كتاب الصلاة-19a
تتمة شرح حديث أبي هريرة في دعاء الاستفتاح.
الشيخ : ( اللهم اغسلني من خطاياي ) ( من خطاياي ) فأضاف الخطايا إلى نفسه وقال ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقّه وجِلّه علانيته وسره وأوله وأخره ) وقال الله تعالى (( فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )) وقال الله تعالى (( ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر )) ولكن الشأن كل الشأن هل هذه الذنوب تبقى؟ الجواب لا، فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الإقرار على الذنب، معصوم من ذلك بخلاف غيره، بخلاف غيره فإنه يذنب وقد يُقَرّ على ذلك ويستمر في معصيته وقد لا يُغفر له، أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مغفور له، مغفور له الذنب ولا يُقَرّ عليه عليه الصلاة والسلام بل لا بد أن يُنبّه عليه مهما كان الأمر (( يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفورا رحيم )) هذا هو فصل الخطاب في هذه المسألة التى تنازع الناس فيها.
لكن هناك شيء معيّن من الذنوب لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم منه وهو الكذب والخيانة لأنه لو قيل بجواز ذلك عليه لكان في ذلك قدح في رسالته عليه الصلاة والسلام فلا يمكن أن يقع منه كذلك أيضا معصوم مما يخِل بأصل العبادة وأصل الأخلاق كالشرك وكسفاسف الأخلاق مثل الزنى وشبهه، هذا لا شك أنه معصوم منه عليه الصلاة والسلام لكن الخطايا التى بينه وبين ربه هذه قد تقع منه ولكنها خطايا صغيرة تُكفّر وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قلت ذلك لأن بعض العلماء رحمهم الله قالوا إن كل شيء وصَف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه به من الذنوب فالمراد ذنوب أمته لا ذنبه هو لأنه هو لا يُذنب وكل خطيئة أضافها إلى نفسه فالمراد خطايا أمته ولا شك أن هذا قول فيه غلوّ، إذا كان الله قال (( واستغفر لذنبك وللمؤمنين )) فإن العطف يقتضي المغايرة وليس في ذلك أي قدح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقع منه بعض الذنوب الصغيرة ولكنه لا يُقَر عليها ثم هو مغفورا له، مغفورا له وما أكثر ما يكون الإنسان بعد المعصية خيرا منه قبلها، كثيرا من الأحيان أو كثيرا من الأحيان يُخطئ الإنسان، يقع في معصية ثم يجد من قلبه انكسارا بين يدي الله عز وجل وإنابة إلى الله وتوبة إليه حتى إن ذنبه يكون دائما بين عينيه وإذا رأى نفسه أنه مطيع وأنه من أهل الطاعة صار عنده من العجب والغرور وعدم الإنابة إلى الله ما يُفسد عليه أمر دينه فالله عز وجل حكيم قد يبتلي الإنسان بالذنب ليُصلح حاله كما يبتلي الإنسان بالجوع لتستقيم صحته فالله عز وجل له الحكمة، هل حصل لأدم الاجتباء قبل الذنب أو بعد الذنب؟ هاه؟ (( ثم اجتباه ربه )) بعد أن أذنب وتاب اجتباه ربه فتاب عليه وهدى وانظر إلى حال الذين تخلّفوا في غزوة تبوك ماذا حصل لهم؟ لا شك أنه حصل لهم من الإيمان ورفعة الدرجات وعلوّ المنزلة ما لم يكن قبل ذلك، هل يمكن أن تنزل ءايات تتلى إلى يوم القيامة في شأنهم لولا أنه حصل منه ذلك ثم تابوا إلى الله؟ لا، فالمهم أن الإنسان لا يُعصم من الخطأ ولكن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون كما أشرنا، مما أشرنا إليه ومعصومون من الإقرار على الصغائر بل لا بد أن يتوبوا منها، طيب.
بقية الاستفتاحات تكون طويلة، تكون طويلة يقولها الإنسان في صلاة الليل لأنها محل للتطويل ويقولها إن شاء إذا صلي وحده أما إذا صلى في الجماعة فقد يشُق على الجماعة أن يبقى الإمام ساكتا في بعض الاستفتاحات الطويلة وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يستفتح بما أخبر به أبا هريرة وهو يصلي بالجماعة فهو صلى الله عليه وسلم خير أسوة لنا.
يقول المؤلف رحمه الله ثم يستفتح فيقول "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
لكن هناك شيء معيّن من الذنوب لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم منه وهو الكذب والخيانة لأنه لو قيل بجواز ذلك عليه لكان في ذلك قدح في رسالته عليه الصلاة والسلام فلا يمكن أن يقع منه كذلك أيضا معصوم مما يخِل بأصل العبادة وأصل الأخلاق كالشرك وكسفاسف الأخلاق مثل الزنى وشبهه، هذا لا شك أنه معصوم منه عليه الصلاة والسلام لكن الخطايا التى بينه وبين ربه هذه قد تقع منه ولكنها خطايا صغيرة تُكفّر وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قلت ذلك لأن بعض العلماء رحمهم الله قالوا إن كل شيء وصَف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه به من الذنوب فالمراد ذنوب أمته لا ذنبه هو لأنه هو لا يُذنب وكل خطيئة أضافها إلى نفسه فالمراد خطايا أمته ولا شك أن هذا قول فيه غلوّ، إذا كان الله قال (( واستغفر لذنبك وللمؤمنين )) فإن العطف يقتضي المغايرة وليس في ذلك أي قدح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقع منه بعض الذنوب الصغيرة ولكنه لا يُقَر عليها ثم هو مغفورا له، مغفورا له وما أكثر ما يكون الإنسان بعد المعصية خيرا منه قبلها، كثيرا من الأحيان أو كثيرا من الأحيان يُخطئ الإنسان، يقع في معصية ثم يجد من قلبه انكسارا بين يدي الله عز وجل وإنابة إلى الله وتوبة إليه حتى إن ذنبه يكون دائما بين عينيه وإذا رأى نفسه أنه مطيع وأنه من أهل الطاعة صار عنده من العجب والغرور وعدم الإنابة إلى الله ما يُفسد عليه أمر دينه فالله عز وجل حكيم قد يبتلي الإنسان بالذنب ليُصلح حاله كما يبتلي الإنسان بالجوع لتستقيم صحته فالله عز وجل له الحكمة، هل حصل لأدم الاجتباء قبل الذنب أو بعد الذنب؟ هاه؟ (( ثم اجتباه ربه )) بعد أن أذنب وتاب اجتباه ربه فتاب عليه وهدى وانظر إلى حال الذين تخلّفوا في غزوة تبوك ماذا حصل لهم؟ لا شك أنه حصل لهم من الإيمان ورفعة الدرجات وعلوّ المنزلة ما لم يكن قبل ذلك، هل يمكن أن تنزل ءايات تتلى إلى يوم القيامة في شأنهم لولا أنه حصل منه ذلك ثم تابوا إلى الله؟ لا، فالمهم أن الإنسان لا يُعصم من الخطأ ولكن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون كما أشرنا، مما أشرنا إليه ومعصومون من الإقرار على الصغائر بل لا بد أن يتوبوا منها، طيب.
بقية الاستفتاحات تكون طويلة، تكون طويلة يقولها الإنسان في صلاة الليل لأنها محل للتطويل ويقولها إن شاء إذا صلي وحده أما إذا صلى في الجماعة فقد يشُق على الجماعة أن يبقى الإمام ساكتا في بعض الاستفتاحات الطويلة وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يستفتح بما أخبر به أبا هريرة وهو يصلي بالجماعة فهو صلى الله عليه وسلم خير أسوة لنا.
يقول المؤلف رحمه الله ثم يستفتح فيقول "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
تتمة شرح قول المصنف "... ثم يستعيذ...".
الشيخ : " ثم يستعيذ فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وإن شاء قال أعوذ بالسميع العليم أو بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفسه، والإستعاذة هذه مأمور بها للصلاة وإلا للقراءة؟
السائل : للقراءة.
الشيخ : للقراءة، إذ لو كانت للصلاة لكانت تلي تكبيرة الإحرام أو قبل تكبيرة الإحرام ولكنها للقراءة وقد قال الله عز وجل (( فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) فأمر الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرأن ليكون الشيطان بعيدا عن قلب المرء وهو يتلو كتاب الله حتى يحصل له بذلك تدبُّر القرأن وتفهّم معانيه والانتفاع به لأن هناك فرقا بين أن تقرأ القرأن وقلبك حاضر وبين أن تقرأه وقلبك لاهي، إذا قرأته وقلبك حاضر حصل لك من معرفة المعاني والانتفاع بالقرأن ما لم يحصل لك إذا قرأته وأنت غافل وجرّب تجد.
فلهذا شُرِع، شرع الاستفتاح، شرع تقدّم الاستعاذة على القراءة في الصلاة وخارج الصلاة ومعنى "أعوذ بالله" أي ألتجئ إليه وأعتصم به لأنه سبحانه وتعالى هو الملاذ وهو المَعاذ، أقول هو الملاذ وهو المَعاذ، فما الفرق بينهما؟ قال العلماء الفرق بينهما أن اللياذ لطلب الخير والعياذ للفرار من الشر وأنشدوا على ذلك قول الشاعر.
"يا من ألوذ به في ما ءأمّله ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره"
فهذا الفرق بين لاذ بالله وبين وعاذ بالله وقول "من الشيطان الرجيم" الشيطان اسم جنس يشمل الشيطان الأول الذي أمر بالسجود لأدم فلم يسجد ويشمل ذريته، طيب، وهو من شطن إذا بعُد أو من شاط إذا غضِب والمعنى الأول أنه من شطن هو الأقرب ولذلك لم يُمنع من الصرف لأن النون فيه أصليّة وأما الرجيم فهو فعيل بمعنى راجم وبمعنى مرجوم لأن فعيل تأتي بمعنى فاعل وبمعنى مفعول فمن إتيانها بمعنى فاعل سميع بصير عليم والأمثلة كثيرة ومن إتيانها بمعنى مفعول جريح وقتيل وكثير وما أشبه ذلك.
فالشيطان رجيم بالمعنيين فهو مرجوم بلعنة الله والعياذ بالله وطرده وإبعاده عن رحمته وهو راجم غيره بالمعاصي فإن الشياطين تؤز أهل المعاصي إلى المعاصي أزا، طيب.
"ثم يقرأ الفاتحة" هاه قبله؟ "ثم يستعيذ".
السائل : للقراءة.
الشيخ : للقراءة، إذ لو كانت للصلاة لكانت تلي تكبيرة الإحرام أو قبل تكبيرة الإحرام ولكنها للقراءة وقد قال الله عز وجل (( فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) فأمر الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرأن ليكون الشيطان بعيدا عن قلب المرء وهو يتلو كتاب الله حتى يحصل له بذلك تدبُّر القرأن وتفهّم معانيه والانتفاع به لأن هناك فرقا بين أن تقرأ القرأن وقلبك حاضر وبين أن تقرأه وقلبك لاهي، إذا قرأته وقلبك حاضر حصل لك من معرفة المعاني والانتفاع بالقرأن ما لم يحصل لك إذا قرأته وأنت غافل وجرّب تجد.
فلهذا شُرِع، شرع الاستفتاح، شرع تقدّم الاستعاذة على القراءة في الصلاة وخارج الصلاة ومعنى "أعوذ بالله" أي ألتجئ إليه وأعتصم به لأنه سبحانه وتعالى هو الملاذ وهو المَعاذ، أقول هو الملاذ وهو المَعاذ، فما الفرق بينهما؟ قال العلماء الفرق بينهما أن اللياذ لطلب الخير والعياذ للفرار من الشر وأنشدوا على ذلك قول الشاعر.
"يا من ألوذ به في ما ءأمّله ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره"
فهذا الفرق بين لاذ بالله وبين وعاذ بالله وقول "من الشيطان الرجيم" الشيطان اسم جنس يشمل الشيطان الأول الذي أمر بالسجود لأدم فلم يسجد ويشمل ذريته، طيب، وهو من شطن إذا بعُد أو من شاط إذا غضِب والمعنى الأول أنه من شطن هو الأقرب ولذلك لم يُمنع من الصرف لأن النون فيه أصليّة وأما الرجيم فهو فعيل بمعنى راجم وبمعنى مرجوم لأن فعيل تأتي بمعنى فاعل وبمعنى مفعول فمن إتيانها بمعنى فاعل سميع بصير عليم والأمثلة كثيرة ومن إتيانها بمعنى مفعول جريح وقتيل وكثير وما أشبه ذلك.
فالشيطان رجيم بالمعنيين فهو مرجوم بلعنة الله والعياذ بالله وطرده وإبعاده عن رحمته وهو راجم غيره بالمعاصي فإن الشياطين تؤز أهل المعاصي إلى المعاصي أزا، طيب.
"ثم يقرأ الفاتحة" هاه قبله؟ "ثم يستعيذ".
شرح قول المصنف "... ثم يبسمل سرا وليست من الفاتحة...".
الشيخ : " ثم يبسمل يقول بسم الله الرحمن الرحيم" والبسملة كما تقرؤونها تتضمّن جارا ومجرورا وصفة وموصوفا، الجار هي.
السائل : ... .
الشيخ : لا، الباء والمجرور اسم والصفة؟
السائل : الله.
الشيخ : لا.
السائل : ... .
الشيخ : الرحمان الرحيم والموصوف؟
السائل : الله.
الشيخ : الله، طيب، والمضاف والمضاف إليه اسم مضاف إلى لفظ الجلالة، هذه البسملة لا بد أن تكون متعلقة بشيء لأن كل حرف جر لا بد أن يتعلق بشيء كما قال الناظم لا بد للجار من التعلق بفعل أو معناه نحو مرتقي واستثني كل ذائد له عمل كالباء ومن والكافِ أيضا ولعل فهنا الباء لا بد أن تعلق بشيء وأحسن ما قيل في متعلقها أنه فعل مؤخّر، فعل مؤخّر مناسب للمقام فإذا كنت تسمي على قراءة فالتقدير بسم الله أقرأ وإذا كنت تسمي على أكل بسم الله أكل وعلى شرب بسم الله أشرب وعلى وضوء بسم الله أتوضأ، طيب، هنا الأن نقرأ البسملة لنقرأ الفاتحة فيكون التقدير فيها بسم الله أقرأ وأما الله فهو علم على الرب عز وجل وأصله من إله لكن حُذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الاستعمال وإله بمعنى مألوه والمألوه هو المعبود محبة وتعظيما وأما الرحمان فهي اسم من أسماء الله وهي من حيث الإعراب صفة وهو ذو الرحمة الواسعة الواصلة لجميع الخلق والرحيم فعيل من الرحمة أيضا لكن روعِيَ فيها الفعل دون الصفة، كيف الفعل دون الصفة؟ لأن الرحمة وصف والفعل إيصال الرحمة إلى من؟ إلى المرحوم، طيب، يقول بسم الله الرحمان الرحيم قال المؤلف "سرا" يبسمل سرا يعني إذا كانت الصلاة جهرا أما إذا كانت الصلاة سرية فإنه سوف يُسِر في البسملة وفي القراءة فقوله سِرّا يعني أنه لا يُسمِعها المأمومين وإن كان يجهر بالقراءة وذلك لأن أكثر الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدُلّ على أنه كان يقرؤها سرا بل قد قيل إن كل حديث ذكر فيه الجهر بالبسملة فهو ضعيف، فهو ضعيف وإذا كان يقرأها سرا، قال المؤلف "وليست من الفاتحة" ليست الضمير يعود على من؟ على أي شيء؟ البسملة، ليست من الفاتحة بل هي أية مستقلة يُفتتَح بها كل سورة من القرأن ما عدا براءة فإنه ليس فيها بسملة اجتهادا من الصحابة لكنه اجتهاد بلا شك مستنِد إلى توقيف، كيف ذلك؟ لأننا نعلم لو نزلت البسملة بين الأنفال وبراءة لوجب بقاؤها لأن الله يقول (( إنا نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون )) فلما لم نجدها عُلِم أن اجتهاد الصحابة كان موافقا للواقع أليس كذلك؟ لأنه لو كانت أية من القرأن بين الأنفال وبراءة لوجب بقاؤها ولا يمكن أن تزول، نعم، طيب، ليست من الفاتحة إذا لم تكن من الفاتحة فإنه من المعلوم أن الفاتحة سبع أيات فكيف تُوزّع السبع أيات على الفاتحة إذا أخرجنا البسملة منها؟ فالجواب أنها توزّع كالأتي (( الحمد لله رب العالمين )) أية (( الرحمن الرحيم )) الثانية (( مالك يوم الدين )) الثالثة (( إياك نعبد وإياك نستعين )) الرابعة (( اهدنا الصراط المستقيم )) الخامسة (( صراط الذين أنعمت عليهم )) السادسة (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) السابعة، هذا التقسيم هو المطابق للمعنى واللفظ.
المعنى واللفظ أما مطابقته للفظ فلأننا إذا وزّعنا الفاتحة على هذا القدْر صارت الأيات متناسبة متقاربة لكن إذا قلنا (( اهدنا الصراط المستقيم )) هذه الأية السادسة (( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) صارت السابعة طويلة لا تتناسب مع الأيات السابقة، فهذا تناسب لفظي، التناسب المعنوي أن الله تعالى قال ( قسَمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجّدني عبدي ) كم هذه؟ ثلاث أيات، كلها لله ( فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي نصفين ) فيقتضي أن تكون النصف هي ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الرابعة (( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) هذه الأيات، الثلاث أيات لمن؟ للعبد ف (( إياك نعبد وإياك نستعين )) المناسب من حيث المعنى أن تكون هي الأية الوسطى، ثلاث قبلها لله وثلاث بعدها للعبد، نعم، ثم هي أيضا (( إياك نعبد وإياك نستعين )) بين الله وبين العبد نصفين فإن قال قائل إذا قلتم ذلك فكيف الجواب عما نجِده في المصاحف أن أول أية في الفاتحة هي البسملة مكتوب فيها رقم واحد و (( الحمد لله رب العالمين )) رقم اثنين، نقول هذا الترقيم على قول بعض أهل العلم رُقّمت على قول بعض العلماء أن البسملة أية من الفاتحة ولهذا في بقية الصور لا تُعدّ من أياتها ولا تُرقّم والصحيح أنها ليست من الفاتحة ولا من غير الفاتحة بل هي أية مستقلة فإذا قال قائل قلتم إن البسملة أية مستقلة ونحن وجدناها في كتاب الله أية ضمن أية في قوله (( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمان الرحيم )) قلنا هذه حكاية وخبر عن كتاب صدر من سليمان وليس الإنسان يقرؤها على أنه سيبتدئ بها مقدمة لما بعدها لكنها مقدمة كتاب كتبه سليمان عليه الصلاة والسلام ونقله الله لنا عز وجل فليس من هذا الباب.
يقول " وليست من الفاتحة ثم يقرأ الفاتحة " "ثم يقرأ الفاتحة" طيب، الفاتحة "أل" هذه للعموم يعني يقرؤها كاملة بأياتها وكلماتها وحروفها وحركاتها أما هيئاتها فليست بشرط، الشرط أن يقرأها مكمّلا هذه الأمور الأربعة وهي أياتها كلماتها حروفها حركاتها، طيب، فلو قرأ ست أيات منها، هاه؟ لم تصح ولو قرأ سبع أيات لكن أسقط (( الضالين )) هاه؟ لم تصح، ولو قرأ كل الأيات ولم يسقط شيء منها من الكلمات لكن أسقط حرفا، هاه؟ مثل أن يقول صراط الذين أنعم عليهم فأسقط التاء، أيضا لم تصح، في الحركات لو أخلف الحركات فإنها لا تصح، لا تصح إن كان اللحن يحيل المعنى وإلا صحت ولكنه لا يجوز أن يتعمد اللحن وإن كان لا يحيل المعنى فلو قال أهدنا الصراط المستقيم، ما تقولون؟ لم تصح لأن ... يختلف أهدنا الصراط المستقيم يعني أعطنا إياه هدية لكن اهدنا دلنا عليه ووفقنا له وثبت فيه ولو قال صراط الذين أنعمتُ عليهم؟
السائل : ... .
الشيخ : لم يصح ليش؟ يختل المعنى، يكون الإنعام من القارئ وليس من الله عز وجل، طيب، ولو قال الحمد لله ربِ العالمين؟ لم تصح؟ ليش؟
السائل : ... .
الشيخ : أسقط حرفا لأن الحرف المشدّد عن حرفين، إذا قال الحمد لله رب العالمين فإنها لا تصح الفاتحة لأنه لا بد أن يقول ربّ العالمين، إذًا لا بد أن يقرأها تامة بإيش؟ بأياتها وكلماتها وحروفها وحركاتها، نعم، فإن ترك ءاية أو كلمة أو حرفا أو حركة تخل بالمعنى لم تصح، نعم؟
السائل : ... .
السائل : ... .
الشيخ : لا، الباء والمجرور اسم والصفة؟
السائل : الله.
الشيخ : لا.
السائل : ... .
الشيخ : الرحمان الرحيم والموصوف؟
السائل : الله.
الشيخ : الله، طيب، والمضاف والمضاف إليه اسم مضاف إلى لفظ الجلالة، هذه البسملة لا بد أن تكون متعلقة بشيء لأن كل حرف جر لا بد أن يتعلق بشيء كما قال الناظم لا بد للجار من التعلق بفعل أو معناه نحو مرتقي واستثني كل ذائد له عمل كالباء ومن والكافِ أيضا ولعل فهنا الباء لا بد أن تعلق بشيء وأحسن ما قيل في متعلقها أنه فعل مؤخّر، فعل مؤخّر مناسب للمقام فإذا كنت تسمي على قراءة فالتقدير بسم الله أقرأ وإذا كنت تسمي على أكل بسم الله أكل وعلى شرب بسم الله أشرب وعلى وضوء بسم الله أتوضأ، طيب، هنا الأن نقرأ البسملة لنقرأ الفاتحة فيكون التقدير فيها بسم الله أقرأ وأما الله فهو علم على الرب عز وجل وأصله من إله لكن حُذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الاستعمال وإله بمعنى مألوه والمألوه هو المعبود محبة وتعظيما وأما الرحمان فهي اسم من أسماء الله وهي من حيث الإعراب صفة وهو ذو الرحمة الواسعة الواصلة لجميع الخلق والرحيم فعيل من الرحمة أيضا لكن روعِيَ فيها الفعل دون الصفة، كيف الفعل دون الصفة؟ لأن الرحمة وصف والفعل إيصال الرحمة إلى من؟ إلى المرحوم، طيب، يقول بسم الله الرحمان الرحيم قال المؤلف "سرا" يبسمل سرا يعني إذا كانت الصلاة جهرا أما إذا كانت الصلاة سرية فإنه سوف يُسِر في البسملة وفي القراءة فقوله سِرّا يعني أنه لا يُسمِعها المأمومين وإن كان يجهر بالقراءة وذلك لأن أكثر الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدُلّ على أنه كان يقرؤها سرا بل قد قيل إن كل حديث ذكر فيه الجهر بالبسملة فهو ضعيف، فهو ضعيف وإذا كان يقرأها سرا، قال المؤلف "وليست من الفاتحة" ليست الضمير يعود على من؟ على أي شيء؟ البسملة، ليست من الفاتحة بل هي أية مستقلة يُفتتَح بها كل سورة من القرأن ما عدا براءة فإنه ليس فيها بسملة اجتهادا من الصحابة لكنه اجتهاد بلا شك مستنِد إلى توقيف، كيف ذلك؟ لأننا نعلم لو نزلت البسملة بين الأنفال وبراءة لوجب بقاؤها لأن الله يقول (( إنا نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون )) فلما لم نجدها عُلِم أن اجتهاد الصحابة كان موافقا للواقع أليس كذلك؟ لأنه لو كانت أية من القرأن بين الأنفال وبراءة لوجب بقاؤها ولا يمكن أن تزول، نعم، طيب، ليست من الفاتحة إذا لم تكن من الفاتحة فإنه من المعلوم أن الفاتحة سبع أيات فكيف تُوزّع السبع أيات على الفاتحة إذا أخرجنا البسملة منها؟ فالجواب أنها توزّع كالأتي (( الحمد لله رب العالمين )) أية (( الرحمن الرحيم )) الثانية (( مالك يوم الدين )) الثالثة (( إياك نعبد وإياك نستعين )) الرابعة (( اهدنا الصراط المستقيم )) الخامسة (( صراط الذين أنعمت عليهم )) السادسة (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) السابعة، هذا التقسيم هو المطابق للمعنى واللفظ.
المعنى واللفظ أما مطابقته للفظ فلأننا إذا وزّعنا الفاتحة على هذا القدْر صارت الأيات متناسبة متقاربة لكن إذا قلنا (( اهدنا الصراط المستقيم )) هذه الأية السادسة (( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) صارت السابعة طويلة لا تتناسب مع الأيات السابقة، فهذا تناسب لفظي، التناسب المعنوي أن الله تعالى قال ( قسَمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجّدني عبدي ) كم هذه؟ ثلاث أيات، كلها لله ( فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي نصفين ) فيقتضي أن تكون النصف هي ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الرابعة (( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) هذه الأيات، الثلاث أيات لمن؟ للعبد ف (( إياك نعبد وإياك نستعين )) المناسب من حيث المعنى أن تكون هي الأية الوسطى، ثلاث قبلها لله وثلاث بعدها للعبد، نعم، ثم هي أيضا (( إياك نعبد وإياك نستعين )) بين الله وبين العبد نصفين فإن قال قائل إذا قلتم ذلك فكيف الجواب عما نجِده في المصاحف أن أول أية في الفاتحة هي البسملة مكتوب فيها رقم واحد و (( الحمد لله رب العالمين )) رقم اثنين، نقول هذا الترقيم على قول بعض أهل العلم رُقّمت على قول بعض العلماء أن البسملة أية من الفاتحة ولهذا في بقية الصور لا تُعدّ من أياتها ولا تُرقّم والصحيح أنها ليست من الفاتحة ولا من غير الفاتحة بل هي أية مستقلة فإذا قال قائل قلتم إن البسملة أية مستقلة ونحن وجدناها في كتاب الله أية ضمن أية في قوله (( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمان الرحيم )) قلنا هذه حكاية وخبر عن كتاب صدر من سليمان وليس الإنسان يقرؤها على أنه سيبتدئ بها مقدمة لما بعدها لكنها مقدمة كتاب كتبه سليمان عليه الصلاة والسلام ونقله الله لنا عز وجل فليس من هذا الباب.
يقول " وليست من الفاتحة ثم يقرأ الفاتحة " "ثم يقرأ الفاتحة" طيب، الفاتحة "أل" هذه للعموم يعني يقرؤها كاملة بأياتها وكلماتها وحروفها وحركاتها أما هيئاتها فليست بشرط، الشرط أن يقرأها مكمّلا هذه الأمور الأربعة وهي أياتها كلماتها حروفها حركاتها، طيب، فلو قرأ ست أيات منها، هاه؟ لم تصح ولو قرأ سبع أيات لكن أسقط (( الضالين )) هاه؟ لم تصح، ولو قرأ كل الأيات ولم يسقط شيء منها من الكلمات لكن أسقط حرفا، هاه؟ مثل أن يقول صراط الذين أنعم عليهم فأسقط التاء، أيضا لم تصح، في الحركات لو أخلف الحركات فإنها لا تصح، لا تصح إن كان اللحن يحيل المعنى وإلا صحت ولكنه لا يجوز أن يتعمد اللحن وإن كان لا يحيل المعنى فلو قال أهدنا الصراط المستقيم، ما تقولون؟ لم تصح لأن ... يختلف أهدنا الصراط المستقيم يعني أعطنا إياه هدية لكن اهدنا دلنا عليه ووفقنا له وثبت فيه ولو قال صراط الذين أنعمتُ عليهم؟
السائل : ... .
الشيخ : لم يصح ليش؟ يختل المعنى، يكون الإنعام من القارئ وليس من الله عز وجل، طيب، ولو قال الحمد لله ربِ العالمين؟ لم تصح؟ ليش؟
السائل : ... .
الشيخ : أسقط حرفا لأن الحرف المشدّد عن حرفين، إذا قال الحمد لله رب العالمين فإنها لا تصح الفاتحة لأنه لا بد أن يقول ربّ العالمين، إذًا لا بد أن يقرأها تامة بإيش؟ بأياتها وكلماتها وحروفها وحركاتها، نعم، فإن ترك ءاية أو كلمة أو حرفا أو حركة تخل بالمعنى لم تصح، نعم؟
السائل : ... .
ما حكم الجهر بالبسملة حال الصلاة ؟
الشيخ : البسملة جهرا ليست فيها سنّة لكن لأن الحديث ضعيف لكن إذا صلّيت خلف إمام يقرؤها جهرا فتابع ولا تشُدّ، لأن ما تشدّ وراء الإمام فهذا إمام مبتدع ما أنا مصلي وراءه، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
ما حكم من ضم النون من اسم الرحمن حال قراءته الفاتحة ؟
الشيخ : إذا ضمّ الرحمان ما يخل المعنى لكنه لا يجوز، لا يجوز أن يتعمده.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : شيخ بالنسبة لما قال.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : شيخ بالنسبة لما قال.
قال بعض العلماء إن لفظة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم غير واردة والوارد هو ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) ؟
السائل : بعض العلماء إن لفظة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
الشيخ : أيش؟
السائل : أن لفظة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
الشيخ : نعم.
السائل : غير واردة بل الواردة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم الوارد.
الشيخ : نعم.
السائل : أما هذا لم ترد لا في حديث صحيح ولا، ما ترد في حديث صحيح وحتى الأية.
الشيخ : لكن مجمع عليها.
السائل : نعم؟
الشيخ : مجمع عليها.
السائل : مجمع عليها؟
الشيخ : والله عز وجل يقول (( استعذ بالله )) هاه؟
السائل : من الشيطان الرجيم.
الشيخ : طيب، نفس الأية مُسند الإجماع.
السائل : في أية ثانية استعذ بالله ... .
الشيخ : لا فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم صح.
السائل : والحديث كذلك.
الشيخ : ما قال من الشيطان الرجيم (( فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) .
السائل : ... الحديث فسّر الأية.
الشيخ : ما يفسّرها، يقول هذا وجها ثانيا، نعم؟
السائل : هل يمنع يا شيخ؟
الشيخ : أيش؟
السائل : أن لفظة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
الشيخ : نعم.
السائل : غير واردة بل الواردة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم الوارد.
الشيخ : نعم.
السائل : أما هذا لم ترد لا في حديث صحيح ولا، ما ترد في حديث صحيح وحتى الأية.
الشيخ : لكن مجمع عليها.
السائل : نعم؟
الشيخ : مجمع عليها.
السائل : مجمع عليها؟
الشيخ : والله عز وجل يقول (( استعذ بالله )) هاه؟
السائل : من الشيطان الرجيم.
الشيخ : طيب، نفس الأية مُسند الإجماع.
السائل : في أية ثانية استعذ بالله ... .
الشيخ : لا فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم صح.
السائل : والحديث كذلك.
الشيخ : ما قال من الشيطان الرجيم (( فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) .
السائل : ... الحديث فسّر الأية.
الشيخ : ما يفسّرها، يقول هذا وجها ثانيا، نعم؟
السائل : هل يمنع يا شيخ؟
6 - قال بعض العلماء إن لفظة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم غير واردة والوارد هو ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) ؟ أستمع حفظ
بعضهم يقرأ الفاتحة على نمط اللهجة العامية أي أصحاب البادية؟
السائل : يقرأ الفاتحة على السليقتة.
الشيخ : إيش؟
السائل : على السليقة، إذا كان من البادية يقرأها كأنها مثل اللغة اللي في البادية، كاللغة اللي يقول اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستكيم.
الشيخ : أيه، يعني طيب، هذا يقول إن بعض البادية يقرؤون على سليقتهم فيقول اهدنا الصراط المستقيم هل تصح؟ حدثني رجل كان عنده عِلْم من اللغة يقول إن القاف جعلها مستقيم، إنها لغة عربية، لغة عربية، هاه ... .
السائل : ... .
الشيخ : عاد مسألة ... شيء ثاني.
السائل : ... .
الشيخ : لا بعضهم أيضا يقول رب العالمين (( مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت علِيهُم )) علِيهُم، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، عليهُم يكسر اللام، القراءة أنه يفتح اللام ويضُمّ الهاه علَيهُم هذه قراءة صحيحة سبعية لكن هو يقول علِيهُم، أي نعم، هذه ما تخلّ بالمعنى لكن لا يجوز للإنسان أن يتعمّدها بل يجب أن يُعوّد لسانه على اللغة العربية الفصحى، أيضا بعض الناس يقول ولا الظالين، هاه؟ بالظاء، فهل نقول إن هذا لا تصح قراءته الفاتحة؟ نقول نعم، قال بعض العلماء هكذا يعني لا بد له أن ينطق بها بحروفها ولكن المشهور عندنا في مذهب الحنابلة أنه يُعفى عن ذلك وعلّلوا هذا بأن في اعتبار التفريق بين الضاد والظاء حرجا لأنه ليس كل أحد يستطيع أن يُفرّق، تجد بعض الأئمة، بعض الأئمة يصلون بالناس ينطق بهذه الضاد ظاء مغلظة أيضا، يغلّظها، نعم، يملى فمه منها، ولا الظالين، نعم، فنقول إذا هذا أمر يصعب على الناس أن يُفرّقوا بين الضاد والظاء كما أن بعض الناس أيضا يُبالغ في الضاد حتى أنه تقرب من الطاء وهذا، الوسط هو خير الأمور.
السائل : ... .
الشيخ : أي.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : يعني ما يقدر ينطقها؟
السائل : ... .
الشيخ : هم يقولون إيه لأنهم عوّدوا أنفسهم على هذا، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : إيش؟
السائل : على السليقة، إذا كان من البادية يقرأها كأنها مثل اللغة اللي في البادية، كاللغة اللي يقول اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستكيم.
الشيخ : أيه، يعني طيب، هذا يقول إن بعض البادية يقرؤون على سليقتهم فيقول اهدنا الصراط المستقيم هل تصح؟ حدثني رجل كان عنده عِلْم من اللغة يقول إن القاف جعلها مستقيم، إنها لغة عربية، لغة عربية، هاه ... .
السائل : ... .
الشيخ : عاد مسألة ... شيء ثاني.
السائل : ... .
الشيخ : لا بعضهم أيضا يقول رب العالمين (( مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت علِيهُم )) علِيهُم، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، عليهُم يكسر اللام، القراءة أنه يفتح اللام ويضُمّ الهاه علَيهُم هذه قراءة صحيحة سبعية لكن هو يقول علِيهُم، أي نعم، هذه ما تخلّ بالمعنى لكن لا يجوز للإنسان أن يتعمّدها بل يجب أن يُعوّد لسانه على اللغة العربية الفصحى، أيضا بعض الناس يقول ولا الظالين، هاه؟ بالظاء، فهل نقول إن هذا لا تصح قراءته الفاتحة؟ نقول نعم، قال بعض العلماء هكذا يعني لا بد له أن ينطق بها بحروفها ولكن المشهور عندنا في مذهب الحنابلة أنه يُعفى عن ذلك وعلّلوا هذا بأن في اعتبار التفريق بين الضاد والظاء حرجا لأنه ليس كل أحد يستطيع أن يُفرّق، تجد بعض الأئمة، بعض الأئمة يصلون بالناس ينطق بهذه الضاد ظاء مغلظة أيضا، يغلّظها، نعم، يملى فمه منها، ولا الظالين، نعم، فنقول إذا هذا أمر يصعب على الناس أن يُفرّقوا بين الضاد والظاء كما أن بعض الناس أيضا يُبالغ في الضاد حتى أنه تقرب من الطاء وهذا، الوسط هو خير الأمور.
السائل : ... .
الشيخ : أي.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : يعني ما يقدر ينطقها؟
السائل : ... .
الشيخ : هم يقولون إيه لأنهم عوّدوا أنفسهم على هذا، نعم؟
السائل : ... .
قراءة النص.
القارئ : وعلى أله وأصحابه أجمعين، قال المؤلف رحمه الله تعالى " ثم يقرأ الفاتحة فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين وطال أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزِم غيره مأموم إعادتها " .
الشيخ : إيش؟ لزِم؟
القارئ : غيره.
الشيخ : نعم.
القارئ : "مأموم إعادتها ويجهر كل بأمين في الجهرية ثم يقرأ بعدها سورة تكون ... طوال المفصل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه ولا تصلح الصلاة بقراءة خارجة عن ... ثم يركع مكبرا ورافعا يديه " .
الشيخ : بس، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين، قال المؤلف.
الشيخ : إيش؟ لزِم؟
القارئ : غيره.
الشيخ : نعم.
القارئ : "مأموم إعادتها ويجهر كل بأمين في الجهرية ثم يقرأ بعدها سورة تكون ... طوال المفصل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه ولا تصلح الصلاة بقراءة خارجة عن ... ثم يركع مكبرا ورافعا يديه " .
الشيخ : بس، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين، قال المؤلف.
شرح قول المصنف "... ثم يقرأ الفاتحة ...".
الشيخ : رحمه الله تعالى " ثم يقرأ الفاتحة " أي بعد البسملة يقرأ الفاتحة وثم هنا لا يُراد بها المعنى النحويّ أي أنها للترتيب والتراخي بل هي لمجرّد الترتيب لأنه لا تراخيَ بين البسملة وقراءة الفاتحة بل يُبسمل ثم يشرع في الفاتحة فورا، يقرأ الفاتحة وهي معروفة وهي أعظم سورة في كتاب الله وأفضل سورة في كتاب الله وسُمّيت فاتحة لأنه افتتح بها المصحف في الكتابة ولأنها تفتتح بها الصلاة في القراءة وليست يُفتتح بها كل شيء كما يصنعه بعض الناس اليوم إذا أرادوا أن يشرعوا في شيء قرؤوا الفاتحة أو إذا أرادوا أن يترحّموا على شخص قالوا الفاتحة يعني اقرؤوا عليه الفاتحة فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم والفاتحة هي أمّ القرأن وذلك لأن جميع مقاصد القرأن موجود فيها فهي مشتملة على التوحيد بأنواعه الثلاثة وعلى الرسالة وعلى اليوم الأخر وعلى طرق الغسل وجميع ما يتعلق بأصول الشرائع موجود في هذه الفاتحة ولهذا تسمّى أم القرأن وتُسمّى السبع المثاني كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خصّها الله بالذكر في قوله (( ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرأن العظيم )) وعطْف القرأن عليها من باب عطف العام على الخاص، " يقرأ الفاتحة " والفاتحة ركن من أركان الصلاة وشرط لصحتها فلا تصح الصلاة بدونها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وهذا النفي ليس نفيا للوجود لأنه قد توجد الصلاة بلا فاتحة وليست نفيا للكمال بل هي نفيٌ للصحّة لأن الأصل فيما نفي أن يكون نفيا لوجوده فإن تعذر فهو نفيا لصحته ونفي الصحة نفي للوجود الشرعي في الواقع فإن لم يُمكن صار النفي نفيا للكمال، هذه ترتيب النفي وعلى هذا فمن ادعى أن النفي نفي للكمال مع إمكان حمله على نفي الصحة فقوله مردود لأن الأصل في المنفي عدم وجوده فإن كان غير موجود قدَرا فهو نفي للوجود وإن كان غير موجود شرعا يعني غير ثابت شرعا فهو نفي للصحة.
وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وصحّ عنه أنه قال ( كل صلاة لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خِداج ) أي فاسدة وصح عنه أنه قال ( لا تُجزئ صلاة لا يُقرأ فيها بأمّ القرأن ) وكل هذه نصوص صريحة في تعيين قراءة الفاتحة وعلى هذا فنقول هي ركنٌ في الصلاة ثم هل هي ركن في كل ركعة؟ أو يُجزئ أن تُقرأ في أول ركعة أو في أخر ركعة أو فيما بينهما؟ على خلاف بين أهل العلماء فمنهم من قال إنه إذا قرأ فاتحة الكتاب في الصلاة في أول ركعة أو في أخر ركعة أو في ما بين ذلك صدق عليه أنه قرأ بفاتحة الكتاب لأن الفعل المطلق أو الأمر المطلق لا يُشترط فيه التكرار ومن العلماء من قال بل لا بد فيها، لا بد منها في كل ركعة، لا بد منها في كل ركعة وهذا القول هو الصحيح ويدُل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته حين وصَف له الركعة الأولى قال ثم افعل ذلك في صلاتك كلها فكما أن الركوع والسجود والقيام والقعود ركن في كل ركعة فكذلك قراءة الفاتحة ولا فرق، ويدل لذلك أيضا مواضبة النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها في كل ركعة ولم يُحفظ عنه أنه اخلّ بها في ركعة من الركعات فعلى هذا نقول الفاتحة ركنٌ في كل ركعة ولا تسقط إلا عن مسبوق أدرك الإمام راكعا أو قائما ثم شرع فيها وخاف أن يفوته الركوع قبل أن يُتمّها فإن في هذه الحال تسقط ودليل ذلك حديث أبي بكر رضي الله عنه حين دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فأسرع وركع قبل أن يصِل إلى الصف ثم استمر في صلاته فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال أيّكم الذي فعل هذا؟ قال أبو بكر أنا يا رسول الله قال زادك الله حرصا ولا تعُد ولم يأمره بقضاء الركعة التى أدرك ركوعَها دون قراءته ولو كانت الركعة غير صحيحة لأمره بإعادة الركعة كما أمر المسيء في صلاته بإعادة الصلاة لعدم الإتيان بأركانها ولأن القياس يقتضي ذلك فإن قراءة الفاتحة ركن في قيام وهذا المسبوق سقط عنه القيام لمتابعة إمامه فلما سقَط عنه المحل سقط الحال كما لو قطعت يد إنسان فإنه يسقط عنه أصلها في الوضوء لعدم وجود المحل.
واختلف العلماء رحمهم الله هل هي ركن أو واجب وهل هي على الإمام والمأموم والمنفرد؟ على خلاف في ذلك طويل ولكن أصح الأقوال وأجمَعُها للأدلة أنها ركن لا تصح الصلاة بدونها لا في حق الإمام ولا في حق المأموم ولا في حق المنفرد، لا في الصلاة السرية ولا في الصلاة الجهرية ولولا أن النص ورَد في وجوبها أو في ركنيّتها في الصلاة الجهرية لكان القياس يقتضي أن من سمِعها من إمامه لا تجب عليه، لماذا؟ لأن قراءة الإمام قراءة للمأموم ولهذا إذا قال ولا الضالين فإننا نؤمّن، نؤمّن على دعائه وهذا يدل على أن قراءته قراءة لنا وإلا لكن تأميننا على قراءته عبثا ولغوا ولأن الله عز وجل قال في حق موسى وهارون (( قد أجيبت دعوتكما )) ومن المعلوم الذي دعى موسى حيث قال (( ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم )) فجعل الدعاء لهما لأن أحدهما يدعو والثاني يؤمّن ويستمع ولكن إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل، إذا دلّت السنّة على شيء بطل القياس والسنّة دلّت على وجوب قراءتها على المأموم في صلاة الفجر وصلاة الفجر صلاة جهرية ففي حديث عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم ( صلى ذات يوم صلاة الفجر فلما انصرف قال لعلكم تقرؤون خلف إمامكم قالوا نعم قال لا تفعلوا إلا بأمّ القرأن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) ولا يعارض هذا الحديث حديث أبي هريرة أن النبي، أنه قال فانتهى الناس عما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر فيه فإن مراده انتهوا عن قراءة ما سوى الفاتحة، انتهوا عن قراءة ما سوى الفاتحة، وكانوا بالأول يقرؤون كما يقرأ الإمام ويخالجون الإمام وينزعونه القراءة فالحاصل أن القول الراجح، أن القول الراجح وجوب بل ركنية قراءة الفاتحة على الإمام والمأموم والمنفرد في الصلاة السرية والجهرية ولا تسقط إلا، هاه؟ إلا عن المسبوق إذا لم يتمكن من قراءتها قبل أن تفوته الركعة قال ثم يقرأ الفاتحة ولا بد أن تكون القراءة متوالية، قبل أن نصل إلى هذا، " يقول يقرأ الفاتحة " يُفيد هذا القول "يقرأ الفاتحة" أنه لا بد أن يقرأ الفاتحة بجميع حروفها وحركاتها وكلماتها وأياتها كم هذه؟ هاه؟ أربع، الأيات، الكلمات، الحروف، الحركات، لا بد أن يقرأها بهذا وهو مأخوذ من قول المؤلف الفاتحة فإن "أل" هنا للعهد الذهني فيكون المراد به الفاتحة المعروفة التى فيها الأيات السبع والكلمات والحروف والحركات ولا بد أن تكون متوالية، أن تكون متوالية يعني أن لا يقطعها، أن لا يقطعها بفاصل طويل بل لا بد أن تكون متوالية لماذا لأنها عبادة واحدة فاشتُرط أن ينبني بعضها على بعض كالأعضاء في الوضوء، كالأعضاء في الوضوء، فالوضوء الوجه ثم اليدين، الوجه ثم اليدان ثم الرأس ثم الرجلان، كذا؟ لا بد أن تتوالى، لا بد أن يتوالى غسل هذه الأعضاء الأربعة كذلك سورة الفاتحة الأيات الأولى ثم الثانية ثم الثالثة إلى أخره لا بد أن تتوالى.
وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وصحّ عنه أنه قال ( كل صلاة لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خِداج ) أي فاسدة وصح عنه أنه قال ( لا تُجزئ صلاة لا يُقرأ فيها بأمّ القرأن ) وكل هذه نصوص صريحة في تعيين قراءة الفاتحة وعلى هذا فنقول هي ركنٌ في الصلاة ثم هل هي ركن في كل ركعة؟ أو يُجزئ أن تُقرأ في أول ركعة أو في أخر ركعة أو فيما بينهما؟ على خلاف بين أهل العلماء فمنهم من قال إنه إذا قرأ فاتحة الكتاب في الصلاة في أول ركعة أو في أخر ركعة أو في ما بين ذلك صدق عليه أنه قرأ بفاتحة الكتاب لأن الفعل المطلق أو الأمر المطلق لا يُشترط فيه التكرار ومن العلماء من قال بل لا بد فيها، لا بد منها في كل ركعة، لا بد منها في كل ركعة وهذا القول هو الصحيح ويدُل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته حين وصَف له الركعة الأولى قال ثم افعل ذلك في صلاتك كلها فكما أن الركوع والسجود والقيام والقعود ركن في كل ركعة فكذلك قراءة الفاتحة ولا فرق، ويدل لذلك أيضا مواضبة النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها في كل ركعة ولم يُحفظ عنه أنه اخلّ بها في ركعة من الركعات فعلى هذا نقول الفاتحة ركنٌ في كل ركعة ولا تسقط إلا عن مسبوق أدرك الإمام راكعا أو قائما ثم شرع فيها وخاف أن يفوته الركوع قبل أن يُتمّها فإن في هذه الحال تسقط ودليل ذلك حديث أبي بكر رضي الله عنه حين دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فأسرع وركع قبل أن يصِل إلى الصف ثم استمر في صلاته فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال أيّكم الذي فعل هذا؟ قال أبو بكر أنا يا رسول الله قال زادك الله حرصا ولا تعُد ولم يأمره بقضاء الركعة التى أدرك ركوعَها دون قراءته ولو كانت الركعة غير صحيحة لأمره بإعادة الركعة كما أمر المسيء في صلاته بإعادة الصلاة لعدم الإتيان بأركانها ولأن القياس يقتضي ذلك فإن قراءة الفاتحة ركن في قيام وهذا المسبوق سقط عنه القيام لمتابعة إمامه فلما سقَط عنه المحل سقط الحال كما لو قطعت يد إنسان فإنه يسقط عنه أصلها في الوضوء لعدم وجود المحل.
واختلف العلماء رحمهم الله هل هي ركن أو واجب وهل هي على الإمام والمأموم والمنفرد؟ على خلاف في ذلك طويل ولكن أصح الأقوال وأجمَعُها للأدلة أنها ركن لا تصح الصلاة بدونها لا في حق الإمام ولا في حق المأموم ولا في حق المنفرد، لا في الصلاة السرية ولا في الصلاة الجهرية ولولا أن النص ورَد في وجوبها أو في ركنيّتها في الصلاة الجهرية لكان القياس يقتضي أن من سمِعها من إمامه لا تجب عليه، لماذا؟ لأن قراءة الإمام قراءة للمأموم ولهذا إذا قال ولا الضالين فإننا نؤمّن، نؤمّن على دعائه وهذا يدل على أن قراءته قراءة لنا وإلا لكن تأميننا على قراءته عبثا ولغوا ولأن الله عز وجل قال في حق موسى وهارون (( قد أجيبت دعوتكما )) ومن المعلوم الذي دعى موسى حيث قال (( ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم )) فجعل الدعاء لهما لأن أحدهما يدعو والثاني يؤمّن ويستمع ولكن إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل، إذا دلّت السنّة على شيء بطل القياس والسنّة دلّت على وجوب قراءتها على المأموم في صلاة الفجر وصلاة الفجر صلاة جهرية ففي حديث عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم ( صلى ذات يوم صلاة الفجر فلما انصرف قال لعلكم تقرؤون خلف إمامكم قالوا نعم قال لا تفعلوا إلا بأمّ القرأن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) ولا يعارض هذا الحديث حديث أبي هريرة أن النبي، أنه قال فانتهى الناس عما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر فيه فإن مراده انتهوا عن قراءة ما سوى الفاتحة، انتهوا عن قراءة ما سوى الفاتحة، وكانوا بالأول يقرؤون كما يقرأ الإمام ويخالجون الإمام وينزعونه القراءة فالحاصل أن القول الراجح، أن القول الراجح وجوب بل ركنية قراءة الفاتحة على الإمام والمأموم والمنفرد في الصلاة السرية والجهرية ولا تسقط إلا، هاه؟ إلا عن المسبوق إذا لم يتمكن من قراءتها قبل أن تفوته الركعة قال ثم يقرأ الفاتحة ولا بد أن تكون القراءة متوالية، قبل أن نصل إلى هذا، " يقول يقرأ الفاتحة " يُفيد هذا القول "يقرأ الفاتحة" أنه لا بد أن يقرأ الفاتحة بجميع حروفها وحركاتها وكلماتها وأياتها كم هذه؟ هاه؟ أربع، الأيات، الكلمات، الحروف، الحركات، لا بد أن يقرأها بهذا وهو مأخوذ من قول المؤلف الفاتحة فإن "أل" هنا للعهد الذهني فيكون المراد به الفاتحة المعروفة التى فيها الأيات السبع والكلمات والحروف والحركات ولا بد أن تكون متوالية، أن تكون متوالية يعني أن لا يقطعها، أن لا يقطعها بفاصل طويل بل لا بد أن تكون متوالية لماذا لأنها عبادة واحدة فاشتُرط أن ينبني بعضها على بعض كالأعضاء في الوضوء، كالأعضاء في الوضوء، فالوضوء الوجه ثم اليدين، الوجه ثم اليدان ثم الرأس ثم الرجلان، كذا؟ لا بد أن تتوالى، لا بد أن يتوالى غسل هذه الأعضاء الأربعة كذلك سورة الفاتحة الأيات الأولى ثم الثانية ثم الثالثة إلى أخره لا بد أن تتوالى.
شرح قول المصنف "...فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين وطال أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزم غير مأموم إعادتها...".
الشيخ : يقول المؤلف " فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين وطال لزِم إعادتها " "إن قطعها بذكر" يعني لما قال (( الحمد لله رب العالمين )) جعل يُثني على الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله بكرة وأصيلا والله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، قام يدعو بدعاء ثم قال (( الرحمان الرحيم )) نقول هذا غير مشروع، هذا غير مشروع فإذا طال الفصل وجب عليك الإعادة كذلك لو قطعها بسكوت، قال (( الحمد لله رب العالمين )) ثم سمع ضوضاء فسكت يستمع ماذا يقول الناس وطال الفصل فإنه يُعيدها، يعيدها من جديد لأنه لا بد فيها من التوالي لكن اشترط المؤلف قال غير مشروعين يعني الذكر والسكوت فإن كانا مشروعين كما لو قطعها بذكر دعاء أن يكون من الذين أنعم الله عليهم مثل لما مر صراط الذين أنعمت عليهم قال اللهم اجعلني منهم وألحقني بالصالحين فهذا يسير ثم هو جائز وإلا غير جائز؟ جائز بل هو مشروع في صلاة الليل كذلك إذا سكت لاستماع قراءة إمامه، لاستماع قراءة الإمام وكان يعلم أن إمامه يسكت قبل الركوع سكوتا يمكنه أن يكمّلها فسكت استماعا لقراءة إمامه ثم أتمّها حين سكت الإمام قبل الركوع فإن هذا السكوت، نعم، مشروع فلا يضُر ولو طال.
قال المؤلف " لزِم غير مأموم " لزٍم، قبل هذا، " أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزِم غير مأموم إعادتها " نعم، ترك منها تشديدة مثل أن يقول الحمد لله ربِ العالمين، هذا ترك تشديدة وهي؟ تشديد الباء، وإنما لم يصح لأن الحرف المشدّد عن حرفين فإذا ترك التشديد نقص حرفا، نعم، كذلك لو ترك منها حرفا وهذا يقع كثيرا من الذين يُدغمون يقرؤها بسرعة ويُدغم فيترك، يُسقط حرفا فيقول مثلا غير مغضوب عليهم غير مغضوب عليهم يُسقط "أل" فلا تصح، كذلك يقول أو ترتيبا وهذا ينبغي أن يُضمّ للأمور الأربعة إذا أخلّ بترتيبها فقال الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين الرحمان الرحيم فإنها لا تصح، لماذا؟ لأنه أخلّ بالترتيب وترتيب الأيات توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وليس اجتهاديا ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ضعوا هذه الأية في مكان كذا من سورة كذا فهو توقيفي ولو لم يكن بالنسبة للفاتحة إلا قراءة النبي صلى الله عليه وسلم إياها على هذا الترتيب الذي أجمع عليه المسلمون فإذا أخلّ بترتيبها فقدّم بعض الأيات أو بعض الكلمات على بعض فإنها لا تصح، إذًا ممكن نقول الأيات إيش بعد؟ الكلمات، الحروف، الحركات، الترتيب، خمسة، الموالات، هذه خارجة عن القراءة الظاهرة يقول.
قال المؤلف " لزِم غير مأموم " لزٍم، قبل هذا، " أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزِم غير مأموم إعادتها " نعم، ترك منها تشديدة مثل أن يقول الحمد لله ربِ العالمين، هذا ترك تشديدة وهي؟ تشديد الباء، وإنما لم يصح لأن الحرف المشدّد عن حرفين فإذا ترك التشديد نقص حرفا، نعم، كذلك لو ترك منها حرفا وهذا يقع كثيرا من الذين يُدغمون يقرؤها بسرعة ويُدغم فيترك، يُسقط حرفا فيقول مثلا غير مغضوب عليهم غير مغضوب عليهم يُسقط "أل" فلا تصح، كذلك يقول أو ترتيبا وهذا ينبغي أن يُضمّ للأمور الأربعة إذا أخلّ بترتيبها فقال الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين الرحمان الرحيم فإنها لا تصح، لماذا؟ لأنه أخلّ بالترتيب وترتيب الأيات توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وليس اجتهاديا ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ضعوا هذه الأية في مكان كذا من سورة كذا فهو توقيفي ولو لم يكن بالنسبة للفاتحة إلا قراءة النبي صلى الله عليه وسلم إياها على هذا الترتيب الذي أجمع عليه المسلمون فإذا أخلّ بترتيبها فقدّم بعض الأيات أو بعض الكلمات على بعض فإنها لا تصح، إذًا ممكن نقول الأيات إيش بعد؟ الكلمات، الحروف، الحركات، الترتيب، خمسة، الموالات، هذه خارجة عن القراءة الظاهرة يقول.
اضيفت في - 2006-04-10