وحدثني محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا يزيد يعني بن زريع حدثنا حميد الطويل حدثنا بكر بن عبد الله المزني عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفت معه فلما قضى حاجته قال( أمعك ماء فأتيته بمطهرة فغسل كفيه ووجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كم الجبة فأخرج يده من تحت الجبة وألقى الجبة على منكبيه وغسل ذراعيه ومسح بناصيته وعلى يباع وعلى خفيه ثم ركب وركبت فانتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف وقد ركع بهم ركعة فلما أحس بالنبي صلى الله عليه وسلم ذهب يتأخر فأومأ إليه فصلى بهم فلما سلم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقمت فركعنا الركعة التي سبقتنا). حفظ
القارئ : وحدثني محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا يزيد يعني بن زريع حدثنا حميد الطويل حدثنا بكر بن عبد الله المزني عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال : ( تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفت معه فلما قضى حاجته قال : أمعك ماء؟ فأتيته بمطهرة فغسل كفيه ووجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كم الجبة فأخرج يده من تحت الجبة وألقى الجبة على منكبيه وغسل ذراعيه ومسح بناصيته وعلى العمامة وعلى خفيه ثم ركب وركبت فانتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف وقد ركع بهم ركعة فلما أحس بالنبي صلى الله عليه وسلم ذهب يتأخر فأومأ إليه فصلى بهم فلما سلم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقمت فركعنا الركعة التي سبقتنا ).
الشيخ : هذا الحديث أو هذا السياق فيه ما لم يكن في الأحاديث السابقة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم تخلف عن القوم وتخلف معه المغيرة وأنه مسح بناصيته وعلى العمامة، الناصية مقدم الرأس قال الله تعالى : (( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها )) وأما العمامة فهي ما يكور على الرأس من اللباس وهي معروفة وبهذا نعرف أنه تجوز أو يجوز المسح على العمامة التي على الرأس والأحاديث الواردة في العمامة ليس فيها أي شرط يعني ليس فيها أنه لا بد أن تلبس على طهارة وليس فيها أنها مؤقتة بيوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر، صحيح أنه لا بد أن تكون في الطهارة الصغرى لأنه لا بد في الطهارة الكبرى من إزالتها وغسل الرأس ولهذا لا يظهر لنا أنه يشترط للمسح على العمامة أن يلبسها على طهارة وأن نقول متى كانت العمامة على رأسه فليمسحها مع ما خرج من الرأس ومتى لم يكن عليه عمامة فليمسح الرأس ولا دليل على الاشتراط ثم هل يلحق بالعمامة غيرها؟ نقول ما كان بمعنى العمامة مما يشق نزعه فإنه يلحق بها وما لا فلا وعلى هذا فما نغطي به رؤوسنا الآن الغترة والشماغ والطاقية لا يمسح عليه لماذا؟ لأنه لا يشق نزعه وليس كالعمامة وما يلبسه بعض الناس الذين يسافرون في أيام الشتاء من القبعات التي يلبسها على رأسه فإنه يجوز المسح عليها، لأن نزعها قد يكون أشق من العمامة ولأنها أشد تدفئة للرأس من العمامة فلو قلنا انزعها ثم امسح الرأس مع كون الجو بارداً لكان هذا يتتضرر به لابس هذه القبعات وعلى هذا فيجوز مسحها.
وفي هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أدرك القوم وقد ركعوا ركعة يعني فأدركهم في الركعة الثانية فلما أحس عبد الرحمن بن عوف ذهب ليتأخر فأومأ إليه صلى الله عليه وسلم فصلى بهم وإذا نظرت إلى هذه القصة وقصة أبي بكر تبين لك شدة تعظيم أبي بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أشد الصحابة إدلالاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : هذا الحديث أو هذا السياق فيه ما لم يكن في الأحاديث السابقة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم تخلف عن القوم وتخلف معه المغيرة وأنه مسح بناصيته وعلى العمامة، الناصية مقدم الرأس قال الله تعالى : (( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها )) وأما العمامة فهي ما يكور على الرأس من اللباس وهي معروفة وبهذا نعرف أنه تجوز أو يجوز المسح على العمامة التي على الرأس والأحاديث الواردة في العمامة ليس فيها أي شرط يعني ليس فيها أنه لا بد أن تلبس على طهارة وليس فيها أنها مؤقتة بيوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر، صحيح أنه لا بد أن تكون في الطهارة الصغرى لأنه لا بد في الطهارة الكبرى من إزالتها وغسل الرأس ولهذا لا يظهر لنا أنه يشترط للمسح على العمامة أن يلبسها على طهارة وأن نقول متى كانت العمامة على رأسه فليمسحها مع ما خرج من الرأس ومتى لم يكن عليه عمامة فليمسح الرأس ولا دليل على الاشتراط ثم هل يلحق بالعمامة غيرها؟ نقول ما كان بمعنى العمامة مما يشق نزعه فإنه يلحق بها وما لا فلا وعلى هذا فما نغطي به رؤوسنا الآن الغترة والشماغ والطاقية لا يمسح عليه لماذا؟ لأنه لا يشق نزعه وليس كالعمامة وما يلبسه بعض الناس الذين يسافرون في أيام الشتاء من القبعات التي يلبسها على رأسه فإنه يجوز المسح عليها، لأن نزعها قد يكون أشق من العمامة ولأنها أشد تدفئة للرأس من العمامة فلو قلنا انزعها ثم امسح الرأس مع كون الجو بارداً لكان هذا يتتضرر به لابس هذه القبعات وعلى هذا فيجوز مسحها.
وفي هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أدرك القوم وقد ركعوا ركعة يعني فأدركهم في الركعة الثانية فلما أحس عبد الرحمن بن عوف ذهب ليتأخر فأومأ إليه صلى الله عليه وسلم فصلى بهم وإذا نظرت إلى هذه القصة وقصة أبي بكر تبين لك شدة تعظيم أبي بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أشد الصحابة إدلالاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.