حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن محمد بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر أخبرني عمر بن الخطاب أن رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم فقال ثم ارجع فأحسن وضوءك فرجع ثم صلى. حفظ
القارئ : حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن محمد بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر ( أخبرني عمر بن الخطاب أن رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فأحسن وضوءك فرجع ثم صلى ).
الشيخ : هذا الحديث يدل على أنه لا بد من إتمام من إتمام ...، وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ارجع فأحسن وضوءك ) احتمالان. الاحتمال الأول أن يبدأه من جديد، والاحتمال الثاني أن يغسل ما ترك فقط ، وبكل واحد من الاحتمالين أخذ بعض العلماء فمنهم من قال: إذا حصل نقص في بعض الأعضاء فإن ذكر قريباً غسله وغسل ما بعده وصح وضوءه، لأنه أتى بالموالاة وأتى بالترتيب، مثال ذلك لو أنه حينما فرغ من الوضوء وجد أن أحد ذراعيه لم يصبه الماء نقول له الآن ارجع ما دام الوقت قصيراً، ارجع واغسل الذي لم يصبه الماء وامسح رأسك واغسل رجليك، واضح، حصل المولاة وحصل الترتيب، وعلى هذا رواية أهل السنن، أن الرسول أمره أن يعيد الوضوء، ومن العلماء من قال: إحسان الوضوء الذي جاء في صحيح مسلم يعني أن يغسل ما ترك، وبناءً على ذلك نقول: هذا الحديث يدل على أن الموالاة ليست بشرط، لاسيما إن وقعت من الإنسان بغير قصد، لأن غسله ما ترك إحسان للوضوء، ولكن الاحتياط أن يعيد الوضوء من أصله، إلا إذا كان الوقت قصيراً بحيث قال له صاحبه من حين ما فرغ من الوضوء، قال له يا فلان إن قدمك لم يتم غسله، فهنا يغسلها ولا حاجة إلى إعادة الوضوء، ووجه قولنا إن هذا أحوط: أولاً أنه قد ورد في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يعيد الوضوء، وثانياً أن صحيح مسلم ، رواية مسلم ليست صريحة في تخلف الموالاة، إذ قد يكون هذا الرجل من حين أن فرغ من وضوئه مر في النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أحسن وضوءك .
الوجه الثالث : أن إحسان الوضوء يحتمل أن المعنى توضأ كما أمرت، بمعنى أن تبدأ من أول
، ويحتمل أن المراد بإحسان الوضوء إكمال ما نقص، والمعروف عند العلماء أنه إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال، فنحن نقول الأحوط والأبرأ للذمة، أنه إن كان الوقت قصيراً فاغسل ما تركت وما بعده، وأن كان الوقت طويلاً فاستأنف الوضوء، أما إذا كان في القدم وكان الوقت قصيراً، فهل يمسح رأسه أم لا؟ أجيبوا، لا، لأن رجليه هما آخر عضو في الوضوء. نعم
الشيخ : هذا الحديث يدل على أنه لا بد من إتمام من إتمام ...، وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ارجع فأحسن وضوءك ) احتمالان. الاحتمال الأول أن يبدأه من جديد، والاحتمال الثاني أن يغسل ما ترك فقط ، وبكل واحد من الاحتمالين أخذ بعض العلماء فمنهم من قال: إذا حصل نقص في بعض الأعضاء فإن ذكر قريباً غسله وغسل ما بعده وصح وضوءه، لأنه أتى بالموالاة وأتى بالترتيب، مثال ذلك لو أنه حينما فرغ من الوضوء وجد أن أحد ذراعيه لم يصبه الماء نقول له الآن ارجع ما دام الوقت قصيراً، ارجع واغسل الذي لم يصبه الماء وامسح رأسك واغسل رجليك، واضح، حصل المولاة وحصل الترتيب، وعلى هذا رواية أهل السنن، أن الرسول أمره أن يعيد الوضوء، ومن العلماء من قال: إحسان الوضوء الذي جاء في صحيح مسلم يعني أن يغسل ما ترك، وبناءً على ذلك نقول: هذا الحديث يدل على أن الموالاة ليست بشرط، لاسيما إن وقعت من الإنسان بغير قصد، لأن غسله ما ترك إحسان للوضوء، ولكن الاحتياط أن يعيد الوضوء من أصله، إلا إذا كان الوقت قصيراً بحيث قال له صاحبه من حين ما فرغ من الوضوء، قال له يا فلان إن قدمك لم يتم غسله، فهنا يغسلها ولا حاجة إلى إعادة الوضوء، ووجه قولنا إن هذا أحوط: أولاً أنه قد ورد في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يعيد الوضوء، وثانياً أن صحيح مسلم ، رواية مسلم ليست صريحة في تخلف الموالاة، إذ قد يكون هذا الرجل من حين أن فرغ من وضوئه مر في النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أحسن وضوءك .
الوجه الثالث : أن إحسان الوضوء يحتمل أن المعنى توضأ كما أمرت، بمعنى أن تبدأ من أول
، ويحتمل أن المراد بإحسان الوضوء إكمال ما نقص، والمعروف عند العلماء أنه إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال، فنحن نقول الأحوط والأبرأ للذمة، أنه إن كان الوقت قصيراً فاغسل ما تركت وما بعده، وأن كان الوقت طويلاً فاستأنف الوضوء، أما إذا كان في القدم وكان الوقت قصيراً، فهل يمسح رأسه أم لا؟ أجيبوا، لا، لأن رجليه هما آخر عضو في الوضوء. نعم