قال المؤلف :" ويبصق في الصلاة عن يساره وفي المسجد في ثوبه " حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : " ويبصق في الصلاة عن يساره وفي المسجد في ثوبه " يعني إذا بدا له البصاق أو النخامة فإنه يبصق عن يساره كما جاء به الحديث وهذا يستلزم أن يلتفت المصلي والالتفات هنا جائز للحاجة إليه فيبصق عن يساره ويجوز أن يبصق تحت قدمه كما جاء به الحديث أيضا، في المسجد يقول إنه يبصق في ثوبه، لماذا؟ لأنه لو بصق عن يساره وقع البصاق في المسجد وهذا تلويث وإهانة للمسجد ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم : ( البصاق في المسجد خطيئة ) يعني أنه إثم، طيب، وأيضا فيه محظور ءاخر إذا كان في جماعة وهو في الصف إذا بصق عن يساره أين يقع؟
السائل : ... .
الشيخ : على الذي عن يساره فيكون فيه محظور ءاخر، إذًا يبصق في ثوبه والمراد بالثوب هنا القميص الغُطرة الرداء الإزار حسب ما يتيسّر له وإذا كان معه منديل ففي المنديل، نستفيد من هذا فوائد أولاً أن البصاق طاهر لأنه لو كان نجسا ما جاز أن يبصق في ثوبه، ثانيا أنه ينبغي للإنسان أن يزيل عنه ما تتقزز من النفوس ولهذا قلنا إذا بصق في ثوبه فإنه يحك بعضه ببعض حتى تذهب صورة البصاق وثالثا أن هذه الحركة مطلوبة أو مباحة؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، مطلوبة لأنه لا يمكن أن يبتلع النخامة، لا بد أن يُخرجها من فمه فإن بلع النخامة حرام لا في الصيام ولا في الإفطار، يُستفاد من ذلك أيضا تنزيه المسجد عن البصاق فيه فإن قال قائل ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ( البصاق في المسجد خطيئة وكفّارتها دفنها ) ؟ قلنا بلى لكن إثبات أنها خطيئة يدل على التحريم أو على الأقل الكراهة أما بيان دواء هذه في قوله وكفّارتها دفنها فلا يدل على الجواز، أرأيت مثلاً الجماع في نهار رمضان خطيئة وفيه كفارة، هل نقول يجوز للإنسان أن يُجامع ويُكفّر؟ لا يجوز وعلى هذا فالبصاق في المسجد إما محرّم أو مكروه.
السائل : ... .
الشيخ : على الذي عن يساره فيكون فيه محظور ءاخر، إذًا يبصق في ثوبه والمراد بالثوب هنا القميص الغُطرة الرداء الإزار حسب ما يتيسّر له وإذا كان معه منديل ففي المنديل، نستفيد من هذا فوائد أولاً أن البصاق طاهر لأنه لو كان نجسا ما جاز أن يبصق في ثوبه، ثانيا أنه ينبغي للإنسان أن يزيل عنه ما تتقزز من النفوس ولهذا قلنا إذا بصق في ثوبه فإنه يحك بعضه ببعض حتى تذهب صورة البصاق وثالثا أن هذه الحركة مطلوبة أو مباحة؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، مطلوبة لأنه لا يمكن أن يبتلع النخامة، لا بد أن يُخرجها من فمه فإن بلع النخامة حرام لا في الصيام ولا في الإفطار، يُستفاد من ذلك أيضا تنزيه المسجد عن البصاق فيه فإن قال قائل ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ( البصاق في المسجد خطيئة وكفّارتها دفنها ) ؟ قلنا بلى لكن إثبات أنها خطيئة يدل على التحريم أو على الأقل الكراهة أما بيان دواء هذه في قوله وكفّارتها دفنها فلا يدل على الجواز، أرأيت مثلاً الجماع في نهار رمضان خطيئة وفيه كفارة، هل نقول يجوز للإنسان أن يُجامع ويُكفّر؟ لا يجوز وعلى هذا فالبصاق في المسجد إما محرّم أو مكروه.