فوائد حديث : ( ... عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا أقعد لها يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه ذات الظلف بظلفها وتنطحه ذات القرن بقرنها ليس فيها يومئذ جماء ولا مكسورة القرن قلنا يا رسول الله وما حقها قال إطراق فحلها وإعارة دلوها ومنيحتها وحلبها على الماء وحمل عليها في سبيل الله ولا من صاحب مال لا يؤدي زكاته إلا تحول يوم القيامة شجاعا أقرع يتبع صاحبه حيثما ذهب وهو يفر منه ويقال هذا مالك الذي كنت تبخل به فإذا رأى أنه لا بد منه أدخل يده في فيه فجعل يقضمها كما يقضم الفحل ) حفظ
الشيخ : هذا كالحديث الاخر أنه يُمثل له يوم القيامة شجاع أقرع، والشجاع قال العلماء أنه ذكر الحيات الكبير والأقرع الذي ليس على رأسه شعر لكثر السم والعياذ بالله تمزق شعره وله زبيبتان أي غدتان مملوئتان من السم فيأخذ بلهزمتيه، أي بشدقي صاحبه ويعضه ويقول له أنا كنزك أنا مالك . فيقع في عذاب قلبي وعذاب جسمي، لأن هذا التوبيخ الذي يحصل لا شك أنه يألمه ألما عظيما ويتمنى أن لم يخلق فضلا على أن يكون له مال. والمؤمن بهذا لا يمكن أن يبخل بشيء مما يجب عليه في المال ، لا من زكاة ولا من نفقة ولا من إقراء الضيف ولا غيره، كل هذا حق للمال، نسأل الله لنا وكم السلامة، أن يجعل أموالنا طيبة لنا في حياتنا ومماتنا.
القارئ : شيخ أحسن الله إليكم.