وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا حدثنا بن وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه عن سليمان بن يسار عن بن عباس قال قال علي بن أبي طالب أرسلنا المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن المذي يخرج من الإنسان كيف يفعل به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وانضح فرجك. حفظ
القارئ : وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا حدثنا ابن وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه عن سليمان بن يسار عن ابن عباس قال قال علي بن أبي طالب : ( أرسلنا المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن المذي يخرج من الإنسان كيف يفعل به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وانضح فرجك )
الشيخ : هذا الحديث في المذي والمذي هو ماء رقيق يخرج بسبب الشهوة دون دفق ولا لذة ولا يشعر به الإنسان حين خروجه لكن يشعر بآثاره بروطبته وبرودته وما أشبه ذلك ، والناس يختلفون فيه فمنهم الكثير الإمذاء ومنهم دون ذلك ومنهم من لا يمذي أصلا ، فما حكم المذي ؟ المذي ينقض الوضوء لأنه خارج من سبيل ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( فيه الوضوء ) ويوجب غسل الذكر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يغسل ذكره ) وكذلك الأنثيان يعني الخصيتين تغسلان وليس هذا من أجل ما أصاب الذكر من المذي ولكن من أجل أن ذلك سبب لقطعه لقطع المذي ، ففيه فائدتان فائدة طبية وفائدة شرعية ، وليعلم أن الخارج من الذكر المني والمذي والبول والودي أما المني فهو الماء الدافق الغليظ الذي يخرج عند اشتداد الشهوة وأما المذي فما وصفت لكم وأما البول فمعروف وأما الودي فهو عصارة المثانة عند آخر البول ويكون في الغالب أبيض ، فالودي والبول حكمهما واحد والمني ينفرد بأنه طاهر ويوجب الغسل ، والمذي ينفرد بأنه نجس خفيف النجاسة ويوجب غسل الذكر والأنثيين مع الوضوء ، والبول والودي يوجبان غسل ما أصابه منهما والوضوء ، هذا حكم ما يخرج من الذكر من الأمور الطبيعية ، أما الأمور الأخرى التي تأتي عن مرض كما لو كان في القنوات التهابات فيخرج منها سائل فهذا حكمه حكم البول لا حكم المذي ، ويشتبه على بعض الناس هذا بالمذي فتجده يسأل يقول أنا كثير المذي كيف ذلك ؟ فيصفه الوصف الذي يدل على أنه ليس مذيا لأنه بدون شهوة فهو مرض ، هناك سلس البول يكون ناتجا عن استرخاء أعصاب المثانة بحيث لا تمسك البول ، وحكم هذا أنه يجب أن يتحفظ الإنسان بقدر الإمكان وإذا كان مستمرا فإنه يتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها ويصلي ولا حرج عليه يصلي فروضا ونوافل ولو خرج شيء منه لعموم قوله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم ))
الشيخ : هذا الحديث في المذي والمذي هو ماء رقيق يخرج بسبب الشهوة دون دفق ولا لذة ولا يشعر به الإنسان حين خروجه لكن يشعر بآثاره بروطبته وبرودته وما أشبه ذلك ، والناس يختلفون فيه فمنهم الكثير الإمذاء ومنهم دون ذلك ومنهم من لا يمذي أصلا ، فما حكم المذي ؟ المذي ينقض الوضوء لأنه خارج من سبيل ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( فيه الوضوء ) ويوجب غسل الذكر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يغسل ذكره ) وكذلك الأنثيان يعني الخصيتين تغسلان وليس هذا من أجل ما أصاب الذكر من المذي ولكن من أجل أن ذلك سبب لقطعه لقطع المذي ، ففيه فائدتان فائدة طبية وفائدة شرعية ، وليعلم أن الخارج من الذكر المني والمذي والبول والودي أما المني فهو الماء الدافق الغليظ الذي يخرج عند اشتداد الشهوة وأما المذي فما وصفت لكم وأما البول فمعروف وأما الودي فهو عصارة المثانة عند آخر البول ويكون في الغالب أبيض ، فالودي والبول حكمهما واحد والمني ينفرد بأنه طاهر ويوجب الغسل ، والمذي ينفرد بأنه نجس خفيف النجاسة ويوجب غسل الذكر والأنثيين مع الوضوء ، والبول والودي يوجبان غسل ما أصابه منهما والوضوء ، هذا حكم ما يخرج من الذكر من الأمور الطبيعية ، أما الأمور الأخرى التي تأتي عن مرض كما لو كان في القنوات التهابات فيخرج منها سائل فهذا حكمه حكم البول لا حكم المذي ، ويشتبه على بعض الناس هذا بالمذي فتجده يسأل يقول أنا كثير المذي كيف ذلك ؟ فيصفه الوصف الذي يدل على أنه ليس مذيا لأنه بدون شهوة فهو مرض ، هناك سلس البول يكون ناتجا عن استرخاء أعصاب المثانة بحيث لا تمسك البول ، وحكم هذا أنه يجب أن يتحفظ الإنسان بقدر الإمكان وإذا كان مستمرا فإنه يتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها ويصلي ولا حرج عليه يصلي فروضا ونوافل ولو خرج شيء منه لعموم قوله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم ))