وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا معاوية بن سلام في هذا الإسناد غير أنه قال كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال زائدة كبد النون وقال أذكر وأنث ولم يقل أذكرا وآنثا. حفظ
القارئ : وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا معاوية بن سلام في هذا الإسناد بمثله غير أنه قال : ( كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال زائدة كبد النون وقال أذكر وأنث ولم يقل أذكرا وآنثا )
الشيخ : هذا الحديث في الترجمة باب بيان صفة مني الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من مائهما ، أما الجملة الأولى فمسلمة لأن الحديث دل عليه ، وأما الجملة الثانية أن الولد خلق منهما فغير صحيحة وغير مسلمة لأنها تخالف نص القرآن حيث قال الله تبارك وتعالى : (( فلينظر الإنسان مم خلق ، خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب )) فذكر الله تعالى ماءً واحدا ووصفه بأنه دافق وهذا لا يصدق إلا على مني الرجل ، وهذا هو الذي يشهد له الطب الحديث أن الجنين يتكون من هذه الحيوانات المنوية وبناء على ذلك لا يكون الإذكار والإيناث بسبب علو ماء المرأة أو الرجل لأن الإذكار والإيناث هو نفس الماهية والحقيقة التي خلق الإنسان عليها ، ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إن ذلك لا يصح وأن علو ماء الرجل أو المرأة إنما يؤثر في الشبه فقط أما الإذكار والإيناث فلا "وهذا هو الصواب.