تتمة شرح باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه. حفظ
الشيخ : مثل أن يأتي لفلان يقول إن فلانا قال فيك كذا وكذا ويأتي للآخر يقول إن فلانا قال فيك كذا وكذا وهلم جرا ، النميمة ألحقها النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر لأنها تفعل في تفريق الناس ما يفعله السحر فهي نوع منه كما ذكر ذلك شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يدخل الجنة نمام ، وأما الآخر يقول : ( فكان لا يستتر من بوله ) وفي لفظ ( لا يستنزه عن البول أو من البول ) ومعنى لا يستتر أي لا يستنزه لأن الألفاظ يفسر بعضها بعضا فالمراد بذلك أنه لا يستنزه من البول يصيب ثوبه يصيب فخذه يصيب مكان صلاته لا يهتم به ، وقوله في اللفظ الأول ( من بوله ) فيه رد لقول من يقول : إن جميع الأبوال نجسة لأنه سبق أن قلنا أن البول من مأكول اللحم طاهر فالصواب أن الحديث ورد فيمن لا يستتر من بوله أو لا يستنزه من بوله.