حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ويل للأعقاب من النار. حفظ
القارئ : حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ويل للأعقاب من النار ).
الشيخ : هذا الحديث كما سمعتم ألفاظه. وأنه روي عن عبد الله بن عمرو وعن عائشة رضي الله عنها وعن أبو هريرة ،كلها تدل على الوعيد الشديد على من قصر في غسل رجليه، واقتصر على المسح ، وفيه أيضاً دليل على أنه لا يمكن حمل القراءة السبعية (( وأرجلكم إلى الكعبين )) على أنها تابعةٌ للرأس، وانها تمسح كما يُمسح الرأس، خلافاً لمن؟ للرافضة الذين اقتصروا فيها على المسح على الرجلين، وادعوا انها معطوفة على قوله: (( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم )) وقد بينا وجه هذه القراءة فيما سبق، وأما قوله ( أسبغوا الوضوء ) فهذا الصحيح أنه ليس من المرفوع، وأنه من كلام أبي هريره رضي الله عنه، وقد مثل به العلماء علماء مصطلح الحديث، مثلوا به للمدرج في أوله، وقالوا: ( أن قوله أسبغوا الوضوء ويل للأعقاب ) إن هذا من كلام أبي هريرة، لأن بعض الرواة أدمجه في الحديث.