القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد كلاهما عن جعفر قال يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال: قال أنس : ( وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة ).
الشيخ : هذا فيه توقيت هذه الأمور الأربعة أولاً قص الشارب لا يترك فوق أربعين ليلة والثاني تقليم الأظفار لا يترك فوق أربعين ليلة سواء كان ممن هو سريع النمو في شعره وأظفاره أو لا والثالث نتف الأبط والرابع حلق العانة لا تترك فوق أربعين ليلة ولا فرق بين الأظافر ظفر الإبهام أو الخنصر ومن العجب أن بعض الناس ولاسيما النساء تبقي ظفر أحد الأصابع أظنه الخنصر يبقى وهذا لا شك أنه تقليد لغير المسلمين، لأن المسلمين كلهم متفقون على الفطرة التي فطر الله الخلق عليها وهو إزالة الأظفار طيب فإن طال الشعر شعر الشارب أو طال الظفر قبل الأربعين فإنه يزال، لأن هذا التوقيت توقيت الأكثر لا توقيت الأقل ولهذا استحب بعض العلماء أن يقص شاربه كل يوم الجمعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدد العلى الغاية وإذا ازال الإنسان هذه الأشياء قبل الأربعين فلا بأس فإن قال قائل : كيف أضبط هذا؟ قلنا هذا سؤال وارد، لأن الإنسان إذا لم يحدد وقتاً فإنه ينسى ويمر عليه أكثر من أربعين يوماً فهل له أن يحدد جمعة معينة مثلاً لإزالة هذه الأشياء مثل أن يقول : أزيلها في أول جمعة من الشهر أو في الجمعة الثانية أو الثالثة أو الرابعة نقول لا حرج في ذلك بشرط ألا يتعبد لله بهذا، وأن يجعل هذا التوقيت من أجل ألا تفوت المدة التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم نعم.
السائل : الشعر الذي ينبت حول الدبر ما حكمه؟
الشيخ : ما تقولون فيه بعض الناس قد ينبت حول دبره شعر فأرى أن إزالته مهمة جداً قد تكون أشد من إزالة الشارب، لأن هذا الشعر يعلق به شيء مما يخرج فلا بد من إزالته نعم.