فتاوى الحرم المكي-1415-10a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم المكي
كلمة عن العبادات المشروعة عند ختام شهر رمضان المبارك .
الشيخ : وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد
فإن الناس في هذه الأيام يودعون شهر رمضان. وقد شرع الله تعالى لعباده بمنه وفضله عند ختام هذا الشهر عبادات ينبغي للإنسان أن يهتم بها.
فإن الناس في هذه الأيام يودعون شهر رمضان. وقد شرع الله تعالى لعباده بمنه وفضله عند ختام هذا الشهر عبادات ينبغي للإنسان أن يهتم بها.
أولا : مشروعية التكبير .
الشيخ : فمنها التكبير عند اختتام هذا الشهر المبارك من غروب الشمس إلى صلاة العيد. يقول : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد أو يقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. يعني يكبر مرتين أو يكبر ثلاثا كل ذلك جاء عن السلف. دليل هذا قول الله عز وجل : (( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )) هذا التكبير يجهر به الرجال في المساجد وفي الأسواق وفي البيوت إعلانا لشعائر الله عز وجل وإظهارا لامتثال أمره في قوله : (( ولتكبروا الله على ما هداكم )) والأمر هنا ليس مستفادا من اللام لأن اللام هنا ليست للأمر بدليل أنها مكسورة ولو كانت لام الأمر لكانت ساكنة. لكن لما ذكر الله التعليل دل هذا على أنه أمر مطلوب من قبل الشرع. أما النساء فإنهن يكبرن سرا في بيوتهن. وكذلك في المساجد إن حضرن. ولكنها لا تجهر لأن المرأة لا ينبغي لها أن تجهر بصوتها عند الرجال. ودليل هذا أي أن المرأة لا ينبغي أن تجهر بصوتها عند الرجال أن ( النبي صلى الله عليه وسلم أمر المصلي إذا نابه شيء أن يسبح الرجل وتصفق المرأة ) لئلا يسمع صوتها.
ثانيا : إخراج زكاة الفطر .
الشيخ : ومن ذلك أي مما يشرع عند استكمال هذا الشهر المبارك إخراج زكاة الفطر إخراج زكاة الفطر وهو فريضة لقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على الذكر والأنثى والحر والعبد والصغير والكبير من المسلمين وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ). والكلام في زكاة الفطر يتعلق بأمور :
الأمر الأول : في جنسها والثاني : في قدرها والثالث : في وقتها والرابع : في حكمها.
أما حكمها فقد علمتم أنها نعم؟ أنها فرض ما الدليل؟
الطالب : ...
الشيخ : استرح. طيب. حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على، زكاة الفطر على الذكر والأنثى والحر والعبد والصغير والكبير من المسلمين ) إذن هي فرض. والفرض كما نعلم جميعا يثاب فاعله ويستحق العقاب تاركه لأن من فعله أُثيب ومن تركه استحق العقاب فإما أن يغفر الله له وإما أن يعاقبه.
الثاني : في جنسها : من أي شيء تخرج؟ أتخرج من الدراهم؟ أتخرج من الثياب؟ أتخرج من الأواني؟ أتخرج من الفرش؟ أتخرج من النقود؟ أتخرج من من الطعام؟ الجواب : ايش؟ الأخير. تخرج من الطعام لقول ابن عمر : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صاعا من تمر أو صاعا من شعير ) وخص التمر والشعير لأن ذلك غالب قوت الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كنا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صاعا من طعام وكان طعامنا يومئذ التمر والشعير والزبيب والأقط ). كم هذه من صنف؟ التمر والشعير والزبيب والأقط. كم جنسا؟ أربعة. ولم يذكر البر لأن البر في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان قليلا لا يقتاته إلا ذاك عن ذياك كما يقولون فكان الطعام الشائع هو هذا أربعة أصناف. فلا تخرج زكاة الفطر إلا من ايش؟ كمل. إلا من الطعام. عندنا الآن في عهدنا ما هو أغلب قوت الناس؟ الرز. الرز هو أغلب قوت الناس. وعلى هذا فتخرج صاعا من رز أو صاعا من بر أو صاعا من تمر. أما الزبيب والأقط والشعير فأصبح في عهدنا اليوم ليس قوتا للناس لا في البادية ولا في الحاضرة.
فلو أخرج الإنسان من غير الطعام وقال أنا أريد أن أخرجها دراهم قلنا له : لا يصح لا يصح لأن نبيك محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرضها صاعا من طعام وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود على صاحبه. وهذا الحديث ثابت في الصحيحين وهو ميزان الأعمال الظاهرة كما أن حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ميزان الأعمال الباطنة. وبإعلان هذا ينتهي تسليم المسابقة لأنني أجبت عن سؤال منها. طيب إذن لا تصح من غير الطعام وإن زينها الناس وإن قالوا إن الدراهم أنفع للفقير وإن الطعام يأخذه الفقير ويبيعه بأقل من نصف القيمة وربما يأخذه الفقير ويرميه للحمام نقول : نحن لسنا مسؤولين عن فعل الفقير نحن مسؤولين عن الفعل الذي أمرنا به. وقد أمرنا أن نخرجها صاعا من من ايش؟ من طعام من طعام. والإنسان إذا فعل الفعل على الوجه المأمور به فإن ما ما ينتج بعد ذلك من فعل الآخرين فليس عليه وليس مسؤولا عنه.
الثالث : قدرها ، قدرها : كم؟ صاعا من طعام ولم يوجبها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أدنى من ذلك ولا أكثر لماذا؟ لأن الصاع من الطعام في الغالب يكفي لعائلة متوسطة في يوم العيد. وهذا هو المقصود من زكاة الفطر أن يطعم الفقراء يوم العيد حتى يشاركوا الأغنياء في فرحتهم بالعيد ولهذا جاء في الحديث : ( أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم ). أغنوهم أي الهاء تعود على من؟ الفقراء أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم والصاع من الطعام يكفي عائلة متوسطة في ذلك اليوم طيب. إذن القدر صاع من طعام وما المراد بالصاع الأخ.
الطالب : ... .
الشيخ : صاع من؟ صاع كل بلد بحسبه أو صاع معين؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما هو؟
الطالب : ... .
الشيخ : استرح. المراد به صاع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقد ذكر العلماء رحمهم الله أن صاع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يزن بالبر الجيد كيلوين وأربعين غراما. بالبر الجيد ومعنى ذلك أن تتخذ إناء يسع كيلوين وأربعين غراما من البر الجيد تملؤه بهذا البر ثم تجعله مقياسا للأصواع. لكن لو أخرج الإنسان ثلاث كيلو من الرز فنرجو أن يكون ذلك مجزئا وإن كان الميزان يختلف باختلاف الثقيل والخفيف لكن ثلاث كيلو إن شاء الله يكون الإنسان فيه إذا أخرجها يكون قد احتاط.
بقي علينا وقت إخراج زكاة الفطر. أحسن ما يكون في إخراجها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة العيد يوم العيد لقول ابن عمر : ( وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ). وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ). إذن أفضل وقت تخرج فيه متى؟ ما بين صلاة الفجر إلى صلاة العيد يوم العيد. فتعطيها الفقير في ذلك الوقت. وعلى هذا فتقول للفقير : يا فلان سأدفع إليك زكاة الفطر صباح العيد فكن على استعداد لذلك حتى إذا أتيته لتؤدي إليه زكاة الفطر وجدته مستعدا لأن الوقت قد يكون ضيقا. ومن ثم أي من أجل أن زكاة الفطر تدفع صباح العيد ما بين صلاة الفجر إلى صلاة العيد.
الأمر الأول : في جنسها والثاني : في قدرها والثالث : في وقتها والرابع : في حكمها.
أما حكمها فقد علمتم أنها نعم؟ أنها فرض ما الدليل؟
الطالب : ...
الشيخ : استرح. طيب. حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على، زكاة الفطر على الذكر والأنثى والحر والعبد والصغير والكبير من المسلمين ) إذن هي فرض. والفرض كما نعلم جميعا يثاب فاعله ويستحق العقاب تاركه لأن من فعله أُثيب ومن تركه استحق العقاب فإما أن يغفر الله له وإما أن يعاقبه.
الثاني : في جنسها : من أي شيء تخرج؟ أتخرج من الدراهم؟ أتخرج من الثياب؟ أتخرج من الأواني؟ أتخرج من الفرش؟ أتخرج من النقود؟ أتخرج من من الطعام؟ الجواب : ايش؟ الأخير. تخرج من الطعام لقول ابن عمر : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صاعا من تمر أو صاعا من شعير ) وخص التمر والشعير لأن ذلك غالب قوت الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كنا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صاعا من طعام وكان طعامنا يومئذ التمر والشعير والزبيب والأقط ). كم هذه من صنف؟ التمر والشعير والزبيب والأقط. كم جنسا؟ أربعة. ولم يذكر البر لأن البر في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان قليلا لا يقتاته إلا ذاك عن ذياك كما يقولون فكان الطعام الشائع هو هذا أربعة أصناف. فلا تخرج زكاة الفطر إلا من ايش؟ كمل. إلا من الطعام. عندنا الآن في عهدنا ما هو أغلب قوت الناس؟ الرز. الرز هو أغلب قوت الناس. وعلى هذا فتخرج صاعا من رز أو صاعا من بر أو صاعا من تمر. أما الزبيب والأقط والشعير فأصبح في عهدنا اليوم ليس قوتا للناس لا في البادية ولا في الحاضرة.
فلو أخرج الإنسان من غير الطعام وقال أنا أريد أن أخرجها دراهم قلنا له : لا يصح لا يصح لأن نبيك محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرضها صاعا من طعام وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود على صاحبه. وهذا الحديث ثابت في الصحيحين وهو ميزان الأعمال الظاهرة كما أن حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ميزان الأعمال الباطنة. وبإعلان هذا ينتهي تسليم المسابقة لأنني أجبت عن سؤال منها. طيب إذن لا تصح من غير الطعام وإن زينها الناس وإن قالوا إن الدراهم أنفع للفقير وإن الطعام يأخذه الفقير ويبيعه بأقل من نصف القيمة وربما يأخذه الفقير ويرميه للحمام نقول : نحن لسنا مسؤولين عن فعل الفقير نحن مسؤولين عن الفعل الذي أمرنا به. وقد أمرنا أن نخرجها صاعا من من ايش؟ من طعام من طعام. والإنسان إذا فعل الفعل على الوجه المأمور به فإن ما ما ينتج بعد ذلك من فعل الآخرين فليس عليه وليس مسؤولا عنه.
الثالث : قدرها ، قدرها : كم؟ صاعا من طعام ولم يوجبها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أدنى من ذلك ولا أكثر لماذا؟ لأن الصاع من الطعام في الغالب يكفي لعائلة متوسطة في يوم العيد. وهذا هو المقصود من زكاة الفطر أن يطعم الفقراء يوم العيد حتى يشاركوا الأغنياء في فرحتهم بالعيد ولهذا جاء في الحديث : ( أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم ). أغنوهم أي الهاء تعود على من؟ الفقراء أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم والصاع من الطعام يكفي عائلة متوسطة في ذلك اليوم طيب. إذن القدر صاع من طعام وما المراد بالصاع الأخ.
الطالب : ... .
الشيخ : صاع من؟ صاع كل بلد بحسبه أو صاع معين؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما هو؟
الطالب : ... .
الشيخ : استرح. المراد به صاع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقد ذكر العلماء رحمهم الله أن صاع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يزن بالبر الجيد كيلوين وأربعين غراما. بالبر الجيد ومعنى ذلك أن تتخذ إناء يسع كيلوين وأربعين غراما من البر الجيد تملؤه بهذا البر ثم تجعله مقياسا للأصواع. لكن لو أخرج الإنسان ثلاث كيلو من الرز فنرجو أن يكون ذلك مجزئا وإن كان الميزان يختلف باختلاف الثقيل والخفيف لكن ثلاث كيلو إن شاء الله يكون الإنسان فيه إذا أخرجها يكون قد احتاط.
بقي علينا وقت إخراج زكاة الفطر. أحسن ما يكون في إخراجها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة العيد يوم العيد لقول ابن عمر : ( وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ). وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ). إذن أفضل وقت تخرج فيه متى؟ ما بين صلاة الفجر إلى صلاة العيد يوم العيد. فتعطيها الفقير في ذلك الوقت. وعلى هذا فتقول للفقير : يا فلان سأدفع إليك زكاة الفطر صباح العيد فكن على استعداد لذلك حتى إذا أتيته لتؤدي إليه زكاة الفطر وجدته مستعدا لأن الوقت قد يكون ضيقا. ومن ثم أي من أجل أن زكاة الفطر تدفع صباح العيد ما بين صلاة الفجر إلى صلاة العيد.
ثالثا : صلاة العيد وبيان أن صلاة العيد يوم الفطر المستحب أن تؤخر وعلى العكس من ذلك في صلاة الأضحى مع الكلام على بعض أحكام زكاة الفطر .
الشيخ : كان المستحب في صلاة العيد الفطر أن تؤخر فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يؤخر صلاة العيد يوم الفطر ليتوسع الوقت على من أراد أن يخرج زكاة الفطر وفي الأضحى كان يبادر بذلك بصلاة العيد ليتسع الوقت للمضحين. وبهذا نعرف مراعاة مراعاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأحوال الناس في الحال التي يحتاج الناس فيه فيها إلى تأخير الصلاة يقدمها. أنا أقول يقدمها في الحال التي يحتاج الناس فيها إلى تأخير الصلاة يقدمها أنا أقول يقدمها أنت ويش تقول؟
الطالب : ... .
الشيخ : ويش تقول يا أخي؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعني أنا ما أغلط أنا أخطئ إذن في الحال التي يحتاج الناس فيها إلى تأخير صلاة العيد يقدم صلاة العيد خطأ أو صواب؟
الطالب : خطأ.
الشيخ : طيب ماهو الصواب في الحال التي يحتاج الناس فيها إلى تأخير صلاة العيد يؤخر صلاة العيد. والمعلم قد يخطئ ويصيب التلميذ ولا مانع والإمام في الصلاة يخطئ ويصيب المأموم. طيب إذن السنة في صلاة العيد عيد الفطر أن تؤخر الصلاة وفي عهد الأضحى أن تقدم الصلاة ليتسع الوقت للأضحية ولتحصل المبادرة بذبح الأضحية يوم عيد الأضحى حتى يأكل الناس ويتنعموا ... .
طيب هل هناك وقت غير هذا الوقت؟ يعني ما بين صلاة الفجر إلى صلاة العيد يوم العيد هذا الوقت الأفضل هل هناك وقت آخر؟ نعم ليلة العيد وقت لدفع زكاة الفطر ليلة العيد وقت لدفع زكاة الفطر، لأن هذه الزكاة تسمى صدقة الفطر من باب إضافة الشيء إلى وقته وسببه. انتبه. وعلى هذا فمن غروب الشمس ليلة العيد يجوز دفع زكاة الفطر وهل يجوز قبل ذلك؟ كان الصحابة يدفعون زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين. وحينئذ يكون عندك لدفع زكاة الفطر يومان قبل العيد وصباح العيد. فإن قدمتها قبل اليومين فهي صدقة تعيدها مرة ثانية في وقتها. وإن أخرتها عن صلاة العيد فهي صدقة لا تنفعك من الزكاة ولا تبرأ بها ذمتك إلا إذا كان هناك عذر مثل أن يكون الإنسان قد وكل شخصا يؤدي زكاته ونسي الوكيل ولم تدفع إلا بعد الصلاة فإنها تجزئ. وكذلك لو نسي الإنسان أن يدفعها أو اعتمد على أهله ولكنها لم تؤد وذكر بعد صلاة العيد فإنه يخرجها وتجزؤه الدليل؟ قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ). كذلك صدقة الفطر إذا نسي الإنسان أن يخرجها في وقتها فليؤدها إذا ذكرها قياسا جليا على الصلاة لأنه إذا كانت الصلاة تقضى فغيرها من باب أولى عند النسيان. طيب.
الطالب : ... .
الشيخ : ويش تقول يا أخي؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعني أنا ما أغلط أنا أخطئ إذن في الحال التي يحتاج الناس فيها إلى تأخير صلاة العيد يقدم صلاة العيد خطأ أو صواب؟
الطالب : خطأ.
الشيخ : طيب ماهو الصواب في الحال التي يحتاج الناس فيها إلى تأخير صلاة العيد يؤخر صلاة العيد. والمعلم قد يخطئ ويصيب التلميذ ولا مانع والإمام في الصلاة يخطئ ويصيب المأموم. طيب إذن السنة في صلاة العيد عيد الفطر أن تؤخر الصلاة وفي عهد الأضحى أن تقدم الصلاة ليتسع الوقت للأضحية ولتحصل المبادرة بذبح الأضحية يوم عيد الأضحى حتى يأكل الناس ويتنعموا ... .
طيب هل هناك وقت غير هذا الوقت؟ يعني ما بين صلاة الفجر إلى صلاة العيد يوم العيد هذا الوقت الأفضل هل هناك وقت آخر؟ نعم ليلة العيد وقت لدفع زكاة الفطر ليلة العيد وقت لدفع زكاة الفطر، لأن هذه الزكاة تسمى صدقة الفطر من باب إضافة الشيء إلى وقته وسببه. انتبه. وعلى هذا فمن غروب الشمس ليلة العيد يجوز دفع زكاة الفطر وهل يجوز قبل ذلك؟ كان الصحابة يدفعون زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين. وحينئذ يكون عندك لدفع زكاة الفطر يومان قبل العيد وصباح العيد. فإن قدمتها قبل اليومين فهي صدقة تعيدها مرة ثانية في وقتها. وإن أخرتها عن صلاة العيد فهي صدقة لا تنفعك من الزكاة ولا تبرأ بها ذمتك إلا إذا كان هناك عذر مثل أن يكون الإنسان قد وكل شخصا يؤدي زكاته ونسي الوكيل ولم تدفع إلا بعد الصلاة فإنها تجزئ. وكذلك لو نسي الإنسان أن يدفعها أو اعتمد على أهله ولكنها لم تؤد وذكر بعد صلاة العيد فإنه يخرجها وتجزؤه الدليل؟ قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ). كذلك صدقة الفطر إذا نسي الإنسان أن يخرجها في وقتها فليؤدها إذا ذكرها قياسا جليا على الصلاة لأنه إذا كانت الصلاة تقضى فغيرها من باب أولى عند النسيان. طيب.
4 - ثالثا : صلاة العيد وبيان أن صلاة العيد يوم الفطر المستحب أن تؤخر وعلى العكس من ذلك في صلاة الأضحى مع الكلام على بعض أحكام زكاة الفطر . أستمع حفظ
ذكر أهل زكاة الفطر .
الشيخ : بقي علينا من تخرج عنه؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم أجب.
الطالب : ... .
الشيخ : هي تخرج عمن؟
الطالب : ... .
الشيخ : عن الصائم ... المفطر استرح لا تسرح بارك الله فيك خليك معنا. تخرج عن كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر ايش؟ أو عبد كما دل عليه حديث عبد الله بن عمر. الجنين في البطن يعني الحمل هل يخرج عنه؟ استحب العلماء أن يخرج عن الجنين استحبابا لا وجوبا لفعل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه. فإذا أخرج عن الحمل كان خيرا وإن لم يخرج فلا شيء عليه، لأنه لم يخرج إلى الدنيا بعد. هذا عن زكاة الفطر فيجب علينا أيها الإخوة أن نقول سمعنا وأطعنا وأن نخرجها صاعا من طعام كما كان الصحابة يفعلون ذلك وكما فرضها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صاعا من تمر أو صاعا من شعير.
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم أجب.
الطالب : ... .
الشيخ : هي تخرج عمن؟
الطالب : ... .
الشيخ : عن الصائم ... المفطر استرح لا تسرح بارك الله فيك خليك معنا. تخرج عن كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر ايش؟ أو عبد كما دل عليه حديث عبد الله بن عمر. الجنين في البطن يعني الحمل هل يخرج عنه؟ استحب العلماء أن يخرج عن الجنين استحبابا لا وجوبا لفعل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه. فإذا أخرج عن الحمل كان خيرا وإن لم يخرج فلا شيء عليه، لأنه لم يخرج إلى الدنيا بعد. هذا عن زكاة الفطر فيجب علينا أيها الإخوة أن نقول سمعنا وأطعنا وأن نخرجها صاعا من طعام كما كان الصحابة يفعلون ذلك وكما فرضها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صاعا من تمر أو صاعا من شعير.
رابعا : بيان بعض السنن التي تفعل صبيحة عيد الفطر .
الشيخ : ومما يفعل في ختام هذا الشهر المبارك أن الإنسان إذا أراد أن يخرج إلى صلاة العيد فليأكل تمرات تمرات يأكلهن وترا. وكم كم أقل التمرات الوتر؟
الطالب : واحدة.
الشيخ : لا واحدة لا ما هي تمرات واحدة الواحدة تمرة أقل التمرات في الوتر ثلاثة فليأكل الإنسان صباح العيد قبل أن يذهب إلى المصلى ثلاث تمرات وإن شاء خمس تمرات وإن شاء سبعا وإن شاء تسعا وإن شاء إحدى عشرة تمرة وإن شاء ثلاث عشرة تمرة وإن شاء إحدى وعشرين تمرة وإن شاء إحدى وخمسين تمرة.
طيب المهم أن يأكل تمرات ويأكلهن وترا كما حكى ذلك أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهنا نسأل لماذا يأكل التمرات صباح العيد قبل الصلاة؟
الطالب : للإشارة أنه ليس صائما.
الشيخ : اه؟
الطالب : للإشارة أنه ليس صائما.
الشيخ : نعم يأكلهن تحقيقا لكون هذا اليوم يوم فطر. ولهذا يحرم على المسلمين أن يصوموا يوم العيد عيد الأضحى أو عيد الفطر لأن الخلق في ضيافة الله عز وجل فينبغي لهم أن يترخصوا برخصة الله ويجب عليهم قبول ضيافة الله عز وجل. فلا يحل الصيام حتى وإن كان الصوم من أفضل العبادات لكن في هذا الوقت لا يحل كما لا تجوز الصلاة في وقت النهي نعم.
في بعض البلاد يحمل الإنسان معه التمر إلى مصلى العيد ويقول الأفضل أن آكل التمرات في نفس المصلى فما رأيكم بهذا؟ رأينا أنه بدعة فإنه لا يحمل التمر إلى مصلى العيد. ولعل هذا القائل أراد أن يقيس أكل التمر يوم عيد الفطر على الأضحية يوم عيد الأضحى، لأن من السنة في عيد الأضحى أن يخرج الناس بضحاياهم إلى مصلى العيد ويذبحون هناك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ويفعل المسلمون كذلك. لكن هذه السنة تركها الناس من قديم لئلا تحصل الفوضى في ذبائح الأضاحي عند مصليات الأعياد فتركت من زمان وإلا فكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا انتهى من خطبة العيد يوم الأضحى نزل فذبح أضحيته وذبح الناس ضحاياهم ومنهم من يذبح أضحيته في بيته.
أقول : إنه ربما كان الذي يقول اخرج بالتمر يوم عيد الفطر لتـأكله في المصلى لعله أراد أن يقيس هذا على ايش؟ على الأضاحي لكنه قياس غير صحيح قياس غير صحيح لأنه مصادم للسنة كيف هو مصادم للسنة؟ أقول لكم قاعدة مفيدة لطالب العلم : " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يفعله ولا مانع من فعله فإن تركه هو السنة ". القاعدة : " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا مانع من فعله ولم يفعله فتركه هو - ايش؟ - هو السنة ".
وأضرب لكم مثلا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دخل بيته أول ما يبدأ به السواك ، أول ما يبدأ بالسواك إذا دخل البيت. هل أنتم تفعلون ذلك؟ سؤال لا. أجهلا منكم أم تهاونا؟ لا ما هو صحيح تهاونا بعضهم جهل وبعضهم تهاون بعضه لا يدري أنه أول ما يدخل الانسان بيته يبدأ بالسواك. قال بعض العلماء : " وأول ما تدخل المسجد فتسوك قياسا على دخول البيت ". وقال إذا كان من المشروع أن يتسوك الإنسان عند دخول بيته فتسوكه عند دخول بيت الله من باب أولى فما تقولون في هذا القياس؟ صحيح وإلا غير صحيح؟
الطالب : غير صحيح.
الشيخ : ليش؟ لأنه وجد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام السبب ولم يفعل. أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدخل المسجد؟ يدخله ولم ينقل عنه أنه أول ما يبدأ به السواك إذا دخل المسجد. وعلى هذا فالقياس يكون غير صحيح وهذه قاعدة يستفيد بها طالب العلم كثيرا مما يدعى أنه سنة بأن نقول : " كل شيء وجد - ايش؟ - سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا مانع من فعله ولم يفعله فالسنة تركه ". نعم. طيب.
ومما ينبغي في ختام هذا الشهر المبارك ودخول شهر شوال أن يخرج الناس إلى صلاة العيد لابسي أحسن ثيابهم ، لابسي أحسن ثيابهم يعني يتزين يوم العيد لأنه يوم فرح وسرور وزينة حتى قال بعض العلماء في قوله تعالى عن موسى : (( موعدكم يوم الزينة )) قال : إن المراد به يوم العيد. فتكون هذه العادة قديمة والسنة جاءت بإقرارها فتكون سنة أن يتجمل الإنسان يوم العيد طيب.
ومما يشرع في يوم العيد وهو في استكمال شهر رمضان أن يخرج النساء إلى مصلى العيد. وهذا هو الموطن الذي يسن للمرأة أن تخرج لتشارك الرجال في العبادة. ولهذا نقول : المرأة في غير صلاة العيد الأفضل أن لا تحضر المسجد وأن تصلي في بيتها حتى في المدينة وحتى في مكة الأفضل أن تصلي في بيتها. ولها أن تخرج إلى المسجد بالشروط المعروفة أن لا تكون متطيبة ولا متبرجة بزينة ولا فاعلة ما ما يكون سببا للفتنة بها أو منها. -انتبه يا ولد - إذن في يوم العيد خاصة نقول للنساء اخرجن اخرجن للمصلى فإن ذلك سنة في حقكن وليس سنة في غير ذلك، في غير هذه الصلاة حتى ( إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج العواتق وذوات الخدور والحيّض ) العواتق الحرائر اللاتي ليس من عهدهن الدناءة أو النزول في الأسواق و ذوات الخدور يعني ايه؟ أنا ما أسمع واحد يتكلم.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب ذوات الخدور التي لا تخرج من خدرها في العادة كالفتاة التي لم تتزوج. والحيّض تخرج أيضا حتى الحائض تخرج إلى مصلى العيد. ولكن قال ( أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتزل الحيض المصلى ). قال الحيض لا يدخلن المصلى لماذا؟ لأن مصلى العيد مسجد لأن مصلى العيد مسجد. ولهذا منعت الحائض منه أنتم معنا؟ إذن ما فائدة خروج الحائض؟ تقول أم عطية : ( يشهدن الخير ودعوة المسلمين ) ( يشهدن الخير ودعوة المسلمين ) لأن هذه الصلاة خير والإمام الخطيب يدعو ويلح في الدعاء يدعو إلى الله ويدعو الله أيضا يدعو إلى الله بالتمسك بدينه ويدعو الله بسؤال حاجاته فهو يوم دعوة وخير. ولهذا يسمى يوم الجوائز لأن لأن الصائمين يعطون جوائزهم حين صلاة العيد. أسأل الله أن يجعل جائزتي وجائزتكم ما يرضيه عنا طيب.
إذن تخرج النساء لصلاة العيد على أي شكل كن. ولكن لا يجوز أن تخرج المرأة متجملة ولا متطيبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا صلاة العشاء وليخرجن ) وقال : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات ) أي غير متطيبات ولا متبرجات. بل تخرج بثياب عادية ساترة وجهها وسائر ما يوجب الفتنة بها.
و في يوم العيد يتزاور الناس الأقارب والأصحاب لتأليف القلوب وإزالة الوحشة وإدخال السرور فهل يقال : إن هذه الزيارات بدعة أو نقول : إنها من العادة التي جرى بها العرف والناس لا يقصدون بها التعبد لله وإنما يقصدون بها التودد إلى عباد الله ؟ الأول أو الثاني؟
الثاني يقصدون بها التودد إلى العباد لا التقرب إلى رب العباد لأنهم لا يرون لها أصلا في السنة ولذلك يفعلونها من باب ايش؟ التودد والتحبب ولا شك أنها وسيلة للتآلف والتقارب والمحبة.
الطالب : واحدة.
الشيخ : لا واحدة لا ما هي تمرات واحدة الواحدة تمرة أقل التمرات في الوتر ثلاثة فليأكل الإنسان صباح العيد قبل أن يذهب إلى المصلى ثلاث تمرات وإن شاء خمس تمرات وإن شاء سبعا وإن شاء تسعا وإن شاء إحدى عشرة تمرة وإن شاء ثلاث عشرة تمرة وإن شاء إحدى وعشرين تمرة وإن شاء إحدى وخمسين تمرة.
طيب المهم أن يأكل تمرات ويأكلهن وترا كما حكى ذلك أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهنا نسأل لماذا يأكل التمرات صباح العيد قبل الصلاة؟
الطالب : للإشارة أنه ليس صائما.
الشيخ : اه؟
الطالب : للإشارة أنه ليس صائما.
الشيخ : نعم يأكلهن تحقيقا لكون هذا اليوم يوم فطر. ولهذا يحرم على المسلمين أن يصوموا يوم العيد عيد الأضحى أو عيد الفطر لأن الخلق في ضيافة الله عز وجل فينبغي لهم أن يترخصوا برخصة الله ويجب عليهم قبول ضيافة الله عز وجل. فلا يحل الصيام حتى وإن كان الصوم من أفضل العبادات لكن في هذا الوقت لا يحل كما لا تجوز الصلاة في وقت النهي نعم.
في بعض البلاد يحمل الإنسان معه التمر إلى مصلى العيد ويقول الأفضل أن آكل التمرات في نفس المصلى فما رأيكم بهذا؟ رأينا أنه بدعة فإنه لا يحمل التمر إلى مصلى العيد. ولعل هذا القائل أراد أن يقيس أكل التمر يوم عيد الفطر على الأضحية يوم عيد الأضحى، لأن من السنة في عيد الأضحى أن يخرج الناس بضحاياهم إلى مصلى العيد ويذبحون هناك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ويفعل المسلمون كذلك. لكن هذه السنة تركها الناس من قديم لئلا تحصل الفوضى في ذبائح الأضاحي عند مصليات الأعياد فتركت من زمان وإلا فكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا انتهى من خطبة العيد يوم الأضحى نزل فذبح أضحيته وذبح الناس ضحاياهم ومنهم من يذبح أضحيته في بيته.
أقول : إنه ربما كان الذي يقول اخرج بالتمر يوم عيد الفطر لتـأكله في المصلى لعله أراد أن يقيس هذا على ايش؟ على الأضاحي لكنه قياس غير صحيح قياس غير صحيح لأنه مصادم للسنة كيف هو مصادم للسنة؟ أقول لكم قاعدة مفيدة لطالب العلم : " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يفعله ولا مانع من فعله فإن تركه هو السنة ". القاعدة : " كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا مانع من فعله ولم يفعله فتركه هو - ايش؟ - هو السنة ".
وأضرب لكم مثلا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دخل بيته أول ما يبدأ به السواك ، أول ما يبدأ بالسواك إذا دخل البيت. هل أنتم تفعلون ذلك؟ سؤال لا. أجهلا منكم أم تهاونا؟ لا ما هو صحيح تهاونا بعضهم جهل وبعضهم تهاون بعضه لا يدري أنه أول ما يدخل الانسان بيته يبدأ بالسواك. قال بعض العلماء : " وأول ما تدخل المسجد فتسوك قياسا على دخول البيت ". وقال إذا كان من المشروع أن يتسوك الإنسان عند دخول بيته فتسوكه عند دخول بيت الله من باب أولى فما تقولون في هذا القياس؟ صحيح وإلا غير صحيح؟
الطالب : غير صحيح.
الشيخ : ليش؟ لأنه وجد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام السبب ولم يفعل. أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدخل المسجد؟ يدخله ولم ينقل عنه أنه أول ما يبدأ به السواك إذا دخل المسجد. وعلى هذا فالقياس يكون غير صحيح وهذه قاعدة يستفيد بها طالب العلم كثيرا مما يدعى أنه سنة بأن نقول : " كل شيء وجد - ايش؟ - سببه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا مانع من فعله ولم يفعله فالسنة تركه ". نعم. طيب.
ومما ينبغي في ختام هذا الشهر المبارك ودخول شهر شوال أن يخرج الناس إلى صلاة العيد لابسي أحسن ثيابهم ، لابسي أحسن ثيابهم يعني يتزين يوم العيد لأنه يوم فرح وسرور وزينة حتى قال بعض العلماء في قوله تعالى عن موسى : (( موعدكم يوم الزينة )) قال : إن المراد به يوم العيد. فتكون هذه العادة قديمة والسنة جاءت بإقرارها فتكون سنة أن يتجمل الإنسان يوم العيد طيب.
ومما يشرع في يوم العيد وهو في استكمال شهر رمضان أن يخرج النساء إلى مصلى العيد. وهذا هو الموطن الذي يسن للمرأة أن تخرج لتشارك الرجال في العبادة. ولهذا نقول : المرأة في غير صلاة العيد الأفضل أن لا تحضر المسجد وأن تصلي في بيتها حتى في المدينة وحتى في مكة الأفضل أن تصلي في بيتها. ولها أن تخرج إلى المسجد بالشروط المعروفة أن لا تكون متطيبة ولا متبرجة بزينة ولا فاعلة ما ما يكون سببا للفتنة بها أو منها. -انتبه يا ولد - إذن في يوم العيد خاصة نقول للنساء اخرجن اخرجن للمصلى فإن ذلك سنة في حقكن وليس سنة في غير ذلك، في غير هذه الصلاة حتى ( إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج العواتق وذوات الخدور والحيّض ) العواتق الحرائر اللاتي ليس من عهدهن الدناءة أو النزول في الأسواق و ذوات الخدور يعني ايه؟ أنا ما أسمع واحد يتكلم.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب ذوات الخدور التي لا تخرج من خدرها في العادة كالفتاة التي لم تتزوج. والحيّض تخرج أيضا حتى الحائض تخرج إلى مصلى العيد. ولكن قال ( أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتزل الحيض المصلى ). قال الحيض لا يدخلن المصلى لماذا؟ لأن مصلى العيد مسجد لأن مصلى العيد مسجد. ولهذا منعت الحائض منه أنتم معنا؟ إذن ما فائدة خروج الحائض؟ تقول أم عطية : ( يشهدن الخير ودعوة المسلمين ) ( يشهدن الخير ودعوة المسلمين ) لأن هذه الصلاة خير والإمام الخطيب يدعو ويلح في الدعاء يدعو إلى الله ويدعو الله أيضا يدعو إلى الله بالتمسك بدينه ويدعو الله بسؤال حاجاته فهو يوم دعوة وخير. ولهذا يسمى يوم الجوائز لأن لأن الصائمين يعطون جوائزهم حين صلاة العيد. أسأل الله أن يجعل جائزتي وجائزتكم ما يرضيه عنا طيب.
إذن تخرج النساء لصلاة العيد على أي شكل كن. ولكن لا يجوز أن تخرج المرأة متجملة ولا متطيبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا صلاة العشاء وليخرجن ) وقال : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات ) أي غير متطيبات ولا متبرجات. بل تخرج بثياب عادية ساترة وجهها وسائر ما يوجب الفتنة بها.
و في يوم العيد يتزاور الناس الأقارب والأصحاب لتأليف القلوب وإزالة الوحشة وإدخال السرور فهل يقال : إن هذه الزيارات بدعة أو نقول : إنها من العادة التي جرى بها العرف والناس لا يقصدون بها التعبد لله وإنما يقصدون بها التودد إلى عباد الله ؟ الأول أو الثاني؟
الثاني يقصدون بها التودد إلى العباد لا التقرب إلى رب العباد لأنهم لا يرون لها أصلا في السنة ولذلك يفعلونها من باب ايش؟ التودد والتحبب ولا شك أنها وسيلة للتآلف والتقارب والمحبة.
بيان عدم مشروعية زيارة المقابر في يوم العيد مع بيان بعض آداب الزيارة الشرعية للقبور .
الشيخ : ومن الناس من يقول اخرج إلى المقبرة علشان تعايد أبوك وأمك وخالتك وجدتك تعايدها وهي في القبر ولا وهذا بدعة هذا هو البدعة، لأن زيارة القبور عبادة وأنت لو خرجت إلى الميت ما يكون بينك وبينه ألفة وتودد وتحبب ولا تتحدث معه ولا يتحدث معك هو ميت. ولهذا ليس من السنة أن يخرج الناس يوم العيد إلى المقابر ليزوروها لأن زيارة القبور ليست مخصوصة بوقت معين. أي ساعة تخرج تزور المقبرة فهو خير ولا سيما إذا وجدت من قلبك بعدا عن الآخرة وتذكر الآخرة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) وفي رواية : ( فإنها تذكر الآخرة ). وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام أنت إذا زرت المقبرة ثم تأملت وإذا هذا قبر فلان وهذا قبر فلان وهذا قبر فلان كانوا بالأمس معك على ظهر الأرض يأكلون ويتمتعون وربما يكون أكلهم أطيب من أكلك وتمتعهم أبلغ من تمتعك ومع ذلك أصبحوا الآن جثثا هامدة في قبورهم مرتهنين بأعمالهم، لأن الميت إذا مات تبعه ثلاثة : أهله وماله وعمله. فيرجع اثنان ويبقى واحد : يرجع المال والأهل ويبقى العمل الذي هو قرين الإنسان في حياته وفي قبره وفي حشره. فأنت تتذكر هذا الرجل ربما كان في العام الماضي يتمتع بزينة العيد كما تتمتع به أنت اليوم وربما تذكر أنت في العيد المقبل كما ذكر هو في هذا العيد. ولذلك زيارة القبور تذكر الآخرة فمتى وجدت من قلبك غفلة ونسيانا للآخرة فزر المقبرة وتأمل تأمل حال هؤلاء ولهذا كان نبينا صلوات الله وسلامه عليه يزور المقبرة حتى في الليل كما في حديث عائشة الطويل أنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم فظنت لشدة غيرتها ولشدة محبتها للرسول عليه الصلاة والسلام ظنت أنه خرج إلى بعض نسائه فاتبعته فإذا هو في البقيع يسلم على أهل البقيع صلوات الله وسلامه عليه في الليل. وعلى هذا فزيارة المقبرة لا تختص بشيء معين بوقت معين
ثم إني أقول : هل زيارة المقبرة ليستفيد الزائر أو ليستفيد المزور؟ نعم؟ بمعنى هل الزائر يدعو صاحب القبر أو يدعو لصاحب القبر ؟ الثاني يدعو لصاحب القبر لأن صاحب القبر محتاج مضطر إلى الدعاء وليس يدعو صاحب القبر. ولذلك كان من السفه عقلا والضلال شرعا أن يخرج الإنسان إلى قبر يدعوه أو يتضرع إليه يسأله الحاجات يسأله كشف الكربات يسأله حصول المطلوبات هذا من السفه عقلا والضلال ايش؟ شرعا. وأريد من الأخ أن يأتي لنا بآية تدل على ما قلتُ أن دعاء الأموات من السفه عقلا والضلال شرعا. سرحت اظن؟ اه؟ شوية أي لا تبعد. قال الله تعالى : (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه )) وملة إبراهيم هي التوحيد (( ماكان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما )) أتم ايش؟ (( وما كان من المشركين )) (( ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )) من رغب عن هذه الملة فهو سفيه في عقله.
أما كون ذلك ضلال في الدين فلقول الله تعالى : (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين )) - انتبه يا أخ - (( من أضل )) النفي هنا بمعنى بمعنى؟
الطالب : ... .
الشيخ : بمعنى؟ الاستفهام بمعنى ؟ بمعنى النفي يا أخي بمعنى النفي. والمعنى لا أحد. استرح. الاستفهام هنا بمعنى النهي بمعنى النفي والمراد لا أحد أضل. وإتيان الاستفهام في موضع النهي له فائدة عجيبة إتيان الاستفهام في موطن النهي في موطن النفي له فائدة عجيبة ما هي؟ النفي يفيد انتفاء المنفي. فإذا جاء الاستفهام في موطن النهي صار مشربا معنى التحدي إذا جاء الاستفهام في موطن النهي كان مشربا معنى التحدي والمتحدي ناف للشيء متحد غيره أن يثبته (( فمن أضل )) يعني ائتني بأحد يكون أضل من هذا. وهذا لا شك أنه أبلغ من النفي المجرد فخذ هذه قاعدة : " إذا جاء الاستفهام في موطن النهي كان أبلغ من النفي المجرد لأنه مشرب ايش؟ معنى التحدي ". ولعلكم تقولون ويش معنى مشرب؟ يعني ... ماء لا؟ ليس معنى انا أعطيناه ماء. المعنى متضمن متضمن معنى التحدي. وإذا تضمن معنى التحدي كان أبلغ في الانتفاء طيب. إذن أولئك القوم الذين يذهبون إلى القبور يستغيثون بأصحابها ويدعونهم ويرجونهم ويخافونهم كما يخافون الله ويحبونهم كمحبة الله هم أضل الخلق ، لأن الله قال ، لأن الله لأن الله قال : (( ومن أضل )) أتم (( ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) لو بقي يدعو هذا إلى يوم القيامة ما استجاب له (( وهم عن دعائهم غافلون )) هم الأولى تعود على من ؟ الداعي أو المدعو؟ والهاء عن دعائهم على الداعي أو المدعو؟ على الداعي يعني وهؤلاء المدعوون عن دعاء الداعين غافلون (( وهم عن دعائهم غافلون )) لأنه ميت لا يحس (( وإذا حشر الناس )) يوم القيامة (( كانوا لهم أعداء )) الواو في كانوا تعود على الداعين أو المدعوين؟ - تأمل يا ولد -
ثم إني أقول : هل زيارة المقبرة ليستفيد الزائر أو ليستفيد المزور؟ نعم؟ بمعنى هل الزائر يدعو صاحب القبر أو يدعو لصاحب القبر ؟ الثاني يدعو لصاحب القبر لأن صاحب القبر محتاج مضطر إلى الدعاء وليس يدعو صاحب القبر. ولذلك كان من السفه عقلا والضلال شرعا أن يخرج الإنسان إلى قبر يدعوه أو يتضرع إليه يسأله الحاجات يسأله كشف الكربات يسأله حصول المطلوبات هذا من السفه عقلا والضلال ايش؟ شرعا. وأريد من الأخ أن يأتي لنا بآية تدل على ما قلتُ أن دعاء الأموات من السفه عقلا والضلال شرعا. سرحت اظن؟ اه؟ شوية أي لا تبعد. قال الله تعالى : (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه )) وملة إبراهيم هي التوحيد (( ماكان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما )) أتم ايش؟ (( وما كان من المشركين )) (( ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )) من رغب عن هذه الملة فهو سفيه في عقله.
أما كون ذلك ضلال في الدين فلقول الله تعالى : (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين )) - انتبه يا أخ - (( من أضل )) النفي هنا بمعنى بمعنى؟
الطالب : ... .
الشيخ : بمعنى؟ الاستفهام بمعنى ؟ بمعنى النفي يا أخي بمعنى النفي. والمعنى لا أحد. استرح. الاستفهام هنا بمعنى النهي بمعنى النفي والمراد لا أحد أضل. وإتيان الاستفهام في موضع النهي له فائدة عجيبة إتيان الاستفهام في موطن النهي في موطن النفي له فائدة عجيبة ما هي؟ النفي يفيد انتفاء المنفي. فإذا جاء الاستفهام في موطن النهي صار مشربا معنى التحدي إذا جاء الاستفهام في موطن النهي كان مشربا معنى التحدي والمتحدي ناف للشيء متحد غيره أن يثبته (( فمن أضل )) يعني ائتني بأحد يكون أضل من هذا. وهذا لا شك أنه أبلغ من النفي المجرد فخذ هذه قاعدة : " إذا جاء الاستفهام في موطن النهي كان أبلغ من النفي المجرد لأنه مشرب ايش؟ معنى التحدي ". ولعلكم تقولون ويش معنى مشرب؟ يعني ... ماء لا؟ ليس معنى انا أعطيناه ماء. المعنى متضمن متضمن معنى التحدي. وإذا تضمن معنى التحدي كان أبلغ في الانتفاء طيب. إذن أولئك القوم الذين يذهبون إلى القبور يستغيثون بأصحابها ويدعونهم ويرجونهم ويخافونهم كما يخافون الله ويحبونهم كمحبة الله هم أضل الخلق ، لأن الله قال ، لأن الله لأن الله قال : (( ومن أضل )) أتم (( ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) لو بقي يدعو هذا إلى يوم القيامة ما استجاب له (( وهم عن دعائهم غافلون )) هم الأولى تعود على من ؟ الداعي أو المدعو؟ والهاء عن دعائهم على الداعي أو المدعو؟ على الداعي يعني وهؤلاء المدعوون عن دعاء الداعين غافلون (( وهم عن دعائهم غافلون )) لأنه ميت لا يحس (( وإذا حشر الناس )) يوم القيامة (( كانوا لهم أعداء )) الواو في كانوا تعود على الداعين أو المدعوين؟ - تأمل يا ولد -
اضيفت في - 2006-04-10