حدثني بشر بن الحكم العبدي حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه حفظ
القارئ : قال الإمام مسلم رحمه الله في كتاب الطهارة :
حدثني بشر بن الحكم العبدي حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه )
الشيخ : هذا أيضاً فيه بيان الاستنثار أو الأمر بالاستنثار لكن من قام من نومه قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه ) فأمر بأن يستنثر ثلاث مرات سواء في الوضوء او في غير الوضوء حتى لو فرض أن الانسان لا يتوضأ لعدم الماء أو لعدم القدرة على استعمال الماء فإننا نأمره بأن يستنثر ثلاثه مرات لإزالة ما عسى أن يكون حصل من بيتوته الشيطان على خياشيم الإنسان، و في هذا دليل على أن الشيطان يفعل الأفعال ولا نحس به فهوه يبيت على خياشيمنا ولكن لا نحس لا نحس أن أحداً جثم على الخيشوم مع أنه لو دبت عليه ذرة لأحسسنا بها ، لكن عالم الشياطين وعالم الجن الأصل فيه أنه خفي وكذلك عالم الملائكة فالملائكة عن اليمين و عن الشمال قاعدون من منا يشعر بهذا لا نشعر لكن نؤمن بهذا وأنه حق
وفي هذا الحديث دليل على أن الله تعالى مكن للشيطان أن يتسلط علينا وأخبرنا بذلك من أجل أن نتوقى شره حتى نعرف حاجتنا وضرورتنا إلى الله ، فإذا كان حدثنا أن الشيطان يبيت على الخيشوم وأمرنا بالاستنثار علمنا أننا مفتقرون إلى الله عز وجل، والشيطان كما يبيت على الخيشوم إذا نام الإنسان عقد على قافيته ثلاثة عقد، تحبسه عن العمل الصلح ، فإذا ذكر الله انحلت عقدة، وإذا توضأ انحلت عقدة، وإذا صلى انحلت العقدة الثالثة ، ولهذا كان ينبغي للإنسان في قيام الليل أن يبدأها بركعتين خفيفتين ،فقد جاءت السنة بذلك قولاً من الرسول صلى الله عليه وسلم وفعلاً ، وأمرنا عليه الصلاة والسلام إذا استيقظ الإنسان من منامه أن نغسل اليدين قبل إدخال الإناء ثلاث مرات وعلل ذلك بأن أحدنا لا يدي أين باتت يده فظن بعض العلماء أن هذا تعليل حسي ، قالوا: إذا وضع يده في جراب ونام ثم استيقظ فإنه لا يلزمه أن يغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء لأنه يعلم أن يده باتت في مكان طاهر، وأما إذا لم يفعل فقد تكون اليد تجول في البدن وتلمس شيئاً نجساً أو ما أشبه ذلك ، لكنهم غفلوا عن كون هذا التعليل ليس تعليلاً لأمر حسي ، بل هو تعليل لأمر خفي علينا وهو لعل الشيطان في منامنا يلعب بأيدينا فيلطخها بما يضرنا من نجاسة ونحن لا ندري من هذا العلم العلم عند الله عز وجل وقد استنبط شيخ الإسلام رحمه الله هذا من هذا الحديث الذي معنا فإن الشيطان يبيت على خيشومه قال فعله أيضاً يسلط على الكفين ويحصل في هذا التسليط ما لا تحمد عقباه نعم.
حدثني بشر بن الحكم العبدي حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه )
الشيخ : هذا أيضاً فيه بيان الاستنثار أو الأمر بالاستنثار لكن من قام من نومه قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه ) فأمر بأن يستنثر ثلاث مرات سواء في الوضوء او في غير الوضوء حتى لو فرض أن الانسان لا يتوضأ لعدم الماء أو لعدم القدرة على استعمال الماء فإننا نأمره بأن يستنثر ثلاثه مرات لإزالة ما عسى أن يكون حصل من بيتوته الشيطان على خياشيم الإنسان، و في هذا دليل على أن الشيطان يفعل الأفعال ولا نحس به فهوه يبيت على خياشيمنا ولكن لا نحس لا نحس أن أحداً جثم على الخيشوم مع أنه لو دبت عليه ذرة لأحسسنا بها ، لكن عالم الشياطين وعالم الجن الأصل فيه أنه خفي وكذلك عالم الملائكة فالملائكة عن اليمين و عن الشمال قاعدون من منا يشعر بهذا لا نشعر لكن نؤمن بهذا وأنه حق
وفي هذا الحديث دليل على أن الله تعالى مكن للشيطان أن يتسلط علينا وأخبرنا بذلك من أجل أن نتوقى شره حتى نعرف حاجتنا وضرورتنا إلى الله ، فإذا كان حدثنا أن الشيطان يبيت على الخيشوم وأمرنا بالاستنثار علمنا أننا مفتقرون إلى الله عز وجل، والشيطان كما يبيت على الخيشوم إذا نام الإنسان عقد على قافيته ثلاثة عقد، تحبسه عن العمل الصلح ، فإذا ذكر الله انحلت عقدة، وإذا توضأ انحلت عقدة، وإذا صلى انحلت العقدة الثالثة ، ولهذا كان ينبغي للإنسان في قيام الليل أن يبدأها بركعتين خفيفتين ،فقد جاءت السنة بذلك قولاً من الرسول صلى الله عليه وسلم وفعلاً ، وأمرنا عليه الصلاة والسلام إذا استيقظ الإنسان من منامه أن نغسل اليدين قبل إدخال الإناء ثلاث مرات وعلل ذلك بأن أحدنا لا يدي أين باتت يده فظن بعض العلماء أن هذا تعليل حسي ، قالوا: إذا وضع يده في جراب ونام ثم استيقظ فإنه لا يلزمه أن يغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء لأنه يعلم أن يده باتت في مكان طاهر، وأما إذا لم يفعل فقد تكون اليد تجول في البدن وتلمس شيئاً نجساً أو ما أشبه ذلك ، لكنهم غفلوا عن كون هذا التعليل ليس تعليلاً لأمر حسي ، بل هو تعليل لأمر خفي علينا وهو لعل الشيطان في منامنا يلعب بأيدينا فيلطخها بما يضرنا من نجاسة ونحن لا ندري من هذا العلم العلم عند الله عز وجل وقد استنبط شيخ الإسلام رحمه الله هذا من هذا الحديث الذي معنا فإن الشيطان يبيت على خيشومه قال فعله أيضاً يسلط على الكفين ويحصل في هذا التسليط ما لا تحمد عقباه نعم.