حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن بن عمر قال رقيت على بيت أختي حفصة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا لحاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة حفظ
القارئ : حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن ابن عمر قال : ( رقيت على بيت أختي حفصة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً لحاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة ).
الشيخ : سبق الكلام على هذا وبينا أن القول الراجح في هذه المسألة أنه إذا كان في البنيان جاز الاستدبار دون الاستقبال، لأن الفعل الذي وقع من النبي صلى الله عليه وسلم استدبار والنهي عن الاستقبال والاستدبار فإذا أردنا أن نجمع قلنا إن النهي عن الاستقبال محكم لم يخصص وأما النهي عن الاستدبار فهو قد خصص بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم على أن بعض العلماء رحمهم الله قالوا: إن فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا لا يخصص أولاً أنهم لا يرون التعارض بين قوله وفعله بل يأخذون بقوله قالوا: لأن فعله يحتمل أن يكون خاصاً به ويحتمل أنه فعله ناسياً ويحتمل أنه فعله لعذر وما أشبه ذلك والقول محكم فيؤخذ به وهذا درج عليه الشوكاني رحمه الله في شرح منتقى الأخبار في كل موضع يأتي على هذا الوجه يقول فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستدل به ولكن الصحيح أنه يستدل به وأنه لا معارضة صحيح أنه إذا تعارض قوله وفعله معارضة تامة لا يمكن الجمع فإننا نقدم القول، لكن إذا كان يمكن الجمع فإننا نجمع، لأن فعله سنة وقوله سنة، لو فرض أن حديث ابن عمر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته في الفضاء مستقبل الشام مستدبر الكعبة قلنا هذا يعارض حديث أبي أيوب وحينئذٍ نحمله على إيش؟ على الخصوصية نقول الرسول فعل ذلك إما لأنه خاص به أونسياناً أو لسبب من الأسباب لكن مادام يمكن أن نقول إن هذا في البنيان وهذا في الفضاء فهذا واجب ويؤيد هذا أن المراحيض في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن في البيوت بل كانوا يخرجون إلى الغائط إلى الأماكن المنخفضة يقضون بها حاجاتهم نعم.
الشيخ : سبق الكلام على هذا وبينا أن القول الراجح في هذه المسألة أنه إذا كان في البنيان جاز الاستدبار دون الاستقبال، لأن الفعل الذي وقع من النبي صلى الله عليه وسلم استدبار والنهي عن الاستقبال والاستدبار فإذا أردنا أن نجمع قلنا إن النهي عن الاستقبال محكم لم يخصص وأما النهي عن الاستدبار فهو قد خصص بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم على أن بعض العلماء رحمهم الله قالوا: إن فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا لا يخصص أولاً أنهم لا يرون التعارض بين قوله وفعله بل يأخذون بقوله قالوا: لأن فعله يحتمل أن يكون خاصاً به ويحتمل أنه فعله ناسياً ويحتمل أنه فعله لعذر وما أشبه ذلك والقول محكم فيؤخذ به وهذا درج عليه الشوكاني رحمه الله في شرح منتقى الأخبار في كل موضع يأتي على هذا الوجه يقول فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستدل به ولكن الصحيح أنه يستدل به وأنه لا معارضة صحيح أنه إذا تعارض قوله وفعله معارضة تامة لا يمكن الجمع فإننا نقدم القول، لكن إذا كان يمكن الجمع فإننا نجمع، لأن فعله سنة وقوله سنة، لو فرض أن حديث ابن عمر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته في الفضاء مستقبل الشام مستدبر الكعبة قلنا هذا يعارض حديث أبي أيوب وحينئذٍ نحمله على إيش؟ على الخصوصية نقول الرسول فعل ذلك إما لأنه خاص به أونسياناً أو لسبب من الأسباب لكن مادام يمكن أن نقول إن هذا في البنيان وهذا في الفضاء فهذا واجب ويؤيد هذا أن المراحيض في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن في البيوت بل كانوا يخرجون إلى الغائط إلى الأماكن المنخفضة يقضون بها حاجاتهم نعم.