وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن عبد الله بن دينار عن سليمان بن يسار عن عراك بن مالك عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة حفظ
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن عبد الله بن دينار عن سليمان بن يسار عن عراك بن مالك عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة ).
الشيخ : نعم ليس عليه صدقة يعني واجب، كقوله تعالى : (( إنما الصدقات للفقراء )) يعني الزكوات، وقد استدل بهذا الحديث من زعم أنه لا تجب الزكاة في عروض التجارة، حيث قال : ( ليس على المسلم في عبد ولا فرسه صدقة ). والحقيقة أن هذا الحديث حجة عليه، وليس حجة له لأن قوله في عبده إضافة إليه على وجه الاختصاص، يعني في عبده الذي يختص به ويتخذه لفسه يركبه ويسافر عليه وهذا قصدي في الفرس وفي العبد الذي يستخدمه واتخذه لنفسه خاصة. أما عروض التجارة فإن صاحبها لن يختص بها، وإنما أراد بها الربح والكسب، وتجده يشتري الفرس في الصباح ويبيعه في المساء، أو يشتري الخادم في الصباح ويبيعه في المساء لا يريد أن يختص به.
الشيخ : نعم ليس عليه صدقة يعني واجب، كقوله تعالى : (( إنما الصدقات للفقراء )) يعني الزكوات، وقد استدل بهذا الحديث من زعم أنه لا تجب الزكاة في عروض التجارة، حيث قال : ( ليس على المسلم في عبد ولا فرسه صدقة ). والحقيقة أن هذا الحديث حجة عليه، وليس حجة له لأن قوله في عبده إضافة إليه على وجه الاختصاص، يعني في عبده الذي يختص به ويتخذه لفسه يركبه ويسافر عليه وهذا قصدي في الفرس وفي العبد الذي يستخدمه واتخذه لنفسه خاصة. أما عروض التجارة فإن صاحبها لن يختص بها، وإنما أراد بها الربح والكسب، وتجده يشتري الفرس في الصباح ويبيعه في المساء، أو يشتري الخادم في الصباح ويبيعه في المساء لا يريد أن يختص به.