وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك. حفظ
القارئ : وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك ).
الشيخ : هذا أيضاً مما يتأكد فيه السواك دخول البيت فإذا دخلت بيتك فأول ما تبدأ به أن تتسوك لأن هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقاس على ذلك بعض العلماء إذا دخلت المسجد فهل هذا القياس في محله ؟ الجواب لا ليس هذا في محله ووجهه أن دخول المسجد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينقل عنه أنه إذا دخل المسجد تسوك وإذا وجد سبب الفعل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعله كانت السنة تركه لأن سنة الرسول إما فعل أو ترك هذا السبب وهو دخول المسجد موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يفعله فلا يصح القياس ونظير هذا - أنا أقول لكم الشيء إذا وجد سببه في عهد الرسول ولم يفعله فتركه هو السنة - أن بعض أهل العلم قاس على مخالفة الطريق في العيد مخالفة الطريق في الجمعة وقال: ينبغي للإنسان إذا أتى المسجد للجمعة أن يأتي من طريق ويرجع من طريق آخر قياساً على صلاة العيد فيقال: هذا غير صحيح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأتي الجمعة وليس يخالف الطريق وتوسع بعضهم فقال يقاس على ذلك :كل من أتى إلى المسجد ولو للصلوات الخمس وزاد على ذلك بعضهم أنه كلما مشى إلى طاعة ولو عيادة مريض فإن السنة أن يخالف الطريق وهذا توسع لا ينبغي.