وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عاصم عن معاذة قالت سألت عائشة فقلت ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة فقالت أحرورية أنت قلت لست بحرورية ولكني أسأل قالت كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. حفظ
القارئ : وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عاصم عن معاذة قالت : ( سألت عائشة فقلت ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة فقالت أحرورية أنت قلت لست بحرورية ولكني أسأل قالت : كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة )
الشيخ : هذا أيضا الحديث فيه حرص السلف الصالح على معرفة الحكم والعلل الشرعية لأن هذه المرأة كان عندها علم بأن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ولكن أرادت أن تسأل عن الحكمة ، فبينت عائشة رضي الله عنها أن الحكمة ورود الشرع بذلك أن هذا يصيب النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيأمرهن بقضاء الصوم ولا يأمرهن بقضاء الصلاة وكفى بذلك حكمة لكن النفوس تتطلع إلى معرفة السبب فما هو السبب ؟ قال العلماء : السبب في ذلك أن الصوم لا يتكرر يأتي في السنة مرة والصلاة تتكرر فيشق قضاؤها أن تقضي كل شهر سبعة أيام تضيفها إلى صلاتها الحاضرة ثم إنها إذا كانت تتكرر فما أتى بعد الحيض وبعد الطهر يغني عن القضاء وفي قولها : " أحرورية أنت ؟ " دليل على أن الخوارج يرون أن الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم وذلك لتشددهم في الدين وبعدهم عن الحق فكانوا يرون ذلك وحرورية أصلها نسبة إلى حروراء وهي مكان في ظاهر الكوفة اجتمع فيه الخوارج لمحاربة علي بن أبي طالب رضي الله عنه نعم ، وفي الحديث شيء من الإشكال وهو قولها : قد كانت إحدانا تحيض إحدى هنا بمعنى واحدة يعني قد كانت الواحدة منا تحيض وليس معنى إحدانا دون الباقيات بل المراد إحدانا أي الواحدة منا تحيض والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم بذلك ولا يأمرها بقضاء الصلاة.
الشيخ : هذا أيضا الحديث فيه حرص السلف الصالح على معرفة الحكم والعلل الشرعية لأن هذه المرأة كان عندها علم بأن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ولكن أرادت أن تسأل عن الحكمة ، فبينت عائشة رضي الله عنها أن الحكمة ورود الشرع بذلك أن هذا يصيب النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيأمرهن بقضاء الصوم ولا يأمرهن بقضاء الصلاة وكفى بذلك حكمة لكن النفوس تتطلع إلى معرفة السبب فما هو السبب ؟ قال العلماء : السبب في ذلك أن الصوم لا يتكرر يأتي في السنة مرة والصلاة تتكرر فيشق قضاؤها أن تقضي كل شهر سبعة أيام تضيفها إلى صلاتها الحاضرة ثم إنها إذا كانت تتكرر فما أتى بعد الحيض وبعد الطهر يغني عن القضاء وفي قولها : " أحرورية أنت ؟ " دليل على أن الخوارج يرون أن الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم وذلك لتشددهم في الدين وبعدهم عن الحق فكانوا يرون ذلك وحرورية أصلها نسبة إلى حروراء وهي مكان في ظاهر الكوفة اجتمع فيه الخوارج لمحاربة علي بن أبي طالب رضي الله عنه نعم ، وفي الحديث شيء من الإشكال وهو قولها : قد كانت إحدانا تحيض إحدى هنا بمعنى واحدة يعني قد كانت الواحدة منا تحيض وليس معنى إحدانا دون الباقيات بل المراد إحدانا أي الواحدة منا تحيض والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم بذلك ولا يأمرها بقضاء الصلاة.