تغيير المنكر ؟
السائل : سائل يقول هل يجوز الدخول في أماكن المنكر بعلة تغيير المنكر مثال بعض البلاد الإسلامية التي تقيم فيها ... السردقات ... من أجل الإحتفال بالمولد
الشيخ : الذي إيش
السائل : الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يقيمون سورادقات وخيم وتأتي مثلا جماعة سلفية وتقيم خيمة من أجل أن تدعو الناس إلى الله سبحانه وتعالى وإلى السلفية والتوحيد ... وتغير هذا المنكر في مكانه هل يجوز لهم بهذه العلة المشاركة والدخول كذلك مثلا دخول المسارح من أجل تغيير المنكر والمآتم أيضا يعني يحضرون إلى المأتم من أجل الحديث ... عن البدع التي فيهم وهكذا؟
الشيخ : أنا شخصيا أرى ذلك إذا كان ما ذكرت حقيقة واقعة أي مثلا حضر الداعية السلفي مأتما فذكر لهم أن هذا الإجتماع هو ليس من السنة في شيء وذكر لهم أن تشغيل الآلة المسجلة لتلاوة القرآن والناس يتحدثون وبعضهم يدخنون أن هذا منكر لا يرضاه الله تبارك وتعالى أي تكلموا مباشرة في إنكار ما هم مجتمعين فيه أو ما هم مجتمعون فيه ولن يتريث في الإنكار عليهم من باب إيه التمهيد كما يفعل بعض الدعاة فإذا إنكر مباشرة عليهم ما هم فيه وهذا في اعتقادي أمر ضروري جدا وإلا ما الفرق بين حضور هؤلاء الدعاة إذا أنكروا المنكر الذي يقع بين ظهرانيهم وبين حضور الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مجامع ومجتمعات المشركين وفيها بلا شك المنكرات وأخطرها الإشراك بالله تبارك وتعالى ومع ذلك فرسولنا صلوات الله وسلامه عليه كان يحضر مجتمعاتهم ويدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فإذا حضر الداعية شيئا من هذه المجتمعات ومنها المسارح كما جاء في السؤال إذا إنكر ثم انسحب وليس أنكر وتكلم مثلا ربع ساعة أونصف ساعة وقد لا يسمحوا له بالإطالة في الحديث ثم هم منغمسون في منكراتهم ثم هو بدوره يسايرهم على هذه المنكرات بدعوى أنه قدم الإنكار أو النصيحة عليهم لا يجوز الجمع بين الإنكار من جهة والجلوس مع الواقعين في المنكرات من جهة أخرى وإنما ينكر ثم ينسحب ولا يستمر معهم لما ذكرناه من هديه عليه السلام مع المشركين من جهة ولقوله تبارك وتعالى (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمأزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار فيها الخمر ) فلو قيل كما جاء في السؤال رجل جلس مع شراب الخمر لينكر عليهم فأنكر فانتهى دوره فلا يجوز أن يسايرهم إلى آخر جلوسهم فهذا خلط بين الإنكار للمنكر وبين المشاركة في الجلوس مع أصحاب المنكر هذا الذي أعتقده والله أعلم.
السائل : ... يا شيخ
الشيخ : الذي إيش
السائل : الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يقيمون سورادقات وخيم وتأتي مثلا جماعة سلفية وتقيم خيمة من أجل أن تدعو الناس إلى الله سبحانه وتعالى وإلى السلفية والتوحيد ... وتغير هذا المنكر في مكانه هل يجوز لهم بهذه العلة المشاركة والدخول كذلك مثلا دخول المسارح من أجل تغيير المنكر والمآتم أيضا يعني يحضرون إلى المأتم من أجل الحديث ... عن البدع التي فيهم وهكذا؟
الشيخ : أنا شخصيا أرى ذلك إذا كان ما ذكرت حقيقة واقعة أي مثلا حضر الداعية السلفي مأتما فذكر لهم أن هذا الإجتماع هو ليس من السنة في شيء وذكر لهم أن تشغيل الآلة المسجلة لتلاوة القرآن والناس يتحدثون وبعضهم يدخنون أن هذا منكر لا يرضاه الله تبارك وتعالى أي تكلموا مباشرة في إنكار ما هم مجتمعين فيه أو ما هم مجتمعون فيه ولن يتريث في الإنكار عليهم من باب إيه التمهيد كما يفعل بعض الدعاة فإذا إنكر مباشرة عليهم ما هم فيه وهذا في اعتقادي أمر ضروري جدا وإلا ما الفرق بين حضور هؤلاء الدعاة إذا أنكروا المنكر الذي يقع بين ظهرانيهم وبين حضور الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مجامع ومجتمعات المشركين وفيها بلا شك المنكرات وأخطرها الإشراك بالله تبارك وتعالى ومع ذلك فرسولنا صلوات الله وسلامه عليه كان يحضر مجتمعاتهم ويدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فإذا حضر الداعية شيئا من هذه المجتمعات ومنها المسارح كما جاء في السؤال إذا إنكر ثم انسحب وليس أنكر وتكلم مثلا ربع ساعة أونصف ساعة وقد لا يسمحوا له بالإطالة في الحديث ثم هم منغمسون في منكراتهم ثم هو بدوره يسايرهم على هذه المنكرات بدعوى أنه قدم الإنكار أو النصيحة عليهم لا يجوز الجمع بين الإنكار من جهة والجلوس مع الواقعين في المنكرات من جهة أخرى وإنما ينكر ثم ينسحب ولا يستمر معهم لما ذكرناه من هديه عليه السلام مع المشركين من جهة ولقوله تبارك وتعالى (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمأزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار فيها الخمر ) فلو قيل كما جاء في السؤال رجل جلس مع شراب الخمر لينكر عليهم فأنكر فانتهى دوره فلا يجوز أن يسايرهم إلى آخر جلوسهم فهذا خلط بين الإنكار للمنكر وبين المشاركة في الجلوس مع أصحاب المنكر هذا الذي أعتقده والله أعلم.
السائل : ... يا شيخ
هل يجوز السكوت عن المنكر الأصغر الموجود، من أجل الدعوة إلى التوحيد والسنة مطلقاً؟
الشيخ : تفضل
السائل : يعنى إذا كان الأماكن المآتم ديه يستغلها الإنسان أو يستغل فرصة أن يدعو الناس للتوحيد أو للإسلام أو للسنة دون أن ينكر نفس المسألة؟
الشيخ : لا،لا يجوز ولماذا مثلا وهذا الذي أنا أخشاه لماذا مثلا هو لا يجمع بين فضيلتين أي بين إنكار ما يراه بين يديه واقعا وبين الدعوة إلى التوحيد ذلك لأنه يتخذ السكوت على المنكر وسيلة لتبليغ دعوة التوحيد هنا نقول بصراحة تامة هذه وسائل تعود إلى مثل الوسيلة الأولى التي تحدثنا عنها آنفا أنه لا يجوز اتخاذ وسائل هي من اللّهو وسيلة لدعوة الناس إلى الإسلام فبالأولى والأحرى لا يجوز لنا أن نسكت عن المنكر الذي يقع بين أيدينا بدعوى أنه لننكر المنكر الأكبر الغاية لا تبرر الوسيلة إذا كنت في منكر فعليك أن تنكره ولا سيما أن هذا المنكر نجد أدلتنا من كتب هؤلاء المشايخ الذين يستند إليهم هؤلاء المبتدعة أو هؤلاء الضالون فإذا لا يجوز هذه الصورة التي جاءت في السؤال أخيرا وإنما عليه يجمع بين إنكار المنكر الذي هم واقعون فيه وبين دعوتهم إلى التوحيد هذا الذي لابد منه والله تعالى أعلم.
السائل : جزاك الله خيرا.
السائل : يعنى إذا كان الأماكن المآتم ديه يستغلها الإنسان أو يستغل فرصة أن يدعو الناس للتوحيد أو للإسلام أو للسنة دون أن ينكر نفس المسألة؟
الشيخ : لا،لا يجوز ولماذا مثلا وهذا الذي أنا أخشاه لماذا مثلا هو لا يجمع بين فضيلتين أي بين إنكار ما يراه بين يديه واقعا وبين الدعوة إلى التوحيد ذلك لأنه يتخذ السكوت على المنكر وسيلة لتبليغ دعوة التوحيد هنا نقول بصراحة تامة هذه وسائل تعود إلى مثل الوسيلة الأولى التي تحدثنا عنها آنفا أنه لا يجوز اتخاذ وسائل هي من اللّهو وسيلة لدعوة الناس إلى الإسلام فبالأولى والأحرى لا يجوز لنا أن نسكت عن المنكر الذي يقع بين أيدينا بدعوى أنه لننكر المنكر الأكبر الغاية لا تبرر الوسيلة إذا كنت في منكر فعليك أن تنكره ولا سيما أن هذا المنكر نجد أدلتنا من كتب هؤلاء المشايخ الذين يستند إليهم هؤلاء المبتدعة أو هؤلاء الضالون فإذا لا يجوز هذه الصورة التي جاءت في السؤال أخيرا وإنما عليه يجمع بين إنكار المنكر الذي هم واقعون فيه وبين دعوتهم إلى التوحيد هذا الذي لابد منه والله تعالى أعلم.
السائل : جزاك الله خيرا.
ما صحة حديث :" لو أنكم دليتم حبلا إلى الأرض السفلى لهبط على الله " ؟
السائل : ذكر ابن كثير في تفسيره لسورة الحديد عند قوله تعالى (( هو الأول والآخر والظاهر والباطن )) ذكر ابن كثير حديثا من رواية الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في نهاية حديث طويل " والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم حبلا إلى الأرض السفلى لهبط على الله " ثم قرأ (( هو الأول والأخر )) ما صحة هذا الحديث
الشيخ : حديث ضعيف لأنه من رواية الحسن البصري عن أبي هريرة وقد اختلف علماء الحديث في ترجمة الحسن البصري هل سمع من أبي هريرة أم لا؟ كما أنه اختلفوا كثيرا في سماعه من سمرة جندب والصحيح أن سمرة قد سمع منه الحسن بعض الأحاديث ومنها حديث العقيقة ( كل غلام مرتهن بعقيقته ) ولكن كون الحسن البصري سمع من سمرة بن جندب لا يعني أن كل ما رواه عن سمرة محمول على الاتصال ذلك لأن الحسن البصري مع جلالة قدره قد كان موصوفا بالتدليس وبناء على ذلك يتوقف بعض أهل الحديث في قبول حديثه المعنعن فيقولون إذا صرح بالسماع من سمرة فحديثه صحيح وإذا عنعن توقفنا عن قبول حديثه فكذلك ما رواه عن أبي هريرة لأن سماعه عن أبي هريرة ليس ثابتا في قوة سماعه من سمرة ومع ذلك فيقال في روايته عن أبي هريرة ما قيل آنفا في روايته عن سمرة إن صرح بالسماع عن أبي هريرة وهذا نادر جدا جدا كل الأحاديث ... وإلا لم يقبل لأننا نخشى أن يكون رواه عن شخص هو مجهول أو ضعيف أو نحو ذلك من الاحتمالات، خلاصة القول أن هذا الحديث الذي رواه الترمذي وذكره ابن كثير في روايته هو حديث لا تقوم به حجة لهذه العلة وربما يكون هناك فيه علة أخرى لكن الآن لست متيقنا من ذلك فحسبكم عنعنة الحسن عن سمرة.
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك.
السائل : ... أبو هريرة؟
الشيخ : نعم؟
السائل : عن سمرة أو عن أبي هريرة؟
الشيخ : من؟
السائل : الحديث.
الشيخ : هذا الحديث؟
السائل : نعم.
الشيخ : عن أبي هريرة هذا من رواية الحسن عن أبي هريرة لكن أنا ذكرت روايته عن سمرة لأنه قد صح عنه أنه سمع منه بعض الأحاديث مع ذلك إذا روى عن سمرة حديثا بالعنعنة لا يقبل فمن باب أولى إذا روى عن أبي هريرة بالعنعنة فلا يقبل حديثه لأنه من قال أنه قد سمع من أبي هريرة ليست حجته قوية كالذي قال أنه سمع عن سمرة.
سائل آخر : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا تأويل بارك الله فيك ليس له علاقة برواية الحديث.
السائل : ... يعني ذكرت تأويل؟
الشيخ : هذا تأويل نعم.
السائل : هل تعتبر ...؟
الشيخ : ... التأويل نذكر هذه القاعدة التأويل فرع التصحيح إن كان يجوز التأويل في حديث ما فهو فرع التصحيح فإن لم يصح فلا حاجة بنا حين ذاك إلى تأويله لأن ... ما قيل هذا الميت لا يستحق ذاك العزاء لأنه لا قيمة له، نعم؟
الشيخ : حديث ضعيف لأنه من رواية الحسن البصري عن أبي هريرة وقد اختلف علماء الحديث في ترجمة الحسن البصري هل سمع من أبي هريرة أم لا؟ كما أنه اختلفوا كثيرا في سماعه من سمرة جندب والصحيح أن سمرة قد سمع منه الحسن بعض الأحاديث ومنها حديث العقيقة ( كل غلام مرتهن بعقيقته ) ولكن كون الحسن البصري سمع من سمرة بن جندب لا يعني أن كل ما رواه عن سمرة محمول على الاتصال ذلك لأن الحسن البصري مع جلالة قدره قد كان موصوفا بالتدليس وبناء على ذلك يتوقف بعض أهل الحديث في قبول حديثه المعنعن فيقولون إذا صرح بالسماع من سمرة فحديثه صحيح وإذا عنعن توقفنا عن قبول حديثه فكذلك ما رواه عن أبي هريرة لأن سماعه عن أبي هريرة ليس ثابتا في قوة سماعه من سمرة ومع ذلك فيقال في روايته عن أبي هريرة ما قيل آنفا في روايته عن سمرة إن صرح بالسماع عن أبي هريرة وهذا نادر جدا جدا كل الأحاديث ... وإلا لم يقبل لأننا نخشى أن يكون رواه عن شخص هو مجهول أو ضعيف أو نحو ذلك من الاحتمالات، خلاصة القول أن هذا الحديث الذي رواه الترمذي وذكره ابن كثير في روايته هو حديث لا تقوم به حجة لهذه العلة وربما يكون هناك فيه علة أخرى لكن الآن لست متيقنا من ذلك فحسبكم عنعنة الحسن عن سمرة.
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك.
السائل : ... أبو هريرة؟
الشيخ : نعم؟
السائل : عن سمرة أو عن أبي هريرة؟
الشيخ : من؟
السائل : الحديث.
الشيخ : هذا الحديث؟
السائل : نعم.
الشيخ : عن أبي هريرة هذا من رواية الحسن عن أبي هريرة لكن أنا ذكرت روايته عن سمرة لأنه قد صح عنه أنه سمع منه بعض الأحاديث مع ذلك إذا روى عن سمرة حديثا بالعنعنة لا يقبل فمن باب أولى إذا روى عن أبي هريرة بالعنعنة فلا يقبل حديثه لأنه من قال أنه قد سمع من أبي هريرة ليست حجته قوية كالذي قال أنه سمع عن سمرة.
سائل آخر : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا تأويل بارك الله فيك ليس له علاقة برواية الحديث.
السائل : ... يعني ذكرت تأويل؟
الشيخ : هذا تأويل نعم.
السائل : هل تعتبر ...؟
الشيخ : ... التأويل نذكر هذه القاعدة التأويل فرع التصحيح إن كان يجوز التأويل في حديث ما فهو فرع التصحيح فإن لم يصح فلا حاجة بنا حين ذاك إلى تأويله لأن ... ما قيل هذا الميت لا يستحق ذاك العزاء لأنه لا قيمة له، نعم؟
بعض ألفاظ الأئمة هل تعد من التعديل مثل : رجل شريف، عندهم من أهل الصدق، أنفق أموالا في علم الحديث؟
السائل : هل تعتبر الألفاظ التالية من ألفاظ التعديل مثل قولهم رجل شريف، هو عندهم من أهل ... .
الشيخ : كمثل قولهم رجل إيش؟
السائل : شريف.
الشيخ : شريف.
السائل : كذلك هو عندهم من أهل الصدق وكذلك أنفق أموالا في علم الحديث.
الشيخ : اللفظ الأول والثالث لا يعتبر توثيقا أما هو من أهل الصدق فهو قد يعتبر توثيقا لكن ذلك يتوقف بالنظر إلى من قال هذه الكلمة لأن هذا الإصطلاح يختلف فيه بعض العلماء كمثل قول بعضهم في الراوي صدوق فابن أبي حاتم رحمه الله إذا قال في الراوي صدوق هو يعني غير ما يعنيه ابن حجر ومن سار مسيرته إذا قال في الراوي صدوق فالصدوق في تعبير الحافظ بن حجر حديثه حسن والصدوق في تعبير ابن أبي حاتم مرشح للتحسين أي يكتب حديثه ويتقوى بغيره فإنما الراوي الذي قال فيه ابن حجر صدوق فهو حجة لنفسه لكن في مرتبة دون مرتبة الحديث الصحيح وفوق مرتبة من قال فيه ابن أبي حاتم إنه صدوق كذلك إن قال ابن أبي حاتم محله الصدق فهو بمعنى قوله صدوق أما إن قال ذلك غيره ممن لم يتخذ هذا الإصطلاح فهو كقول الحافظ بن حجر في الراوي صدوق فتكون حينئذ هذه العبارة توثيقا للراوي أما العبارة التي قبلها والتي بعدها فليس لها علاقة بتوثيق فيما إذا روى حديث ما.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : كمثل قولهم رجل إيش؟
السائل : شريف.
الشيخ : شريف.
السائل : كذلك هو عندهم من أهل الصدق وكذلك أنفق أموالا في علم الحديث.
الشيخ : اللفظ الأول والثالث لا يعتبر توثيقا أما هو من أهل الصدق فهو قد يعتبر توثيقا لكن ذلك يتوقف بالنظر إلى من قال هذه الكلمة لأن هذا الإصطلاح يختلف فيه بعض العلماء كمثل قول بعضهم في الراوي صدوق فابن أبي حاتم رحمه الله إذا قال في الراوي صدوق هو يعني غير ما يعنيه ابن حجر ومن سار مسيرته إذا قال في الراوي صدوق فالصدوق في تعبير الحافظ بن حجر حديثه حسن والصدوق في تعبير ابن أبي حاتم مرشح للتحسين أي يكتب حديثه ويتقوى بغيره فإنما الراوي الذي قال فيه ابن حجر صدوق فهو حجة لنفسه لكن في مرتبة دون مرتبة الحديث الصحيح وفوق مرتبة من قال فيه ابن أبي حاتم إنه صدوق كذلك إن قال ابن أبي حاتم محله الصدق فهو بمعنى قوله صدوق أما إن قال ذلك غيره ممن لم يتخذ هذا الإصطلاح فهو كقول الحافظ بن حجر في الراوي صدوق فتكون حينئذ هذه العبارة توثيقا للراوي أما العبارة التي قبلها والتي بعدها فليس لها علاقة بتوثيق فيما إذا روى حديث ما.
السائل : جزاك الله خيرا.
9 - بعض ألفاظ الأئمة هل تعد من التعديل مثل : رجل شريف، عندهم من أهل الصدق، أنفق أموالا في علم الحديث؟ أستمع حفظ
هل هذه القاعدة صحيحة : إذا كان المدلس مكثرا عن شيخه فتقبل عنعنته ؟
السائل : ما صحة هذه القاعدة إذا كان المدلس مكثرا عن شيخه فتقبل عنعنته؟
الشيخ : لا يكفي هذا بل ينبغي أن يلاحظ إذا كان مكثرا عن شيخه فهل كان معروف بالإكثار من تدليسه عنه فإن كان كذلك ... عن هذه القاعدة أما إذا كان مكثرا من الرواية عنه ومقلا بالتدليس عنه فالقاعدة في محلها.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
السائل : ننتقل شيئا ما إلى أيضا فقه الدعوة ما هو فقه الموازنات الشرعية؟
الشيخ : الموازنات الشرعية.
الشيخ : لا يكفي هذا بل ينبغي أن يلاحظ إذا كان مكثرا عن شيخه فهل كان معروف بالإكثار من تدليسه عنه فإن كان كذلك ... عن هذه القاعدة أما إذا كان مكثرا من الرواية عنه ومقلا بالتدليس عنه فالقاعدة في محلها.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
السائل : ننتقل شيئا ما إلى أيضا فقه الدعوة ما هو فقه الموازنات الشرعية؟
الشيخ : الموازنات الشرعية.
ما هو فقه الموازنات الشرعية ؟ وما هو فقه حديث عائشة :" لولا أن قومك حديث عهد بإسلام لهدمت الكعبة ..." مثاله : صلة الأقارب مع ارتكاب بعض المخالفات؟
السائل : وما هو فقه حديث عائشة ( لولا أن قومك حديث عهد بالإسلام لهدمت الكعبة ) وهل يمكن أن يتخذ هذا الحديث قاعدة لترجيح المفسدة والمصلحة مثلا كمثال يعني إنسان يريد أن يطبق سنة المصافحة أو يعني لا يصافح النساء لا يريد أن يصافح النساء لعلمه أن ذلك لا يجوز فبذلك تقف أمامه مشكلة عظيمة وهي أنه لا يستطيع إما أنه فهو أمام أمرين أما أن يصل رحمه وإما أن يصافح فيقول البعض له قطع الرحم مفسدة عظيمة ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح فأنت عليك أن تصل رحمك وأن تصافح ما أدري؟
الشيخ : نعم أقول هذا كلام ... وأن هذا الحديث دليل على هذه القاعدة، لكن المشكلة هو التطبيق فحينما يقول قائل إنه إن امتنع من مصافحة النساء لزم من ذلك أن الوقوع في قطع الرحم ترى أذلك صحيح أم هو من باب المبالغة واتخاذ أدنى الأسباب ... لإرتكاب بعض المخالفات بدعوى أن هذه تؤدي إلى مفسدة أكبر من هذه المخالفة القاعدة من الناحية النظرية لا شك في صحتها ولكن المهم صحة تطبيقها هذا من جهة ومن جهة أخرى هذا الباب ... تطبيقه بدقة متناهية فتح على الداعية باب ... فهو من الخطورة بمكان فستترك الشرع في هذه المسألة ثم في الثانية ثم في الثالثة فينقلب الأمر أنه فعل ذلك لكي يدعو الناس إلى الإسلام وإذا به هو ينجرف عن الإسلام في كثير من أحكامه مسايرة منه إلى الجموع الذي يعيش بين ظهرانيه، أنا الآن لا أتصور هذه المسأل بخصوصه لا أتصور مسلما يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيقع بين مفسدتين كبرى وصغرى، الصغرى المصافحة والكبرى قطع الرحم أنا لا أتصور أن هذه المقاطعة ستقع لا من طرفه هو مباشرة كما هو واضح لأنه يطبق الشرع ولا من طرف الآخرين الذين اعتادوا أنه لا شيء في المصافحة وأذكر الآن أنني لما كنت في الجامعة الإسلامية أدرس فيها منذ نحو قرابة ثلاثين سنة علمت أن في بعض البلاد العربية المجاورة لهذه البلاد عادة في بعض القبائل أن الرجل الغريب إذا زار دار أخ له وتخرج مرأة وتسلم عليه ويكون تمام السلام أن يقبلها وأن تقبيل الرجل للمرأة الغريبة عنه لا شيء في ذلك أبدا لأنه من عادات تلك القبيلة والشيء بالشيء يذكر أن هناك حزبا إسلاميا معروفا في البلاد السورية والأردنية ولربما في بلاد أخرى ألا وهو حزب التحرير قد أنكر باب سد الزريعة مطلقا وبناء على هذا الإنكار أنكر كل الوسائل ولو كان يغلب على الظن لأنها تؤدي إلى منكر أكبر وعلى ذلك فقد أجازوا للمسلّم على المرأة الأجنبية أن يصافحوها وأجازوا أيضا عند السلام عليها بالسلام الإسلامي أن يقبلها لكن قالوا وأرجو ألا تضحكوا ويجوز له أن يقبلها بشرط أن لا يقبلها بشهوة
الجالسون : يضحكون.
الشيخ : الشاهد فالقاعدة في أصلها صحيحة لكن الحقيقة تطبيقها فيها دقة متناهية من ذلك لا يسمح بتطبيق هذه القاعدة إلا لرجل عالم عالم بالإسلام وورع وتقي وإلا قد تزل به القدم لا سمح الله وعلى هذا فالجواب الحديث بلا شك قاعدة لكن من الذي يطبق هذه القاعدة؟ هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقاس به كل عالم ولا أقول كل طالب علم وبالأولى لا أقول كل مسلم بل هل يقاس العالم والعالم بالكتاب والسنة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن قيل بهذا القياس فهو من باب قياس الحدادين على الملائكة وهذا كما يقول ابن حزم في أمثاله القياس كله باطل ولو كان منه حق لكن هذا منه عين الباطل هذا كلام سليم في آخره لا في أوله لعلي أتيت الجواب على السؤال؟
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : نعم أقول هذا كلام ... وأن هذا الحديث دليل على هذه القاعدة، لكن المشكلة هو التطبيق فحينما يقول قائل إنه إن امتنع من مصافحة النساء لزم من ذلك أن الوقوع في قطع الرحم ترى أذلك صحيح أم هو من باب المبالغة واتخاذ أدنى الأسباب ... لإرتكاب بعض المخالفات بدعوى أن هذه تؤدي إلى مفسدة أكبر من هذه المخالفة القاعدة من الناحية النظرية لا شك في صحتها ولكن المهم صحة تطبيقها هذا من جهة ومن جهة أخرى هذا الباب ... تطبيقه بدقة متناهية فتح على الداعية باب ... فهو من الخطورة بمكان فستترك الشرع في هذه المسألة ثم في الثانية ثم في الثالثة فينقلب الأمر أنه فعل ذلك لكي يدعو الناس إلى الإسلام وإذا به هو ينجرف عن الإسلام في كثير من أحكامه مسايرة منه إلى الجموع الذي يعيش بين ظهرانيه، أنا الآن لا أتصور هذه المسأل بخصوصه لا أتصور مسلما يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيقع بين مفسدتين كبرى وصغرى، الصغرى المصافحة والكبرى قطع الرحم أنا لا أتصور أن هذه المقاطعة ستقع لا من طرفه هو مباشرة كما هو واضح لأنه يطبق الشرع ولا من طرف الآخرين الذين اعتادوا أنه لا شيء في المصافحة وأذكر الآن أنني لما كنت في الجامعة الإسلامية أدرس فيها منذ نحو قرابة ثلاثين سنة علمت أن في بعض البلاد العربية المجاورة لهذه البلاد عادة في بعض القبائل أن الرجل الغريب إذا زار دار أخ له وتخرج مرأة وتسلم عليه ويكون تمام السلام أن يقبلها وأن تقبيل الرجل للمرأة الغريبة عنه لا شيء في ذلك أبدا لأنه من عادات تلك القبيلة والشيء بالشيء يذكر أن هناك حزبا إسلاميا معروفا في البلاد السورية والأردنية ولربما في بلاد أخرى ألا وهو حزب التحرير قد أنكر باب سد الزريعة مطلقا وبناء على هذا الإنكار أنكر كل الوسائل ولو كان يغلب على الظن لأنها تؤدي إلى منكر أكبر وعلى ذلك فقد أجازوا للمسلّم على المرأة الأجنبية أن يصافحوها وأجازوا أيضا عند السلام عليها بالسلام الإسلامي أن يقبلها لكن قالوا وأرجو ألا تضحكوا ويجوز له أن يقبلها بشرط أن لا يقبلها بشهوة
الجالسون : يضحكون.
الشيخ : الشاهد فالقاعدة في أصلها صحيحة لكن الحقيقة تطبيقها فيها دقة متناهية من ذلك لا يسمح بتطبيق هذه القاعدة إلا لرجل عالم عالم بالإسلام وورع وتقي وإلا قد تزل به القدم لا سمح الله وعلى هذا فالجواب الحديث بلا شك قاعدة لكن من الذي يطبق هذه القاعدة؟ هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقاس به كل عالم ولا أقول كل طالب علم وبالأولى لا أقول كل مسلم بل هل يقاس العالم والعالم بالكتاب والسنة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن قيل بهذا القياس فهو من باب قياس الحدادين على الملائكة وهذا كما يقول ابن حزم في أمثاله القياس كله باطل ولو كان منه حق لكن هذا منه عين الباطل هذا كلام سليم في آخره لا في أوله لعلي أتيت الجواب على السؤال؟
السائل : جزاك الله خير.
11 - ما هو فقه الموازنات الشرعية ؟ وما هو فقه حديث عائشة :" لولا أن قومك حديث عهد بإسلام لهدمت الكعبة ..." مثاله : صلة الأقارب مع ارتكاب بعض المخالفات؟ أستمع حفظ
هل يجوز لمتخرج من الجامعة أن يصحح ويضعف؟
السائل : كنت أريد أن أبين
الشيخ : تفضل
السائل : قد بينت منه اليوم وهو هل يجوز مثلا طالب تخرج في جامعة بدرجة البكلريوس في العلوم الشرعية أن يعني يصنف من هذه القاعدة أحكام ... .
الشيخ : ... لا ما يجوز أجبته .... لا يجوز إلا إن كان عالم متمكنا من الكتاب والسنة من جهة وأن يكون رجلا معروفا بالصلاح والتقوى وهذا لا يمكن أن نشهد لشاب متخرج هذا التخرج في الحديث إلا أن يكون قد مضى عليه سنين طويلة طويلة جدا حتى شاخ في العلم وفي التربية الإسلامية الصحيحة هذا يمكن أن يقال أنه يحسن يطبقها
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : وإياك
الشيخ : تفضل
السائل : قد بينت منه اليوم وهو هل يجوز مثلا طالب تخرج في جامعة بدرجة البكلريوس في العلوم الشرعية أن يعني يصنف من هذه القاعدة أحكام ... .
الشيخ : ... لا ما يجوز أجبته .... لا يجوز إلا إن كان عالم متمكنا من الكتاب والسنة من جهة وأن يكون رجلا معروفا بالصلاح والتقوى وهذا لا يمكن أن نشهد لشاب متخرج هذا التخرج في الحديث إلا أن يكون قد مضى عليه سنين طويلة طويلة جدا حتى شاخ في العلم وفي التربية الإسلامية الصحيحة هذا يمكن أن يقال أنه يحسن يطبقها
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : وإياك
ما معنى عبارة : اختلف في حديثه؟
السائل : سائل يقول على ماذا يحمل قوله في الراوي اختلف عليه في الحديث اختلف عليه في الحديث؟
الشيخ : تقصد يعني ما المعنى من هذه الجملة؟
السائل : نعم.
الشيخ : المقصود الإختلاف على الراوي إما أن يكون في إسناده وإما أن يكون في متنه والأغلب أن المقصود هو الإختلاف في السند وهذا هو كناية عن كلمة معروفة في الحديث المضطرب اختلف عليه أي اضطرب الرواة عليه في روايته عنه تكاثرت الطرق ولكن هذه الطرق اختلف رواتها عن ذلك الراوي إما في الإسناد وإما في المتن ونادر ما يجتمعان في المتن وفي الإسناد فاختلف عنهم أي اضطرب الرواة في رواية الحديث عنهم إما إسندا وإما متنا هذا هو المقصود.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : تقصد يعني ما المعنى من هذه الجملة؟
السائل : نعم.
الشيخ : المقصود الإختلاف على الراوي إما أن يكون في إسناده وإما أن يكون في متنه والأغلب أن المقصود هو الإختلاف في السند وهذا هو كناية عن كلمة معروفة في الحديث المضطرب اختلف عليه أي اضطرب الرواة عليه في روايته عنه تكاثرت الطرق ولكن هذه الطرق اختلف رواتها عن ذلك الراوي إما في الإسناد وإما في المتن ونادر ما يجتمعان في المتن وفي الإسناد فاختلف عنهم أي اضطرب الرواة في رواية الحديث عنهم إما إسندا وإما متنا هذا هو المقصود.
السائل : جزاك الله خيرا.
ما تفرضه بعض الجماعات الإسلامية على أفرادها من مبالغ مالية، [انقطع الكلام أثناء الإجابة] .
السائل : سائل يقول أن في نظام الجماعات الإسلامية تقرر على أفراد اشتراكا شهريا مثلا خمسين ريال عن كل شخص ذلك لخدمة الدعوة وأبوابها الكثيرة والتي تحتاج إلى دعم مادي وإذا تكاسل الفرد وتباطىء عن دفع هذا المبلغ أو رأى أن له أوجه أخرى يصرف فيه هذا المبلغ ولم يدفعها واستدعوه وناقشوه وحاسبوه واتهموه بالتقصير ربما يحدد موقف تجاهه تجاه هذا الفرد فما رأي الشيخ جزاك الله خيرا في ذلك؟
الشيخ : أما أول الكلام وهو يعني اتفاق أعضاء الجماعة على اشتراك شهري فهو بلا شك هو من باب التعاون على الخير والتعاون على البر والتقوى أما ... .
الشيخ : أما أول الكلام وهو يعني اتفاق أعضاء الجماعة على اشتراك شهري فهو بلا شك هو من باب التعاون على الخير والتعاون على البر والتقوى أما ... .
اضيفت في - 2006-04-10