قال المصنف :" والأضحية سنة " حفظ
الشيخ : " والأضحية سنّة " الأضحية هي ما يذبح من النعم في أيام الأضحى تقربا إلى الله عز وجل، هذه هي الأضحية فقولنا ما يُذبح في أيام الأضحى خرج به ما يُذبح في غير أيام الأضحى فإنه ليس بأضحية حتى ولو ذبح ضحى فالعقيقة مثلا إذا ذبحناها في الضحى في غير أيام الأضاحي لا تُسمى أضحية لأن الأضحية إنما تكون في أيام الأضحى، طيب، وقولنا تقربا إلى الله خرج به ما لو ذبح وليمة عرس في أيام الأضحى فإنها ليست إيش؟ ليست بأضحية لا بد أن ينوي بذلك التقرب إلى الله عز وجل بهذا الذبح، قال : " سنّة " سنة مؤكدة جدا لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم داوم عليها وضحى عشر سنوات وحث عليها صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى قال : ( من وجد سعة ولم يضحي فلا يقربن مصلانا ) وكان يُظهرها على أنها شعيرة من شعائر الإسلام حتى إنه يخرج بأضحيته إلى المصلى ويضحي بالمصلى ولهذا اختلف العلماء هل هي سنّة أو واجبة ؟ فذهب أبو حنيفة رحمه الله وأصحابه إلى أنها واجبة وأن القادر يأثم إذا لم يضحي ومال شيخ الإسلام رحمه الله إلى هذا وأن القادر إذا لم يضحي فهو آثم لأنها شعيرة ظاهرة قرنها الله تعالى بالصلاة في قوله : (( فصل لربك وانحر )) وفي قوله : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) والقول بالوجوب قوي للقادر لكثرة الأدلة الدالة على عناية الشارع بها واهتمامه بها.